{ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} أي: بأنه إله واحد, موصوف بكل صفة كمال, منزه عن كل نقص. { وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} وهو كل ما أخبر الله به في كتابه, أو أخبر به الرسول, مما يكون بعد الموت. (ليس الـبر أن تـولـوا وجـوهـكـم قـبـل المشـرق والمغـرب ..) (1) - جريدة الوطن. { وَالْمَلَائِكَةِ} الذين وصفهم الله لنا في كتابه, ووصفهم رسوله صلى الله عليه وسلم { وَالْكِتَابِ} أي: جنس الكتب التي أنزلها الله على رسوله, وأعظمها القرآن, فيؤمن بما تضمنه من الأخبار والأحكام، { وَالنَّبِيِّينَ} عموما, خصوصا خاتمهم وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم. { وَآتَى الْمَالَ} وهو كل ما يتموله الإنسان من مال, قليلا كان أو كثيرا، أي: أعطى المال { عَلَى حُبِّهِ} أي: حب المال ، بيَّن به أن المال محبوب للنفوس, فلا يكاد يخرجه العبد. فمن أخرجه مع حبه له تقربا إلى الله تعالى, كان هذا برهانا لإيمانه، ومن إيتاء المال على حبه, أن يتصدق وهو صحيح شحيح, يأمل الغنى, ويخشى الفقر، وكذلك إذا كانت الصدقة عن قلة, كانت أفضل, لأنه في هذه الحال, يحب إمساكه, لما يتوهمه من العدم والفقر. وكذلك إخراج النفيس من المال, وما يحبه من ماله كما قال تعالى: { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} فكل هؤلاء ممن آتى المال على حبه.
- (ليس الـبر أن تـولـوا وجـوهـكـم قـبـل المشـرق والمغـرب ..) (1) - جريدة الوطن
- 27#. الصفحة 27- ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب .. مكررة 10 مرات .. ماهر المعيقلي - YouTube
- ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب.. - YouTube
- ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها - سعود الشريم
(ليس الـبر أن تـولـوا وجـوهـكـم قـبـل المشـرق والمغـرب ..) (1) - جريدة الوطن
والذم كقوله تعالى " ملعونين أينما ثقفوا " ( 61 - الأحزاب). قوله تعالى ( في البأساء) أي الشدة والفقر ( والضراء) المرض والزمانة ( وحين البأس) أي القتال والحرب أخبرنا المطهر بن علي بن عبد الله الفارسي أخبرنا أبو ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي أخبرنا علي بن الجعد أخبرنا زهير عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه. يعني إذا اشتد الحرب ( أولئك الذين صدقوا) في إيمانهم ( وأولئك هم المتقون).
27#. الصفحة 27- ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب .. مكررة 10 مرات .. ماهر المعيقلي - Youtube
وآتى المال على حبه أي على حب المال، قال عليه الصلاة والسلام لما سئل أي الصدقة أفضل قال « أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش، وتخشى الفقر ». وقيل الضمير لله، أو للمصدر. والجار والمجرور في موضع الحال. ذوي القربى واليتامى يريد المحاويج منهم، ولم يقيد لعدم الالتباس. وقدم ذوي القربى لأن إيتاءهم أفضل كما قال عليه الصلاة والسلام: « صدقتك على المسكين صدقة وعلى ذوي رحمك اثنتان، صدقة وصلة ». والمساكين جمع المسكين وهو الذي أسكنته الخلة، وأصله دائم السكون كالمسكير للدائم السكر. 27#. الصفحة 27- ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب .. مكررة 10 مرات .. ماهر المعيقلي - YouTube. وابن السبيل المسافر، سمي به لملازمته السبيل كما سمي القاطع ابن الطريق. وقيل الضيف لأن السبيل يرعف به. والسائلين الذين ألجأتهم الحاجة إلى السؤال،
وقال عليه السلام « للسائل حق وإن جاء على فرسه ». وفي الرقاب وفي تخليصها بمعاونة المكاتبين، أو فك الأسارى، أو ابتياع الرقاب لعتقها. وأقام الصلاة المفروضة. وآتى الزكاة يحتمل أن يكون المقصود منه ومن قوله: وآتى المال الزكاة المفروضة، ولكن الغرض من الأول بيان مصارفها، ومن الثاني أداؤها والحث عليها. ويحتمل أن يكون المراد بالأول نوافل الصدقات أو حقوقا كانت في المال سوى الزكاة. وفي الحديث « نسخت الزكاة كل صدقة ».
ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب.. - Youtube
وقـريء:{لـيس الـبر} بالنـصب عـلى أنه خـبر مـقـدم ، وقـرأ عـبـد الله:{بأن تـولـوا} عـلى إدخـال الباء عـلى الخـبر للـتـأكـيـد كـقـولك: ليـس المـنـطـلـق بـزيــد، {ولـكـن الـبـر مـن آمـن بالله} عـلى تأويـل حـذف المـضاف، أي بـر مـن آمـن، أو بـتأول الـبر بمـعـنى ذي الـبر أو كـما قـالت الخـنسـاء:
لا تسأم الـدهـر مـنه كلـما ذكـرت فإنما هي إ قـبـا وإدبــار
وقال الـراغـب: الخـطاب في هـذه الآية للـكـفار والمنافـقـين الـذين أنـكـروا تغـيير القـبلة، وقـيـل: بـل لهـم وللمـؤمنـين حـيث قـد يـرون أنهـم نالـوا البـر كله بالتـوجـه إليها. وقال الإمـام الطاهـر بن عـشـور في تفسـيره التحـريـر والتـنويـر: قـدمـنا عـنـد قـوله تعالى: {يا أيها الـذين آمنـوا استعـينـوا بالصبر والصلاة إن الله مـع الصابـرين} (البقـرة ـ 153)، أن قـوله:{لـيس البـر أن تـولـوا وجـوهـكـم قـبـل المشـرق والمغـرب} (البـقـرة ـ 177) متصـل بقـوله تعالى:{سـيقـول السـفهاء مـن الناس ما ولاهـم عـن قـبلـتهـم التي كانـوا عـليها} (البـقـرة ـ 142)، وأنه خـتام للمحاجة في شـأن تحـويـل القـبلة ، وأن ما بـين هـذا وذلك كله اعــراض أطـنب فـيه وأطـيـل لأخـذ مـعـانيـه بعـضها بحجـز بعـض.
والموفون بعهدهم إذا عاهدوا عطف على من آمن. والصابرين في البأساء والضراء نصبه على المدح ولم يعطف لفضل الصبر على سائر الأعمال. وعن الأزهري: البأساء في الأموال كالفقر، والضراء في الأنفس كالمرض. وحين البأس وقت مجاهدة العدو. أولئك الذين صدقوا في الدين واتباع الحق وطلب البر. وأولئك هم المتقون عن الكفر وسائر الرذائل. والآية كما ترى جامعة للكمالات الإنسانية بأسرها دالة عليها صريحا أو ضمنا، فإنها بكثرتها وتشعبها منحصرة في ثلاثة أشياء:
صحة الاعتقاد، وحسن المعاشرة، وتهذيب النفس. وقد أشير إلى الأول بقوله: من آمن بالله إلى والنبيين. وإلى الثاني بقوله: وآتى المال إلى وفي الرقاب وإلى الثالث بقوله: وأقام الصلاة إلى آخرها ولذلك وصف المستجمع لها بالصدق نظرا إلى إيمانه واعتقاده بالتقوى، اعتبارا بمعاشرته للخلق ومعاملته مع الحق. وإليه أشار بقوله عليه السلام « من عمل بهذه الآية فقد استكمل الإيمان »
وقيل هي عائدة على الله عز وجل أي على حب الله تعالى ( ذوي القربى) أهل القرابة أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي أخبرنا أبو العباس المحبوبي أخبرنا أبو عيسى الترمذي أخبرنا قتيبة أخبرنا سفيان بن عيينة عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر ، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة ".
ت + ت - الحجم الطبيعي
"وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ".. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها - سعود الشريم. الآية رقم (56) من سورة الأعراف، تتحدث عن حماية البيئة في الشريعة الإسلامية كما أقرّها الكتاب الحكيم، ويوضح الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الله سبحانه وتعالى خلق البيئة بمكوناتها الحياتية والمعيشية، والنباتية والحيوانية، والجمادية والحيوية، وجعل التوازن في البيئة في قوله تعالى "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا". وتعد البيئة أمانة ومن أعلى الأمانات، حيث قال الله تعالى "أنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا"، وأيضًا حرم الله الإفساد في الأرض بكل صوره من استنزاف البيئة، كاستنزاف المياه والطاقة، أو تغييرها في الصيد الجائر في البحار والأنهار؛ لأن الإفساد في الأرض يهدد بقاء الطيور والحشرات، ويؤثر في التوازن الذي صنعه الله، حيث إن لكل منها وظيفة مهمة في الحياة، حيث قال العزيز الحكيم في كتابه "الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى". وفي السياق ذاته، جاءت أخبار نبوية صحيحة عن حرمة إلقاء الفضلات في المياه، أو إلقائها في الطرقات، بل حثت على إزالتها "إماطة الأذى عن الطريق"، بجانب التأكيد على النظافة العامة والشخصية للإنسان.
ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها - سعود الشريم
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 13/12/2020 ميلادي - 28/4/1442 هجري
الزيارات: 15171
إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ... ﴾ [النساء: 1]. أيها المؤمنون! فطر الله الأرض نقيةً طاهرةً صالحةً للأنام؛ يسكنون فيها، ويتعيشون منها، ويعمرونها حتى حين، وسنّ لهم فيها سننًا لا تطيب حياتهم إلا بمراعاتها والسير معها وعدم مخالفتها؛ إذ في مخالفتها النكد والشرور وسوء العاقبة. ومن تلك السنن الإلهية سنة الإصلاح الذي اصطبغ به الكون بسمائه وأرضه وشمسه وقمره ونجمه وبره وبحره وسهله ووعره، ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ﴾ [سورة الحـج:18]. وبات الفسادُ شاذًا مناقضًا سنةَ صلاح الكون وعمارة الأرض، كما غدا أكبرَ خطر داهم عليها؛ يشين حسنها، وينغص عيش ساكنيها، ويدنيهم من حلول نقمة الجبار.
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.