واحاتي (43)
الاسم الأربعون من أسماء الله الحسنى: ذو الجلال والإكرام
سنراعي في كل اسم من أسماء الحسنى نقاط ثلاث:
1. تعريف الاسم
2. تطبيقاته العملية
3. علاقة المؤمن به
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، إذا انصرف من صلاتِه ، استغفر ثلاثًا. وقال " اللهمَّ! أنت السلامُ ومنك السلامُ. تباركت يا ذا الجلالِ والإكرامِ ".
- اعراب سورة الرحمن الأية 78
- حديثُ رمضان : الصدقة تدفع البلاءُ وتُطْفِىءُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِىءُ المَاءُ النَّارَ - موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس
- الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد - الآية 24 سورة الحديد
- الذين يبخلون ويآمورون الناس بالبخل__خواطر الشعراوي - YouTube
- فيمن نزلت آية {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ..}؟
اعراب سورة الرحمن الأية 78
(خافِضَةٌ) خبر لمبتدأ محذوف (رافِعَةٌ) خبر ثان والجملة حالية.. إعراب الآية (4): {إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4)}. (إِذا) بدل من سابقتها (رُجَّتِ) ماض مبني للمجهول (الْأَرْضُ) نائب فاعل (رَجًّا) مفعول مطلق والجملة في محل جر بالإضافة.. إعراب الآية (5): {وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (5)}. إعرابها مثل سابقتها وهي معطوفة عليها.. إعراب الآية (6): {فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا (6)}. (فَكانَتْ) كان واسمها مستتر (هَباءً) خبرها (مُنْبَثًّا) صفة هباء والجملة معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (7): {وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً (7)}. (وَكُنْتُمْ) كان واسمها (أَزْواجاً) خبرها (ثَلاثَةً) صفة أزواجا والجملة معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (8): {فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (8)}. (فَأَصْحابُ) الفاء حرف استئناف وأصحاب مبتدأ مضاف إلى الميمنة (الْمَيْمَنَةِ) مضاف إليه (ما) استفهامية مبتدأ ثان وأصحاب خبر ما مضاف (الْمَيْمَنَةِ) مضاف إليه والجملة خبر أصحاب وجملة أصحاب.. استئنافية لا محل لها.. اعراب سورة الرحمن الأية 78. إعراب الآية (9): {وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ (9)}. إعراب الآية (10): {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)}.
ثالِثُها: أنَّهُ تَعالى ذَكَرَ جَمِيعَ اللَّذّاتِ في الجَنّاتِ، ولَمْ يَذْكُرْ لَذَّةَ السَّماعِ وهي مِن أتَمِّ أنْواعِها، فَقالَ: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾ يَسْمَعُونَ ذِكْرَ اللَّهِ تَعالى. تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام. المَسْألَةُ الثّانِيَةُ: أصْلُ التَّبارُكِ مِنَ البَرَكَةِ وهي الدَّوامُ والثَّباتُ، ومِنها بُرُوكُ البَعِيرِ وبِرْكَةُ الماءِ، فَإنَّ الماءَ يَكُونُ فِيها دائِمًا وفِيهِ وُجُوهٌ:
أحَدُها: دامَ اسْمُهُ وثَبَتَ. وثانِيها: دامَ الخَيْرُ عِنْدَهُ لِأنَّ البَرَكَةَ وإنْ كانَتْ مِنَ الثَّباتِ لَكِنَّها تُسْتَعْمَلُ في الخَيْرِ. وثالِثُها: تَبارَكَ بِمَعْنى عَلا وارْتَفَعَ شَأْنًا لا مَكانًا.
وقوله: وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ، عقبه ، يؤذن بأن المراد أحد هذين الفريقين ، وجملة وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا معترضة. وأصل ( أعتدنا) أعددنا ، أبدلت الدال الأولى تاء ، لثقل الدالين عند فك الإدغام باتصال ضمير الرفع ، وهكذا مادة أعد في كلام العرب إذا أدغموها لم يبدلوا الدال بالتاء لأن الإدغام أخف ، وإذا أظهروا أبدلوا الدال تاء ، ومن ذلك قولهم: ( عتاد) لعدة السلاح ، وأعتد جمع عتاد. ووصف العذاب بالمهين جزاء لهم على الاختيال والفخر. وعطف الذين ينفقون أموالهم رئاء الناس على الذين يبخلون: لأنهم أنفقوا إنفاقا لا تحصل به فائدة الإنفاق غالبا ، لأن من ينفق ماله رئاء لا يتوخى به مواقع الحاجة ، فقد يعطي الغني ويمنع الفقير ، وأريد بهم هنا المنفقون من المنافقين والمشركين ، ولذلك وصفوا بأنهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ، وقيل: أريد بهم المشركون من أهل مكة ، وهو بعيد ، لأن أهل مكة قد انقطع الجدال معهم بعد الهجرة. وجملة ومن يكن الشيطان له قرينا معترضة.
حديثُ رمضان : الصدقة تدفع البلاءُ وتُطْفِىءُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِىءُ المَاءُ النَّارَ - موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس
﴿ تفسير البغوي ﴾
( الذين يبخلون) قيل: هو في محل الخفض على نعت المختال. وقيل: هو رفع بالابتداء وخبره فيما بعده. ( ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول) أي: يعرض عن الإيمان ( فإن الله هو الغني الحميد) قرأ أهل المدينة والشام: " فإن الله الغني " بإسقاط " هو " وكذلك هو في مصاحفهم. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه- بعد ذلك: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ بدل من قوله- تعالى-: كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ والمراد بالذين يبخلون: كل من يبخل بماله أو بعلمه.. فكأنه- تعالى- يقول: والله لا يحب الذين يبخلون بما أعطاهم من فضله، بخلا يجعلهم لا ينفقون شيئا منه في وجوه الخير، لأن حبهم لأموالهم جعلهم يمسكونها ويشحون بها شحا شديدا.. ولا يكنفون بذلك، بل يأمرون غيرهم بالبخل والشح. وعلى رأس هؤلاء الذين لا يحبهم الله- تعالى- المنافقون، فقد كانوا يبخلون بأموالهم عن إنفاق شيء منها في سبيل الله، وكانوا يتواصون بذلك فيما بينهم، فقد قال- سبحانه-في شأنهم: هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا. وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ.
الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد - الآية 24 سورة الحديد
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (37) قوله تعالى: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا قوله تعالى: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: الذين يبخلون الذين في موضع نصب على البدل من " من " في قوله: من كان ولا يكون صفة ؛ لأن " من " و " ما " لا يوصفان ولا يوصف بهما. ويجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من المضمر الذي في فخور. ويجوز أن يكون في موضع رفع فيعطف عليه. ويجوز أن يكون ابتداء والخبر محذوف ، أي الذين يبخلون ، لهم كذا ، أو يكون الخبر إن الله لا يظلم مثقال ذرة. ويجوز أن يكون منصوبا بإضمار أعني ، فتكون الآية في المؤمنين ؛ فتجيء الآية على هذا التأويل أن الباخلين منفية عنهم محبة الله ، فأحسنوا أيها المؤمنون إلى من سمي فإن الله لا يحب من فيه الخلال المانعة من الإحسان. الثانية: قوله تعالى: يبخلون ويأمرون الناس بالبخل البخل المذموم في الشرع هو الامتناع من أداء ما أوجب الله تعالى عليه. وهو مثل قوله تعالى: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله الآية.
الذين يبخلون ويآمورون الناس بالبخل__خواطر الشعراوي - Youtube
وقوله- سبحانه-: وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ تذييل المقصود به ذم هؤلاء البخلاء على بخلهم. وجواب الشرط محذوف، أغنت عنه جملة فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ والغنى: هو الموصوف بالغنى- وهي صفة من صفات الله- عز وجل- إذ هو الغنى غنى مطلقا، والخلق جميعا في حاجة إلى عطائه- سبحانه- والحميد: وصف مبالغة من الحمد. والمراد به أنه- تعالى- كثير الحمد والعطاء للمنفقين في وجوه الخير. أى: ومن يعرض عن هدايات الله- تعالى- وعن إرشاداته... فلن يضر الله شيئا، فإن الله- تعالى- هو صاحب الغنى المطلق الذي لا يستغنى عن عطائه أحد، وهو- سبحانه- كثير الحمد والعطاء لمن استجاب لأمره فأنفق مما رزقه الله بدون اختيال أو تفاخر أو أذى. ثم بين- سبحانه- أن حكمته قد اقتضت أن يرسل رسله إلى الناس، ليهدوهم إلى طريق الحق، وأن الناس منهم من اتبع الرسل، ومنهم من أعرض عنهم، ومنهم من ابتدع أمورا من عند نفسه لم يرعها حق رعايتها.. فقال- تعالى-:
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ثم قال: ( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل) أي: يفعلون المنكر ويحضون الناس عليه ، ( ومن يتول) أي: عن أمر الله وطاعته ( فإن الله هو الغني الحميد) كما قال موسى عليه السلام: ( إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد) [ إبراهيم: 8].
فيمن نزلت آية {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ..}؟
والملام متوجه للفريقين: الذين يبخلون والذين ينفقون رئاء ، لقوله: لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله على عكس ترتيب الكلام السابق. وجملة وكان الله بهم عليما معترضة في آخر الكلام ، وهي تعريض بالتهديد والجزاء على سوء أعمالهم.
(139) في المطبوعة: "ويذم فاعله" بالياء ، وهو خطأ في قراءة المخطوطة ، لأنها غير منقوطة ، واستتبع هذا الخطأ من ناشر المطبوعة أن يغير ما كان في المخطوطة ، إذا اختلطت معاني الكلام عليه ، كما سترى. (140) في المطبوعة: "ولا يمتدح... فالسخاء ، تعده... " ، لما أخطأ في قراءة الكلمة السالفة ، غير ما في المخطوطة كل التغيير زاد "لا" في "ويمتدح" ، وجعل "بالسخاء" "فالسخاء" ، وجعل "وتعده" ، "تعده" بحذف الواو = أراد أن تستقيم العبارة ففسدت فسادًا مطلقًا بلا قيد ولا شرط!! هذا ، وسياق الجملة: "بل ترى ذلك قبيحًا وتذم فاعله ، وتمتدح... بالسخاء والجود ، وتعده من مكارم الأخلاق" ، وأتى بقوله: "وإن هي تخلقت بالبخل ، واستعملته في أنفسها" ، اعتراضًا. (141) في المطبوعة والمخطوطة "فهذا المعنى" ، والصواب ما أثبته ، وسياقه: فيكون بخلهم بأموالهم... بهذا المعنى... (142) انظر تفسير: "أعتدنا" فيما سلف 8: 103. (143) انظر تفسير: "المهين" فيما سلف 2: 347 ، 348 / 7: 423 / 8: 72. (144) في المطبوعة: "وآخذه بما سلف... " والصواب ما في المخطوطة ، فإن أول هذه الجملة "إذا قدم على ربه ، وجد... " ، وهو تفسير "العتاد".