ليعود ذلك على الوطن بالخير والنماء والأمن والأمان. خطبة عن حب الوطن قصيرة جدا - حياتكَ. عباد الله: إن محبة الوطن ليست أقوالاً تقال، أو شعارات ترفع،أو مجردَ أحاسيسَ جوفاء، بل هي فطرةٌ غريزية متأصلةٌ في النفوس، ومتجذرةٌ في الوجدان، وأفعالٌ تدفع المسلم إلى العمل الجاد الذي يستهدف رفعةَ الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه والاستعداد للتضحية من أجله. فينبغي على كل مسلم يعيشُ على تراب هذه البلاد ويأكلُ من خيراتها ويتقلب في أمنها وأمانها ــ سواء كان مواطنا أو مقيماً ــ أن يكون مواطناً صالحاً يبذل قصارى جهده في عدم الإضرار بها، وبث الفتن بين جنباتها، وقد تقرر عند أهل السنة أنه لا إسلام بلا جماعة، ولا جماعة بلا إمامة، ولا إمامة بلا طاعة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران: الآيتان 102، 103).
خطبة عن الوطن قصيره
وكذلكَ كانَ رَسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إذَا خَرجَ مِنَ المدينةِ لِغزوَةٍ أَو نَحوِهَا تَحَرَّكتْ نَفسُهُ إليهَا؛ فعَن أَنسِ بنِ مَالكٍ رضي اللهُ عنه قالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَأَبْصَرَ دَرَجَاتِ المَدِينَةِ، أَوْضَعَ نَاقَتَهُ -أي أَسْرَعَ بِهَا-، وَإِنْ كَانَتْ دَابَّةً حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا".. خطبة قصيرة عن الوطن - موقع تثقف. رواهُ البُخاريُّ. قالَ ابنُ حَجرٍ في "الفَتحِ": "فيهِ دَلَالَةٌ علَى فَضلِ المدينةِ وعلَى مَشروعيةِ حُبِّ الوَطَنِ والحَنينِ إليهِ". وقالَ الحافظُ الذهبيُّ - مُعَدِّدًا طائفةً منْ مَحبُوباتِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "وكانَ يُحِبُّ عَائشةَ، ويُحبُّ أَبَاهَا، ويُحِبُّ أسامةَ، ويُحِبُّ سِبْطَيْهِ، ويُحِبُّ الحَلواءَ والعَسَلَ، ويُحِبُّ جَبَلَ أُحُدٍ، ويُحِبُّ وَطَنَهُ". عبادَ اللهِ: إنَّ أَغلَى مَا يَملِكُ المَرءُ بعد دِينِهِ هُو الوَطَنُ، ومَا مِن إِنسانٍ إلاَّ وَيَعتَزُّ بوَطَنِهِ؛ لأنَّهُ مَهدُ صِباهُ ومَرتعُ طُفُولَتِهِ، ومَلجَأُ كُهُولَتِهِ، ومَنْبَعُ ذِكرَيَاتِهِ، ومَوطِنُ آبَائِهِ وأَجدَادِهِ، ومَأوَى أَبنَائِهِ وأَحفَادِهِ، وحُبُّ الأَوطَانِ غَريزَةٌ مُتَأَصِّلةٌ في النُّفُوسِ، تَجعَلُ الإِنسَانَ يَسترِيحُ إلى البَقَاءِ فَيهِ، ويَحِنُّ إِليهِ إذَا غَابَ عَنهُ، ويُدَافِعُ عَنهُ إذَا هُوجِمَ، ويَغضَبُ لَهُ إذَا انْتُقِصَ.
خطبة عن حق الوطن
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله أيها المؤمنون، واعلموا أن بلادنا ــ المملكة العربية السعودية ــ ولله الحمد والمنةـ هي البلاد الوحيدة على مستوى العالم كلَّه ــ التي تسودها شريعة الإسلام، وتطبق أحكامه في شتى أمورها الحياتية، فهي الوطن المسلم الذي نعتز به أمام جميع دول العالم لما حباها من نعمة القيام على الكتاب والسنة واجتماع الصف والكلمة. ولذا حرص الأعداء على الكيد لها، وأذيتها ولا سيما في زرع نابتة من أبنائها خرجوا عليها وحملوا السلاح وقتلوا الأبرياء جهاراً نهاراً، قتلوا رجال الأمن وروعوا الآمنين، وحملوا السلاح على المسلمين، وقد وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، وأنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
خطبة عن واجبنا نحو الوطن
الوطنيةُ الحقيقيةُ تقتضي دعمَ منتجاتِ الوطنِ صناعةً، وزراعةً، وتجارةً ، وتسويقاً؛ بما ينمي قيمةَ الولاءِ والانتماءِ للوطنِ، ويحققُ الرخاءَ الاقتصاديَّ لأبنائِه ؛ فكلما بذلنَا الجهدَ عملاً وإتقاناً عظمنَا من قدراتِ بلدِنَا الاقتصادية ، وكلما أقبلنَا علــي منتجاتِ الوطنِ بيعـًا وشراءً وتجارةً كلما أعطينَا المنتجين والمصنعين الفرصةَ لرفعِ القدرةِ التنافسيةِ، وساهمنَا في توفيرِ المزيدِ من فرصِ العملِ لأبنائِنا. كما أنها تقتضي احترامَ النظامِ العامِ ، والالتزامِ بالقوانين؛ إذ لابدَّ لكلِّ فئةٍ تتعايشَ في مجتمعٍ واحدٍ من بعضِ الأنظمةِ والقواعدِ العادلةِ التي تضبطُ سلوكَ الإفرادِ وتحفظُ علي الإنسانِ حقوقَه، ويلزمُ فيها بأداءِ ما عليه من واجباتٍ ، وبدون النظامِ لن ينالَ الناسُ حقوقَهم، ولن يتحققَ لهم العدلُ ؛ فالالتزامُ بالقوانين سلوكٌ دينيٌ وحضاريٌ، ودعامةٌ لابدَّ منها للحفاظِ علي كيانِ الدولِ وأمنِها واستقرارِها ونمائِها.
خطبه عن الوطن طويله
ووصيتي للشباب الذين هم عماد الأمة أن يلتفوا حول علمائهم وقيادتهم، وأن يحرصوا على حفظ بلادهم ومؤسساتها ومنشآتها،وتنمية مقدراتها والعمل من أجل تقدمها ورقيها وازدهارها، والتفاني في خدمتها، والتضحية من أجلها، والتصدي للتحديات والأخطار المحدقة بها. أسأل الله جل وعلا أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وولاة أمرنا وعلمائنا واجتماع كلمتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه. هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (الأحزاب:٥٦)
الجمعة:19-7-1436هـ
عباد الله: ومن علامات صدق المحبة لهذا الوطن:
أن يكون كل واحد منا قدوة صالحة في نفسه، وبين أهله وإخوانه من المسلمين، ولا يكون عامل هدم وإفساد في المجتمع، لأن صلاحه طريق لصلاح الأسرة والمجتمع، وصلاح المجتمع طريق إلى صلاح الوطن. أن يحترم كل واحد منا مشاعر إخوانه المسلمين، فيوقر كبيرهم، ويرحم صغيرهم، ويعطف على فقيرهم، ويواسي ضعيفهم، ويؤدي حق جاره، ويحسن معاملة من حوله من أهله، وإخوانه، وزملائه، وعامة الناس. أن يحترم النظام الذي وضع من أجل مصلحة الناس حفظاً لهم من الوقوع في الفساد والفوضى، فلا يقطع إشارة، ولا يتحايل على نظام، ولا يخون الأمانة، ولا يقصر في عمل هو مسئول عنه. أن يطيع ولي أمره في كل ما يصدره من أنظمة لا تخالف الشرع الحنيف، وتعود بالنفع والخير على الوطن والمواطنين. أن يقوم بمسئولياته تجاه وطنه، بأداء واجباته، وحفظ مقدراته. خطبة عن حق الوطن. أن يكون أول من يدافع عن وطنه لمن يريد به الشر والفساد والفتنة، وأن يكون من الجنود الذين يحفظون أمنه وسياجه من اعتداء المعتدين، أو إفساد المفسدين، وهم يتلونون بأشكال مختلفة في وقتنا الحاضر. عباد الله: إن تعزيز قيم الانتماء الوطني مطلب أساسي وضرورة ملحة لا بد أن توليها المؤسسات التربوية ومؤسسات التوجيه الوطني عناية فائقة، فلابد من تكريس الجهود لغرس مفاهيم الانتماء في أذهان الشباب وإبعادهم عن كل مظاهر العنف والتطرف وتعزيز قدراتهم والارتقاء بهم كي يكونوا جنوداً أوفياء لوطنهم وقيادتهم الحكيمة.
فيجيب أهل العلم بان الحل لا يكمن في ترك العمل بل في مجاهدة النفس على تصحيح النية، فإذا علم الله تعالى بصدق نيته أعانه على تصحيحها، إذ ورد عن بعض السلف الصالح طلب العلم لغير الله تعالى فأبى إلا أن يكون لله وحده عز وجل. المراجع
↑ أبو الحسن هشام المحجوبي، وديع الراضي (2013-7-16)، " شروط قبول العمل" ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2006-8-7)، " شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل" ، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. من شروط قبول العمل الصالح وتعريف العمل الصالح لغةً واصطلاحاً – المنصة. بتصرّف. ↑ عبدالكريم عبدالله الخضير، "شروط قبول العمل" ، شيخ خضير ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف.
من شروط قبول العمل الصالح وتعريف العمل الصالح لغةً واصطلاحاً – المنصة
شروط قبول العمل الصالح
العمل الصالح هو ما استكمل ثلاثة أمور: الأول: أن يكون خالصاً لله عزوجل؛ لأن الله يقول: { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} [البينة/5]. الثاني: أن يكون موافقاً لما جاء به الرسول- صلى الله عليه وسلم-، لأنه الله يقول: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)} [الحشر/7]. الثالث: أن يكون فاعله مؤمناً؛ لأن الله يقول: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)} [النحل/97]. شروط قبول العمل الصالح – المحيط. وإذا اختل شرط منها بطل العمل.
درس حق الغير: العمل الصالح للجذع المشترك |
الحمد لله. وبعد: فإن العمل لا يكون عبادة إلا إذا كمل فيه شيئان وهما: كمال الحب مع كمال الذل قال الله تعالى: ( والذين آمنوا أشد حبا لله) البقرة/165 ، وقال سبحانه: ( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون) المؤمنون/57 ، وقد جمع الله بين ذلك في قوله: ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) الأنبياء/ من الآية90. درس حق الغير: العمل الصالح للجذع المشترك |. فإذا علم هذا فليعلم أن العبادة لا تقبل إلا من المسلم الموحد كما قال تعالى: ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) الفرقان/23. وفي صحيح مسلم ( 214) عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ قَالَ لَا يَنْفَعُهُ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ" يعني أنه لم يكن يؤمن بالبعث ، ويعمل وهو يرجو لقاء الله. ثم إن المسلم لا تقبل منه العبادة إلا إذا تحقق فيها شرطان أساسيان:
الأول: إخلاص النية لله تعالى: وهو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى دون غيره.
شروط قبول العمل الصالح – المحيط
تحليل محاور الدرس ومناقشتها: I – مفهوم العمل الصالح ومكانته في الإسلام: 1 – مفهوم العمل الصالح: العمل الصالح: هو كل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه عز وجل نية كانت أو قولا أو فعلا، فهو يشمل جميع أبواب الخير والإحسان.
مفسدات الإخلاص
فساد الإخلاص يؤدي إلى فساد العمل بأكمله، ومن الأمور المفسدة للإخلاص والتي يجب على المؤمن الابتعاد عنها ما يلي [٣]:
الرياء: الرياء لغةً هو الإظهار، إذ يقال: أراه الشيء، أي أظهره له، أمّا شرعًا فيعني عبادة الله تعالى بهدف نيل إعجاب الناس. السمعة: السمعة في اللغة هي الدعاية، أمّا في الشرع فهي تحديث الناس وإخبارهم عن العبادة بهدف نيل إعجابهم واستحسانهم، فقد قال الرسول صل الله عليه وسلم: "من سمَّع، سمَّع اللهُ به" أي أظهر الله عيوبه للناس يوم القيامة، ومن الجدير بالذكر هنا أن المؤمن الذي يُظهر عبادته للناس بهدف تشجيعهم وحثهم على الخير لا يدخل ضمن الرياء ولا السمعة، إذ قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "الدالُّ عل الخيرِ كفاعلِه". أداء العبادات ابتغاءًا للمصالح الدنيوية: فقد قال الله تعالى في سورة النساء: آية 142 "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ"، وقال الرسول صل الله عليه وسلم في هذا الصدد: "فمَن كانت هجرَتُهُ إلى الله ورسولِه، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرتُه لدنيا يصيبُها، أو امرأة ينكحُها، فهجرتُه إلى ما هاجَر إليه". وقد يترواد إلى العديدين ما إذا كان الحل في الترك لتجنب تلك المفسدات!