المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
تفصيل حول حكم تارك الصلاة - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام
تاريخ النشر: الإثنين 20 محرم 1429 هـ - 28-1-2008 م
التقييم:
رقم الفتوى: 103984
106269
0
532
السؤال
ذكرتم في الفتوى رقم 68656 القول بعدم كفر تارك الصلاة تكاسلا، ومن ضمن الفتوى هذا الكلام، ولأن ذلك إجماع المسلمين، فإنا لا نعلم في عصر من الأعصار أحداً من تاركي الصلاة ترك تغسيله، والصلاة عليه، ودفنه في مقابر المسلمين، ولا منع ورثته ميراثه، ولا منع هو ميراث مورثه، ولا فُرِّق بين زوجين لترك الصلاة من أحدهما، مع كثرة تاركي الصلاة، ولو كان كافرا لثبتت هذه الأحكام كلها، ولا نعلم بين المسلمين خلافا في أن تارك الصلاة يجب عليه قضاؤها، ولو كان مرتدا لم يجب عليه قضاء صلاة ولا صيام. وأما الأحاديث المتقدمة -الدالة على كفر تارك الصلاة- فهي على سبيل التغليظ، والتشبيه له بالكفار، لا على الحقيقة، كقوله عليه السلام: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر. وقوله: كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق. وقوله: من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما. وقوله: من أتى حائضا أو امرأة في دبرها، فقد كفر بما أنزل على محمد. قال: ومن قال: مطرنا بنوء الكواكب، فهو كافر بالله، مؤمن بالكواكب. ما حكم تارك الصلاة تهاونا وكسلا؟. وقوله: من حلف بغير الله فقد أشرك. وقوله: شارب الخمر كعابد وثن.
ما حكم تارك الصلاة تهاونا وكسلا؟
اهـ. وأما كيفية توبته لو كفر بتركها كسلًا: فإن توبته أن يصلي، وقيل يأتي بالشهادتين؛ قال البهوتي في كشاف القناع: (فإن تاب) من ترك الصلاة تهاونًا وكسلًا (بفعلها) أي بفعل الصلاة خلي سبيله، نقل صالح توبته أن يصلي لأن كفره بالامتناع منها، فحصلت توبته بها، بخلاف جاحدها؛ فإن توبته إقراره بما جحده مع الشهادتين، كما يعلم مما يأتي في باب المرتد. اهـ.
السؤال:
رسالة بعث بها أخونا: عبد الله حمود يسأل ويقول: إذا كان الشخص يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، ومات وهو تارك للصلاة كسلًا، هل هو مخلد في النار أم لا؟ نرجو الإجابة جزاكم الله خيرًا. الجواب:
سبق في السؤال السابق: أن من ترك الصلاة تهاونًا فقد اختلف فيه العلماء هل هو كافر كفرًا أكبر أم كفرًا أصغر؟ وسبق أنه كافر كفرًا أكبر في الصحيح من قولي العلماء، وإذا كان كفره أكبر فهو إذا ما كان ذلك يكون حكمه حكم الكفار مخلدًا في النار كسائر الكفرة. تفصيل حول حكم تارك الصلاة - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام. وقد قال الله في كتابه العظيم لما سئل عن النار عن أسباب دخولهم النار، أجابوا بأنهم لم يكونوا من المصلين، قال تعالى: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر:42-43]، ما قالوا: كنا من الجاحدين، قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر:43]، فدل على أن عدم الصلاة من أسباب دخولهم النار نعوذ بالله من ذلك. فيجب على المؤمن أن يحذر هذا العمل السيئ وأن يصلي كما أمره الله وأن يحذر هذا التساهل الذي يحصل لمن اعتقد بزعم أنه كفر أصغر حتى ولو كان كفر أصغر، الواجب الحذر من جميع ما حرم الله ، فكيف لو قد: سمي كفرًا، فإن الواجب يكون الحذر منه أكثر من غيره، وإذا كان تركها كفرًا أكبر فالأمر أعظم وأعظم وهذا هو الصواب: أنه كفر أكبر، لما تقدم في قوله ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ، رواه مسلم في الصحيح.
وعسي ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا 🌙❤️ - YouTube
وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم
وعسى أن تكرهوا شيئاّ وهو خير لكم
[CENTER][ FONT="Arial Black"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)
الإنسانُ كما وصفه خالقُه ظَلومٌ جَهولٌ؛ فلا ينبغي أن يجعلَ المعيارَ على ما يضرّه وما ينفعه ميلَه وحبَّه ونفرتَه وبُغضَه، بل المعيارُ علي ذلك ما اختاره الله له بأمره ونهيه.
وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم صور كبيرة
وهذا الرِّضى هو بحسب معرفته بعدل الله وحكمته ورحمته وحسنِ اختياره؛ فكلَّما كان بذلك أعرفَ كان به أرضَي. فقضاء الرب سبحانه في عبده دائرٌ بين العدل والمصلحة والحكمة والرحمة؛وهذا يتناول كل قضاءٍ يَقضِيه علي عبده؛ من عقوبة، أو ألم، وهو عدلٌ في هذا القضاء، وهذا القضاءُ خيرٌ للمؤمن؛ كما قال صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لا يَقضِي الله للمؤمن قضاءً؛ إلاَّ كان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن) [/FONT] [/CENTER]
وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا
وفي الصحيحين لما مات زوج أم سلمة: أبو سلمة -رضي الله عنهما-، تقول أم سلمة -رضي الله عنها-: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها؛ إلا أخلف الله له خيرا منها ". قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-! وانظر للصحابة في صلح الحديبية كيف عارضوا الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكانوا يرون الصواب معهم؛ حتى تبين لهم بعد ذلك أن الخير كل الخير فيما اختاره الله لهم. وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. وفي الواقع قصص كثيرة جداً، رجل فاتته الطائرة لما نام في المطار ولم يشعر، فلما أفاق إذا بالطائرة قد أقلعت، وفاتته الرحلة، فضاق صدره، وندم ندماً شديداً، ولم تمض دقائق على هذه الحال التي هو عليها حتى أعلن عن سقوط الطائرة، واحتراق من فيها بالكامل! عندها علم هذا الرجل معنى قوله: ( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء:19]. : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة:216].
فأحكم الحاكمين وأرحمُ الراحمين وأعلم العالمين الذي هو أرحم بعبادة منهم بأنفسهم ومن آبائهم وأمهاتهم؛ إذا أنزل بهم ما يكرهون؛ كان خيراً لهم من أن لا يُنزِله بهم؛ نظراً منه لهم وإحساناً إليهم ولطفًا بهم، ولو مُكِّنوا من الاختيار لأنفسهم لعَجَزوا عن القيام بمصالحهم علماً وإرادةً وعملاً، لكنه سبحانه تولى تدبيرَ أمورهم بموجب علمه وحكمته ورحمته؛ أحبُّوا أم كرهوا. فعَرفَ ذلك الموقنون بأسمائه وصفاته؛ فلم يتهموهُ في شيء من أحكامه. وخفي ذلك على الجهال به وبأسمائه وصفاته؛ فنازعوه تدبيرَه وقَدَحُوا في حكمته، ولم ينقادوا لحكمه، وعارضوا حكمَه بعقولهم الفاسدة وآرائهم الباطلة وسياساتهم الجائرة؛ فلا لربهم عَرفوا، ولا لمصالحهم حَصَّلوا. ومتى ظَفِر العبدُ بهذه المعرفة، سَكنَ في الدنيا قبل الآخرة في جنة لا يُشبِه نعيمُها إلا نعيم جنة الآخرة؛ فإنه لا يزال راضياً عن ربه. فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا! – مدونة المحترف. والرِّضَى جنة الدُّنيا ومُستَراحُ العارفين. فإنه طِيْبُ النفس بما يَجري عليه من المقادير التي هي عين اختيار الله له وطمأنينتُها إلى أحكامه الدينية، وهذا هو الرِّضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ رسولاً، وما ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ من لم يَحصُل له ذلك.
#2
بارك الله فيك وجزاك الخير كله
معلومات تستحق الوقوف
مودتي
#3
بارك الله فيك وجزاك الخير
#4
بارك الله فيك وجزاك الخير اختي الغالية تحياتي لك
#5
حياكم الله جميعا ً..
شاكرة لكم هذا المرور العطر..