فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة. فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء". ثم ذكر في مسائل الباب:
" العشرون: إثبات الصفات، خلافا للأشعرية 3 المعطلة. " انتهى، من "كتاب التوحيد" (48-50). وقد أورد صاحب "جواب الجماعة" معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في باب الأسماء والصفات فقال:
"وكان رحمه الله يعتقد ما اعتقدته الفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة... ، فيؤمن بأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فلا ينفي عنه ما وصف به نفسه، ولا يحرف الكلم عن مواضعه، ولا يلحد في أسمائه، وآياته، ولا يكيف، ولا يمثل صفاته بصفات خلقه... ". فظهر جليًّا - مما سبق ذكره - ما كان يعتقده الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في باب الأسماء والصفات، وأنه- رحمه الله- يدين الله بما كان عليه السلف الصالح من الإيمان بما وصف الله به نفسه، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل»، انتهى. انظر: "دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب" (ص/115-116). خصائص عقيدة أهل السنة والجماعة - توحيد 1 - أول ثانوي - المنهج السعودي. وانظر الأجوبة: ( 89671)، ( 154179)، ( 12932)، ( 36616).
خصائص عقيدة أهل السنة والجماعة - توحيد 1 - أول ثانوي - المنهج السعودي
السؤال:
هذا سائل من جمهورية مصر العربية، يقول: ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات؟ وما الفرق -يا سماحة الشيخ- بين الأسماء والصفات؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله. أولاً:
لا شك أن صفات الله تعالى متباينة من حيث معانيها ، فصفة " القدرة " ليست هي صفة "
العزة " وليست هي صفة " العلم " ، ولا يقول عاقل بأنها متشابهة من حيث معانيها ،
وسيأتي توضيح ذلك وتبيينه فيما يأتي. ثانياً:
من اعتقاد أهل السنَّة والجماعة في أسماء الله تعالى: أنها متوافقة في دلالتها على
ذاته عز وجل ، ومتباينة من حيث دلالتها على معانيها. ولتوضيح ذلك نقول: إن أسماءه تعالى " القدير " " العليم " " العزيز " " الحكيم " –
مثلاً – كلها تدل على ذات واحدة وهي ذات الله المقدَّسة ، فهي بهذا الاعتبار متفقة
غير مختلفة. عقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات المحمدية. وفي الوقت نفسه فإن صفة " القدرة " " العلم " " العزة " " الحكمة " تختلف بعضها عن
بعض ، فهي بهذا الاعتبار متباينة. فصارت أسماء الله تعالى الحسنى: أعلام مترادفة وأوصاف متباينة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
فالله سبحانه أخبرنا أنه عليم ، قدير ، سميع ، بصير ، غفور ، رحيم ، إلى غير ذلك من
أسمائه وصفاته ، فنحن نفهم معنى ذلك ، ونميز بين العلم والقدرة ، وبين الرحمة
والسمع والبصر ، ونعلم أن الأسماء كلها اتفقت في دلالتها على ذات الله ، مع تنوُّع
معانيها ، فهي متفقة متواطئة من حيث الذات ، متباينة من جهة الصفات.
"
تاريخ إنشاء الصفحة - ١٤ يونيو ٢٠١٦
رقم الدعم الفني كريم بصوت
للعثور على رقم هاتف خدمة العملاء في بلدك، يرجى النقر فوق منطقة والعثور على بلدك.
لمعرفة النتيجة ادخل الرقم الجامعي