أسماء الله الحسنى أسماء تَعلَّمناها من رُسُلِ صاحب هذه الأسماء الذي تُشاهَد آثارُه في الكون. وهكذا الأسماء كلها، فهي ترجع إلى صفات معيّنة، و"الصفات" مَنشؤها "الشؤون"؛ (والشؤون مثل القابليات والاستعدادات بالنسبة للإنسان، لكن هاتين الكلمتين لا يجوز استعمالهما في حق الله عز وجل). إذًا فالأفعال الربانية تستند إلى الأسماء الحسنى، والأسماء إلى الصفات السبحانية، والصفات إلى الشؤون الإلهية، والشؤون إلى ذات الله؛ ونقف هنا لنقول: "ما عرفناك حقّ معرفتك يا معروف" أو "العجزُ عن درك الإدراك إدراك"، نقول هذا وننحني بكل أدَب وخشوع. هو سبحانه وتعالى موجود، كل شيء فينا يشير إلى وجوده، لكننا نعجز عن إدراكه، ليس هناك أظهر ولا أبْيَن منه، ومع هذا هو الظاهر الباطن. الفرق بين اسماء الله وصفاته - الجواب 24. حسبنا هذه النظرة السطحية حول الفرق بين أسمائه وصفاته، ونفصّل فيه لاحقًا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: فتح الله كولن، نحو عقيدة صحيحة، دار النيل للطباعة والنشر، القاهرة، طـ1، 2014م، صـ157/ 158. ملحوظة: عنوان المقال من تصرف محرر الموقع.
- الفرق بين اسماء الله وصفاته | المرسال
- الفرق بين اسماء الله وصفاته - الجواب 24
- الطاهر بن عاشور والحجاب
- مقاصد الشريعة الإسلامية محمد الطاهر بن عاشور
الفرق بين اسماء الله وصفاته | المرسال
س: ما الفرق بين الأسماء والصفات؟
ج: كل أسماء الله سبحانه مشتملة على صفات له سبحانه تليق به وتناسب كماله، ولا يشبهه فيها شيء، فأسماؤه سبحانه أعلام عليه ونعوت له عز وجل، ومنها: الرحمن، الرحيم، العزيز، الحكيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن.. إلى غير ذلك من أسمائه سبحانه الواردة في كتابه الكريم وفي سنة رسوله الأمين، فالواجب إثباتها له سبحانه على الوجه اللائق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، وهذا هو معنى قول أئمة السلف كمالك والثوري والأوزاعي وغيرهم: أمروها كما جاءت بلا كيف. والمعنى أن الواجب إثباتها لله سبحانه على الوجه اللائق به سبحانه، أما كيفيتها فلا يعلمها إلا الله سبحانه، ولما سئل مالك رحمه الله عن قوله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] كيف استوى؟ أجاب رحمه الله بقوله: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، يعني بذلك رحمه الله: السؤال عن الكيفية، وقد روي هذا المعنى عن شيخه ربيعة بن أبي عبدالرحمن، وعن أم سلمة رضي الله عنها، وهو قول أئمة السلف جميعا، كما نقله عنهم غير واحد من أهل العلم، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في: "العقيدة الواسطية" وفي: "الحموية" و"التدمرية" وفي غيرها من كتبه رحمه الله.
الفرق بين اسماء الله وصفاته - الجواب 24
28-2-1427هـ 28-3-2006
المصدر: موقع الشيخ حفظه الله
تعالى. 17
5
32, 532
ولكن الأسماء يعتبر كل اسم منها دليل على صفة كما سبق وأوضحنا، فالسميع والبصير تدل على السمع والبصر. وفي هذا الصدد قال ابن القيم في (النونية): أسماؤُهُ أوْصافُ مَدْحٍ كُلُّها مُشْتَقَّةٌ قَدْ حُمِّلَتْ لِمَعان. المشترك بين أسماء الله وصفاته
في هذا الشأن يمكن التوضيح أن أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته تشترك في الاستعاذة بها والحلف بها، إلا أنها تختلـف في التعــبد والدعاء، فيتعبد الله بأسمائـه، حيث يمكن القول: عبد الرحيم، عبدالكريم، وعبد الرحـمن، وعبد العزيز، لكن لا يمكن التعبد بصفاته؛ فلا نقول: عبد الكرم، وعبد الرحمـة، وعبد العزة. وأيضًا يمكن للمسلم أن يُدعو الله سبحانه وتعالى أسمائه، فنقول: يا غفور.. أغفر لنا، يا رحيم! ارحمنا، ويا كريم! أكرمنا، ويا لطيف! ألطف بنا، وفي نفس الوقت لا يمكن ندعو الله سبحانه وتعالى بصفاته فنقول: يا رحمة الله! ارحمينا، أو: يا كرم الله! أو: يا لطف الله!. حيث أن الصفة تكون هي الموصوف؛ فالرحمة ليست هي الله، بل هي صفةٌ من صفات الله، وكذلك العزة، وغيرها؛ فهذه صفات لله، وليســـت هي الله نفسه كما هو الحال في الأسماء، ولا يصح التعبد إلا للمولى سبحانه وتعالى، كما أيضًا لا يجوز الدعاء إلا لله سبحانه.
[٣] أمّا عن أسرته فقد تزوج الطاهر بن عاشور من السيدة فاطمة بنت نقيب الأشراف بتونس السَّيَّد محمد محسن، وله منها أربعة أولاد وابنتين، وقد برز من أبنائه السيِّد محمد الفاضل، والذي استلم القضاء والتدريس في جامع الزيتونة، ثم عُيّن عميد الكلية الزيتونيّة للشريعة وأصول الدين، وبعدها تم تعيينه كمفتنٍ للجمهورية التونسية، كما له العديد من المؤلفات المطبوعة. [٢]
كتابات ومؤلفات الطاهر ابن عاشور
محمد الطاهر بن عاشور هو رئيس مفتين المذهب المالكي في تونس وهو شيخ جامع الزيتونة بفروعه كما أنّه من أعضاء المجمّعين العربيين في القاهرة ودمشق، ولابن عاشور مصنفات ومؤلفات عديدة مطبوعة، ومن أشهر مؤلفاته ما يأتي: [٤]
مقاصد الشريعة الإسلامية. أصول النظام الاجتماعي في الإسلام. التحرير والتنوير، في تفسير القرآن ، صدر منه عشرة أجزاء. الوقف وآثاره في الإسلام. أصول الإنشاء والخطابة. موجز البلاغة. ومما قام بتحقيقه ونشره (ديوان بشار بن برد) أربعة أجزاء. حاشية التوضيح والتصحيح لمشكلات كتاب التنقيح. كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطأ. النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح. تحقيقات وأنظار في القرآن والسنة.
الطاهر بن عاشور والحجاب
وقد شمل هذا البحث الفنون البلاغية المتمثلة في علمي "المعاني" و"البديع" في تفسير (التحرير والتنوير) لإظهار وبيان مدى قدرة هذا العلم في استخراج المعاني البلاغية بصورة عقلية فذة، وإمكاناته الإبداعية في هذا المجال مع دراسة مفصَّلة لعلمي المعاني والبديع، وما يندرج تحتهما من فنون أثرت البلاغة العربية. وينقسم هذا البحث إلى مقدمة، وتمهيد، وفصلان، وخاتمة. المقدمة: فيها بيان أسباب اختيار موضوع الدراسة وبيان منهج البحث. أما التمهيد: فتتناول فيه الكاتبة الحديث عن حياة الطاهر بن عاشور، اسمه ونسبه ومولده، وعصره، وحياته العلمية، وشيوخه، وتلاميذه، والمناصب التي تقلدها، ومكانته العلمية، وآثاره العلمية، ووفاته، وتفسير التحرير والتنوير، مع بيان أسلوبه العام في تفسيره. الفصل الأول: تناول تأثر ابن عاشور بالعلماء السابقين، منهم: الزمخشري وابن عطية. الفصل الثاني: في مسائل علم المعاني في تفسير ابن عاشور، وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: مادة الكلمة وملاءمتها للسياق. ♦ وظيفة الكلمة وما تحمله من معانٍ بلاغية من حيث تعريفها وتنكيرها. ♦ أدوات الربط وما تحمله من معان بلاغية. المبحث الثاني: البحث في الجملة. ♦ الخبر والإنشاء.
مقاصد الشريعة الإسلامية محمد الطاهر بن عاشور
على الصبر وتلقِّي المصيبة بالجلد خفَّ مفعولُها في صحته ومزاجه، وإذا بالغ في الحزن وعاوده قويَ مفعولُ المصيبة فاشتدت الأعراضُ المنهِكة للبدن، والمسلم مأمور بحفظ بدنه. على أن الجزعَ لا يُخفِّف الرزية، فكانت مضرةُ الحزن خالصةً غيرَ مشوبة بمصلحة. فلذلك لم يكن في تربيته عذر، وكانت مفسدتُه الخالصة قاضيةً بحكم التحريم، ولم يُرَخَّص إلا في العذر الْجِبِلِّي منه، كدمع العين وصعداء النفس. وحُرِّم غيرُ الْجِبِلِّيِّ منه تحريمًا شديدًا، كالنياحة والقول وهو دعوى الجاهلية. وفي الحديث الصحيح: "ليس منا مَنْ شقَّ الجيوب، ولطم الخدود، ودعا بدعوى الجاهلية". (١) ولذلك كان إثْمُ مَنْ يجدِّد الحزنَ لأهل الميت شديدًا، مثل اللائي يُسعفن نساءَ الميت بالنياحة، وبذكر محاسنه، وتعظيم رزيته. وبعكس ذلك مَنْ خفف عن أهل الميت مصيبتهم، ففي سنن الترمذي وابن ماجه عن ابن مسعود مرفوعًا: "من عزَّى مصابًا فله مثلُ أجره". (وهذا الحديث غريب، تفرد به علي بن عاصم عن محمد بن سوقة. قال الترمذي: "وقد نُقم على علي بن عاصم، وتُكلم فيه لأجل هذا الحديث"). (٢) وفي سنن ابن ماجه والترمذي عن محمد بن عمرو بن حزم مرفوعًا: "ما مِنْ مؤمِنٍ يعزِّي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة".
[٦]
مؤلفات الطاهربن عاشور في البلاغة والخطابة
موجز البلاغة
موجز البلاغة هو كتاب مختصر ووجيز، يشمل مسائل البلاغة ويلمّ بها ، وقد جعله ابن عاشور بمثابة مقدمة بسيطة لمن أراد أن يقرأ في علم البلاغة كتاب مختصر التفتازاني، بقصد تثقيف طلبة العلم تثقيفاً يجعلهم يُحيطون بمسائل هذا العلم النّافعة. [٧] ويُعين هذا الكتاب على تفصيح اللسان، وتصحيح الأذهان، كما اشتمل الكتاب على أنواع علم البلاغة الثلاثة؛ البيان والمعاني والبديع، وقصد من كتابه هذا تقوية الطلاب في اللّغة والآداب، والاقتصار على النافع من هذا العلم دون غيره. [٧]
أصول الإنشاء والخطابة
يريد ابن عاشور في هذا الكتاب أن يفرد الخطابة والإنشاء بمؤلفٍ مُستقل، خلافاً لما عليه السائد؛ وهو التركيز على المسائل البلاغية في مؤلّفاتهم، ولكنّ ابن عاشور تجنّب هذا الأسلوب، ولم يستعرض المعاني البلاغيّة إلا نادراً. [٨] وقسّم ابن عاشور كتابه هذا إلى قسمين؛ القسم الأول تحدّث فيه عن الإنشاء، حيث تناول فيه أهمية الإنشاء، ثم تعريف الإنشاء، وغايته وفضله، ثم بعد ذلك بيّن كيفية إنشاء المعاني، ثم وضع تمريناً للدارسين من أجل اختبارهم. [٨] أما القسم الثاني فجعله للحديث عن الخطابة، حيث بدأه بتعريف الخطابة، وبيّن الفرق بين أنواعها، وبيّن منافعها، ثم ذكر أصولها وأركانها، وذكر شروط الخطيب، وما يقع فيه من العيوب، ثم ذكر موضحاً طريقة تنسيق الخطبة، وختمه في بيان التدرُّج في الخطابة.