هـ. ويدل هذا على جرم هذا الفعل الذي تساهل به الناس، فتجد صاحب الحق يتعب في الوصول إلى حقه مع كونه محسنا لا ينبغي أن يقابل إحسانه بالمماطلة والتأخير من غير موجب. وأما الشطر الثاني من الحديث وهو قوله: « وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع ». الدرر السنية. والمعنى: إذا أحيل الدائن المطالب بالدين على موسر فليتبع حقه ممن أحيل عليه، ومفهومه إنه إذا أحيل على غير مليء فلا يتبع. وهذا الحديث أصل في باب الحوالة وهي: انتقال دين من ذمة إلى ذمة، وهي استثناء من بيع الدَّين بالدَّين؛ لعموم الحاجة إليها. وهل هذا الأمر الوارد في الحديث للندب والإرشاد، أو للإيجاب والإلزام؟
قال ابن عبد البر: وهذا عند أكثر العلماء إرشاد ليس بواجب فرضا، وجائز عندهم لصاحب الدين إذا رضي بذمة غريمه وطابت نفسه على الصبر عليه أو علم منه غنى ألا يستحيل إلا أن يشاء، وأما أهل الظاهر فأوجبوا ذلك عليه فرضا إذا كان المحال عليه مليئا. هـ. لكن الأفضل أن يقبل الحوالة إلا من مانع كما يقول الشيخ ابن عثيمين: واختلف العلماء هل هذا على سبيل الوجوب، أو أن هذا على سبيل الاستحباب؟ فذهب الحنابلة -رحمهم الله- إلى أن هذا على سبيل الوجوب، وأنه يجب على الطالب أن يتحول إن حُوِّل على إنسان مليء، وقال أكثر العلماء: إنه على سبيل الاستحباب؛ لأن الإنسان لا يلزمه أن يتحول، قد يقول: صاحب الأول أهون وأيسر، وأما الثاني فأهابه، وأخاف منه، وما أشبه ذلك، لكن لا شك أن الأفضل أن يتحول إلا لمانع شرعي.
شرح وترجمة حديث: مطل الغني ظلم، وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع - موسوعة الأحاديث النبوية
المليء بقوله هو: أن يكون بشوشاً سهل الجانب يتقبل طلبك، فأما إذا كان عبوساً شرساً ثقيل الكلام، سيء الأخلاق، يلقاك بوجه عبوس، ويردك رداًعنيفاً، ولو كان عنده أموال كثيرة، ولكنك إذا أقبلت عليه نفر في وجهك، وعبس عليك، واشتدت نظرته إليك؛ فأنت تحتشم أن تذهب لاقتضاء الحق منه؛ فلا تقبل الإحالة عليه. كذلك مثلاً: إذا كان سهل الجانب، سلس القول، لين الكلام، لطيف المقال،وكثير المال، ولكن له منصب ومكان رفيع، ولا تقدر أن تصل إليه، وإذا أقبلت إليه رُدعت دونه؛ وبينك وبينه أبواب وحجاب وحراس فلا تصل إليه، ولا تقدر أن تشتكيه؛ لكونه ذا منصب ورفعة، لا يجلس معك عند الحاكم، ولا تقدر أن ترافعه، فلك والحالة هذه أن ترجع إلى المحيل؛ لأنه ليس مليئاً بقوله وببدنه، بل لابد أن يكون مليئاً ببدنه وبقوله وبماله. فإذا تمت هذه الشروط انتقل الحق من ذمتك -أيها المحيل- إلى ذمة المحال عليه، وبرئت -أيها المحيل- وأصبح الحق واحداً، وبدل ما كان الحق على اثنين يصبح على واحد؛ وذلك لأنك عليك حق لزيد، ولك حق على عمرو، فجاءك زيد يقتضي، فقلت: لي حق على عمرو، فذهب إليه، فيصبح الحق واحداً بدل ما كان على اثنين.
شرح حديث مطل الغني ظلم - إسلام ويب - مركز الفتوى
من محاسن الشريعة أنها ندبت المسلمين إلى أن يرفق بعضهم ببعض، بعيدا عن المعاوضات والماديات واستقصاء الحقوق، فشرعت للمحسنين عقودا قائمة على أساس الرفق بالناس، يسميها البعض بعقود الارفاق، كالقرض والعارية والكفالة والضمان وغيرها، وهي معاملات حسنة بين المسلمين يفعلونها من غير أن يتقاضى بمقابلها عوضاً مالياً، إنما يفعلونها إرفاقاً وإحساناً. ومن تلك المعاملات الحسنة التي ندبت إليها الشريعة وحثت عليها القرض والمداينة، فقد روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: « إن السَّلف يجري مجرى شطر الصدقة ». صححه الألباني. مطل الغني ظلم يحل عرضه وعقوبته. ومن ثم استُحِب لصاحب الدين إنظار المعسر الذي لا يجد وفاءً لدينه، ورتب على ذلك الثواب العظيم، ففي صحيح مسلم قال -صلى الله عليه وسلم-: « من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله »، وقال صلى الله عليه وسلم: « من أنظر معسرا كان له كل يوم صدقة ، ومن أنظره بعد حله كان له مثله في كل يوم صدقة ». رواه أحمد وغيره عن سليمان بن بريدة.
الدرر السنية
بَابُ الصُّلْحِ
876- عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلَّا صُلْحًا حَرَّمَ حَلَالًا، أو أَحَلَّ حَرَامًا، والْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ، إِلَّا شَرْطًا حَرَّمَ حَلَالًا، أو أَحَلَّ حَرَامًا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وصَحَّحَهُ، وَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ رَاوِيَهُ كَثِيرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ضَعِيفٌ،
وَكَأَنَّهُ اعْتَبَرَهُ بِكَثْرَةِ طُرُقِهِ. 877- وقَدْ صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه. 878- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: لَا يَمْنَع جَارٌ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَةً فِي جِدَارِهِ ، ثم يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا لِي أَرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ؟! شرح حديث مَطْلُ الغني ظلم، وإذا أُتْبِعَ أحدكم على مَلِيءٍ فَلْيَتْبَعْ. واللَّهِ لَأَرْمِيَنَّ بِهَا بَيْنَ أَكْتَافِكُمْ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. 879- وعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ أَنْ يَأْخُذَ عَصَا أَخِيهِ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ. رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ والْحَاكِمُ فِي "صَحِيحَيْهِمَا".
فصل: مطل الغني ظلم:|نداء الإيمان
وكذلك كل من تسبب لتغريم غيره ظلماً فعليه الضمان. وهذا الحديث أصل في باب الحوالة، وأمن حُوِّلَ بحقه على مليء فعليه أن يتحول، وليس له أن يمتنع. ومفهومه: أنه إذا أحيل على غير مليء فليس عليه التحول، لما فيه من الضرر عليه. والحق الذي يتحول به: هي الديون الثابتة بالذمم، من قرض أو ثمن مبيع، أو غيرهما. وإذا حوله على المليء فاتبعه: برئت ذمة المحيل، وتحوَّل حق الغريم إلى من حُوِّلَ عليه. والله أعلم.
شرح حديث مَطْلُ الغني ظلم، وإذا أُتْبِعَ أحدكم على مَلِيءٍ فَلْيَتْبَعْ
[1] فتح الباري: (4/ 465). [2] فتح الباري: (4/ 466). [3] صحيح البخاري: (3 /123). [4] فتح الباري: (4/ 464). [5] الاختيارات الفقهية: (1 /477). [6] فتح الباري: (4/ 466).
22
– الزواجر عن اقتراف الكبائر – (ج 2 / ص 157) وقد سبق
تخريج الحديث. 23
– أخرجه البخاري (ج 8 / ص 222) هكذا: (فقيل له، قال)! قال ابن حجر: "فِيهِ حَذْف تَقْدِيره: فَقِيلَ لَهُ مَا كُنْت تَصْنَعُ"..
لكن البيهقي أخرجه في السنن الكبرى بلفظ: (فقيل له: ما عملت؟) وهو الأصح
معنى وسياقاً، وكأنه حصل سقط في الحديث عند البخاري من الناسخ أو غيره. والله أعلم. 24
– شرح ابن بطال – (ج 12 / ص 37)
25
26
– شرح ابن بطال – (ج 12 / ص 34)
27
– فيض القدير – (ج 3 / ص 640)
28
– المجموع – (ج 18 / ص 252)
29
– بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع
الأخبار (ج 1 / ص 150)
كما حذّروا من تركها والعقوبات الّتي توّعد بها الله تعالى تاركها ومهملها. وقد ذكر المقال حديث يدل على خطورة ترك الصلاة. و كذلك بعض الأحاديث المتعلقة بالصلاة.
حديث يدل على خطورة ترك الصلاة – عرباوي نت
فهي أوّل ما يُحاسب عليه المرء يوم القيامة، فمن صلحت صلاته صلح سائر عمله، ومن فسدت صلاته فقد فسد سائر عمله، ولذلك كانت الصّلاة الحدّ الفاصل بين الإسلام والكفر، ومن أجل ذلك أجمع العلماء على أنّ تاركها جحوداً يكفر بالله، فالصّلاة لها شأنٌ عظيمٌ غير شأن الزّكاة والصّيام والحج، فهي الرّكن الذي يلي الشّهادتين في أركان الإسلام، وهي نورٌ للمحافظين عليها يوم القيامة والله ورسوله أعلم. [4]
شاهد أيضًا: أحاديث متعلقة بآداب الطعام والشراب
أحاديث عن الصلاة
السّنة النّبوية لم تتضمّن حديث يدل على خطورة ترك الصلاة فقط بل هنالك الكثير من الأحاديث التي وردت في فضل الصّلاة. وفضل المحافظة عليه وأجرها والتّرغيب بها. مفتي الجمهورية يكشف خطورة ترك الصلاة دون عذر (فيديو). ومن الأحاديث التي وردت عن الصّلاة ما يأتي: [5]
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِها قالَ: قُلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ ثمّ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ. فَما تَرَكْتُ أسْتَزِيدُهُ إلَّا إرْعاءً عليه". [6]
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ، غَمْرٍ علَى بَابِ أَحَدِكُمْ، يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ".
خطورة ترك الصلاة او تأخيرها ..
تاريخ النشر: الأربعاء 12 ربيع الأول 1434 هـ - 23-1-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 196911
14395
0
249
السؤال
ياشيخ: توقفت عن الصلاة لظروف لا يعلمها إلا الله، وأستغفر الله. خطورة ترك الصلاة اسلام سؤال وجواب. يا شيخ كل ما جيت أقول إن شاءالله أرجع أصلي وأخلص نفسي من هذه الظروف من بعد، الشيطان يا شيخ يلعب دور، يقولون لا تعرف وساوس الشيطان، أتعوذ من إبليس وأستغفر ربي، هذا الذي فعلته أني أستعفرالله من وساوس الشيطان ونفسي الأمارة بالسوء. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نفهم على وجه الدقة مراد السائلة مما كتبت، ولكننا على سبيل العموم نقول: شأن الصلاة عند الله عظيم، وأمرها جليل، وتركها من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وإثم تركها أعظم من إثم قتل النفس والزنا، وأكبر من إثم شرب الخمر، والسرقة، وأكل الربا، وهذا بإجماع المسلمين، فلم يخالف في ذلك أحد منهم، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم تركها كفرا في أحاديث عديدة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. رواه النسائي، و الترمذي، و ابن ماجه، وصححه الترمذي، و الألباني. وقوله صلى الله عليه وسلم: إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة.
مفتي الجمهورية يكشف خطورة ترك الصلاة دون عذر (فيديو)
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن دين الله واحد، والمسلم يؤمن بموسى وعيسى ونوح وسائر الرسل الكرام، والإيمان بجميع الرسل ركن من أركان الإيمان. وأضاف، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»،أن الدنيا متعلقة بالآخرة، وأن الله سبحانه وتعالى ترك لنا حرية العقيدة؛ لأنه لا يريد منافقين. وأوضح أن حرية العقيدة واضحة نصًا وليس فيها أي مجادلة أو محاورة؛ لأننا لا نريد إكراه الناس حتى يكونوا مؤمنين، والله عز وجل بيّن لنا أن هناك صلة مستمرة بين العبد وربه تتمثل في الدعاء. حديث يدل على خطورة ترك الصلاة – عرباوي نت. وأشار إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، أكد في حديث نبوي، أن الدعاء هو العبادة؛ وذلك مثلما قال في سياق آخر أن الحج عرفة؛ أي لا يجوز الحج بدون زيارة عرفات.
سبب واحد صادم وراء دهون البطن | مصراوى
تلك هي مكانة الصَّلاة في الإسلام، ولِهذه المكانة كانت أوَّلَ عبادة فُرِضَت على المسلمين، فقد فُرضت في مكة قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات، وكانت طريقة فرضيَّتها دليلاً آخَر على عناية الله بها؛ إذْ فُرِضت العبادات كلُّها في الأرض، وفُرِضت الصَّلاة وحدها في السَّماء، ليلة الإسراء والمعراج، بِخطاب مباشر من ربِّ العالمين إلى خاتَمِ المرسلين. أيها المسلمون
وإذا كانت هذه هي مكانة الصلاة ، وتلك هي منزلتها في الدين ، فما هو حكم تاركها ،أو المقصر في أدائها ، أو لم يحافظ عليها في أوقاتها ؟؟ ، فنقول: تَرْكُ الصلاةِ على ضَرْبَينْ: الأول: تَرْكُ جُحودٍ وإنكارٍ لها ، وهذا النوع يُعد صاحبُه كافراً خارجاً من مِلَّة الإسلام، وحَدُّهُ القَتْلُ لارْتِدادِهِ عن الإسلام، وهذا مُجْمع عليه بين علماء المسلمين، وذلك لإنكاره أمراً معلوماً من الدين بالضرورة ، ولا يستثنى من ذلك إلا حديث العهد بالإسلام ،الذي لا يعرف مِنْ أركان الإسلام شيئاً. الثاني: تَرْكُ تَكَاسُلٍ أو تَشَاغُلٍ عنها مع عدم إنكار وجوبها، وهذا ( ففريق من العلماء كفره ، وفريق قال هو فاسق) كما سوف نبين ، وهذا النوع يُستتاب صاحبه، أي يَطلبُ منه الإمامُ أو نائبُهُ أن يُصلِّيَ، فإن صلى خُلِّيَ سبيلُه، وإن أصرَّ على ترك الصلاة فهو كافر ، ودليلهم على أن ترك الصلاة كفر، قولُ الله تعالى: {فَإِنْ تابوا وأقاموا الصلاة وءاتَوا الزكاة فإخوانكم في الدين} (التوبة 11).
[7]
كما ورد عن أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَاتٌ لِما بيْنَهُنَّ". [8]
كذلك عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النّبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه قال: "من حافظَ عليها كانت لَهُ نورًا وبرهانًا ونجاةً يومَ القيامةِ، ومن لم يحافِظ عليها لم تَكُن لَهُ نور ولا نجاةً ولا برهان، وَكانَ يومَ القيامةِ معَ فرعونَ وَهامانَ وقارونَ وأبيِّ بنِ خلفٍ". [9]
و كذلك عن ثوبان مولى رسول الله وأبو الدّرداء -رضي الله عنهما- عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "عليك بكثرةِ السجودِ ، فإنك لا تسجدُ للهِ سجدةً إلا رفعَك اللهُ بها درجةً ، و حطَّ بها عنك خطيئةً". [10]
فعلى المسلم أن يحافظ على الصّلوات الخمس لما لها من فضلٍ كبير في الدّنيا والآخرة والله ورسوله أعلم. كفارة ترك الصلاة
أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ النّقطة الفاصلة بين الكفر والإسلام هي الصّلاة، وأنّ الصّلاة هي من أعظم الفروض والعبادات في الإسلام، وتركها من أعظم الكبائر والمعاصي، حيث أنّ تركها يعدّ من الكفر الأكبر والعياذ بالله، لكن الشّريعة الإسلاميّة لم تضع كفّارةً لترك الصّلاة، فلا كفّارة للكبائر، والتّكفير عنها يكون بالرّجوع إلى الله تعالى والتّوبة النّصوح إليه، والنّدم على هذه المعصية والعزم على عدم الرّجوع إليها إطلاقاً، والله أعلم.