وذلك أن الموجود الذي تكون له آثارٌ إمّا أن تكون آثاره مستأنفة أو معادة فإذا لم يكن له إِبداء ولا إعادة فهو معدوم وأصله مأخوذ من تصرف الحي فيكون ما يبدىء وما يعيد} كناية عن الهلاك كما قال عَبيد بن الأبرص:... أفقر من أهله عَبيد فاليوم لا يُبدي ولا يعيد... إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - القول في تأويل قوله تعالى " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا "- الجزء رقم17. ( يعني نفسه). ويقولون أيضاً: فلان ما يبدىء وما يعيد ، أي ما يتكلم ببادئة ولا عائدة ، أي لا يرتجل كلاماً ولا يجيب عن كلام غيره. وأكثر ما يستعمل فعل ( أبدأ) المهموز أوله مع فعل ( أعاد) مزدوجين في إثبات أو نفي ، وقد تقدم قوله تعالى: { أولم يروا كيف يبدىء الله الخلق ثم يعيده} في سورة العنكبوت ( 19). إعراب القرآن: «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «جاءَ الْحَقُّ» ماض وفاعله والجملة مقول القول «وَما» الواو عاطفة وما نافية «يُبْدِئُ الْباطِلُ» مضارع وفاعله والجملة معطوفة «وَما يُعِيدُ» إعرابه مثل إعراب ما سبقه English - Sahih International: Say "The truth has come and falsehood can neither begin [anything] nor repeat [it]" English - Tafheem -Maududi: (34:49) Say: 'The Truth has come and falsehood can neither originate nor recreate anything. '
وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
واختلف أهل التأويل في معنى الحقّ الذي أمر الله نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يُعْلم المشركين أنه قد جاء، والباطل الذي أمره أن يعلمهم أنه قد زَهَق، فقال بعضهم: الحقّ: هو القرآن في هذا الموضع، والباطل: هو الشيطان. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ) قال: الحقّ: القرآن ( وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا). وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ) قال: القرآن ( وَزَهَقَ الْبَاطِلُ) قال: هلك الباطل وهو الشيطان. وقال آخرون: بل عُنِي بالحقّ جهاد المشركين وبالباطل الشرك. * ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ) قال: دنا القتال ( وَزَهَقَ الْبَاطِلُ) قال: الشرك وما هم فيه. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوريّ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، وحول البيت ثلاثُمائة وستون صنما، فجعل يطعنها ويقول ( جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: أمر الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يخبر المشركين أن الحق قد جاء ، وهو كل ما كان لله فيه رضا وطاعة ، وأن الباطل قد زهق: يقول: وذهب كل ما كان لا رضا لله فيه ولا طاعة مما هو له معصية وللشيطان طاعة ، وذلك أن الحق هو كل ما خالف طاعة إبليس ، وأن الباطل: هو كل ما وافق طاعته ، ولم يخصص الله عز ذكره بالخبر عن بعض طاعاته ، ولا ذهاب بعض معاصيه ، بل عم الخير عن مجيء جميع الحق ، وذهاب جميع الباطل ، وبذلك جاء القرآن والتنزيل ، وعلى ذلك قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الشرك بالله ، أعني على إقامة جميع الحق ، وإبطال جميع الباطل. وأما قوله عز وجل ( وزهق الباطل) فإن معناه: ذهب الباطل ، من قولهم: زهقت نفسه: إذا خرجت وأزهقتها أنا; ومن قولهم: أزهق السهم: إذا جاوز الغرض فاستمر على جهته ، يقال منه: زهق الباطل ، يزهق زهوقا ، وأزهقه الله: أي أذهبه. جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. حدثنا علي ، قال: ثنا عبد الله ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ( إن الباطل كان زهوقا) يقول: ذاهبا.
وَحَدِيث كِتَاب الصَّدَقَة وَنُصُب الزَّكَاة الَّذِي بَعَثَ بِهِ أَبُو بَكْر
رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين وَجَّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ, وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ اِبْن عَمْرو بْن الْعَاصِ كَانَ يَكْتُب وَلا
أَكْتُب, وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الأَحَادِيث. وَقِيلَ: إِنَّ حَدِيث النَّهْي
مَنْسُوخ بِهَذِهِ الأَحَادِيث, وَكَانَ النَّهْي حِين خِيفَ اِخْتِلَاطُهُ
بِالْقُرْآنِ فَلَمَّا أَمِنَ ذَلِكَ أَذِنَ فِي الْكِتَابَة, وَقِيلَ: إِنَّمَا
نَهَى عَنْ كِتَابَة الْحَدِيث مَعَ الْقُرْآن فِي صَحِيفَة وَاحِدَة; لِئَلا
يَخْتَلِط, فَيَشْتَبِه عَلَى الْقَارِئ فِي صَحِيفَة وَاحِدَة. وَاللَّهُ
أَعْلَم. ا. فتح خط مباشر مع البحرين قبل الصيف | اقتصاد - صحيفة الوسط البحرينية - مملكة البحرين. هـ. "شرح مسلم" (18/129-130).
فتح خط مباشر مع البحرين قبل الصيف | اقتصاد - صحيفة الوسط البحرينية - مملكة البحرين
وبلغ عدد السياح الفرنسيين القادمين لتونس في العام 2005 بأكثر من مليون سائح فرنسي. وهي أسواق تعتبر كلاسيكية بدأت السياحة التونسيه معها منذ القدم. وأشار الزرماطي انه بعد هذه السنوات الطويلة أصبح لتونس مكانة سياحية عالمية ولديها منتوج سياحي يحاكي الفئات والأجناس كافة. من هنا فقد وضعت جهدها لتوفير الجو الملائم للسياح الخليجيين من أفراد وعائلات بما يناسب رغباتهم من ناحية الاستقلالية في قضاء إجازاتهم في تونس عبر وجود المجالات التي يحتاج إليها السياح الخليجيون من مدن ترفيهية للاطفال. والعائلات ومجمعات تجارية وشواطئ وفنادق وشقق كثيرة. وكذلك الاستشفاء بمياه البحر. والصحراء. والتداوي بمياه البحر ؛إذ تعتبر تونس البلد الثاني بعد فرنسا في هذا المجال. وغيرها كثير. وكذلك الرياضات المختلفة مثل: الصيد والغوص. والغولف. 360 فرصة عمل وكان المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس قد صنف تونس في المركز الرابع والثلاثين في مجال السياحة في العالم مؤشر 2007 الخاص بالقطاع السياحي. وقال تقرير دافوس السنوي: إن تونس تأتي في المرتبة الأولى في إفريقيا والثانية عربيا بعد الإمارات التي احتلت المركز الثامن عشر في مجال السياحة والأسفار من بين 124 دولة شملهم تصنيف دافوس.
وذكر أن وجود كل هذه الخطوط العربية الخليجية المتجهة مباشرة سيدعم خطط تطوير وتعزيز السياحة في تونس. وأشار الزرماطي إلى أن المنتوج السياحي التونسي شبه غائب بين عامّة الناس في الدول الخليجية. وقلة المعرفة هذه هي مسئولية تشترك فيها أطراف كثيرة منها الطرف التونسي. ووكالات السفر في تونس والبلدان الخليجية. بالإضافة إلى صعوبة السفر لتونس في الوقت السابق. خصوصا من البحرين لتونس إذا لايوجد خط مباشر بين المنامة وتونس مما يجعل السياح البحرينيين يترددون كثيرا في المجئ لتونس خصوصا العائلات منهم. إلا أن هذه المعوقات انتهت بين تونس وكل من قطر والإمارات وستنتهي قريبا مع البحرين. وأشار إلى أن تزايد السياح الخليجيين عقب افتتاح خطوط الطيران المباشرة إلى تونس بيد أن هذا النمو مازال بسيطا و دون الطموحات. موضحا أن الإحصاءات الخاصة بالسياح القادمين من الدول العربية إلى تونس بلغ في العام الماضي 2006 بنحو 36 ألف سائح. وذكر تونس لديها تجربة تزيد على 50 عاما من الخبرة في المجال السياحي والانطلاقة كانت للاسواق القريبة من تونس وهذا شئ طبيعي. إذ إن الانتقال بين تونس ودول مثل: فرنسا أو إيطاليا لا يتعدى الساعتين ساهم كثيرا في تعزيز السياحة التونسية القادمة من أوروبا.