فقال له: وعليك. فقال له الرجل: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، أتاك فلان وفلان فسلَّما عليك، فرددتَ عليهما أكثر مما رددت عليّ! فقال: إنك لم تدع لنا شيئًا، قال الله:"وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها"، فرددناها عليك. [[الحديث: ١٠٠٤٤- عبد الله بن السري المدائني الأنطاكي: ضعيف، وكان رجلا صالحًا، كما قالوا. وقال أبو نعيم: "يروى المناكير، لا شيء". وقال ابن حبان في كتاب الضعفاء: "روى عن أبي عمران العجائب التي لا يشك أنها موضوعة". مترجم في التهذيب، وابن أبي حاتم ٢ / ٢ / ٧٨. اذا حييتم بتحية. ولكنه لم ينفرد برواية هذا الحديث عن هشام بن لاحق، كما سيأتي. هشام بن لاحق، أبو عثمان المدائني: مختلف فيه، قال أحمد: "يحدث عن عاصم الأحول، وكتبنا عنه أحاديث، لم يكن به بأس، ورفع عن عاصم أحاديث لم ترفع، أسندها هو إلى سلمان". وأنكر عليه شبابة حديثًا. وهذا خلاصة ما في ترجمته عند البخاري في الكبير ٤ / ٢ / ٢٠٠- ٢٠١، وابن أبي حاتم ٤ / ٢ / ٦٩- ٧٠. وفي لسان الميزان أن النسائي قواه، وأن ابن حبان ذكره في الثقات وفي الضعفاء. وقال ابن عدي: "أحاديثه حسان، وأرجو أنه لا بأس به". فيبدو من كل هذا أن الكلام فيه ليس مرجعه الشك في صدقه، بل إلى وهم أو خطأ منه- فالظاهر أنه حسن الحديث.
- جامع البيان في تفسير القرآن - سورة النساء - تفسير الآية 86 | التفسير الشامل
- الخيرة فيما اختاره الله في الزواج وطرق معالجتها على
- الخيرة فيما اختاره الله في الزواج والطلاق والأبناء المتوقع
جامع البيان في تفسير القرآن - سورة النساء - تفسير الآية 86 | التفسير الشامل
والمصدر المؤول (أن تهدوا... ) في محل نصب مفعول به عامله تريدون. الواو استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول به (يضلل) مضارع مجزم فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (تجد) فعل مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت اللام حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق ب (تجد)، (سبيلا) مفعول به منصوب. جملة (ما لكم... وجملة (اللّه أركسهم) في محل نصب حال. وجملة (أركسهم... ) في محل رفع خبر المبتدأ (اللّه). جامع البيان في تفسير القرآن - سورة النساء - تفسير الآية 86 | التفسير الشامل. وجملة (كسبوا) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما). وجملة (تريدون... وجملة (تهدوا... وجملة (أضل اللّه) لا محل لها صلة الموصول (من). وجملة (يضلل اللّه... وجملة (لن تجد له سبيلا) في محل جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
حدثني المثنى، قال: ثنا سويد، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن ابن جريج فيما قرىء عليه، عن عطاء، قال: في أهل الإسلام. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن شريح، أنه كان يردّ: «السلام عليكم»، كما يسلم عليه. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن ابن عون وإسماعيل بن أبي خالد، عن إبراهيم، أنه كان يردّ: السلام عليكم ورحمة الله. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن عطية، عن ابن عمر أنه كان يردّ: وعليكم. وقال آخرون: بل معنى ذلك: فحيوا بأحسن منها أهل الإسلام، أو ردّوها على أهل الكفر. ذكر من قال ذلك: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: ثنا حميد بن عبد الرحمن، عن الحسن بن صالح، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: من سلم عليك من خلق الله، فاردد عليه وإن كان مجوسيّاً، فإن الله يقول: {وَإِذَا حُيّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}. حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا سالم بن نوح، قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، في قوله: {وَإِذَا حُيّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا} للمسلمين، {أَوْ رُدُّوهَا} على أهل الكتاب. حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة في قوله: {وَإِذَا حُيّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا} للمسلمين، {أَوْ رُدُّوهَا} على أهل الكتاب.
بقلم |
fathy |
الاحد 28 يوليو 2019 - 01:00 م
يصيب اليأس الكثير من الناس نتيجة عد توفيقه
في بعض المواقف، غير ملتفت إلى أن الأشياء التي يتباكى عليها ربما يكون عدم التوفيق
فيها هو من قبل علم الله سبحانه وتعالى بأن الخير في غيرها. الخيرة فيما اختاره الله في الزواج الحلقة. فكم من أمر بذلت فيه الجهد وحاولت أن تناله
بكل طاقتك، لكن منعه الله عنك لحكمة ما، فأصابك الهم والغم ، وبعد فترة شعرت أن هذا
الأمر لم يكن فيه خيرًا لك ، فحمدت الله على صرفه عنك، وعرفت أن الخيرة فيما اختاره
الله ، وليس فيما اخترته أنت. ومن ذلك فصل الله تعالى هذه القضية في القرآن قائلا:
"فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا
(71)". فإذا كان قرار الخِضْر عليه السلام بخرق
السفينة إلهامًا وتوفيقًا من الله تعالى له, لم يعلم الحكمة من ورائه حتى سيدنا موسي
عليه السلام ، فكيف نجعل من " فِقْهِ خَرْقِ السفينة " مَلَكَةً وحكمة تدبيرية
يتدرب عليها الناس، لكي يرضو بما قسمه الله لهم. قال تعالى: "أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ
لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ
مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً" ( سورة الكهف: 79).
الخيرة فيما اختاره الله في الزواج وطرق معالجتها على
ففي قصة موسى عليه السلام مع الرجل الصالح
ثلاث وقفات نختار منها: ركوبهما في سفينة المساكين الذين كانوا يعملون في البحر ،
ولا يملكون إلا سفينة يحصلون على رزقهم من خلالها ، وكيف أشفق هؤلاء على موسى وصاحبه
ونقلاهما في السفينة بدون أجرٍ ، فما كان من الرجل الصالح إلا أن قلع بعض أخشاب السفينة
الظاهرة والتي لا تغرق السفينة بسببها ، وكان دافعه لذلك حفظ السفينة من أن تقع في
يد الملك الظالم الذي يأخذ السفن الصالحة غصباً. إن الاعتداء على ملك الغير بغير حقٍ من الأمور
المحظورة شرعاً ، لكننا رأينا الخضر عليه السلام يهوي على السفينة بالخرق الذي هو في
ظاهر الحال تعييبٌ ، وإلحاق الخسارة بأهلها ، ولما عاب موسى عليه ذلك وذكره بالجميل
الذي أسداه إليهما أهل السفينة ، بين له أن المفسدة لم ترتكب إلا لما فيها من دفعٍ لمفسدةٍ أعظم وهي غصب السفينة وذهابها جملةً ، حيث
أن وراءهم ملكٌ يأخذ كل سفينةٍ صالحةٍ غصبًا. ولاشك أن ارتكاب ضررٍ يسير في الحال إذا
كان فيه دفع مفسدة أعظم في المآل ، يعتبر أمراً محموداً ، والشريعة جاريةٌ على ملاحظة
النتائج ودفع المفاسد العظيمة المتوقعة في الآجل ، حتى وإن كان بارتكاب مفاسد أقل منها
في الحال ، ثم إن مفسدة خرق السفينة وتعييبها يمكن تداركها بالإصلاح ، بينما ضياع السفينة
إذا تحقق ، لم يتعلق بعودتها أمل.
الخيرة فيما اختاره الله في الزواج والطلاق والأبناء المتوقع
[1]
فحكم الزّواج العامّ أنّه سنّة، وهو واجبٌ لمن كان قادراً على تكاليف الزّواج من مهرٍ وغيره، ومن كان يخاف على نفسه ودينه أن يقع في المحظورات والمحرّمات، وفي بعض الحالات يكون مندوباً أو مكروهاً أو محرّماً، وذلك يعتمد على القدرة الماليّة والماديّة، وكذلك القدرة الجنسيّة، والله أعلم. [2]
مفهوم الاستخارة
إنّ الاستخارة في معناها الشّرعيّ هي طلب العون من الله تعالى، وطلب الخيرة والنّفع من الأمور الّتي يحتار فيها الإنسان، كما أنّها توكّلٌ وتفويضٌ وترك الاختيار لله -سبحانه وتعالى- فهو أعلم بمواطن الخير والنّفع لعباده، وإنّ الله تعالى قد وعد من توجّه إليه بالدّعاء بأنّه لن يردّه خائباً، ما لم يكن في دعائه إثمٌ وقطيعة رحم، قال الله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}. [3] فعندما يستخير المسلم ربّه في أرٍ ما، فإنّه يفوّض أمره إليه ليختار له الأنفع والأفضل، والّذي يكون له أحسن لدينه ومعاشه ودنياه، فالله تعالى هو عالم الغيب، وهو أدرى وأعلم بدقائق الأمور وتفاصيلها وماضيها وحاضرها ومصيرها، وبيده الخير وبيده الضّرّ، كما أنّه الخبير والعارف بعواقب الأمور وخواتيمها، وكذلك محاسنها ومساوئها، وإنّ الله تعالى لا يضرّ عباده ولا يظلمهم، فهو أرحم الرّاحمين.
وقد يستخير المسلم في أمر من الأمور ، فيختار
الله له ذلك الأمر ولكن لا يكتب له النجاح فيه ( في الظاهر) ، مثل أن يستخير في
الزواج من امرأة فيتزوجها ثم يفشل هذا الزواج ؛ فعلى المسلم أن يرضى ويسلّم ، فقد
يكون ذلك خيراً له وهو لا يعلم (( وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ
لاَ تَعْلَمُونَ)). وإليكم هذه الأمثلة الواقعية:
في عام
1400هـ أقلعت إحدى الطائرات من مطار الرياض ، وبعد دقائق حدث خلل في الطائرة فعادت
إلى المطار ثانية ، وفي ظروف غامضة احترقت الطائرة ؛ ولم ينجُ من ركابها أحد ،
وكان عددهم يزيد على الثلاثمائة راكب.....
أحد ركاب
هذه الرحلة كان قد أنهى جميع إجراءات السفر ؛ وتسلّم بطاقة صعود الطائرة ؛ فغلبه
النعاس فغط في نوم عميق ؛ فلم يفق إلا والباب قد أغلق والطائرة قد أوشكت على
الإقلاع ؛ فانطلق مسرعاً يريد اللحاق بهم ولكنّ
الموظف المسؤول منعه من ذلك فجنّ جنون الرجل واشتاط غضباً ، وبعد دقائق
عادت الطائرة المنكوبة ؛ وحدث ما حدث ، وصاحبنا في غاية الدهشة والذهول. وآخر وصل إلى المطار في الموعد المحدد لكنه نسي
مفتاح السيارة خطأ بداخلها فأمضى وقتاً لاستخراجه فلما توجه إلى صالة المطار كانت
الطائرة قد أقلعت ؛ فحزن لذلك ، وما هي إلا دقائق حتى تحول الحزن إلى رضاً
واطمئنان ؛ فسبحان من بيده الأعمار والآجال ( [1]).