27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: { وَاتلُ عَلَيهِم نَبَأَ الَّذِي آتَينَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنهَا فَأَتبَعَهُ الشَّيطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ، وَلَو شِئنَا لَرَفَعنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخلَدَ إِلى الأَرضِ وَاتـَّــبَعَ هَوَاهُ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلبِ إِن تَحمِل عَلَيهِ يَلهَث أَو تَترُكهُ يَلهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القَومِ الَّذيِنَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ سَاءَ مَثَلاً القَومُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنفُسَهُم كَانُوا يَظلِمُونَ} [ الأعراف/175-176-177]. قال ابن القيم رحمه الله: فشبَّه سبحانه مَن آتاه كتابه وعلَّمه العلمَ الذي منعه غيرَه فترك العمل به واتَّبع هواه وآثر سخط الله على رضاه، ودنياه على آخرته، والمخلوق على الخالق بالكلب الذي هو مِن أخبث الحيوانات وأوضعها قدراً، وأخسِّها نفساً، وهمَّته لا تتعدى بطنه، وأشدها شرهاً وحرصاً، ومِن حرصه أنَّه لا يمشي إلا وخطمه في الأرض يتشمَّم ويستروح حرصاً وشرهاً. ولا يزال يَشُمٌّ دبره دون سائر أجزائه، وإذا رميتَ إليه بحجرٍ, رجع إليه ليعضه من فرط نهمته، وهو مِن أمهن الحيوانات وأحملها للهوان وأرضاها بالدنايا.
{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها...} [الأعراف: 175- 176] - Youtube
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28]. أيها المسلمون: التعبير عن مفارقة الحق، والنكوص على العقب، والانتكاس في مهاوي الهوى، التعبير عنه بالانسلاخ تعبير بليغ يدل على أن آيات الله تعالى تكسو القلب بالإيمان والنور والهدى، والمنسلخ منها قد سلخ ما يكسو قلبه، فكان كالعاري أمام الناس. ولا تعجب - أيها المؤمن - حين ترى المنسلخين من آيات الله تعالى، الناكصين على أعقابهم؛ أشد عداوة للقرآن وللسنة وللشريعة وللمتمسكين بها من الكفار الأصليين، وسبب ذلك ما يجدونه في صدورهم من ضيق وحرج ينفسون عنه بالعداء السافر للحق وأهله، وتلك عاجل عقوبتهم بسبب انسلاخهم من آيات الله تعالى وإعراضهم عنها ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ [طه: 124] فهذه العداوة الشديدة للإسلام وأهله المتمسكين به، سببها الضنك الذي يجدونه، والضيق الذي يعانونه، ولن ينالوا من دين الله تعالى شيئا، ولا يضرون إلا أنفسهم.
الناكصون على أعقابهم (1) (آتيناه آياتنا فانسلخ منها)
بقلم |
fathy |
الاحد 24 نوفمبر 2019 - 03:08 م
ليس تحصيل العلم هو النفع به، ولكن العمل
به هو النفع لصاحبه في الدنيا والآخرة، وقد حذّر القرآن الكريم من هذا الأمر، وقصّ
في ذلك قصة الذي "نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها". وقيل في تفسير هذه الآية أقول كثيرة؛ أشهرها
أنه كان أحد علماء بني إسرائيل "بلعام بن باعوراء"، وكان يعرف اسم الله الأعظم،
الذي إذا دعي به أجاب. اظهار أخبار متعلقة وكان من خبره أن موسى عليه السلام غزا البلد الذي هو فيه وكانوا كفارا, وكان هو مجاب الدعوة وكان من خبره أن موسى عليه السلام غزا البلد الذي هو فيه وكانوا كفارا, وكان هو مجاب الدعوة, فأتاه قومه فقالوا: هذا موسى قد جاء
يخرجنا من بلادنا ويقتلنا ويحلها لبني إسرائيل, ونحن قومك فادع الله عليهم. فقال: ويلكم نبي الله ومعه الملائكة والمؤمنون,
فكيف أدعو عليهم؟ فقالوا: ما لنا من مترك. فلم يزالوا يرققونه ويتضرعون إليه حتى افتتن, فركب
حمارة له متوجهًا إلى عسكر موسى, فما سار إلا القليل حتى ربضت دابته به فنزل عنها
فقربها, فقالت: ويحك يا بلعام أين تذهب، ألا ترى الملائكة أمامي تردني عن وجهي هذا,
أتذهب إلى نبي الله والمؤمنين تدعو عليهم؟ فلم ينزع عنها وضربها,
فانطلقت به حتى إذا أشرف على عسكر موسى، وجعل لا يدعو عليهم بشيء إلا صرف الله به لسانه إلى بني إسرائيل فانطلقت به حتى إذا أشرف على عسكر موسى، وجعل لا يدعو عليهم بشيء إلا صرف الله به لسانه إلى بني إسرائيل.
فلما انسلخ منها أتبعه الشيطان، أي: تسلط عليه حين خرج من الحصن الحصين، وصار إلى أسفل سافلين، فأزه إلى المعاصي أزا. {فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} بعد أن كان من الراشدين المرشدين. وهذا لأن الله تعالى خذله ووكله إلى نفسه، فلهذا قال تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} بأن نوفقه للعمل بها، فيرتفع في الدنيا والآخرة، فيتحصن من أعدائه. {وَلَكِنَّهُ} فعل ما يقتضي الخذلان، فَأَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ، أي: إلى الشهوات السفلية، والمقاصد الدنيوية. {وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} وترك طاعة مولاه، {فَمَثَلُهُ} في شدة حرصه على الدنيا وانقطاع قلبه إليها، {كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} أي: لا يزال لاهثا في كل حال، وهذا لا يزال حريصا، حرصا قاطعا قلبه، لا يسد فاقته شيء من الدنيا. {ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} بعد أن ساقها الله إليهم، فلم ينقادوا لها، بل كذبوا بها وردوها، لهوانهم على الله، واتباعهم لأهوائهم، بغير هدى من الله. {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} في ضرب الأمثال، وفي العبر والآيات، فإذا تفكروا علموا، وإذا علموا عملوا.
08-12-2003, 02:10 PM
العســـال
عضو نشيط جداً
لا والذي صورك.....
خــــــــالد الفيصــــــل
08-12-2003, 02:18 PM
السيل
عضو مستمر
صح لسان خالد الفيصل.....
ويعطيك العافـية على نقـلك للـقـصيدة
أنت الذي حطيت بالجوف رمحين " " رمح العيون ورمح وردي شفاتك
08-12-2003, 02:41 PM
يعطيك العافية أخوي السيل...
و ان شاء الله اختيار القصيدة كان موفق. 08-12-2003, 04:25 PM
Loup
عضو نشيط
سلمت يمين شاعرنا الكبير خالد الفيصل, أجاد الوصف فعلاً. يعطيك العافية العسال. #WEW#
08-12-2003, 06:23 PM
الله يعافيك Loup...
مشكور على مرورك.
لا والذي صورك مالاق للعين السخنة كام كيلو
*** لا والذي صوركـ... *** السلام عليكم.. هذه قصيــدة لشــــاعر الكبير.. خالد الفيصل. وغنـــاها الفنان.. ابـو نورهـ.
لا والذي صورك مالاق للعين العزيزية
لا والذي صورك مالاق للعين غيرك ولاسوي بي احدٍ سواتك انت الذي حطيت بالجوف رمحين رمح العيون ورمح وردي شفاتك وانت الذي زينت ياغاية الزين حياتي ياللي نورها من حياتك
لا واللذي صورك مالاق للعين غيرك ولاسوى بي أحد سواتك إنتَ اللذي زينت ياغاية الزين حياتي اللي نورها من حياتك وإنتَ اللذي حطيت بالجوف رمحين رمح العيون ورمح وردي شفاتك أحب فيك الحب ياجامع إثنين الزين وطبوع تكمل حلاتك أحب هاك الجيد بين الجديلين وأحب ماتخفيه طرقة غطاتك أحب فيك العطف واللطف واللين وأحب فيك رضاك عقب زعلاتك ياجارح المجروح لاتودع البين يقضي علي بغيبتك وسفراتك