قصيدة خمس وستون في أجفان عصار كتب الشاعر غازي القصيبي قصيدة رائعة وجاءت أبيات القصيدة على النحو التالي: خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ أما سئمتَ ارتحالاً أيّها لساري؟ أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ سوى ثُمالةِ أيامٍ.. تذكارِ بلى! اكتفيتُ.. هذه قصيدة لـ " د. غازي القصيبي " في رثاء أبن أخيه " مازن " . - هوامير البورصة السعودية. وأضناني السرى! وشكا قلبي العناءَ! … ولكن تلك أقداري شرح خمس وستون في أجفان إعصارِ الإجابة/ نقدم لكم شرح للأبيات الشعرية التي تكلم بها الشاعر والتي يصف بها حالته التي وصل إليها: البيت الأول: يحدث الشاعر نفسه ويبدأ بطرح الأسئلة الاستفهامية عليها بعد أن وصل إلي عمر خمس وستون، فبدأ قوله أما تعبتى يا نفس من كثرة السفر والترحال، وعدم الراحة. البيت الثاني: يتعجب الشاعر من نفسه ويقول لها إلي متى السفر والترحال أما مملتي، ويتعجب بقوله وإذا هدأ يقع في صعوبات الحياة والسفر. البيت الثالث: يقول الشاعر لنفسه مستفسرا أما تعبت من الأعداء وكثرتهم الذين يحاربونك بالنار وبكل ما أرادوا. البيت الرابع: يتحسر الشاعر على رفاق دربه ويقول أين هم فلم يبقى منهم إلا تذكار تلك الأيام تجول في خاطره كلما تذكرهم.
حديقة الغروب - غازي القصيبي - الديوان
دعيني!.. واقرئي كتبي فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ *** *** ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري تركتُ بين رمال البيد أغنيتي وعند شاطئكِ المسحورِ. أسماري إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري *** *** يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه وأنت تعلمُ إعلاني.. حديقة الغروب - غازي القصيبي - الديوان. وإسراري وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به علي.. ما خدشته كل أوزاري أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟
أعمال أخرى غازي القصيبي
المزيد...
العصور الأدبيه
المرأة والوطن في شعر غازي القصيبي/دراسة أدبية - منتديات شبكة الألمعي
بقلم: طارق طلال – التحديث الأخير: 4 كانون الأول (ديسمبر) 2020 11:07 صباحًا شرح خمسة وستين في جفون إعصار ، يرسم الشعراء من خلال لوحاتهم الشعرية الفنية التي لا يقدر جمال اللسان عليها. الشعراء والكاتب والفيلسوف السعودي غازي القصبي الذي كتب من الشعر حتى عنوان السندباد الشعر السعودي الحديث. تورنادو ، في هذا المقال سنقدم الإجابة الكاملة على شرح القصيدة ، ونقف على أهم معاني القصيدة ، موضحًا خمسة وستين في جفون إعصار. القصيدة الخامسة والستون في جفون أسار
كتب الشاعر غازي القصيبي قصيدة رائعة ، وجاءت آيات القصيدة على النحو التالي:
خمسة وستون … في جفون إعصار هل تعبت من الرحلات يا ساري؟ أما أنت متعب من الأسفار.. فلم يهدأ ويرميك في عثة الأسفار؟ ألم تتعب من الأعداء.. لم يتحدثوا معك أعواد ثقاب ونار ورفاق؟ أين الرجال الكبار؟ هل غادرت لك إلا أيام سكر.. شعر غازي القصيبي - في أجفان إعصارِ - عالم الأدب. تذكير بنعم! كنت راضية … وذراعي السري! اشتكى قلبي من الضيق! … لكن تلك هي مصيري
شرح خمسة وستين في جفون إعصار
الجواب / نقدم لكم شرحا للآيات الشعرية التي قالها الشاعر يصف فيها حالته التي وصل إليها:
البيت الأول: يتحدث الشاعر عن نفسه ويبدأ في طرح الاستفسارات عليها بعد بلوغه سن الخامسة والستين.
شعر غازي القصيبي - في أجفان إعصارِ - عالم الأدب
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3. 6. 0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير, حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر
هذه قصيدة لـ &Quot; د. غازي القصيبي &Quot; في رثاء أبن أخيه &Quot; مازن &Quot; . - هوامير البورصة السعودية
التحليل الفني
وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه
ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ
يهيمُ ما بين أغلالٍ. وأسوارِ هذي حديقة عمري في الغروب.. كما
رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ
والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي
فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً
وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ [٢] إنّ المتأمل في هذه القصيدة يجد أنّ الشاعر يوظف الخيال والتصوير الفني لخدمة غرضه، فنجد في المقطع الثالث يصف وجود فتاة تأتي في الفجر، وهي في غاية الجمال والروعة، تحاول كسب وده وحبه، إلا أنّ الشاعر نجده يصدها صدًا لطيفًا متعللاً بتقدمه في السن، وبلوغه مرحلة الشيخوخة وأنّه صار نحيلا مثل الشبح، فهذا التوظيف جاء لغرض تعميق موضوع تقدمه في السن. فالشاعر أصبح مثل الحديقة التي كانت يانعة مزدهية بالأشجار والورود، أصبحت تتجه نحو الموت، فتوظيف الشاعر للفظة الغروب مسندًا هذه الكلمة للفظة حديقة أدى لحدوث انزياح دلالي، فالحديقة تمثل الشاعر، والغروب يمثل الموت، فقد قاربت دورة حياته على الانتهاء مثله كمثل أي كائن حي، إلا أن وصف نفسه بالحديقة يدل على كونه كان صاحب عطاء وإنجاز.
خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟ أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ سوى ثُمالةِ أيامٍ.. تذكارِ بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا قلبي العناءَ! … ولكن تلك أقداري — غازي القصيبي
اقرأ أيضاً شعر شعبي ليبي شعر عن الاردن
تحليل قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي
التحليل الموضوعي
إن المتأمل في مقاطع القصيدة يجد أنّها تتألف من خمسة مقاطع، تناول الشاعر فيها موضوعاتٍ مختلفة في كل مقطع، لكنها تدور كلها حول موضوع رئيس وهو تقدم الشاعر في السن، فقد تحدث الشاعر في بداية القصيدة عن بلوغه سن 65 عامًا، فهذا التقدم في السن يجعله يشعر أنه صار قريبًا من الموت. [١] إلا أنّ الشاعر على الرغم من ذلك ما زال يرتحل ويسافر ويبني أمجاده، حتى أنّه يسأل نفسه عن حاله وهل بلغ مرحلة التعب والسأم، ونراه يتسأل عن الصحب والرفاق، وما حل بهم بعد أن قل تواصلهم، [١] خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟ أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا
يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ
سوى ثُمالةِ أيامٍ.. تذكارِ بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا
قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري وفي المقطع الثالث يتناول الشاعر موضوعًا جديدًا وهو إعلانه بأنه قد وصل إلى مرحلة الشيخوخة وقاربت أيامه في الدنيا على النفاد، فنراه يعلن أنّه صار مثل الشبح، وصار عظمه واهنًا، وأنه لم يكن في حياته بطلاً، ومن ثم ينتقل للحديث عن وطنه ويعلن أنه كان خادمًا له، ويطلب من الوطن أن يذكره بعد موته بأنه كان وفيًا لم يبع نفسه وقلمه للأعداء.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (٤٧) ﴾
يقول تعالى ذكره ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ﴾ العدل وهو ﴿القِسْطَ﴾ وجعل القسط وهو موحد من نعت الموازين، وهو جمع لأنه في مذهب عدل ورضا ونظر. * * *
وقوله ﴿لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾
يقول: لأهل يوم القيامة، ومن ورد على الله في ذلك اليوم من خلقه، وقد كان بعض أهل العربية يوجه معنى ذلك إلى "في" كأن معناه عنده: ونضع الموازين القسط في يوم القيامة، وقوله ﴿فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا﴾ يقول: فلا يظلم الله نفسا ممن ورد عليه منهم شيئا بأن يعاقبه بذنب لم يعمله أو يبخسه ثواب عمل عمله، وطاعة أطاعه بها، ولكن يجازي المحسن بإحسانه، ولا يعاقب مسيئا إلا بإساءته. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. الباحث القرآني. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾... إلى آخر الآية، وهو كقوله ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ﴾ يعني بالوزن: القسط بينهم بالحقّ في الأعمال الحسنات والسيئات، فمن أحاطت حسناته بسيئاته ثقلت موازينه، يقول: أذهبت حسناته سيئاته، ومن أحاطت سيئاته بحسناته فقد خفَّت موازينه وأمه هاوية، يقول: أذهبت سيئاته حسناته.
الباحث القرآني
وقوله: ( وكفى بنا حاسبين) يقول: وحسب من شهد ذلك الموقف بنا حاسبين ، لأنه لا أحد أعلم بأعمالهم وما سلف في الدنا من صالح أو سيئ منا.
الموازين يوم القيامة
متن الحديث
الحديث بكامل السند
بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ ، وَأَنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ وَقَوْلَهُمْ يُوزَنُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ: القُسْطَاسُ: العَدْلُ بِالرُّومِيَّةِ وَيُقَالُ: القِسْطُ: مَصْدَرُ المُقْسِطِ وَهُوَ العَادِلُ ، وَأَمَّا القَاسِطُ فَهُوَ الجَائِرُ
207
أحاديث أخري متعلقة
رواة الحديث
تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف
وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم
ونضع الموازين القسط .. – بصائر
⁕ حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ قال: إنما هو مثل، كما يجوز الوزن كذلك يجوز الحقّ، قال الثوري: قال ليث عن مجاهد ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ﴾ قال: العدل. وقوله ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا﴾
يقول: وإن كان الذي من عمل الحسنات، أو عليه من السيئات وزن حبة من خردل أتينا بها: يقول: جئنا بها فأحضرناها إياه. كما:-
⁕ حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ابن زيد، في قوله ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا﴾ قال: كتبناها وأحصيناها له وعليه. تفسير: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا). ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا﴾ قال: يؤتي بها لك وعليك، ثم يعفو إن شاء أو يأخذ، ويجزي بما عمل له من طاعة، وكان مجاهد يقول في ذلك ما:-
⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا﴾ قال: جازينا بها.
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
ولعل من أهم تلك الكَفَّارات الأعمال التالية:
أولًا: الاستغفار وكثرته، فاجعل لك منهجية في يومك وليلتك مع الاستغفار؛ لتمحو تلك الذنوب. ثانيًا: التوبة؛ فإنها ماسحة للذنوب جميعًا، بل ويبدل الله تلك السيئات حسنات فضلًا وكرمًا، ولو علم المسيئون والعصاة بذلك واستشعروه حق الاستشعار لما تأخَّروا عن توبتهم. ثالثًا: من الكفَّارات الحمد بعد الطعام والشراب. رابعًا: قول آمين خلف الإمام، قال عليه الصلاة والسلام: (( إذا قال الإمام: ﴿ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ ، فقولوا: آمين، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له)) ؛ متفق عليه. خامسًا: من الكَفَّارات قول: ((اللهم ربنا لك الحمد)) خلف الإمام؛ قال عليه الصلاة والسلام: (( إذا قال الإمام: سمِعَ اللهُ لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له)) ؛ رواه البخاري. سادسًا: من الكفَّارات انتظار الصلاة والمكث بعدها، قال عليه الصلاة والسلام: (( الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه)) ؛ رواه البخاري. سابعًا: من الكفَّارات كثرة الأعمال الصالحة؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [ هود: 114] ، إلى غير ذلك من كفَّارات الخطايا، فإذا حرص المسلم على ما يمحو به الذنوب والخطايا، فإنه تقرُّ عينُه يوم القيامة عندما يرى موازين سيئاته خفيفة من خلال تلك الكفَّارات.
تفسير: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا)
وقد يرد هذا الشرط بحرف ( لو) غالباً كما في قوله تعالى: { فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به} في [ آل عمران: 91]. ويرد بحرف ( إن) كما هنا ، وقول عمرو بن معد يكرب: ليس الجمال بمِئْزَر... فاعلم وإن رديتَ بُردا وقد تقدم في سورة آل عمران. وقرأ الجمهور { مثقالَ} بالنصب على أنه خبر { كان} وأن اسمها ضمير عائد إلى { شيئاً. } وجواب الشرط محذوف دل عليه الجملة السابقة. وقرأ نافع وأبو جعفر { مثقالُ} مرفوعاً على أن { كان} تامّة و { مثقال} فاعل. ومعنى القراءتين متّحد المآل ، وهو: أنه إن كان لنفس مثقال حبّة من خردل من خير أو من شرّ يؤتَ بها في ميزان أعمالها ويجازَ عليها. وجملة { أتينا بها} على القراءة الأولى مستأنفة ، وعلى القراءة الثانية إما جواب للشرط أو مستأنفة وجواب الشرط محذوف. وضمير { بها} عائد إلى { مثقال حبة}. واكتسب ضميرهُ التأنيث لإضافة معاده إلى مؤنث وهو { حبَة. والمثقال: ما يماثل شيئاً في الثقل ، أي الوزن ، فمِثقال الحبة: مقدارها. والحبَة: الواحدة من ثمر النبات الذي يخرج من السنبل أو في المزادات التي كالقرون أو العبَابيد كالقطاني. والخردل: حبوب دقيقة كحَبّ السمسم هي بزور شجر يسمى عند العرب الخَردل.
والقِسْط بكسر القاف وسكون السين اسم المفعول ، وهو مصدر وفعله أقسط مهموزاً. وتقدم في قوله تعالى: { قائماً بالقسط} في [ سورة آل عمران: 18]. وقد اختلف علماء السلف في المراد من الموازين هنا: أهو الحقيقةُ أم المجاز ، فذهب الجمهور إلى أنه حقيقة وأن الله يجعل في يوم الحشر موازين لوزن أعمال العباد تشبه الميزان المتعارف ، فمنهم من ذهب إلى أن لكل أحد من العباد ميزاناً خاصاً به توزن به أعماله ، وهو ظاهر صيغة الجمع في هذه الآية وقوله تعالى: { فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية} في [ سورة القارعة: 67]. ومنهم من ذهب إلى أنه ميزان واحد توزن فيه أعمال العباد واحداً فواحداً ، وأنه بيد جبريل ، وعليه فالجَمع باعتبار ما يوزن فيها ليوافق الآثار الواردة في أنه ميزان عام. واتفق الجميع على أنه مناسب لعظمة ذلك لا يشبه ميزانَ الدنيا ولكنه على مثاله تقريباً. وعلى هذا التفسير يكون الوضع مستعملاً في معناه الحقيقي وهو النصْبُ والإرصاد. وذهب مجاهد وقتادة والضحّاك وروي عن ابن عباس أيضاً أن الميزان الواقع في القرآن مثَلٌ للعدل في الجزاء كقوله { والوزن يومئذ الحق} في [ سورة الأعراف: 8] ، ومال إليه الطبري. قال في «الكشاف»: «الموازين الحساب السوي والجزاء على الأعمال بالنّصفَة من غير أن يُظلم أحدٌ» ه.