تاريخ النشر: الأربعاء 25 ربيع الأول 1439 هـ - 13-12-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 367099
12759
0
111
السؤال
علمت أن الحكمة من تحريم الزنا هي منع اختلاط الأنساب، والأطفال الذين يولدون ويشردون، ومع العلم الحديث فقد تم صناعة الأدوية، والواقي الذكري، فهل هذا يحلل الزنا؟ فلو تم صناعة دواء، أو شيء يمنع الحمل مائة بالمائة، فهل حينها يجوز الزنا؟! وإذا كان السبب هو العفة والكرامة، ففي الدول الأجنبية لا يعتبرونه من الفحشاء، ولا يمس العفة، فهل حينها يكون حلالًا في هذا المجتمع؟ أتمنى أن أكون قد أوصلت السؤال بطريقة واضحة، وشكرًا على مجهوداتكم الرائعة.
الحكمة من تحريم الزنا للمحصن
ما الحكمة من تحريم الزنا، الزنا هي الممارسة الغير شرعية ما بين رجل امرأة وهي من الفواحش وكبائر الذنوب التي يجب الابتعاد عنها وعدم القيام بها، لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم اعتبرها حد من حدود الله وهي انتهاك لحرماته وأعراض الناس ورذيلة لأن الفاحشة تعتبر من الرذائل التي لا بد من الابتعاد عنها وعدم القيام بها، والحكمة الكبيرة من التحريم هي موافقة هذا التحريم فطر الله الناس عليها، ومن الغيرة على العرض
الحكمة من تحريم الزنا للضرورة
ما الحكمة من تحريم الزنا ؟
ما الحكمة من تحريم الزنا ، قال تبارك وتعالى في كتابه العزيز: (ولا تقربوا الزّنا إنه كان فاحشة وساءَ سبيلاً). وقال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ). يعتبر الزنا من كبائر الذنوب التي تهوي بصاحبها في نار جهنم وبئس المصير. هذا يعني أن مقترف الزنا يناله غضب الله تعالى، حيث أن عواقب الوقوع في الزنا وخيمة تطال الفرد والمجتمع، ومن ناحية أخرى حث النبي عليه الصلاة والسلام فئة الشباب لطلب الزواج للحفاظ على النفس، وحفظ الفرج، فالزواج هو أفضل طريقة لحماية النفس من الوقوع في هذه الكبيرة، كما أنّ تعاليم ديننا الإسلامي تدعو إلى الإبتعاد عن الإختلاط بين كلا الجنسين من الرجال والنساء، بالإضافة إلى الإقلاع عن مشاهدة الفضائيات الإباحية التي تثير الشهوة وتقود ناظرها إلى الوقوع في فاحشة الزنا. الزنا فاحشة كبيرة لذلك شرع الله لها العقوبات القاسية، وسنبين هذه العقوبات:
أولا: إذا وقع في الزنا المحصن فعقابه الرجم بالحجارة حتى الموت، وتقع هذه العقوبة على الرجل والمرأة، المسلم أو الكافر.
الحكمة من تحريم الزنا حلال
والقاعدة عند الفقهاء أن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، ولم يقولوا: إن الحكم يدور مع حكمته وجودًا وعدمًا، خاصة وأنه إذا انتفت بعض الحكم، فقد تكون هنالك حكم باقية. والشرائع السماوية، والأذواق السليمة، والفطر المستقيمة، تقضي كلها بقبح الزنا، وسوء عاقبته؛ ولذلك حرمته جميع الشرائع، قال الله تعالى عن مريم عليها السلام وولادتها ب عيسى -عليه السلام-: فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا {مريم: 28-27}، فجعلوا ذلك أمرًا عظيمًا ومنكرًا. وكان الزنا قبيحًا عند العرب قبل البعثة، فلم يكن يرتكب الزنا إلا سفلة الناس وأراذلهم، قال ابن القيم في زاد المعاد: البغاء إنما كان على عهدهم في الإماء دون الحرائر؛ ولهذا قالت هند وقت البيعة: أو تزني الحرة. اهـ. وجاء الإسلام وشدد على حرمته. والمجتمعات التي أشرت إليها قد انتكست فطرتها، وانقلبت الصورة عندها، فاستحسنت القبيح، واستقبحت الحسن، وصار المنكر عندها معروفًا، والمعروف منكرًا؛ لدرجة أن بعضها قد أجازت قوانينها المثلية الجنسية: زواج الرجل من الرجل، والأنثى من الأنثى، وجعلت بعضها في قوانينها أن يقضي الإنسان على حياته بما أسموه: "الموت الرحيم"، وحقيقته انتحار، يودي بصاحبه إلى جهنم، وبئس القرار، فهل يغير شرع الله لمثل هذه التصورات والأفكار؟!!
وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الأدوية والرُّقى هل تردُّ من القدر شيئًا؟ فقال: "هي من القدر" (١). وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عمن يموت من أطفال المشركين؟ فقال: "اللَّه أعلم بما كانوا عاملين" (٢), (١) رواه أحمد (٣/ ٤٢١)، والترمذي (٢٠٦٥) في (الطب): باب ما جاء في الرقى والأدوية، وابن ماجه (٣٤٣٧) في (الطب): باب ما أنزل اللَّه داء إلا أنزل له شفاء، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٤١٢)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٦١٠ و ٢٦١١)، والحاكم (٤/ ١٩٩) وأبو نعيم في "معرفة "الصحابة" (٥/ ٢٨٧١ رقم ٦٧٥٤) -ووضعه في الكنى في حرف الحاء المهملة لا المعجمة- و (٥/ ٢٨١٩ رقم ٦٦٧٦) من طرق عن الزهري عن أبي خِزامة عن أبيه. وعند ابن أبي عاصم وقع: "أبو خزيمة عن أبيه". وقد اختلف في إسناد هذا الحديث: فبعضهم يقول: عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه. وقال بعضهم: عن ابن أبي خزامة، انظر: "تاريخ الدوري" (٣/ ١١٥، ١٢٧) و"توضيح المشتبه" (٣/ ١٩٤). وقد رجح الإِمام أحمد وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان -كما في "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٣٣٨) - والترمذي وابن عبد البر وغير واحد عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه، واسم أبيه يَعْمر، أفاده الدارقطني في "المؤتلف" (٤/ ٢٢٣٧) وأبو نعيم.
أحاديث نبوية عن فضل القرآن الكريم
بعد ما جاء في هذا المقال من حديث عن فضل حفظ القرآن الكريم في الإسلام، فإنَّه سيتم المرور على بعض الأحاديث النبوية التي جاءت في السنة النبوية الشريفة والتي تتحدث عن فضل كتاب الله تعالى وفضل تلاوته وغير ذلك، ومما وردَ:
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما رواه أبو هريرة: "وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ، وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده" [٤]. قال رسول الله -عليه الصَّلاة والسّلام- فيما رواه عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في الحديث: "خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه" [٥]. وفيما روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "الَّذي يقرأُ القرآنَ وهو ماهرٌ به مع السَّفَرةِ الكِرامِ البَررةِ، والَّذي يقرأُ القرآنَ وهو عليه شاقٌّ فله أجران" [٦] [٧]. حكم من حفظ القرآن ونسيه
اختلف العلماء في حكم من حفظ القرآن الكريم ونسيه فقال بعضهم إنَّه من الذنوب والآثام التي توجب التوبة والمغفرة، وذهب بعض الشافعيين إلى أنَّه كبيرة من الكبائر، وأمَّا ما وردَ من دلائل استند عليها الطرفان ممن أصدروا أحكامًا في من نسي القرآن الكريم بعد حفظه فهو حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين قال: "مَن قرأ القرآنَ ثمَّ نسيَه لقيَ اللهَ وهو أجذمُ" [٨].
فضل حافظ القرآن
السؤال:
تسأل عن ثواب من حفظ القرآن ؟
الجواب:
له فضلٌ كبير، ولا أعلم فيه حديثاً صحيحاً يدل على فضل معين، لكن له فضل كبير، وله بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، سواءٌ كان عن ظهر قلب، أو من المصحف، من قرأ القرآن فله بكل حرفٍ حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، فالقرآن فضله عظيم، وفي قراءته الخير الكثير، لكن تعيين ثواب خاص لحفظ القرآن ما أعلم فيه دليلاً واضحاً، لا أعلم فيه نصاً واضحاً خاصاً صحيحاً. المصدر:
الشيخ ابن باز من نور على الدرب.
فضل حفظ القرآن الكريم
اليوم السابع: من أول ق إلى آخر المصحف. فإن لم تستطع، فراجع كل يوم جزءاً، وبها تستطيع مراجعته كل شهر مرة، فإن لم تستطع،
فراجع كل يوم نصف جزء، وبها تستطيع مراجعته كل شهرين مرة، فإن لم تستطع فعليك بحفظ
القرآن مرة أخرى. وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى
آله وصحبه أجمعين 6. 1
رواه
أبو داود في باب استحباب الترتيل في القراءة وصححه الألباني في السلسلة
الصحيحة برقم (2240). 2
رواه البخاري (4639). 3
رواه مسلم ( 1078). 4
السلسلة الصحيحة للألباني (5/281). 5
مختصر تاريخ دمشق (8/69). 6
– هذا المقال مستفاد من موقع تحفيظ.
فضل حفظ القرآن للأطفال
رسالة إلى حافظ القرآن
(الخطبة الأولى)
إن الحمدَ لله، نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفِرُه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفُسِنا وسيئاتِ أعمالنا، من يهده اللهُ فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُهُ ورسولُه، صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلم وتسليمًا كثيرًا
أما بعد:
فاتقوا اللهَ عبادَ الله، فما من عبدٍ أدلجَ في طريقِ التقوى، إلا فتحَ اللهُ عليه من علمِ الكتابِ والسنة، ما يكون سببًا في فلاحِه في الدنيا والآخرة، قال جل وعلا: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 282]. أيها المسلمون.. رسالةَ ودٍ وحبٍ وإخاء، أبعثُها إلى حافظِ القرآن، الملازمِ لتلاوته، فأصغِ لها سمعَك واجمع لها قلبَك يا رعاك الله. يا حافظَ القرآن.. إنما يشرفُ الكلامُ بشرفِ من تكلمَ به، وتعظمُ الأوامرُ لعظمةِ من أمرَ بها، وتهفو القلوبُ لرسائلِ الحبِ لمحبةِ من أَرسلها. فما من كلامٍ أشرفُ من كلامِ الله، وما من أوامرَ أعظمُ من أوامرِ الله، وما من رسائلَ حبٍ أحب ُإلى القلوبِ من رسائلِ الله. يا حافظَ القرآن.. لقد أثنى اللهُ على كتابِه العظيم، ثناءً فاقَ من سبَقَه من الكتبِ المنزلة، وجعله مهيمنًا عليها، وجعلَ فضلَه على غيرِه من الكلام كفضلِه على خلقِه، لأنه حوى أعظمَ صفةٍ للهِ جل جلاله، وهي صفةُ الكلام، كما قال في كتابه: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87]، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122].
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،
إن حفظ القرآن عبادة يبتغي به صاحبه وجه الله والثواب في الآخرة وقد اختصَّ الله تعالى حافظ القرآن بخصائص عديدة في الدنيا وفي الآخرة ، ومنها:
1. أنه يُقدَّم على غيره في الصلاة إماماً: فعن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه ". رواه مسلم( 673)
2. أنه يقدَّم على غيره في القبر في جهة القبلة إذا اضطر لدفنه مع غيره. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى " أحد " في ثوب واحد ثم يقول: أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد وقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم. رواه البخاري ( 1278)
3. يقدّم في الإمارة والرئاسة إذا أطاق حملها. عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال: من استعملتَ على أهل الوادي ؟ فقال: ابن أبزى!