هنا يقفز السؤال:
بأي قوة يتحزّم الانسان لكي يضمن البقاء في القمة التي سعى لها سعيها وبذل الجهود البدنية والنفسية؟
ثمة اجراءات عديدة يمكن اتخاذها يمكن الاشارة الى اثنين منها:
إزالة البُقع العنيدة!
- ماذا يقرأ في صلاة العيد بين التكبيرات - موقع المرجع
- ان الله يغفر الذنوب جميعا الا
- ان الله يغفر الذنوب جميعا منصور السالمي
- ان الله يغفر الذنوب جميعا الا الشرك
ماذا يقرأ في صلاة العيد بين التكبيرات - موقع المرجع
وثانياً: له العصمة من جهة كشفه وتبيينه الحقائق والتكاليف, وعلى هذا فإنّ كل آية نزلت من الله تعالى على قلب الرسول الأعظم لها موقعيتها الخاصة وشأنها الخاص ولا يزول ذلك ولا يفنى أبداً. فلهذا أيّ دليل وأيّة علة تضطرنا للالتزام بنسخ آية كانت قد نزلت من عند الله تعالى ولها شأن خاص من جهة كشفها عن حقيقة خارجية أو تكليف من التكاليف؟ وما الفرق بينها وبين ساير الآيات من هذه الحيثيات ؟ نعم قد يكون للتكليف ظرف خاص وزمان محدد, تزول مصلحته التي حدّدها الله بانقضاء وقته وانتهاء زمنه الخاص كآية الصدقة, ولكن المصلحة الملحوظة فيها ليست نفس التكليف والإلزام المنحصر في برهةٍ خاصة من الزمان فحسب. بل قد يكون لحاظ الشارع في ذلك هو تنبيه الأمة وإخبارهم بوجود بعض الملاحظات في زمن التنزيل وأنّها باقية إلى يوم القيامة. ولهذا العلة يمكن لنا أن نلتزم بجواز النسخ في الحكم دون التلاوة ولا يجوز لنا أن نقول بجواز النسخ في التلاوة أبداً. والسيد الوالد العلامة قدس سره لما رأى هذه اللطيفة والظريفة في حقيقة الوحي والقرآن حكم بانتفاء وجود النسخ في التلاوة. ماذا يقرأ في صلاة العيد بين التكبيرات - موقع المرجع. والتزم بأنه نوع من التحريف. وساير الأفراد لمّا غفلوا عن هذه المطالب ولم يتعرفوا على ماهية الوحي وحقيقة التنزيل جوّزوا النسخ في كليهما.
محمد علي جواد تقي
2022-04-27 06:48 دائماً يُقال أن الصعود الى قمم الجبال عملٌ شاق وصعب، بيد أن البقاء في القمة أصعب، فربما زلّة قدم بسيطة تهدر ساعات وايام من الجهود المضنية. وفي الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك، وبعد التوفيق لإحياء ليلة القدر في الليالي الثلاثة المحددة لها، وبعد الالتزام بالأحكام نهاراً، وإحياء الليل بالدعاء والتضرع مساءً، تتخللها فعاليات وأعمال بر وإحسان وصلة رحم، مما أوصانا به رسول الله، صلى الله عليه وآله، في خطبته الشهيرة لاستقبال هذا الشهر الكريم؛ يرجو كل واحد منّا أن يصل الى قمة معينة من السمو النفسي، محققاً درجة من القرب الى الله –تعالى-. بيد أن شهر رمضان ثلاثون يوماً –على الاغلب- ثم ينتهي ويعود الناس الى حياتهم الطبيعية بارتفاع الممنوعات عنهم في هذا الشهر الكريم، بل من الملاحظ غياب المظاهر الرمضانية بأجمعها، من محافل القرآن الكريم، وموائد الطعام الجماعية، وبعض البرامج في المساجد والحسينيات، والندوات واللقاءات بين الاصدقاء فيما يسمى بالأماسي الرمضانية، وبشكل عام؛ يفقد الانسان الجو الروحاني الزخم المعنوي بعد مغادرته المائدة الرمضانية، وهذا بحد ذاته مدعاة للأسف.
ليس عبثا أن يفتتح الله كتابه باسميْ: الرحمن الرحيم، كلاهما صيغة مبالغة للدلالة على عظم هذه الرحمة وكثرتها، جاء الاسمان في البسملة، وبعدها بآيتين يتكرر الاسمان: "الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم"، هي رسالة واضحة أنه دين الرحمة، مبادئه وتشريعاته وغاياته ومآلاته رحمة، حتى ما يبدو فيه قاسيا (كالعقوبات مثلا) فهو رحمة للمجتمع عموما، وهكذا، فعلى المسلم أن يتحلى بمبدأ الرحمة، ويعيشه واقعا في حياته، فهو نفسه مهما بلغ من التقى والغنى والعلم والصحة عرضة لزوال هذه النعم، وبحاجة إلى من يرحمه، ويقيل عثرته، فالقاعدة المطلوبة هي: عامِل كما تحب أن تعامَل.
ان الله يغفر الذنوب جميعا الا
وقال أيضا: ** ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ** [ سورة النساء]. فالله أكبر الله أكبر الله أكبر, إنه هو الغفور الرحيم..
فيا أخوتي.. متى يتوب من لا يتوب الآن؟ومتى يعود إلى الرحمن من لا يعود الآن ؟ومتى يراجع حسابه مع الواحد الديان من لم يراجع حسابه الآن ؟تنسلخ الثانية بعد الثانية والدقيقة بعد الدقيقة الساعة بعد الساعة... ألم تتوبى بعد؟! تأملى... إننا يا أختي نذنب الذنب تلو الذنب, والله لا ينسى: ** أحصاه الله ونسوه ** ، ** ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد **. أليس من الحسرة والندامة أن يعفو الله عن الملايين..... ثم بعد ذلك, لا تكونى منهم! ألم يقل عز وجل : ** إن الله يغفر الذنوب جميعا ... ** لماذا لا نتوب؟!!. - منتدى الرقية الشرعية. فسارع أخي وأختي بفكاك رقابكم من النار, واغتنموا الوقت بالطاعات والسنن, وكثرة الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم وكثرة التوبة والاستغفار وبادروا بالحسنات. فإذا علم ذلك يا عباد الله فأوصي نفسي وإياكم بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار ورفع يد الضراعة إلى الحي القيوم, لعل الله يغفر لنا. فوالله الذي لا إله هو, ليس لنا من الأعمال ما نتقدم به إلى الله, أعمالنا قليلة جدا ، مشوبة بالرياء والسمعة ، يتخللها الخطأ والتقصير ، وكلنا فقر ومسكنة, وكلنا عجز وتقصير.. ** يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ** ، ** والله الغني وأنتم الفقراء**.
ان الله يغفر الذنوب جميعا منصور السالمي
وردت في القرآن الكريم آية، قال عنها عليٌّ رضي الله عنه: ما في القرآن آية أوسع منها؛ وقال عنها عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: هي أرجى آية في القرآن؛ إنها قوله تعالى: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا} (الزمر:53) ففي هذه الآية يبين سبحانه أنه يغفر ذنوب عباده جميعها.
ان الله يغفر الذنوب جميعا الا الشرك
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان قوم من المشركين قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا ، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - أو بعثوا إليه: إن ما تدعو إليه لحسن ، أوتخبرنا أن لنا توبة ؟ فأنزل الله - عز وجل - هذه الآية: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ذكره البخاري بمعناه. وقد مضى في آخر [ الفرقان]. وعن ابن عباس أيضا نزلت في أهل مكة قالوا: يزعم محمد أن من عبد الأوثان وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له ، وكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلها آخر ، وقتلنا النفس التي حرم الله ؟ فأنزل الله هذه الآية. ان الله يغفر الذنوب جميعا الا الشرك. وقيل: إنها نزلت في قوم من المسلمين أسرفوا على أنفسهم في العبادة ، وخافوا ألا يتقبل منهم لذنوب سبقت لهم في الجاهلية. وقال ابن عباس أيضا وعطاء: نزلت في وحشي قاتل حمزة; لأنه ظن أن الله لا يقبل إسلامه: وروى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: أتى وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا محمد أتيتك مستجيرا فأجرني حتى أسمع كلام الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد كنت أحب أن أراك على غير جوار ، فأما إذ أتيتني مستجيرا فأنت في جواري حتى تسمع كلام الله. قال: فإني أشركت بالله ، وقتلت النفس التي حرم الله ، وزنيت ، هل يقبل الله مني توبة ؟ فصمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلت: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون إلى آخر الآية فتلاها عليه ، فقال: أرى شرطا ، فلعلي لا أعمل صالحا ، أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله.
وانظر للأهمية الفتاوى التالية: 10397 ، 12744 ، 10800 ، 20888 ، 26357 ، 26411 ، 28748. والله أعلم.