معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (19) من سورة "المرسلات":
﴿ والمرسلات عُرفاً ﴾: أقسم الله برياح العذاب متتابعة مثل عرف الفرس (وعرف الفرس: شعر رقبته من أعلى) أو أقسم بالملائكة ترسل يتبع بعضها بعضًا. ﴿ فالعاصفات عصفًا ﴾: الرياح الشديدة المهلكة. ﴿ الناشرات نشرًا ﴾: الرياح تنشر السحاب في آفاق السماء. ﴿ فالفارقات فرقًا ﴾: الملائكة تنزل بأمر الله على الرسل، تفرق بين الحق والباطل. ﴿ فالملقيات ذكرًا ﴾: الملائكة تلقي إلى الرسل الوحي. ﴿ عذرًا ﴾: إعذارًا من الله للعباد، حتى لا يبقى لهم حجة. ﴿ أو نذرًا ﴾: وللتخويف بالعقاب. تفسير سورة المرسلات للاطفال. ﴿ إنما توعدون لواقع ﴾: إن ما ينتظركم بعد الموت من البعث للحساب والجزاء لابد أنه سيحصل (وهو جواب القسم). ﴿ طمست ﴾: ذهب ضوؤها. ﴿ فرجت ﴾: شقت وفتحت. ﴿ نسفت ﴾: تناثرت فلم يبق لها أثر. ﴿ أُقِّتت ﴾: أجِّلت للاجتماع لوقتها يوم القيامة. ﴿ لأي يوم ﴾: استفهام لتعظيم اليوم وتهويل ما يحدث فيه. ﴿ أجِّلت ﴾: أخِّرت. ﴿ يوم الفصل ﴾: يوم القيامة حيث يفصل الله بين الخلائق. ﴿ ويل ﴾: هلاك عظيم. ﴿ ويل يومئذٍ للمكذِّبين ﴾: تكررت هذه الجملة في السورة للتخويف من العذاب للمكذبين، والترغيب في الثواب للمصدِّقين بيوم الدين، والويل منزلة في جهنم.
- تفسير سورة المرسلات للأطفال - موضوع
- الصبر على البلاء وانتظار الفرج بعد الشدة
- الصبر على البلاء وانتظار الفرج الأصفهاني
تفسير سورة المرسلات للأطفال - موضوع
إنّ جزاء التكذيب والكفر ما هو إلّا الخسران والعذاب. إنّ العاقل هو من يعتبر بقصص الآخرين فلا يُكرّر الأفعال التي كانت سببًا في هلاكهم. إنّ المتقين والمحسنين سيكونون في نعيم ورغد في الآخرة. إنّ من يُكذّب بكتاب الله -تعالى- لا يمكنه التصديق بأي شيء آخر. المراجع ↑ ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير ، صفحة 382-383. بتصرّف. ↑ سورة المرسلات، آية:1
↑ سورة المرسلات، آية:6
↑ سورة المرسلات، آية:7
↑ محمد سيد طنطاوي، التفسير الوسيط لطنطاوي ، صفحة 234-237. بتصرّف. ↑ سورة المرسلات، آية:8
↑ سورة المرسلات، آية:9
↑ سورة المرسلات، آية:10
↑ سورة المرسلات، آية:11
↑ سورة المرسلات، آية:12
↑ سورة المرسلات، آية:13
↑ سورة المرسلات، آية:14
↑ سورة المرسلات، آية:15
↑ سورة المرسلات، آية:16
↑ سورة المرسلات، آية:17
↑ سورة المرسلات، آية:18
↑ سورة المرسلات، آية:19
↑ سورة المرسلات، آية:20-24
^ أ ب عبد الرحمن السعدي، تفسير السعدي ، صفحة 904. بتصرّف. تفسير سورة المرسلات للأطفال - موضوع. ↑ سورة المرسلات، آية:25-28
↑ المحلي، جلال الدين، تفسير الجلالين ، صفحة 785. بتصرّف. ↑ سورة المرسلات، آية:29-40
^ أ ب المحلي، جلال الدين، تفسير الجلالين ، صفحة 785. بتصرّف.
و { عُرْفًا} حال من المرسلات أي: أرسلت بالعرف والحكمة والمصلحة، لا بالنكر والعبث. { فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} وهي [أيضا] الملائكة التي يرسلها الله تعالى وصفها بالمبادرة لأمره، وسرعة تنفيذ أوامره، كالريح العاصف، أو: أن العاصفات، الرياح الشديدة، التي يسرع هبوبها. { وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا} يحتمل أنها الملائكة ، تنشر ما دبرت على نشره، أو أنها السحاب التي ينشر بها الله الأرض، فيحييها بعد موتها. إقرأ أيضا: معنى اسم بانة حسب علم النفس { فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا} هي الملائكه تلقي أشرف الأوامر، وهو الذكر الذي يرحم الله به عباده، ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم، تلقيه إلى الرسل. { عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} أي: إعذارا وإنذارا للناس، تنذر الناس ما أمامهم من المخاوف وتقطع معذرتهم ، فلا يكون لهم حجة على الله. { إِنَّمَا تُوعَدُونَ} من البعث والجزاء على الأعمال { لَوَاقِعٌ} أي: متحتم وقوعه، من غير شك ولا ارتياب. فإذا وقع حصل من التغير للعالم والأهوال الشديدة ما يزعج القلوب، وتشتد له الكروب، فتنطمس النجوم أي: تتناثر وتزول عن أماكنها وتنسف الجبال، فتكون كالهباء المنثور، وتكون هي والأرض قاعا صفصفا، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، وذلك اليوم هو اليوم الذي أقتت فيه الرسل، وأجلت للحكم بينها وبين أممها، ولهذا قال: { لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} استفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل.
فالصبر على طاعة الله أن يحبس الإنسان نفسه على العبادة ويؤديها كما أمره الله
تعالى, وأن لا يتضجر منها أو يتهاون بها أو يدعها، فإن ذلك عنوان هلاكه وشقائه،
ومتى علم العبد ما في القيام بطاعة الله من الثواب هان عليه أداؤها وفعلها، فالحسنة
ولله الحمد إذا أخلص الإنسان فيها لله واتبع رسول الله كانت بعشر أمثالها إلى
سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والله يضاعف لمن يشاء, وفضل الله ليس له حد ولا
انحصار. وأما الصبر عن معصية الله فأن يحبس الإنسان نفسه عن الوقوع فيما حرم الله عليه مما
يتعلق بحق الله أو حقوق عباده، ومتى علم ما في الوقوع من المحرم من العقاب الدنيوي
والأخروي والاجتماعي والفردي, وإن ذلك مما يضر بعاقبة أمره بل ويضر بمجتمعه فإن
الذنوب عقوباتها في الدنيا قد تعم، ويبعث الناس على أعمالهم ونياتهم، فمتى علم
العاقل ما يقع من جراء الذنوب أوجب ذلك أن يدعها خوفًا من علام الغيوب. وأما الصبر على أقدار الله فمعناه أن يستسلم الإنسان لما يقع عليه من البلاء
والهموم والأسقام، وأن لا يقابل ذلك بالتسخط والتضجر وفعل الجاهلية المنكر في
الإسلام، وأن يعلم أن هذا البلاء لنزوله أسباب وحكم لا يعلمها إلا الله، وأن يعلم
أن لدفعه ولرفعه أسباباً من أعظمها لجوؤه ودعاؤه وتضرعه إلى مولاه.
الصبر على البلاء وانتظار الفرج بعد الشدة
أما الصحابة -رضي الله عنهم- والذين اتبعوهم بإحسان فما كان لهم أن يغفلوا عن هذا
الأمر العظيم بعقيدة وصبر ويقين، فالصبر قرين اليقين: قال –جل وعلا-:
{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} (24) سورة السجدة. ولذلك قال سفيان –رضي الله عنه-: "بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين"! الأمة لن تنال ما تصبو إليه إلا بالصبر على الشدائد والمحن؛ والناس معادن، وعند
الابتلاء يبين المعدن الصافي مما تشوبه الشوائب 11. اللهم أصلح لنا ديننا ودنيانا وآخرتنا, ووفقنا إلى ما تحب وترضى, وصلى الله على
نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم, ولحمد لله رب العالمين. 1
رواه مسلم -4663- (12/443). 2
رواه أبو داود -2688- (8/338) وصححه الألباني في صحيح
الجامع برقم ( 37). 3
رواه مسلم -4664- (12/444). 4
رواه البيهقي في شعب الإيمان -3434- (20/344) وحسنه
الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (3434). 5
رواه البخاري – 5221
– (17/391). 6
رواه البخاري -1171- (4/472). الصبر على البلاء وانتظار الفرج والرزق. 7
رواه مسلم -4767- (13/80). 8
خطب مختارة (اختيار وكالة شئون المطبوعات والنشر بوزارة الشؤون الإسلامية
والأوقاف والدعوة والإرشاد).
الصبر على البلاء وانتظار الفرج الأصفهاني
وبه – وبغيره – يفهم معنى اسمه اللطيف. والثالث: تهوين البلية بأمرين:
أحدهما:
أن يعدَّ نعم الله عليه وأياديه عنده. فإذا عجز عن عدها، وأيس من حصرها، هان عليه ما هو فيه من البلاء ورآه – بالنسبة إلى أيادي الله ونعمه – كقطرة من بحر. الثاني:
تذكر سوالف النعم التي أنعم الله بها عليه: فهذا يتعلق بالماضي، وتعداد أيادي المنن: يتعلق بالمستقبل. وأحدهما في الدنيا، والثاني يوم الجزاء. ويحكى عن امرأة من العابدات أنها عثرت، فانقطعت إصبعها، فضحكت، فقال لها بعض من معها: أتضحكين!! وقد انقطعت إصبعك؟ فقالت: أخاطبك على قدر عقلك. حلاوة أجرها أنستني مرارة ذكرها. إشارة إلى أن عقله لا يحتمل ما فوق هذا المقام. الصبر وإنتظار الفرج "جزء1" - الوطن الاكبر. من ملاحظة المبتلي ومشاهدة حسن اختياره لها في ذلك البلاء، وتلذذها بالشكر له، والرضى عنه، ومقابلة ما جاء من قبله بالحمد والشكر. كما قيل:
لئن ساءني أن نلتني بمسـاءة *** فقد سرني أني خطـرت ببالــكا. [مدارج السالكين: الصبر]
شاهد أيضاً في وداع رمضان تابعونا علىفي وداع رمضان جمال الدين خنفري و شهر رمضان فرصة ثمينة للمؤمنين لما فيه …