وهذا إسناد صحيح ، وروى الخلال عن محمد بن إسماعيل ، عن وكيع ، عن الصلت نحوه. وقال ابن جرير: حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا سفيان بن سعيد ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن زيد بن وهب قال: قال [ لي] عمر بن الخطاب: المسلم يتزوج النصرانية ، ولا يتزوج النصراني المسلمة. قال: وهذا أصح إسنادا من الأول. ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن تفسير الميزان. ثم قال: وقد حدثنا تميم بن المنتصر ، أخبرنا إسحاق الأزرق عن شريك ، عن أشعث بن سوار ، عن الحسن ، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نتزوج نساء أهل الكتاب ولا يتزوجون نساءنا ". ثم قال: وهذا الخبر وإن كان في إسناده ما فيه فالقول به لإجماع الجميع من الأمة على صحة القول به. كذا قال ابن جرير ، رحمه الله. وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، حدثنا وكيع ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عمر: أنه كره نكاح أهل الكتاب ، وتأول ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) وقال البخاري: وقال ابن عمر: لا أعلم شركا أعظم من أن تقول: ربها عيسى. وقال أبو بكر الخلال الحنبلي: حدثنا محمد بن هارون حدثنا إسحاق بن إبراهيم ( ح) وأخبرني محمد بن علي ، حدثنا صالح بن أحمد: أنهما سألا أبا عبد الله أحمد بن حنبل ، عن قول الله: ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) قال: مشركات العرب الذين يعبدون الأوثان.
ولا تنكحوا المشركات حتي يؤمن - جــورنــالنــا
فقال له: « ما هي؟ » قال: تصوم، وتصلي، وتحسن الوضوء َ، وتشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال: « يا عبد الله، هذه مؤمنة ». فقال: والذي بعثك بالحق لأعتقَنَّها ولأتزوجَنها، ففعل. فطعن عليه ناس من المسلمين، وقالوا: نكح أمَة. وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين، ويُنكحوهم رغبة في أحسابهم، فأنزل الله: { وَلأمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ}. وروي عن عبد الله بن عَمْرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « لا تنكحوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تنكحوهن على أموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن وانكحوهن على الدين، فلأمة سوداء خَرْماء ذات دين أفضل »(5). وهناك من الأحاديث ما يشهد له، بل ويغني عنه ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك ». ولا تنكحوا المشركات حتي يؤمن - جــورنــالنــا. وفي رواية لمسلم عن ابن عمر: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ». وهنا سؤال يطرح نفسه: كيف جاءت الآية بلفظ: { خير من مشركة} مع أن المشركة لا خير فيها؟ فيجاب عن ذلك بأحد وجهين: الأول: أنه قد يرد اسم التفضيل بين شيئين، ويراد به التفضيل المطلق -وإن لم يكن في جانب المفضل عليه شيء منه-؛ كما قال تعالى: { أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} [الفرقان:24].
قال ابن كثير: "وهذا إسناد صحيح". وعن زيد بن وهب قال: قال لي عمر بن الخطاب: "المسلم يتزوج النصرانية، ولا يتزوج النصراني المسلمة". قال ابن كثير: "وهذا أصح إسنادًا من الأول"(2). وقد روي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « نتزوج نساء أهل الكتاب، ولا يتزوجون نساءنا ». قال ابن جرير: "وهذا الخبر-وإن كان في إسناده ما فيه- فالقول به؛ لإجماع الجميع من الأمة على صحة القول به"(3). وسواء صح هذا الحديث أو لم يصح فإن الإجماع قد انقعد على عدم جواز زواج المسلمة بالمشرك؛ كما يقول البغوي رحمه الله: "هذا إجماع لا يجوز للمسلمة أن تنكح المشرك"(4). فأين دعاة حوار الحضارات، ومن يحاولون تمييع الدين بإصدار تلك الفتاوى الضالة المضلة التي تجيز للمسلمة أن تتزوج بالمشرك، أين هم من هذا الإجماع الذي نص عليه العلماء ؟!!. ثم بين الله سبحانه أن المؤمنة ولو بلغت من الدمامة ما بلغت خير من المشركة، ولو بلغت من الحسن ما بلغت؛ فقال: { وَلأمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ}؛ قال السدي: "نزلت في عبد الله بن رواحة، كانت له أمة سوداء، فغضب عليها فلطمها، ثم فزع، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره خبرها.
اللهمّ إنّي أشهدك أني قد عفوت عن كل من آذاني أو ظلمني أو عاداني من أهلي وأقاربي وجيراني، اللهمّ إنّي قد عفوت عن عبادك جميعا فاعف عني يا عفو واغفر لي وسامحني على تقصيري وأخطائي وعصياني. اللهم إنا نظن بك غفراناً وتوفيقاً وتيسيراً وسعادة ورزقاً وحسن الخاتمة وزيادة في حسن الظن بك يا فتاح. المراجع
متى اخر يوم صلاة التهجد في رمضان
عبارات عن صلاة التهجد رمضان ، فلم يتبق سوى أيامًا قليلة تفصلنا عن موعد قدوم العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم الذي تمضي أيامه سريعًا وعلى عجل، ويحرص جميع المسلمين في مثل هذه الأيام المباركة على الإكثار من العبادات والطاعات الصالحة والتي يتمثل أهمها في صلاة التهجد التي يحرص العبد فيها على دعاء المولى -عز وجل- بكل ما يكمن في صدره من أمنيات وأحلام، وسوف يستعرض موقع محتويات من خلال هذه المقالة أجمل العبارات المكتوبة عن فضل هذه الصلاة في رمضان.
[٤]
فيُسنُّ للمُسلم أن يجتهد فيها، ويقومُ ليلها بأنواع العِبادة، [٥] اتّباعاً للنّبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- في إحيائها والاجتهاد فيها، [٦] ويبدأ التّهجّد من بعد العِشاء ويمتدُّ إلى طُلوع الفجر، فإذا انتهى المسلم من صلاة العِشاء دخل وقت التّهجُد، ويجوزُ له أن يوتر في أي وقتٍ خلال اللّيل؛ سواءً في أوّله، أو آخره، أو وسطه، [٧] وقيل: إن التّهجُد هو قيام اللّيل الذي يكون بعد النوم.