أهل الطاعة الذين كانوا مصدر استهزاء في الدنيا صاروا ملوكاً على أرائكهم في الآخرة في شغل دائم بأسباب السعادة و الرفاهية التي لا توصف، لهم فيها من الثمار ما تمنوا و من الأطعمة و الأشربة و الأنكحة ما لا يتخيله عقل. { إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}: انتهت ساعات العمل، وحان وقت الجزاء الموفور، صبروا ساعات على فتن الحياة و تمسكوا بحبل الله في السراء والضراء، فجزاهم بما صبروا نعيماً مقيماً لا يفنى، وسعادة أبدية لا تزول، منعمين هم وأزواجهم من الحور وفوقهم نساء الدنيا الصالحات اللاتي أعاد الله إنشاءهن في أفضل الصور. أهل الطاعة الذين كانوا مصدر استهزاء في الدنيا صاروا ملوكاً على أرائكهم في الآخرة في شغل دائم بأسباب السعادة و الرفاهية التي لا توصف، لهم فيها من الثمار ما تمنوا و من الأطعمة و الأشربة و الأنكحة ما لا يتخيله عقل، فوق كل هذا هم في سلام دائم بأمر ربهم الرحيم الرحمن سبحانه. إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. قال تعالى: { إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس 55 – 58].
إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
فإذن هنالك سور وآيات متميزة، ومن الآيات المتميزة في سورة يس قوله تعالى: {سلام قولا من رب رحيم}.. فلا بأس أن يذكر نفسه بنعيم الجنة، كلما أراد أن يحرم نفسه نعيما من نعيم الدنيا.. لأنه نحن إما عبيد، وإما تجار.. وإما الأحرار فهم علي وأولاد علي، ومن لحق بركبهم.. وكما هو معروف بأن الشاب إذا نظر إلى امرأة جميلة أو مثيرة، فغض طرفه خوفاً من الله عز وجل، زوجه الله من الحور العين.. ومن المتوقع أن الحوريات في الجنة مختلفات من حيث الجمال.. إذ لا يعقل بأن كلهم من صنف واحد، فتلك الحورية التي يزوجها الله عز وجل المؤمن يوم القيامة، لا بد وأن يكون فيها عنصر جمالي متميز. { إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}.. خطب الجمعة: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾ [سورة يس(55)]. فهم مشغولون في تنعمهم وتلذذهم، لا يشغلهم شيء، ولا يكدرهم شيء.. وأكبر آفة للنعيم هي الفناء، فلو أن إنسانا وضع في قصر جميل، وحددت له فترة زمنية معينة، فإنه لا يهنأ بذلك قط.. وكلما اقترب من النهاية، كلما زاد همه وغمه.. وأما في الجنة فإن الحياة أبدية لا نهائية، وفي أعلى صور النعيم.. وقد ورد أنه يأتي الخطاب من الله عز وجل -لعله بهذا المضمون-: (من الحي الذي لا يموت، إلى الحي الذي لا يموت).. أي من الحي الذي لا يموت بنفسه وبذاته، إلى الإنسان الذي لا يموت بإذن الله عز وجل.. فهذا هو معنى الخلود.
خطب الجمعة: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾ [سورة يس(55)]
{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ}.. إن الاسترخاء على الآرائك، عادة هي للسلاطين وأهل العزة.. وهؤلاء أيضا في منتهى العزة، وفي منتهى التنعم. {لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون}.. أي أن هؤلاء يأخذون كل ما يشتهونه.. فيعطى لهم فيها (ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر).. فإذا استلقى الإنسان على الفراش، وتصور نعيماُ خيالياً في كل صور المتعة، وبكل ما أُتي من قوة خيالية، وسعة وهم.. فالجنة أعظم من ذلك، لأنه هذا خطر على قلب الإنسان، ونعيم الجنة لا يخطر على قلب أحد.. إذاً {ولهم فيها ما يدعون} بعبارة أخرى: فإن المؤمن يوم القيامة يعطى خاصية: كن!.. المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات. فيكون.. وهي خاصية إلهية، فالله عز وجل يكرم أهل الجنة بهذه المزية.. ويا له من تكريم إلهي!.. {سلامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ}.. هنا جوهر نعيم الجنة، هناك سلام من الملائكة: {ادخولها بسلام آمنين}.. ولكن هذا الخطاب من الله عز وجل: {سلام قولا}.. السلام هنا نكرة، لأنه لم يقل: السلام، والسلام النكرة يفيد التفخيم والتعظيم.. فنحن لا نعلم كنه السلام، هو السلام، ومنه السلام.. السلام من الذي سلامه لا نهائي وذاتي، سلامه لا يحد بحد، ولا يوصف بوصف.. فهذا السلام هو الذي يطمئن قلب المؤمن في الجنة.. يقال: عندما يدخل المؤمن جنات النعيم، فإنه يرى بعض صور اللذائذ المعنوية، فيقال: كفاك ذلك!..
المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
الآن ارجع إلى النعيم والحور، والقصور، والغلمان، والأنهار، وماء غير أس، وأنهار من عسل، وأنهار من خمر.. فيقول: كيف نترك هذا الجمال المعنوي، ونتوجه إلى جمال الحور والقصور؟..
وعليه، فإن المؤمن إذا وصل إلى مرحلة السلام والرضوان في هذه الدنيا، فقد وصل إلى قلب الجنة، عندئذ إذا دخل الجنة هنالك زيادة على ما أعطي، هو أعطي اللب.. فلهذا الإمام علي عليه السلام يقول ما مضمونه: (الجلوس في المسجد أحب إلي من الجلوس في الجنة، لأن الجلوس في المسجد فيه رضى ربي.. أما الجلوس في الجنة فيه رضى نفسي).. فالإمام علي عليه السلام يقدم رضى ربه على رضى نفسه. فإذاً إن المؤمن في هذه الأيام، إذا وصل إلى مرحلة الأنس والإحساس بالسلام الإلهي والرضوان الإلهي، فإنه سوف يعيش هذه الحالة.. وهو في الدنيا لا يشغله شيء عن الله عز وجل، وله ما يدعي.. وفي عالم المعنى أيضا له ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، ولم يخطر على قلب أحد.
فنرجو ربنا أن لا يحرمنا ذلك النعيم، وأن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم. 9
2
22, 691
ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ما تفسير الايه الكريمة سؤال من مادة التفسير الصف الثاني المتوسط الفصل الدراسي الأول ف1
نرحب بكل الطلاب والطالبات المجتهدين في دراستهم ونحن من موقع الداعم الناجح يسرنا أن نقدم لكم إجابات العديد من أسئلة المناهج التعليمية ونقدم لكم حل السؤال ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ما تفسير الايه الكريمة؟
ويكون الحل هو
ولا يضرب النساء عند سيرهن بارجلهن ليسمعن صوت ما خفي من زينتهن كا لخلخال ونحوه لكيلا يلفت أنظار الرجال
فذكر العلة من هذا النهي وهي أن هذا الضرب في الأرض وإبداء الزينة. فهي للنظر ليست ظاهرة ولكن بهذا الضرب في الأرض أصبحت كالظاهرة بل أكثر إلفاتا لنظر الرجال. ثم جاء بعدها الأمر بالتوبة لجميع المؤمنين والمؤمنات ممن كانوا يقعون في هذه المنهيات فقال "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون". اقرأ أيضًا: الله يتوفى الأنفس حين موتها
فوائد من ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن
تضمنت الآية الكريمة فوائد عظيمة منها:
قاعدة سد الذرائع والتي يقصد بها أن الأشياء التي تؤدي للحرام تأخذ حكمه. فقد جُعلت المحرمات على قسمين محرمات لذاته ومحرمات لغيرها أي لما تفضي إليه من محرم. وفي كل منهما حكمة يعلمها الله عز وجل لمن يشاء من عباده، وقد أراد الله عز وجل أن يكشف لنا العلة في هذا الحكم. ومن الفوائد كذلك حفظ الله عز وجل لعباده بأمره بما ينفعهم ويصلح دينهم ودنياهم ونهيه عما يفسدهم أو يؤدي بهم إلى الفساد. ومن الفوائد أيضا أن الله عز وجل لم يحرم الزينة نفسها بل أباحها فقال:
"قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ" الأعراف 32.
ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن
ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن هي ايه من القرآن الكريم جاءت في كتاب الله عز وجل جملة من الأوامر والنواهي، ومنها قوله تعالى ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن، والذي سنتعرف عبر موقع جربها على تفسيره والمراد منها في هذا المقال. اقرأ أيضًا: ومن يتق الله يجعل له مخرجًا سبب نزول الآية
ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن هو جزء من آية في كتاب الله عز وجل في سورة النور. حيث جاءت في ختام الآية 31 وهي الآية الآمرة بالحجاب وغض البصر للنساء وفيها جملة من الأحكام الأخرى.