وما فعلته عن أمري يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "وما فعلته عن أمري" أضف اقتباس من "وما فعلته عن أمري" المؤلف: محمد قرنة الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "وما فعلته عن أمري" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
- من القائل وما فعلته عن امري - منبع الحلول
- من القائل وما فعلته عن امري |
- ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ).!!
- رياض الصالح الحسين بن
من القائل وما فعلته عن امري - منبع الحلول
ولو ترك الجدار ينقض لظهر من تحته الكنز فلم يستطع الصغيران أن يدفعا عنه.. ولما كان أبوهما صالحا فقد نفعهما الله بصلاحه في طفولتهما وضعفهما ، فأراد أن يكبرا ويشتد عودهما ، ويستخرجا كنزهما وهما قادران على حمايته. ثم ينفض الرجل يده من الأمر. فهي رحمة الله التي اقتضت هذا التصرف. وهو أمر الله لا أمره. فقد أطلعه على الغيب في هذه المسألة وفيما قبلها ، ووجهه إلى التصرف فيها وفق ما أطلعه عليه من غيبه ( رحمة من ربك وما فعلته عن أمري).. فالآن ينكشف الستر عن حكمة ذلك التصرف ، كما انكشف عن غيب الله الذي لا يطلع عليه أحدا إلا من ارتضى. وفي دهشة السر المكشوف والستر المرفوع يختفي الرجل من السياق كما بدا. لقد مضى في المجهول كما خرج من المجهول. فالقصة تمثل الحكمة الكبرى. من القائل وما فعلته عن امري |. وهذه الحكمة لا تكشف عن نفسها إلا بمقدار. ثم تبقى مغيبة في علم الله وراء الأستار. وهكذا ترتبط - في سياق السورة - قصة موسى والعبد الصالح ، بقصة أصحاب الكهف في ترك الغيب لله ، الذي يدبر الأمر بحكمته ، وفق علمه الشامل الذي يقصر عنه البشر ، الواقفون وراء الأستار ، لا يكشف لهم عما وراءها من الأسرار إلا بمقدار... انتهى الجزء الخامس عشر ويليه الجزء السادس عشر مبدواً بقوله تعالى: ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر... )
ومنها: أن الناسي غير مؤاخذ بنسيانه لا في حق الله، ولا في حقوق العباد لقوله: { لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ْ} ومنها: أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم، العفو منها، وما سمحت به أنفسهم، ولا ينبغي له أن يكلفهم ما لا يطيقون، أو يشق عليهم ويرهقهم، فإن هذا مدعاة إلى النفور منه والسآمة، بل يأخذ المتيسر ليتيسر له الأمر. ومنها: أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها، وتعلق بها الأحكام الدنيوية، في الأموال، والدماء وغيرها، فإن موسى عليه السلام، أنكر على الخضر خرقه السفينة، وقتل الغلام، وأن هذه الأمور ظاهرها، أنها من المنكر، وموسى عليه السلام لا يسعه السكوت عنها، في غير هذه الحال، التي صحب عليها الخضر، فاستعجل عليه السلام، وبادر إلى الحكم في حالتها العامة، ولم يلتفت إلى هذا العارض، الذي يوجب عليه الصبر، وعدم المبادرة إلى الإنكار. ومنها: القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه " يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير " ويراعي أكبر المصلحتين، بتفويت أدناهما، فإن قتل الغلام شر، ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما، أعظم شرا منه، وبقاء الغلام من دون قتل وعصمته، وإن كان يظن أنه خير، فالخير ببقاء دين أبويه، وإيمانهما خير من ذلك، فلذلك قتله الخضر، وتحت هذه القاعدة من الفروع والفوائد، ما لا يدخل تحت الحصر، فتزاحم المصالح والمفاسد كلها، داخل في هذا.
من القائل وما فعلته عن امري |
وكان ابن عباس يقول في ذلك ما حدثني موسى بن عبد الرحمن، قال: ثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن عبد الملك بن ميسره، عن سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس، في قوله ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) قال: حفظا بصلاح أبيهما، وما ذكر منهما صلاح. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا سفيان، عن مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، بمثله. ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ).!!. وقوله: ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) يقول: وما فعلت يا موسى جميع الذي رأيتني فعلته عن رأيي، ومن تلقاء نفسي، وإنما فعلته عن أمر الله إياي به. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثا سعيد، عن قتادة ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي): كان عبدا مأمورا، فمضى لأمر الله. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) ما رأيت أجمع ما فعلته عن نفسي. وقوله: ( ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا) يقول: هذا الذي ذكرت لك من الأسباب التي من أجلها فعلت الأفعال التي استنكرتها مني، تأويل: يقول: ما تئول إليه وترجع الأفعال التي لم تسطع على ترك مسألتك إياي عنها، وإنكارك لها صبرا.
وإذا كان هذا حال النبى محمد عليه السلام فغيره أولى. وبالتالى فلا يمكن أن تقول إن هذا الطفل أو ذاك الشخص سيرتكب جريمة ونعاقبه عليها مقدما لأننا لا نعلم الغيب ، ولأن هذا الزعم كفيل بإبادة ملايين الأبرياء. ونرجو ألا تصل هذه الفكرة الى المستبد الشرقى فى عصرنا البائس فيتصرف مثل سيده وإمامه فرعون موسى. 6 ـ لو رجعنا الى قصة موسى مع العبد الصالح لعرفنا أن ذلك العبد الصالح كان نبيا أعطاه الله جل وعلا العلم ببعض الغيب ، وهو الذى ورد فى القصة فيما يخص خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار. فى كل ما فعل هذا النبى العبد الصالح كان مأمورا بالوحى وبالوحى أعلمه الله جل وعلا تلك الغيوب ، وأرسله ليقابل موسى ليتعلم منه موسى أن لا يندفع فى تصرفاته. إذ أن نشأة موسى فى قصر فرعون وعلم موسى بأنه ينتمى الى بنى إسرائيل الذين يتفنن فرعون فى إضطهادهم ـ جعلته يتوقع الخطر ويتحسب مقدما بهواجسه لأى فعل ، فكان سريع الغضب ، ومحتاجا لمن يعلمه التريث والصبر. وكانت هذه مهمة هذا الرسول الذى لا نعرف إسمه. والذى إفترى الصوفية له إسما هو ( الخضر) وإفتروا أنه (ولى) صوفى حىّ لا يموت وجعلوه إلاها فى المملكة الصوفية الخرافية ، على نحو ما شرحناه فى كتابنا عن التصوف والحياة الدينية فى مصر المملوكية ، ومنشور حلقاته هنا.
( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ).!!
ومنها: إضافة الشر وأسبابه إلى الشيطان، على وجه التسويل والتزيين، وإن كان الكل بقضاء الله وقدره، لقول فتى موسى: { وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ْ} ومنها: جواز إخبار الإنسان عما هو من مقتضى طبيعة النفس، من نصب أو جوع، أو عطش، إذا لم يكن على وجه التسخط وكان صدقا، لقول موسى: { لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ْ} ومنها: استحباب كون خادم الإنسان، ذكيا فطنا كيسا، ليتم له أمره الذي يريده. ومنها: استحباب إطعام الإنسان خادمه من مأكله، وأكلهما جميعا، لأن ظاهر قوله: { آتِنَا غَدَاءَنَا ْ} إضافة إلى الجميع، أنه أكل هو وهو جميعا. ومنها: أن المعونة تنزل على العبد على حسب قيامه بالمأمور به، وأن الموافق لأمر الله، يعان ما لا يعان غيره لقوله: { لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ْ} والإشارة إلى السفر المجاوز، لمجمع البحرين، وأما الأول، فلم يشتك منه التعب، مع طوله، لأنه هو السفرعلى الحقيقة. وأما الأخير، فالظاهر أنه بعض يوم، لأنهم فقدوا الحوت حين أووا إلى الصخرة، فالظاهر أنهم باتوا عندها، ثم ساروا من الغد، حتى إذا جاء وقت الغداء قال موسى لفتاه { آتِنَا غَدَاءَنَا ْ} فحينئذ تذكر أنه نسيه في الموضع الذي إليه منتهى قصده.
{ فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا ْ} أي: فلهذا هدمت الجدار، واستخرجت ما تحته من كنزهما، وأعدته مجانا. { رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ْ} أي: هذا الذي فعلته رحمة من الله، آتاها الله عبده الخضر { وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ْ} أي: أتيت شيئا من قبل نفسي، ومجرد إرادتي، وإنما ذلك من رحمة الله وأمره. { ذَلِكَ ْ} الذي فسرته لك { تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ْ} وفي هذه القصة العجيبة الجليلة، من الفوائد والأحكام والقواعد شيء كثير، ننبه على بعضه بعون الله. فمنها فضيلة العلم، والرحلة في طلبه، وأنه أهم الأمور، فإن موسى عليه السلام رحل مسافة طويلة، ولقي النصب في طلبه، وترك القعود عند بني إسرائيل، لتعليمهم وإرشادهم، واختار السفر لزيادة العلم على ذلك. ومنها: البداءة بالأهم فالأهم، فإن زيادة العلم وعلم الإنسان أهم من ترك ذلك، والاشتغال بالتعليم من دون تزود من العلم، والجمع بين الأمرين أكمل. ومنها: جواز أخذ الخادم في الحضر والسفر لكفاية المؤن، وطلب الراحة، كما فعل موسى. ومنها: أن المسافر لطلب علم أو جهاد أو نحوه، إذا اقتضت المصلحة الإخبار بمطلبه، وأين يريده، فإنه أكمل من كتمه، فإن في إظهاره فوائد من الاستعداد له عدته، وإتيان الأمر على بصيرة، وإظهارًا لشرف هذه العبادة الجليلة، كما قال موسى: { لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ْ}
وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه حين غزا تبوك بوجهه، مع أن عادته التورية، وذلك تبع للمصلحة.
رياض الصالح الحسين
معلومات شخصية
الميلاد
10 مارس 1954 درعا ، سوريا
الوفاة
21 تشرين الثاني 1982 ( 28 عامًا) دمشق
الجنسية
سوري
الحياة العملية
النوع
شعر ونقد
المهنة
صحفي وشاعر
أعمال بارزة
خراب الدورة الدمويّة، أساطير يوميّة،بسيط كالماء واضح كطلقة مسدَّس. بوابة الأدب
تعديل مصدري - تعديل
رياض الصالح الحسين شاعر سوري من شعراء قصيدة النثر في سوريا والعالم العربي الحديث. حياته [ عدل]
وُلِدَ رياض الصالح الحسين في مدينة درعا في 10/3/1954 لأب موظف من مدينة مارع شمال حلب. كان والده يتنقّل مع عائلته بين المدن السورية ثلاثين عامًا
منعه الصم والبكم من إكمال دراسته، فدأب على تثقيف نفسه بنفسه. اضطر إلى ممارسة العمل مبكرًا، كعامل وموظف وصحفي، وعانى من مشكلة البطالة
كان مستمرًّا في كتابة الشعر والموضوعات الصحفية منذ عام 1976 حتى وفاته. أعماله [ عدل]
كتب في الشعر ، القصة القصيرة ، قصص الأطفال ، المقالة الصحفية، والنقد الأدبي.
رياض الصالح الحسين بن
فرياض الذي يدهشنا تارة في حين، يبكينا تارةً أخرى ليلثم جراحنا قصيدة تلو قصيدة. يظهر في دوواينه الأولى تأثره بتجربة الماغوط الأدبية حيث تشاركا فضاءات شعرية متشابهة. ولا تخلو قصائده من نفحات الشعر العالمي والفلسفة الوجودية لهم، مثل بابلو نيرودا وجاك بريفير. كل هذا العمق الشعري لم يلمس جوهر قصائده التي ظلت مقاربةً لبساطة حياته ووضوح أفكاره وعنفوانها، وهذا يظهر جليّا في ديوانه ب(سيطا كالماء). فيما نجده، في مخطوطته الأخيرة يحاول أن يوائم بين نقيضين هما الحب والحياة. ليرثي نفسه لاحقا مقرًّا بالخراب الكبير مشرِّعًا الأبواب للسفر في قصيدته (عن الموتى). في الختام، رياض الصالح الحسين. لم يكن سوى باحث عن وطن في عيني كل امرأة علّه يقيم بهما أرجوحتان للحب ومنفذاً للربيع، بعيدا عن كل ما آلمه. ربما كان كل ما أراده أن تُملأ مسامَنا بالطفولة ليستحيل الموت إلى حدث عابر، لأن الكتابة لم تكن يومًا إلاّ فِعلُ حياة. تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما. مرتبط
رياض الصالح الحسين (Author of الأعمال الكاملة - رياض الصالح الحسين)
Discover new books on Goodreads
See if your friends have read any of رياض الصالح الحسين's books
رياض الصالح الحسين's Followers (524)
in حلب, Syrian Arab Republic
يركض في عينيه كوكب مذبوح و سماء منكسرة يركض في عينيه بحر من النيون و محيط من العتمة الطبقية في عينيه –أيضًا- تركض صبيّة جميلة بقدمين حافيتين يغنّي: لقد كانت طريّة.. طريّة كالثلج و الينابيع لقد كانت سنبلة طريّة و لذلك التقطتها بمناقيرها العصافير لقد كانت طريّة.. طريّة تركض بقدمين حافيتين فوق سهل أجرد. "من "خراب الدورة الدموية وُلِدَ رياض الصالح الحسين في مدينة درعا في 10/3/1954 لأب موظف بسيط من قرية مارع في شمال حلب. كان والده يتنقّل مع عائلته بين المدن السورية ثلاثين عامًا. منعه الصمم و البكم من إكمال دراسته، فدأب على تثقيف نفسه بنفسه. اضطر إلى ممارسة العمل مبكرًا، كعامل و موظف و صحفي، و عانى من مشكلة البطالة. كان مستمرًّا في كتابة الشعر و الموضوعات الصحفية منذ عام 1976 حتى وفاته:أصدر ثلاث مجموعات شعريّة في حياته خراب الدورة الدمويّة - مطابع وزارة الثقافة - د
يركض في عينيه كوكب مذبوح و سماء منكسرة يركض في عينيه بحر من النيون و محيط من العتمة الطبقية في عينيه –أيضًا- تركض صبيّة جميلة بقدمين حافيتين يغنّي: لقد كانت طريّة.. كان مستمرًّا في كتابة الشعر و الموضوعات الصحفية منذ عام 1976 حتى وفاته:أصدر ثلاث مجموعات شعريّة في حياته خراب الدورة الدمويّة - مطابع وزارة الثقافة - دمشق 1979 أساطير يوميّة - مطابع وزارة الثقافة - دمشق 1980 بسيط كالماء واضح كطلقة مسدَّس - دار الجرمق - دمشق 1982.