2- وذهب بعضهم إلى عدم النسخ. يقول الشيخ السعدي: " الأزواج الذين يموتون ويتركون خلفهم أزواجا: فعليهم أن يوصوا وَصِيَّةً لأزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ أي: يوصون أن يلزمن بيوتهم مدة سنة، لا يخرجن منها ، فَإِنْ خَرَجْنَ من أنفسهن فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أيها الأولياء فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ أي: من مراجعة الزينة والطيب ونحو ذلك. الدرر السنية. وأكثر المفسرين: أن هذه الآية منسوخة بما قبلها وهي قوله: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. وقيل: لم تنسخها ؛ بل الآية الأولى دلت على أن أربعة أشهر وعشر واجبة، وما زاد على ذلك فهي مستحبة ، ينبغي فعلها تكميلا لحق الزوج، ومراعاة للزوجة. والدليل على أن ذلك مستحب: أنه هنا نفى الجناح عن الأولياء ، إن خرجن قبل تكميل الحول، فلو كان لزوم المسكن واجبًا ، لم ينف الحرج عنهم " انتهى من " التفسير " (106). وقد تكلم السخاوي في كتابه " جمال القراء وكمال الإقراء " (2/ 629) عن هذه الآية، وكونها غير منسوخة، فراجع كلامه هناك. يقول الإمام القرطبي ملخصًا الأقوال في الآية ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً):
" ذهب جماعة من المفسرين في تأويل هذه الآية: أن المتوفى عنها زوجها كانت تجلس في بيت المتوفى عنها حولا، وينفق عليها من ماله ما لم تخرج من المنزل، فإن خرجت لم يكن على الورثة جناح في قطع النفقة عنها.
والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجاً يتربصن
وقد نزل المكي قبل المدني ، وأن هذا التأليف الذي بين السور لم ينزل على هذا التأليف ، ولكنه وضع هكذا ، لم يجعل المكي من السور على حدة ؛ يتبع بعضه بعضًا في تأليف السور ، ولم يجعل المدني من السور على حدة ؛ يتبع بعضه بعضًا في تأليف السور. وقد نزل بمكة بعض ما أمر به لما يكون بالمدينة ، يعملون به إذا قدموا المدينة. وأن بعض الآيات نزلت الآية منها قبل الآية ، وهي بعدها في التأليف...
وأن ما نزل بمكة ، وما نزل في طريق المدينة ، قبل أن يبلغ النبي عليه السلام المدينة فهو من المكي ، وما نزل على النبي عليه السلام في أسفاره بعدما قدم المدينة فهو من المدني " انتهى من " تفسير ابن أبي زمنين " (1/113). الباحث القرآني. ثانيًا:
حصل السؤال عن استشكالك في زمان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد روى " البخاري " في " صحيحه " (4530): " عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: ابْنُ الزُّبَيْرِ قُلْتُ: لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا)البقرة/234 ، قَالَ: قَدْ نَسَخَتْهَا الآيَةُ الأُخْرَى، فَلِمَ تَكْتُبُهَا؟ أَوْ تَدَعُهَا؟ قَالَ: " يَا ابْنَ أَخِي لاَ أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ ".
والذين يتوفون منكم ويذرون
10 - الآية العاشرة: قوله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) [ 184 مدنية / البقرة / 2] هذه الآية نصفها منسوخ وناسخها قوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) [ 185 / البقرة] يعني فمن شهد منكم الشهر حيا بالغا صحيحا عاقلا فليصمه. 11 - الآية الحادية عشرة: قوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين تقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) [ 190 مدنية / البقرة / 2] هذه جميعا محكمة إلا قوله تعالى: (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه... ) الآية [ 191 مدينة / البقرة / 2] منسوخة وناسخها قوله تعالى: (فإن قاتلوكم فاقتلوهم) [ 191 مدنية 2 البقرة / 2]. 13 - الآية الثالثة عشرة: قوله تعالى: (فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم) [ 192 / البقرة] وهذا من الاخبار التي معناها الامر تأويله فاغفروا لهم واعفوا عنهم ثم اخبار العفو منسوخة بآية السيف قال تعالى: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم... ) الآية [ 5 مدنية / التوبة / 9]. تفسير: (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا .... ). 14 - الآية الرابعة عشرة: قوله تعالى: (ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدى محله... ) الآية [ 196 مدنية / البقرة / 2] نسخت تلاستثناء بقوله تعالى: (فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك... ) الآية [ 196 مدنية / البقرة / 2].
والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا
26 - الآية السادسة والعشرون: قوله تعالى: (لله ما في السموات وما في الارض) هذا محكم ثم قال: (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) [ 284 مدنية / البقرة / 2] فشق مزولها عليهم فقال النبي ﷺ: {لا تقولوا كما قالت اليهنود سمعنا وعصينا ولكن قولوا سمعنا وأطعنا}, فلما علم الله تسليمهم لامره أنزل ناسخ هذه بقوله تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها), [ 286 مدنية / البقرة / 2], وخفف من الوسع بقول تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) [ 185 مدنية / البقرة / 2]. سورة آل عمران: وهي مدنية فيها خمس آيات منسوخة:
1 - فأولى ذلك: قوله تعالى: (فإن تولوا فإنما عليك البلاغ) الآية [ 20 مدنية / آل عمران / 3] منسوخة ، وناسخها آية السيف وهي قوله تعالى: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) [ 5 مدنية / التوبة / 9]. 2 - الآية الثانية: قوله تعالى: (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم) إلى قوله: (ولا هم ينظرون) [ 86 مدنية / آل عمران / 3]. والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا. 3, 4 - فهذه ثلاث تصير مع الأولى أربع آيات نزلت في ستة رهط ارتدوا عن الاسلام بعد أن أظهروا الايمان ثم استثنى واحدا من الستة وهو سويد بن الصامت فقال تعالى: (إلا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا) [ 89 / آل عمران] فهذه الآية ناسخة لها.
وقَوْلُهُ ﴿مَتاعًا إلى الحَوْلِ﴾: تَقَدَّمَ مَعْنى المَتاعِ في قَوْلِهِ ﴿مَتاعًا بِالمَعْرُوفِ حَقًّا عَلى المُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٦] والمَتاعُ هُنا هو السُّكْنى، وهو مَنصُوبٌ عَلى حَذْفِ فِعْلِهِ أيْ لِيُمَتِّعُوهُنَّ مَتاعًا، وانْتَصَبَ مَتاعًا عَلى نَزْعِ الخافِضِ، فَهو مُتَعَلِّقٌ بِوَصِيَّةٍ والتَّقْدِيرُ وصِيَّةٌ لِأزْواجِهِمْ بِمَتاعٍ. و"إلى" مُؤْذِنَةٌ بِشَيْءٍ جُعِلَتْ غايَتُهُ الحَوْلَ، وتَقْدِيرُهُ: مَتاعًا بِسُكْنى إلى الحَوْلِ، كَما دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ ﴿غَيْرَ إخْراجٍ﴾.
والمحافظة على الصلاة إقامتها والمبادرة إليها أوائل أوقاتها ، وإتمام ركوعها وسجودها. وقد تقدم في ( البقرة) مستوفى. ﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) يقول: والذين هم على أوقات صلاتهم يحافظون، فلا يضيعونها ولا يشتغلون عنها حتى تفوتهم، ولكنهم يراعونها حتى يؤدوها فيها. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) قال: على وقتها. حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) على ميقاتها. تفسير قوله تعالى: والذين هم على صلواتهم يحافظون. حدثنا ابن عبد الرحمن البرقي، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: أخبرنا ابن زَحر، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح. قال: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) قال: أقام الصلاة لوقتها. وقال آخرون: بل معنى ذلك: على صلواتهم دائمون. *ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم: ( عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) قال: دائمون، قال: يعني بها المكتوبة.
والذين هم على صلواتهم يحافظون
تفسير الجلالين { والذين هم على صلاتهم يحافظون} بأدائها في أوقاتها. تفسير الطبري يَقُول: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى مَوَاقِيت صَلَاتهمْ الَّتِي فَرَضَهَا اللَّه عَلَيْهِمْ وَحُدُودهَا الَّتِي أَوْجَبَهَا عَلَيْهِمْ يُحَافِظُونَ, وَلَا يُضَيِّعُونَ لَهَا مِيقَاتًا وَلَا حَدًّا. يَقُول: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى مَوَاقِيت صَلَاتهمْ الَّتِي فَرَضَهَا اللَّه عَلَيْهِمْ وَحُدُودهَا الَّتِي أَوْجَبَهَا عَلَيْهِمْ يُحَافِظُونَ, وَلَا يُضَيِّعُونَ لَهَا مِيقَاتًا وَلَا حَدًّا. ' تفسير القرطبي قوله تعالى { إلا المصلين} دل على أن ما قبله في الكفار؛ فالإنسان اسم جنس بدليل الاستثناء الذي يعقبه كقوله تعالى { إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا} [العصر: 3]. النخعي: المراد بالمصلين الذي يؤدون الصلاة المكتوبة. ابن مسعود: الذين يصلونها لوقتها، فأما تركها فكفر. وقيل: هم الصحابة. وقيل: هم المؤمنون عامة، فإنهم يغلبون فرط الجزع بثقتهم بربهم ويقينهم. { الذين هم على صلاتهم دائمون} أي على مواقيتها. والذين هم على صلواتهم يحافظون. وقال عقبة بن عامر: هم الذين إذا صلوا لم يلتفتوا يمينا ولا شمالا. والدائم الساكن، ومنه: نهي عن البول في الماء الدائم، أي الساكن.
تفسير قوله تعالى: والذين هم على صلواتهم يحافظون
وذكرت حفظ الفرج ، وفي ذلك خلق مقاومة اطراد الشهوة الغريزية بتعديلها وضبطها والترفع بها عن حضيض مشابهة البهائم فمن تخلق بذلك فقد صار كبح الشهوة ملكة له وخُلقاً. وذكرت أداء الأمانة وهو مظهر للإنصاف وإعطاء ذي الحق حقه ومغالبة شهوة النفس لأمتعة الدنيا. وذكرت الوفاء بالعهد وهو مظهر لخلق العدل في المعاملة والإنصاف من النفس بأن يبذل لأخيه ما يحب لنفسه من الوفاء. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة المعارج - تفسير قوله تعالى " والذين هم على صلاتهم يحافظون "- الجزء رقم8. وذكرت المحافظة على الصلوات وهو التخلق بالعناية بالوقوف عند الحدود والمواقيت وذلك يجعل انتظام أمر الحياتين ملكة وخلقاً راسخاً. وأنت إذا تأملت هذه الخصال وجدتها ترجع إلى حفظ ما من شأن النفوس إهماله مثل الصلاة والخشوع وترك اللغو وحفظ الفرج وحفظ العهد ، وإلى بذل ما من شأن النفوس إمساكه مثل الصدقة وأداء الأمانة. فكان في مجموع ذلك أعمال ملكتي الفعللِ والترك في المهمات ، وهما منبع الأخلاق الفاضلة لمن تتبعها. روى النسائي: أن عائشة قيل لها: كيف كان خُلق رسول الله؟ قالت: كان خُلقه القُرآن. وقرأت: { قد أفلح المؤمنون} [ المؤمنون: 1] حتى انتهت إلى قوله: { والذين هم على صلواتهم يحافظون}. وقد كان خُلق أهل الجاهليَّة على العكس من هذا ، فيما عدا حفظ العهد غالباً ، قال تعالى: { وما كان صلاتهم عند البيت إلاّ مُكاءً وتصديةً} [ الأنفال: 35] ، وقال في شأن المؤمنين مع الكافرين { وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين} [ القصص: 55] ، وقال: { وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة} [ فصلت: 6 ، 7] ، وقد كان البغاء والزنى فاشيين في الجاهليَّة.
إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة المعارج - تفسير قوله تعالى " والذين هم على صلاتهم يحافظون "- الجزء رقم8
والذين يحافظون على صلاتهم ، ما معنى الآية الكريمة؟ تم تلقي مجموعة كبيرة من تفسيرات آيات القرآن الكريم ، والتي يمكن الاعتماد عليها كتفسيرات موثوقة للعلماء الفاضلين. وأما الآية التي ذكرناها فهي: (من ثابر على الصلاة في أوقاتها ، وعن ابن مسعود قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت: يا رسول). اي عمل اعز الى الله. قال: الصلاة في وقتها. قلت: ثم أيها؟ قال: لطف الوالدين. قلت: ثم أيها؟ قال: (الجهاد في سبيل الله) وذلك في تفسير الآية ، والمحافظين على صلاتهم. والذين يحفظون صلاتهم
وأما كلام العلي والمحافظين على صلاتهم ، فقال ابن مسعود ومسروق: هذا يعني: أوقات الصلاة ، وشرحها أبو قتادة بقوله: (في أوقاتها وركوعها وسجودها). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كونوا مستقيمين لا تحسبون ، واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلاة ، ولا يتوضأ إلا المؤمن". تفسير الآية ومن يحافظون على صلاتهم
وتلا الآية الكريمة قول تعالى: {هؤلاء هم الورثة * من يرثون الجنة} ، وهذا يعني أعلى الجنة وأفضلها ؛ لأنهم أسمىوا وأحسن صفات الخير ، أو هذا المراد. في هذه الجنة كلها ، لتشمل عموم المؤمنين بمختلف درجاتهم ، وهذا هو أبرز وأبرز ما جاء في قوله تعالى: (وَمَنْ يَحْفَظُونَ صلاتهم).
والقول في إعادة الموصول وتقديم المعمول وإضافة الصلوات إلى ضميرهم مثل القول في نظيره ونظائره. وقرأ الجمهور { على صلواتهم} بصيغة الجمع ، وقرأه حمزة والكسائي وخلف { على صلاتهم} بالإفراد. وقد جمعت هذه الآية أصول التقوى الشرعية لأنها أتت على أعسر ما تُراض له النفس من أعمال القلب والجوارح. فجاءت بوصف الإيمان وهو أساس التقوى لقوله تعالى: { ثم كان من الذين آمنوا} [ البلد: 17] وقوله: { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً} [ النور: 39]. ثم ذكرت الصلاة وهي عماد التقوى والتي تنهى عن الفحشاء والمنكر لما فيها من تكرر استحضار الوقوف بين يدي الله ومناجاته. وذكرت الخشوع وهو تمام الطاعة لأن المرء قد يعمل الطاعة للخروج من عهدة التكليف غيرَ مستحضر خشوعاً لربه الذي كلفه بالأعمال الصالحة ، فإذا تخلق المؤمن بالخشوع اشتدت مراقبتُه ربَّه فامتثل واجتنب. فهذان من أعمال القلب. وذكرت الإعراض عن اللغو ، واللغو من سوء الخلق المتعلق باللسان الذي يعسر إمساكه فإذا تخلق المؤمن بالإعراض عَننِ اللغو فقد سهل عليه ما هو دون ذلك. وفي الإعراض عن اللغو خُلُق للسمع أيضاً كما علمتَ. وذكرت إعطاء الصدقات وفي ذلك مقاومة داء الشح { ومن يُوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} [ التغابن: 16].