هذه الأغنية هي ثاني أغنية تغنيها أم كلثوم من كلمات مرسي جميل عزيز بعد أغنية سيرة الحب عام 1964 ، والتي لحنها بليغ حمدي. فكتور سحاب، المرجع السابق ص 323
كان بليغ حمدي قد لحن أغنية حزينة لأم كلثوم عام 1961 هي أنا وإنت ظلمنا الحب فكتور سحاب، المرجع السابق ص 320 لكن الأغنية لم تلاق صداً كبيراً آنذاك وذلك على الأرجح بسبب لحنها الحزين للغاية، لذلك فمن المتوقع أنه أدرك أن تلحين الأغنية المسرحية الطويلة يختلف عن تلحين الأغنية القصيرة، ولذلك عندما عرضت عليه كلمات فات الميعاد ذات الطابع الحزين، قرر أن يضمنها شيئاً من الألحان المرحة مع عدم الإخلال بالجو العام للأغنية. تبدأ الأغنية بمقدمة موسيقية هادئة تشكل الإيقاعات جزءاً بسيطاً منها، وفيه تظهر آلة ساكسفون الساكسفون وعازفها سمير سرور لأول مرة خلف أم كلثوم. بعد مطلع الأغنية يبدأ المقطع الأول ياما كنت أتمنى أقابلك بابتسامة بمقدمة موسيقية جميلة تشترك فيها الآلات الساكسفون و جيتار الجيتار و كمان الكمان و قانون (آلة موسيقية) القانون و أكورديون الأكورديون. أما المقطع الثاني الليل ودقة الساعات تصحي الليل فتنفرد فيه الآلات الكمان بالعزف بمقطوعة تميل إلى الجو الشعبي المصري وهو أكثر ما يشتهر به بليغ، ومن ضمن كلمات هذا المقطع كلمات اشتهرت كثيراً وهي
وعايزنا نرجع زي زمان... قول للزمان ارجع يا زمان
وهات قلب لا داب ولا حب... ولا انجرح ولا شاف حرمان هذه الأغنية هي الأغنية العاطفية الوحيدة التي غنتها أم كلثوم في ذلك العام إذ أن هزيمة الجيوش العربية في حرب 1967 منع تقديم أغانٍ جديدة، وكانت هذه الأغنية من الأغاني التي غنتها أم كلثوم في الدول العربية في جولتها بعد تلك الحرب.
كلمات اغنية فات الميعاد
فات الميعاد عزيزتي.... الم تحومي حول قلبي مرات ومرات ومرات وكنت دوما اعتذر وارد لك الكرات بثبات وشرحت لك مآسي قلبي وكل ما كان يعاني وكنت تزفرين بالآهات واعلمتكِ.. ان قلبي طوى للعشق كل الاظابير والاستمارات وطويت للشمس نهارا واسدل الليل الستارا والقلب يحلم بساعات سبات واعلنتي يا انتي الثبات وانكرتي علي وحدتي وجمعتِ خلجاتِ القلوب من التخوم والشتات __ حبيبتي... تذكري.... الست انتِ جئتني ؟ وقلت لي. بانكِ... انتِ التي.. احببتني.. وهجوت غيري.. ومدحتني ومن الكلام عذبه.. اسمعتني... ومن غيوم هواجسي.. لملمتني وجعلتني.. اخلع رداء.. هَمٍٍ سائني ولرداء حنانك.. البستني وشرحتِ لي معنى الغرام بكل ما يعني الكلام.. وببحر عشقك.. اغرقتني وسألتك حسن النوايا واجبتني.. يا ليتني.. انا التي.. للخير انوي.. وعندكَ. ارجوها تُقضى حاجتي.. وبسيل.. معسول اللسان.. اغريتني.. وسألتني.. ان كان قلبي خاويا وفرحتِ من فحوى الجواب وبمثله.. فرَّحتِني واويتك في الجفن الذي في مثله آويتِني ووعدتني.. نفض الغبار العالق من ماضٍ جفا.. عن كاهلك. وكاهلي ووعدتي.. ما طال البقاء ان تجعلي قلبي.. هني طوال عقد.. قد يلي وما يليه.. وما يلي واريتني ظهر السحاب على جناحِكِ.. حملتِني __ واريتني كل النجمات واقمارا تعلو الشرفات وكنتِ قمرا ساطعا.. ومحض نورك وهبتني.. وزرعتك شتلا عميقاً يحوي زهرا يانعاً.. في ثتايا مقلتي.. كما وكنتِ زرعتني.. وخلعتِ اشواك النيا من سيرتي الغبراء من عاثرات في الخباء كانت تسكن خاطري.. في كل حدائق مهجتي وبها خلعتِ هواجسي _ وحينها الم اكن انا.. الذي.. من اعلن لقلبكِ الانتماء والنت لحبك الكبرياء واهديتك قرص الوفاء وشيدت لك في القلب قصرا شامخا.. لامس طولا.. عنان السماء.. وزرعت اسمك.
كلمات اغنية ام كلثوم فات الميعاد
وهي على مقام سيكا
اتصلت به عدة مرات بالهاتف، وكتبت له رسالة ألح فيها على اشتياقي إليه وضرورة لقاء وبيننا الكثير مما يقال، فالوباء قد خف ولابد أن نواجه بدفء اللقاء مع أخذ كل الالتزامات الاحتياطية باعتماد بروتوكول المرض من مسافة تباعد وكمامة ومعقم، قد مللنا كبسة البيت وسجن الجدران الأربعة وعلينا أن ننطلق للحياة..
اقترحت عليه لقاء بمقهى على ضفة نهر سبو حيث تلوح رقرقة الماء والصفاء وخضرة تسر النظر، لقد أصابتنا الجدران الكالحة بالكآبة. من يوم جثمت كورونا على إيقاع حياتنا اليومية وأنا أتواصل مع صديقي بالهاتف النقال، وقد يشدنا الحديث لساعات متأخرة من الليل ونحن نخوض في الخاص والعام. اقتربت السيارة من المكان الذي حددت للقاء، أحكمت وضع الكمامة وأخرجت المطهر ووضعته في يدي لأن صديقي يلح على تعقيم الطاولة والمقعد وحتى الملعقة التي يحرك بها قطعة سكره، غسلت المقهى طولا وعرضا لم أجده، حسبت بأنه قد أخذ قراره ولما طال غيابي انسحب، ثم قلت ربما ظهر لقضاء غرض ويعود، المقهى شبه فارغ إلا من شاب وشابة يتحاوران بهمس كعصفورين على فنن ، سألت النادل عنه، وأنا أصفه رجل نحيف بشارب خفيف، وكتاب وجريدة يرتدي نظارات طبية، نفى أن يكون قد ظهر هذا الرجل بهذه المواصفات بالمقهى.
على قدر النوايا تكون العطايا
بقلم: عثمان الأهدل
يقول المولى جل في علاه: {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ} [فصلت ١٠]. قدر الله الأرزاق على الأرض وكفلها لجميع خلقه، وجعل السبيل لتحصيلها الأخذ بالأسباب، وجعله سنة مضطردة بين الأنام، أن الرزق ينال بالسعي والكد، فلم يحجب رزقه حتى عمن كفر به طالما أنه قد أخذ بأسباب الرزق، فإذا ما بذر الكافر وسقى فسوف يحصد، وإن عوّل المؤمن على إيمانه في نزول الرزق من السماء وترك الأخذ بالأسباب كان من المتواكلين العابثين. هو سبحانه الرحمن الرحيم، أرحم الراحمين، وعن رحمته سبحانه يخبرنا سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم: "جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه". على قدر النوايا تكون العطايا | مدار الساعة. فرحمته شملت كل من في الكون، يمنع الأرض ابتلاعهم، ويمنع السماء إغراقهم بماء منهمر، بل من رحمته أن بث في أجسادهم ميزان العدل، أن لا تطغى أطرافهم أو أعضاؤهم على بعضها، بل جعلهم في نسقٍ يحار العلم من إبداعه، وكل ذلك رزقٌ منه مالك السموات والأرض وهو العلي العظيم.
على قدر النوايا تكون العطايا
- أصلح ما في قلبك؛ ينزل الله عليك السكينة، ويفتح لك الأبواب ويحميك، مهما ظهر الأمر بخلاف ذلك، يقول الحق سبحانه: { فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا} [الفتح:18، 19]. النية الصالحة تفتح أبواب الخير والتوفيق والمعونة: - من أوجد نية الخير في قلبه أعانه الله على عمله، وفتح له من أبواب التوفيق والتيسير على قدر نيته، يقول سبحانه: { وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ} [الأنفال:23]. على قدر النوايا تكون العطايا. - والله لا يضيع صدق النوايا ولو خفيت عن عباده، فأرح قلبك مهما أُسيئت بك الظنون، وإياك أن تدخل في نوايا الناس فلا يعلم ما في القلوب إلا علام الغيوب، يقول الله تعالى: { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء:25]. - كتب سالمُ بنُ عبد الله إلى عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ-رحمهم الله جميعاً- في بداية خلافته: "فإن نويت الحقَّ وأردته أعانك الله عليه، وأتاحَ لك عُمَّالا، وأتاك بهم من حيث لا تحتسب، فإنَّ عونَ الله على قدر النية؛ فمن تمَّت نيتُه في الخير تمَّ عونُ الله له، ومن قَصُرَت نيتُه قصر من العون بقدر ما قصر منه" أخرجه أحمد في كتاب الزهد.
على قدر النوايا تكون العطايا | مدار الساعة
وهذا ما ينبغي أن نعتقده اعتقاداً جازماً، وإلا لما أصبح بيل جيتس أو ستيف جوب أغنياء رغم بعدهم عن الله، ذلك لأنهم أخذوا بأسباب الرزق التي لم يحجب الله آثارها عن الفاجر والكافر،
فكيف أنت أيها المسلم المؤمن بالله؟
وهنا تحضرني قصة عن ثلاثة كانوا محدودي الدخل فسأل بعضهم بعضا عن أمانيهم، فكانت أمنياتهم بسيطة متواضعة، عدا واحدًا منهم كان غريبا، جعل من نفسه طُرفة كما يعتقدون، إذ قال: أتمنى أن أصبح سلطاناً، وشاء القدر أن يسهل الله له السبل حتى تزوج بنت السلطان وورثه في الحكم. واترك لكم نسج بقية القصة كما تشاؤون، وقد قِيل: "وعلى نياتكم ترزقون"، وإن كانت ليست حديثا إلا أن معناها صحيح مستمد من الأدلة الشرعية. وعودةً إلى المثل:"المكتوب على الجبين تراه العين"، حتى لا أترك علامة استفهام لدى البعض، إن الله عالم الغيب، الغيب المطلق الذي لا يخفى عنه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو أعلم بتصرفات من خلق ويعلم ما سيقترف من أفعال، وكل ذلك كُتب عنده مسبقاً، لكنه قد جعل لنا إرادة واختيارا، فلم يجبرنا على الإيمان أو الكفر، ولم يجبرنا كذلك على السعي أو التقاعس، وقد يرزقنا الله من حيث لا نحتسب بأن يسوق لنا الأرزاق هدية منه دون عناء إن سعينا إلى رضاه جل في علاه، خاصة إذا عجز الإنسان عن التكسب.
صحيفة الرؤية الإلكترونية السعودية
وفي قصة أصحاب الجنة الذين أضمروا النيةَ بحرمان المساكينِ فعاقبهم الله، فتحولت بَساتينُهم إلى سواد وجناتهم إلى رماد يقول سبحانه: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}[القلم:17ـ20]. اللهم أصلح لنا النيات، وحقق لنا الأمنيات، وبلغنا الغايات في أعلى الجنات. اللهم أصلح نوايانا، وأكرم عطايانا، واجعلنا من عبادك المحسنين. عن اسلام ويب
وكما قال الحبيب المصطفى، عليه صلوات ربي وملائكته وسلام الناس أجمعين (وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)، وكلما عظم البلاء عظم عند الله الجزاء، وإذا صبر الإنسان فلم يجزع، ولم يتضجر أو يسخط أو يتأفف جازاه الله بأجر كبير، قد لا يخطر على باله، وأنعم الله عليه في كل أحواله. وهو القائل (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). ولم أجد في الدنيا خيرا من فضيلة الصبر، ولا خيرا من تقوى الله. لقد جنبتني تقواه، حتى مجرد التفكير فيما يغضبه. وكنت قد رويت يوما قصتي مع فضيلة الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي، حين هممت بأخذ قرض من بنك لأبدأ أول مشروع كبير في حياتي، بعد سلسلة من المشاريع الصغيرة، التي لا تتطلب تمويلا ماليا يتعدى المليون ريال، واستوقفتني أمي - يرحمها الله - سائلة عن وجهتي، وبعد أن طلبت منها الدعاء بالتوفيق، أشارت عليّ أن أسأل الشيخ، يرحمه الله، فنصحني بالإعراض عن القرض، واللجوء إلى مسألة المضاربة، وهي نظام يجعل صاحب المال وصاحب العمل شريكين يتقاسمان الربح ويشتركان في الخسارة. وتلا علي الآية الكريمة التي أزين بها كل مسكن لي أو مكتب (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب). ولقد خطر على بالي أخي وزميلي الأستاذ عبدالله عمر خياط، ومقالته التي خصني بها يوما في صحيفة عكاظ «مع الفجر» وهو يطلب مني أن أروي بعض تجاربي العملية في الحياة، ظنا منه أنها قد تفيد نفرا من الشباب في حياتهم اليوم.
وفي قصة أصحاب الجنة الذين أضمروا النيةَ بحرمان المساكينِ فعاقبهم الله، فتحولت بَساتينُهم إلى سواد وجناتهم إلى رماد يقول سبحانه: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}[القلم:17ـ20]. اللهم أصلح لنا النيات، وحقق لنا الأمنيات، وبلغنا الغايات في أعلى الجنات. اللهم أصلح نوايانا، وأكرم عطايانا، واجعلنا من عبادك المحسنين.