تاريخ النشر: الأحد 1 محرم 1422 هـ - 25-3-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 7327
11666
0
283
السؤال
نحن نعرف أن من المسلمين من هو مقتصد وسابق بالخيرات وظالم لنفسه، أرجو إعطائي خمس آيات كريمة خاطبت كل قسم منهم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد قسم الله سبحانه وتعالى المسلمين إلى ثلاثة أصناف في سورة فاطر فقال: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير) [فاطر:32] وقبل الحديث عن هؤلاء الأصناف لا بد من بيان المقصود بهم: فالظالم لنفسه هو: المفرط في فعل بعض الواجبات، المرتكب لبعض المحرمات. والمقتصد هو: المؤدي للواجبات التارك للمحرمات، وقد يترك بعض المستحبات. والسابق بالخيرات هو الفاعل للواجبات والمستحبات، التارك للمحرمات والمكروهات وبعض المباحات. فصل: إعراب الآيات (31- 35):|نداء الإيمان. ذكره ابن كثير في التفسير (3/726). قال ابن عباس - رضي الله عنهما- هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فظالمهم يغفر له، مقتصدهم يحاسب حساباً يسيراً، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب. لكن قد جاء عن مجاهد أنه قال ( فمنهم ظالم لنفسه) أي أصحاب المشأمة (الشمال) وقال مالك عن زيد بن أسلم والحسن وقتادة: هو المنافق، لكن قال ابن كثير: ( قال ابن عباس والحسن وقتادة.
- ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
- تفسير قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا - إسلام ويب - مركز الفتوى
- فصل: إعراب الآيات (31- 35):|نداء الإيمان
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة فاطر - الآية 32
- نصاب الزكاة - ويكيبيديا
- كم هو نصاب زكاة المال في المغرب - إسألنا
ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِینَ ٱصۡطَفَیۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدࣱ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَیۡرَ ٰتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِیرُ (٣٢) صدق الله العظيم. التفسير: عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "قال الله تعالى: ﴿ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله﴾ ، فأمّا الذين سبقوا فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا، وأمّا الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحبسون في طول المحشر، ثمّ هم الذين تلافاهم برحمته، فهم الذين يقولون: ﴿الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إنّ ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب﴾. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة فاطر - الآية 32. ﴿والذي أوحينا إليك من الكتاب﴾ يعني القرآن الكريم الذي أنزله الله على قلب النبي الكريم، وهذا القول هو اتفاق المفسرين فالقرآن هو كتاب الله الخالد، الجامع لكل الكتب. ﴿ثم أورثنا﴾ من الوراثة، والإرث: انتقال الشيء من أشخاص إلى أشخاص وجاء ( ثم) والسبب لأنّ إيتاء الأمم الماضية كان قبل أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تفسير قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا - إسلام ويب - مركز الفتوى
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) (ثم أورثنا الكتاب) يعني: الكتاب الذي أنزلناه إليك الذي ذكر في الآية الأولى ، وهو القرآن ، جعلناه ينتهي إلى ( الذين اصطفينا من عبادنا) ويجوز أن يكون " ثم " بمعنى الواو ، أي: وأورثنا ، كقوله: " ثم كان من الذين آمنوا " ( البلد - 17) ، أي: وكان من الذين آمنوا ، ومعنى " أورثنا " أعطينا ، لأن الميراث عطاء ، قاله مجاهد. تفسير قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقيل: " أورثنا " أي: أخرنا ، ومنه الميراث لأنه أخر عن الميت ، ومعناه: أخرنا القرآن عن الأمم السالفة وأعطيناكموه ، وأهلناكم له. ( الذين اصطفينا من عبادنا) قال ابن عباس: يريد أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قسمهم ورتبهم فقال: ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) روي عن أسامة بن زيد في قوله - عز وجل -: " فمنهم ظالم لنفسه " الآية ، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " كلهم من هذه الأمة ". أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه ، أخبرنا محمد بن علي بن الحسين القاضي ، أخبرنا بكر بن محمد المروزي ، أخبرنا أبو قلابة ، حدثنا عمرو بن الحصين ، عن الفضل بن عميرة ، عن ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي قال: سمعت عمر بن الخطاب قرأ على المنبر: ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الآية ، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " سابقنا سابق ، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له " ، قال أبو قلابة فحدثت به يحيى بن معين فجعل يتعجب منه.
فصل: إعراب الآيات (31- 35):|نداء الإيمان
{ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} بالمعاصي، [التي] هي دون الكفر. { وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} مقتصر على ما يجب عليه، تارك للمحرم. { وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} أي: سارع فيها واجتهد، فسبق غيره، وهو المؤدي للفرائض، المكثر من النوافل، التارك للمحرم والمكروه. فكلهم اصطفاه اللّه تعالى، لوراثة هذا الكتاب، وإن تفاوتت مراتبهم، وتميزت أحوالهم، فلكل منهم قسط من وراثته، حتى الظالم لنفسه، فإن ما معه من أصل الإيمان ، وعلوم الإيمان، وأعمال الإيمان، من وراثة الكتاب، لأن المراد بوراثة الكتاب، وراثة علمه وعمله، ودراسة ألفاظه، واستخراج معانيه. وقوله { بِإِذْنِ اللَّهِ} راجع إلى السابق إلى الخيرات، لئلا يغتر بعمله، بل ما سبق إلى الخيرات إلا بتوفيق اللّه تعالى ومعونته، فينبغي له أن يشتغل بشكر اللّه تعالى على ما أنعم به عليه. { ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} أي: وراثة الكتاب الجليل، لمن اصطفى تعالى من عباده، هو الفضل الكبير، الذي جميع النعم بالنسبة إليه، كالعدم، فأجل النعم على الإطلاق، وأكبر الفضل، وراثة هذا الكتاب. ثم ذكر جزاء الذين أورثهم كتابه فقال: { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} أي: جنات مشتملات على الأشجار، والظل، والظليل، والحدائق الحسنة، والأنهار المتدفقة، والقصور العالية، والمنازل المزخرفة، في أبد لا يزول، وعيش لا ينفد.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة فاطر - الآية 32
وجملة: (يصطرخون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم). وجملة النداء: (ربّنا) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر. وجملة: (أخرجنا) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (نعمل) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء. وجملة: (كنّا نعمل) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: (نعمل) في محلّ نصب خبر كنّا. وجملة: (نعمّركم) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول المقدّر أي: يقال لهم: ألم نمهلكم ونعمّركم... وجملة: (يتذكّر) في محلّ نصب نعت ل (ما). وجملة: (تذكّر) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (جاءكم النذير) في محلّ نصب معطوفة على جملة نعمّركم. وجملة: (ذوقوا) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كفرتم بالنذير فذوقوا. وجملة: (ما للظالمين من نصير) لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (يصطرخون)، فيه إبدال تاء الافتعال طاء، أصله يصترخون، جاءت التاء بعد الصاد قلبت طاء قلبا قياسيّا وزنه يفتعلون. الفوائد: - غير: غير: اسم ملازم للإضافة في المعنى، ويجوز أن يقطع عنها لفظا إن فهم المعنى وتقدمت عليها كلمة ليس. وقولهم (لا غير) لحن وخطأ. ويقال: (قبضت عشرة ليس غيرها) برفع غير على حذف الخبر، أي مقبوضا، وبنصبها على إضمار الاسم أي (ليس المقبوض غيرها).
وقيل: المصطفون الأنبياء ، توارثوا الكتاب بمعنى أنه انتقل عن بعضهم إلى آخر ، قال الله تعالى: وورث سليمان داود ، وقال: يرثني ويرث من آل يعقوب فإذا جاز أن تكون النبوة موروثة فكذلك الكتاب. فمنهم ظالم لنفسه من وقع في صغيرة. قال ابن عطية: وهذا قول مردود من غير ما وجه. قال الضحاك: معنى فمنهم ظالم لنفسه أي من ذريتهم ظالم لنفسه وهو المشرك. الحسن: من أممهم ، على ما تقدم ذكره من الخلاف في الظالم. والآية في أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقد اختلفت عبارات أرباب القلوب في الظالم والمقتصد والسابق ، فقال سهل بن عبد الله: السابق العالم ، والمقتصد المتعلم ، والظالم الجاهل. وقال ذو النون المصري: الظالم الذاكر الله بلسانه فقط ، والمقتصد الذاكر بقلبه ، والسابق الذي لا ينساه. وقال الأنطاكي: الظالم صاحب الأقوال ، والمقتصد صاحب الأفعال ، والسابق صاحب الأحوال. وقال ابن عطاء: الظالم الذي يحب الله من أجل الدنيا ، والمقتصد الذي يحبه من أجل العقبى ، والسابق الذي أسقط مراده بمراد الحق. وقيل: الظالم الذي يعبد الله خوفا من النار ، والمقتصد الذي يعبد الله طمعا في الجنة ، والسابق الذي يعبد الله لوجهه لا لسبب. وقيل: الظالم الزاهد في الدنيا ، لأنه ظلم نفسه فترك لها حظا وهي المعرفة والمحبة ، والمقتصد العارف ، والسابق المحب.
كم نصاب المال الواجب فيه الزكاة
يختلف نصاب المال الواجب فيه الزكاة باختلاف نوعه، فنصاب زكاة النقود تختلف عن نصاب زكاة الزروع والثمار وزكاة الأنعام وتكون الزكاة في كل منها كما يلي:
زكاة النقود أو الأثمان
تقدر زكاة المال المفروضة على المسلم بربع العشر أي ما يساوي 2. 5%. نصاب الزكاة - ويكيبيديا. تجب زكاة النقود أو الأثمان عند بلوغها حد النصاب بما يعادل قيمة 85 جرام من الذهب أو 595 جرام من الفضة. يجب أن يمر الحول الكامل على المال وهو فوق حد النصاب فإن نزل تحت حد النصاب قبل انقضاء الحول لم تجب عنه الزكاة. زكاة الزروع
تكون زكاة الزروع العشر أو نسبة 10% إذا كانت الأرض تسقى بماء المطر أو الأنهار دون تكلفة، و5% إذا كانت الأرض تروى بطريقة تكلف المال، و7. 5% في حال كانت الأرض تروى بالجمع بين الطريقتين. تبلغ الزروع والثمار حد الزكاة عند 612 كيلو جرام على أقل تقدير عند بعض المذاهب، ويبلغ عند الشافعية 975 كيلو جرام وفي مذاهب أخرى عند 653 كيلو جرام تقريباً، والأصلح للمسلم أن يأخذ بأقلها وهو 612 كيلو جرام.
نصاب الزكاة - ويكيبيديا
9 (بنفس العملة) 595X
المراجع [ عدل]
كم هو نصاب زكاة المال في المغرب - إسألنا
من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب
الإجابة صحيحة، الإسلام وملك النصاب من شروط وجوب الزكاة. تجب الزكاة على المسلم على المسلم فقط دون غير المسلم إذ أنها فرض من فروض الإسلام يسبقه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فمن لم يكن مسلماً يشهد بوحدانية الله سبحانه وتعالى ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم، لا تجب عليه الزكاة. كذلك فإن ملك النصاب من شروط وجوب الزكاة، فمن لم تبلغ أمواله أو زروعه أو أغنامه حد النصاب الذي تجب عنه الزكاة، لا وجوب للزكاة منه. كم هو نصاب زكاة المال في المغرب - إسألنا. ومن شروط وجوب الزكاة أيضاً حولان الحول، إذ يجب أن يمر عام قمري كامل على حيازة المسلم للمال الذي بلغ النصاب، فإن نقص هذا المال قبل مرور الحول عليه لسداد دين أو ما شابه فإن ذلك يسقط وجوب الزكاة منه. شروط وجوب الزكاة
لوجوب الزكاة يجب أن تتوافر خمسة شروط أساسية متفق عليها من جمهور الفقهاء وشرطان فرعيان مختلف عليهما، وتأتي شروط وجوب الزكاة كما يلي:
الإسلام
تجب الزكاة على المسلم فقط دون غيره بإجماع الآراء، حيث أنها فريضة إسلامية. لا تجب الزكاة على المرتد إلا إذا بلغ المال حد النصاب وحال عليه الحول قبل ردته، فإن حدث ذلك بعد الردة فلا تجب عليه الزكاة لكونه غير مسلم.
ومن أوجه صرف مقدار زكاة المال أن تكون للقائمين عليها بمقدار عملهم أي أجر المثل، والمؤلفة قلوبهم وهم الذين تستمال قلوبهم بالعطاء، كما تصرف الزكاة لمن عليهم ديون وهم من وصفهم الله بالغارمين، وابن السبيل الذي لا يملك ما يعيده إلى بلده ودياره، كما تنفق أموال الزكاة للتجهيز والإعداد للجهاد في سبيل الله، كما شرع الله صرفها في عتق الرقاب. فضل إخراج الزكاة
أجمع الفقهاء أن مقدار زكاة المال المفروضة هي التي تجب في مال المسلم البالغ العاقل الحر الذي إذا بلغ ماله النصاب المحدد للزكاة أخرجها علي أتم وجه، فلا تجب الزكاة على الصبي أو المجنون حيث أنهم غير مكلفون لعدم أهليتهم لذلك، وللزكاة أجر عظيم عند الله وفضائل كثيرة منها:
إكمال ركن من أركان الإسلام حيث تأتي الزكاة بعد ركني الشهادة والصلاة. تطهير النفس والابتعاد عن البخل والشح. زيادة الخير والبركة في الأموال. وقاية النفس من الشح فيقول تعالى" ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون". تماسك المجتمع والتراحم بين الغني والفقير. تعرف أيضًا على عقوبة منع الزكاة
لا شك أن عقوبة من يمتنع عن إخراج الزكاة وعدم إخراج الحق المفروض منها، له عقاب شديد من الله في الدنيا والآخرة فيقول تعالى"والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تنكرون"، هذا وعد الله للمتنعين عن إخراج زكاة أموالهم.