ويذكر الرازي أن أحوال الأقوات مختلفة، فمنهم من جعل قوته المطعومات، ومنهم من جعل قوته الذكر والطاعات، ومنهم من جعل قوته المكاشفات والمشاهدات، فقال في الأولين: "خلق لكم ما في الأرض جميعاً"، وصفة الفريق الثاني يصورها قول بعضهم: "القوت ذكر الحي الذي لا يموت" وصفة القسم الثالث يصورها قول النبي عليه الصلاة والسلام: (أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني). شرح وأسرار الأسماء الحسنى - (31) اسم الله المقيت - منتدى قصة الإسلام. الحسيب
يذكر الإمام محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، في كتابه "شرح أسماء الله الحسنى" أن "الحسيب" من أسماء الله الحسنى. قال الله تعالى: "وكفى بالله حسيباً" (النساء: 6)، ومعناه شيئان: أحدهما: الكافي، والثاني: المحاسب، فإذا قيل: إنه بمعنى المحاسب، فمن قولهم: أعطاني حتى أحسبني (أي أعطاني ما كفاني حتى قلت: حسبي). وأما إذا كان بمعنى الكافي، فإن كفاية الله للعبد أن يكفيه جميع أحواله وأشغاله وأجل الكفايات ألا يعطيه إرادة شيء، فإن سلامته عن إرادة الأشياء حتى لا يريد شيئاً أتم من قضاء الحاجة وتحقيق المأمول. وإذا علم العبد أن الحق سبحانه كافيه لم يرفع حوائجه إلا إليه فإنه سبحانه لسريع الإجابة لمن انقطع إليه وتوكل في جميع أحواله عليه، ولاسيما إذا كانت حاجته متمحضة في حق الله تعالى لأنه إذا كانت حاجته في حفظ نفسه فربما يحصل منع وتأخير في قضاء الحاجة.
- شرح وأسرار الأسماء الحسنى - (31) اسم الله المقيت - منتدى قصة الإسلام
- لحم الخنزير .. هل يبدل غيرة الإنسان على محارمه (2 / 2 ) - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
شرح وأسرار الأسماء الحسنى - (31) اسم الله المقيت - منتدى قصة الإسلام
بل وأكثر من ذلك، فلو عمل الإنسان وكد ليدخر لأولاده ما يكفيهم ويغنيهم بعد موته، فإنه عمل لا غبار عليه، ويؤجر عليه ما حسنت نيته، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص: " إنك أن تذر ورثتك أغنياء، خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في في امرأتك " (متفق عليه). ولا يخفى أن إباحة هذا الادخار مشروطة بأداء جميع الحقوق الواجبة، في المال من الزكاة والإنفاق على من تجب النفقة عليه نفقتهم كالزوجة والأولاد والأبوين، ومشروطة بعدم الاحتكار المحرم أو التضييق على النفس والأهل حال الحياة، ومشروطة كذلك بألا يكون على حساب التوكل على الله، وألا يكون الادخار اعتمادًا على النفس دون الله، فإن حدث شيء من ذلك صار الادخار محرمًا. وهناك أمر آخر ينبغي ألا يغفل، وهو أن يقدَّم الإنسان لنفسه من الصدقات الجارية والقربات والصلات ما ينفعه عند مولاه -سبحانه وتعالى-، وإلا حمل شر ماله ثم تركه لورثته يتمتعون به، تلك هي نصيحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟" قالوا: يا رسول الله، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه، قال: " فإن ماله ما قدم، ومال وارثه ما أخر " (البخاري).
إذن الأدب الثاني أن تشاهد المنعم من خلال النعمة. 3. ألا تطلب حوائجك إلا من الله لأن خزائن الأرزاق بيده. فعلى الإنسان أن يسأل ربه حاجته كلها لأنه سبحانه هو الذي يقيت هذا البدن وهذه النفس. تأمل قوله تعالى: { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)} [الروم 40] المقام مقام امتنان، لهذا اختير معنى رزاق، فلم يقل " الله الذي خلقكم ودبر أموركم وعلمكم وأعطاكم من فضله ونعمه"، بل ذكر الرزق لأنه يشمل هذا كله. ثم تأمل قوله تعالى: "ثم رزقكم" ولم يقل "يرزقكم" لتعلم أن الرزق مقسوم، وأن قسمتك منه قد كتبت وحددت فستأتيك ستأتيك.. فهو الذي يطلبك وما عليك إلا الأخذ بأسباب وصوله إليك. 4. أن يسعي العبد لقوت قلبه وروحه، فكما يغذي بدنه عليه تغذية قلبه ، فإنه يجوع ويعطش كما يجوع البدن ويعطش ، يقول عتبة الغلام: أنا العطشان من حبك لا أروي أنا الجائع الذي لم يشبع من حب ربي وأعظم الأقوات للقلب والروح الذكر.. فهو أعظم الأقوات التي توصل إلى معرفة الغايات وهي معرفة الله جل وعلا.
يُحرم أكلُ لحوم الخنزير وذلك لما دل في الكتاب والسنة. فقال تعالى: " قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ" الأنعام:145. فالدليلُ هنا واضح وصريح في حرمة لحم الخنزير، وقد خصّ اللحم بالذِكر، على الرغم من أنّ جميع أجزائه محرمة؛ لأنّهُ أعظمُ ضرراً، وقرنت به أيضاً علة التحريم وهو يعتبر رجساً.
لحم الخنزير .. هل يبدل غيرة الإنسان على محارمه (2 / 2 ) - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
قال تعالى: "قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ". قال تعالى: "وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ". الأمراض الموجودة في لحم الخنزير
بعد أن قمنا بذكر بعض الآيات من القرآن الكريم والكتاب المقدس لتوضيح لماذا حرم الله لحم الخنزير ، سنقوم بذكر ما هي الأمراض الموجودة في لحم الخنزير، وهي كما يلي:
أمراض فيروسية
حيث يحتوي لحم الخنزير على العديد من الأمراض الفيروسية منها ما يلي:
فيروس نبا: تم اكتشاف هذا الفيروس في ماليزيا عام 1998، وأعراضه تشابه أعراض الأنفلونزا العادية، والجدير بالذكر أن هذا الفيروس تسبب في وفاة الكثير. فيروس التهاب الدماغ الياباني: وهذا الفيروس انتقل من الطيور إلى البعوض ومن ثم إلى الخنازير، ومن هنا أصيب أغلب مربي الخنازير في شرق آسيا بهذا الفيروس، وتسبب في قتل الكثير. فيروس التهاب الدماغ والقلب: يجدر الإشارة إلى أن الخنازير تأكل الفئران والجراد، ومن هنا تعتبر الخنازير مخزن لهذا الفيروس الخطير، الذي يتسبب في وفاة الكثير.
السؤال: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فقد اطلعت أخيراً على كلمة بعنوان: "الخنزير ودهنه" بقلم: ع. ع. قال فيها - وفقه الله -: قضية تشغل بال كل مسلم يتوجه إلى أوروبا وأمريكا لأي غرض، وهو: كيف يتسنى له أن يعرف الطعام الذي يقدم له أو يشتريه، يجب أن يكون خالياً من دهن الخنزير، الذي يستخدم بكثرة في المجتمعات الغربية؟ كيف يضمن أن ما يأكله هو حسب الشريعة الإسلامية، والسنة المحمدية؟ وقال: إذاً ماذا يمكن أن تتصرف الأغلبية في هذه الظروف؟ هذا سؤال يهم عدداً كبيراً ممن تضطرهم الظروف إلى الحياة في المجتمعات الغربية سواء للعمل أو التعليم. ونتوجه بهذا السؤال إلى سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رئيس هيئة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد؛ ليريح الكثيرين من أبنائنا المبتعثين إلى الخارج، والذين كثرت تساؤلاتهم حول هذا الموضوع، حتى أن البعض ذهب إلى أن حالتهم هذه حالة ضرورة، وأن الضرورات تبيح المحظورات، أم أن ذلك أمر لا تبيحه الشريعة الإسلامية، وأن هناك حلولا أخرى غير النزول على حكم الضرورة. الإجابة: وإني أشكر للأخ الكاتب اهتمامه بهذه المشكلة، وبحثه عن حلها، وأود أن أجيب عن تساؤله في كلمة موجزة، وأسأل الله أن ينفع بها، فأقول: أولاً: لا شك أن الطالب المبتعث إلى الخارج يواجه مشكلات عديدة؛ في مطعمه ومشربه، ودخوله وخروجه، وأدائه للعبادات التي افترضها الله عليه، وهو فوق ذلك محفوف بمخاطر عظيمة؛ إذ يتعرض الشاب للفتن ودعاة الضلال، وأرباب المجون، وجنود المنظمات الغربية والشرقية، ولا عاصم من ذلك إلا من رحم الله؛ ولهذا فلا ينبغي للطالب المسلم أن يترك الدراسة في بلده ويسافر إلى الخارج؛ فيعرض نفسه لهذه الأخطار العظيمة، والفتن الكبيرة.