وقال المرصفي رحمه الله في كتابه " هداية القاري إلى تجويد كلام الباري ": في تعريف عاصم رضي الله عنه. هو عاصم بن بهدلة أبي النجود بفتح النون وضم الجيم أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي الحناط بالمهملة والنون، شيخ الإقراء بالكوفة، وأحد القراء السبعة وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبدالرحمن السلمي في موضعه. جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن، وكان ثقة ضابطاً صدوقاً، وحديثه مخرج في الكتب الستة، وهو من التابعين. روى عنه القراءة خلق كثير منهم: أبان بن تغلب، وأبان بن يزيد العطار، وإسماعيل بن مجالد، والحسن بن صالح، وحفص بن سليمان، والحكم بن ظهير، وحماد بن زيد،وحماد بن أبي زياد، وحماد بن عمرو، وسليمان بن مهران الأعمش، وسلام بن سليمان أبو المنذر، وسهل بن شعيب، وأبو بكر شعبة بن عياش، والضحاك بن ميمون، وعمرو بن خالد وآخرون لا يُحصون. وروى عنه حروفاً من القرآن أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، والحارث بن نبهان، وحمزة الزيات، والمغيرة الضبي وغيرهم. وتوفي رحمه الله تعالى على ما صححه الحافظ ابن الجزري آخر سنة سبع وعشرين ومائة ، ودفن بالسماوة في اتجاه الشام، رحمه الله رحمة واسعة، انتهى
ملخصاً من ابن الجزري غاية النهاية ج1 ص 348
شبكة الألوكة
ويعرف بحفص. أخذ القراءة عرْضاً وتلقيناً عن عاصم، وكان ربيبه ـ ابن زوجته ـ. وتوفي حفص سنة 180 هـ. قال الداني: وهو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة، ونزل بغداد فأقرأ بها، وجاور بمكة فأقرأ بها، قال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم هي رواية أبي عمر حفص بن سليمان. قال أبو هشام الرفاعي: كان حفص أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم فكان مرجحاً على شعبة بضبط الحروف، وقال الذهبي: هو في القراءة ثقة ثبت ضابط، وقال ابن المنادي: قرأ على عاصم مراراً، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش. ويصفونه بضبط الحروف التي قرأها على عاصم، وقرأ الناس بها دهراً طويلاً وكانت التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى على. روى عن حفص أنه قال: قلت لعاصم إن أبا بكر شعبة يخالفني في القراءة، فقال أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السلمي عن علي، وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود. [1]
منهج عاصم في القراءة [ عدل]
لحفص منهج في القراءة اختلف فيها عن باقي القراءات العشر: [2]
يبسمل بين كل سورتين إلا بين الأنفال والتوبة، فله الوقف والسكت والوصل. يقرأ المدين المتصل والمنفصل بالتوسط بمقدار أربع حركات.
رواية حفص عن عاصم - مقال
وقال يحيى بن معين: ليس بثقة. وقال ابن المديني: ضعيف الحديث، وتركته على عمد. وقال إبراهيم الجوزجاني: قد فُرِغَ منه من دهر. وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وقال في موضع آخر: متروك. وقال زكريا الساجي: له أحاديث بواطيل. وقال ابن عدي: عامَّة أحاديثه غير محفوظة. وقال أبو زُرعة: ضعيف الحديث. إلاَّ أنَّ وكيع بن الجراح قال عنه: كان ثقة. وقد أخرج له الترمذي والنسائي في مسند علي متابعة، وابن ماجه. وفاته [ عدل]
توفي حفص بن سليمان سنة 180 هجرية. مراجع [ عدل]
^ الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي — Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 8 مارس 2020
موقع التجويد
موقع إسلام أونلاين
موقع الألوكة
الجرح والتعديل للرازي 3/ 173؛ ضعفاء العقيلي 1/ 269؛ تهذيب الكمال 7/ 12؛ وسير أعلام النبلاء5/ 260.
نبذة عن حفص بن عاصم روايته للحديث من رواية حفص للحديث مازلنا في رحلتنا الميمونة في الكتابة عن سيَر الرّواة للحديث النّبويّ، مرَرْنا بديار الصّحابة الأجلّاء قرأنا عن تضحياتهم في سبيل اعلاءِ كلمةِ الدِّينِ بنقل مصادِرِة التّشريعية، قرأنا عن فضلِهم في صحبة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وروايتهم الحديث عنه وعن أقرانهم، فتلك بيوتُهم عامرةً بالرّواية، خرج من نسلهم علماء حملوا أمانة الآباءِ والأجدادِ، نقلوا الحديث ورووه بأمانة، ندخل إلى بيت الفاروق حيث عبدالله وعاصم، نحلّ ضيوفاً عليه في الكتابة عن راوٍ منهم، إنّه حَفْصُ بنُ عاصمٍ دعونا نتكلم في سيرته العطرة. نبذة عن حفص بن عاصم هو التّابعيّ الجليل؛ حَفْصُ بنُ عاصمِ بنُ عمرِ بنُ الخطّابِ ، من قريشٍ، من رواة الحديث عن الصّحابة رضوان الله عليهم، نشأ في بيت الخطّاب حيث العلم والرّواية فجدّه الفاروق وعمّه عبدالله بن عمر من المكثرين في الرواية من الصّحابة، وأبوه عاصم بن عمر، وأمّهً سِدرة بنت يزيد، نشأ محباً للعلم النّبويّ في المدينة المنزرة وكانت وفاته رحمه الله في العام التّسعين من الهجرة النّبويّة. روايته للحديث كان التّابعيّ الجليل حَفْصُ بنُ عاصمٍ من رواة الحديث النّبويّ عن الصّحابة فقد روى الحديث عن أبيهٍ عاصِم ِبنِ عمرٍ وعمّه عبدالله بنِ عمر وعبدالله بنٍ بحينَةَ وأبو هريرة الدُّوسيٍّ وغيرهم رضي الله عنهم، كما روى الحديث من طريقه كثير من الرّواة من أمثال: سالم بن عبدالله وسعد بن إبراهيم والزّهريُّ ابن شهاب وخُبَيْبُ بنُ عبدالرّحمن بن إسَافٍ وغيرهم يرحمهم الله وكان من الثّقات في علم الرّواية وروى له كثير من جماعة الحديث.