معروف أن للدول أعماراً مثل البشر، بعضها لم يعش أكثر من معدل عمر إنسان، الاتحاد السوفييتي 1917-1991 الذي كان الحديث عن نهايته قبل حدوثها بعدة أعوام ضرباً من الخيال، إلى أن حانت نهايته وتفكك بالفعل. الإعجاز العددي للقرآن الكريم - مكتبة نور. إلا أن كل تغيرٍ جذري كبير مثل مصائر الدول والشعوب، تسبقه مقومات تمهد للحدث، وهذا يشمل القوة الاقتصادية والعسكرية والحالة المعنوية والأخلاقية للشعب، ونوعية النظام الذي يدير دفة الحكم، إضافة إلى قوة أعدائه، فأي نظام كان، لن ينهار إذا كان أعداؤه ضعفاء، بعضهم يستجديه بأن يكف شره عنهم، أضف إلى هذا القوى العالمية الداعمة، ولهذا أعتقد أن اجتهاد الشيخ بسام جرار في تحليلاته، سينتهي مثل غيره من نبوءات، رغم وجود احتمال مواجهة عسكرية مع قطاع غزة، بسبب التصعيد في القدس، أو كوارث طبيعية كالزلازل، ولكنها ليست بشيءٍ من علامات نهاية دولة. أعتقد أن الشيخ بات على قناعة بأن نبوءته لن تتحقق، ولهذا فقد أعلن قبل تسعة أشهر في مقابلة ما، أنه غير نادم على إطلاق هذه النبوءة، حتى لو لم تتحقق «فهي شجعت كثيرين على التمسك بحقوقهم، وبعثت فيهم الأمل بقرب نهاية الظلم والعدوان». ليس عندي أي اعتراض على اجتهادات وتفسيرات، ولكن يجب الحذر من زرع الأوهام التي قد تكون ردودها عكسية على فئات واسعة من الناس، خصوصاً عندما تحدد موعداً لأحداث كبيرة وتاريخية بدقة عالية، معتمداً في تحليلك على القرآن الكريم.
الاعجاز العددي في القران - الجزء الثالث
وحدانية الله وأسماؤه الحسنى
كما أن كلمات الله تعالى لا نهاية لها، كذلك أرقام الله تعالى لا نهاية لها. والإعجاز لا يقتصر على الرقم (7) والذي رأينا جانباً كبيراً منه في الأبحاث السابقة، بل هنالك أرقام لا تحصى، منها الرقم (11) وهو عدد مفرد أولي يتألف من (1) وهو (1) وهولا ينقسم إلا على نفسه وعلى الواحد. الاعجاز العددي في القران. ووجود هذا الرقم في كتاب الله هو دليل على وحدانية الله. يظهر أيضاً رقمهو (99) والذي يعبر عن أسماء الله الحسنى، وجود هذا الرقم في كتـاب الله دليـل على أن لله تسـعة وتسـعين اســماً كما أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم في الحديث الصحيح: (إن لله تسعة وتسعين اسماً مئة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة). وقد يدخل هذا البحث تحت هذا الحديث كنوع من أنواع الإحصاء والتدبر لأسماء الله الحسنى وصفاته سبحانه وتعالى، خصوصاً إذا علمنا أن أول اسم لله في كتاب الله هو (الله)، وأول صفة لله في كتابه هي (الرحمن). الرقم (11) دليل على وحدانية الله تعالى
في الفقرات التالية سوف نشاهد تناسقات مذهلة مع الرقم (11) هذا العدد الأولي المفرد دليل على أن منزل القرآن واحد أحد. وقبل البدء باستعراض الحقائق الرقمية العجيبة المتعلقة بهذا الرقم، نود أن نشير إلى أن عدد حروف (قل هو الله أحد) هو أحد عشر حرفاً!
الاعجاز العددي في القران الكريم
الأبرار تكرر 6مرة أي الضعف
النور ومشتقاتها تكررت 24 …… الظلمة و مشتقاتها تكررت 24مرة
العسر تكررت 12مرة….. ………. اليسر تكرر36مرة أي ثلاثة أضعاف. قل تكررت 332 مرة ……………. كتب معنى الاعجاز العددي - مكتبة نور. قالوا تكررت 332مرة
ولفظة الشهر بلغ 12 مرة ( وكأنه يقول إن السنة 12 شهرا)
ولفظة اليوم بلغ عددها 365 مرة (وكأنه يقول إن السنة 365 يوما)
وقد وردت كلمة البر 12 مرة وبضمنها كلمة يبسا ( بمعنى البر) بينما بلغ تكرار كلمة البحر 32 مرة (وفي ذلك إشارة إلى أن هذا التكرار هو بنسبة البر إلى البحر على سطح الأرض الذي هو بنسبة 12 / 32). ولو تدبرنا عدد حروف لفظ الدنيا لوجدناها ستة حروف،وأيضاً حروف لفظ الحياة هي ستة حروف
وعناصر الدنيا.. هي السماوات وما فيها.. والأرض وما عليها، فهذه تشير إلهيا …. وتعتمد عليها …وقد قرر القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى قد خلق السماوات والأرض في ستة أيام:
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:54)
والدنيا ولفظها يتكون من ستة حروف خلقت في ستة مراحل والإنسان وحروفه سبعة خلق في سبع مراحل.
الاعجاز العددي في القرآن الكريم
وقد ورد اسم آدم في القرآن 25 مرّة، وورد اسم عيسى مثله تمامًا 25 مرّة!!
الإعجاز العددي في القرآن هو أخذ بعض التكرارات والأرقام وأماكن الجمل أو الآيات والخروج بعملية حسابية معينة.