قصيدة الهزاني في طلب الغيث يُعتبر الشاعر محسن الهزاني من ضمن أكثر الشُعراء الذين أبدعوا في كتابة أنواع عديدة من الشعر، إذ كتب قصائد في المدح وقصائد في الغزل وقصائد وطنية، وغيرهم العديد من القصائد: دع لذيذ الكرى وانتبه ثُم صل … واستقم في الدُّجى وابتهل ثُم قل يا مُجيب الدُّعا يا عظيم الجلال …. يا لطيفٍ بنا دايما لم يزل واحدٌ ماجدٌ قابضٌ باسطٌ …. حاكمٌ عادلٌ كل ما شا فعل ظاهرٌ باطنٌ خافضٌ رافعٌٍ …. سامعٌ عالمٌ ما بحكمه ميل بعد لطفك بنا ربنا افعل بنا …. كل ما أنـت له يا إلهي أهل يا مُجيب الدُّعا يا مُتم الرجا …. أسألك بالذي يا إلهي نزل به على المُصطفى من شديد القوى أسألك بالذي دك صوب الجبل الغنا والرضا والهدى والتقى …. والعفو العفو ثم حسن العمل وأسألك غادياً مادياً كلما …. لج فيه الرعد حل فينا الوجل وادقٍ صادقٍ غادقٍ ضاحكاً …. شاعر الاسبوع محسن بن عثمان الهزاني. باكياً كلما ضحك مزنه هطل المحثَ المرثَ المحنَ المرنَ …. هامياً سامياً آنـياً متصل به يحط الحصى بالوطى من علا … منحوٍٍ بالرفـا والغِنا بالشلل أسألك بعد ذا عارضٍ رايحٍ …. كن طق مثنى سحابه طبل كن مزنه إلى ما ارتدم وإرتكم …. في مثاني السدا دامرات الحلل ناشياً غاشياً سداه فوق السهـاة … كن مقدم سحابـه يجرجر عجل مدهشٍ مرهشٍ مرعشٍ منعشٍ … كن لمع برقه سيوف هندٍ تسل دايـرٍ حايـرٍ عارضٍ رايحٍ ….
- شاعر الاسبوع محسن بن عثمان الهزاني
شاعر الاسبوع محسن بن عثمان الهزاني
[/poet]
وقبل ان تكمل بيتها كان محسن قد مر من عند المغارة وسمعها وهي تنشد البيت فرد عليها وقال:
مزيت من ريقة وهزيت عوده = وصلتها غصبٍ ومنّه هله دمس
5- كان شعر الهزاني يشتهر بالمغامرات الحسية وليالي الوصال والخلوات بالمحبوبات والتجاوز للحدود والاعراف وللاخلاق والدين احيانا!!.. الا ان الكثير يؤكد ان هذا لا يعدوا كونه خيال شاعر ليس له في الواقع مكان..
ويدللون على هذه النقطة بقصة ان رجلا غريبا دخل الحريق بالليل ودخل الى المسجد ورأى رجلا يتهجد ويبكي على اكثر ما يكون الانسان من العبادة.. فسال عنه فعلم انه محسن الهزاني!!.. فقال له الست انت اللذي تقول كذا وكذا وكذا!! فقال محسن يعلم الله اني لم افعل مما قلت شئ يحاسبني الله عليه.. انما هو خيال الشعراء يقولون مالا يفعلون
وتجاوزاته للدين تتضح (غفر الله له) في قصيدة حج الحجيج حين قارن بين مناسك الحج ووصال محبوبته في احدى الليالي مثل قوله فيها:
حج الحجيج وكلهم له يلبون = وانا بدار مورد الخد لبيت!! فالى جو لاركان بيته يطوفون = والتجّوا الحجاج بموادع البيت
وادعت من دارت حجاجه كما النون=وابكي وباطراف الجدايل تلويت
فالىت جو الكعبة بنصحٍ يحبون= لانجال وارد ضافي القرن حبيت
احرمت يوم الفوز البي لمزيون=صافي البياض وغفر وغفر ماكان زليت!!
الثلاثاء 19 شعبان 1427هـ - 12 سبتمبر 2006م - العدد 13959
هذه قصيدة للشاعر محسن بن عثمان الهزاني من شعراء الحريق توفي عام 1245ه في سنة من السنين أصاب البلدة جفاف فجفت الضروع ويبست الزروع وتشققت الأرض وأمحلت ويبس النخيل فأقاموا صلاة الاستسقاء ولم تنزل الأمطار فقام الشاعر بنظم هذه القصيدة وجمع الأطفال الصغار والشيوخ الكبار وعزم أن يتضرع بها لله سبحانه وتعالى لعل الله يغيثهم.