فشل الحوثيين
القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام يحيى العابد، وصف الحوثيين بـ"عصابه عنصريه سلالية بنيت على أساس مذهبي يهدد كل المجتمعات المحلية في أي مكان تواجدت فيه". وقال العابد معلقا على الحملات الحوثية المتواصلة ضد صالح وأفراد عائلته: "عندما شاهد الحوثيون الاحتفاء الشعبي الكبير بذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وكيف اكتسحت صور الرئيس السابق علي عبد الله صالح منصات التواصل الاجتماعي، ونشرت مقاطع فيديو تذكر بمنجزات صالح أصيبت المليشيات بالجنون". صور علي عبدالله صالح. وأشار العابد إلى أن المليشيات أرادت أن تسقط صورة صالح الخالدة في أذهان الناس، فعمدت إلى إرسال أحد أتباعها للمس بمكانة صالح في أوساط مجتمعه والمجتمع اليمني بشكل عام. ووصل الحال بمليشيات الحوثي أن توجه أحد شيوخ منطقة سنحان مسقط رأس صالح، بأن يصدر بيانا ينفي انتساب صالح الى إحدى العائلات الحميرية العريقة وينسبه إلى عائلة قال إنها يهودية. وأثار هذا البيان الحوثي سخطا واسعا في المجتمع اليمني، دفع حتى بخصوم صالح السياسيين ومن عملوا على إزاحته من السلطة إلى الدفاع عنه، واستهجان محاولات المليشيات اليائسة ضرب مكانة صالح عبر الفرز السلالي المقيت وتزوير الحقائق.
- صور احمد علي عبد الله صالح
- صور علي عبدالله صالح
صور احمد علي عبد الله صالح
صالح ضاباطا
ومع قيام ثورة 26 سبتمبر التحق علي عبد الله صالح هو وباقى أفراد قريته إلى القوات الجمهورية وكان صالح سائق مدرعة وكُلف بحماية مواقع للجيش الجمهورى فى صنعاء. على عبد الله صالح
صالح قبل توليه الحكم
وترقى بعدها إلى رتبة ملازم ثان عام 1963 حيث شارك فى الدفاع عن صنعاء بصف الجمهوريين، وتدرج فى حياته العسكرية، حيث التحق بمدرسة المدرعات فى 1964 ليتخصص فى حرب المدرعات، ويتولى بعدها مهمات قيادية فى مجال القتال بالمدرعات كقائد فصيلة دروع ثم ككقائد سرية دروع وترفع إلى أركان حرب كتيبة دروع ثم قائد تسليح المدرعات تلاها كقائد كتيبة مدرعات إلى أن وصل إلى قائد للواء تعز عام 1975. وبرز نجمه عقب الانقلاب الأبيض الذى قام به الرئيس إبراهيم الحمدى لينهى حكم الرئيس عبد الرحمن الأريانى وتم تعيين على عبد الله صالح قائدا للواء تعز برتبة رائد، وبدأت حكومة الحمدى ببطء ولكن بخطىً ثابتة، بناء مؤسسات وتنفيذ برامج إنمائية على المستوى المحلى والخارجى وكوّن حكومة من التكنوقراط.
صور علي عبدالله صالح
ثمّ صورة زين العابدين بن علي، وهي ربما أفضل الصور في الألبوم نفسه. ليس لبن علي المهزوم وجه واضح، بل صوت لرجل يركض في الشارع ويهتف "بن علي هرب، بن علي هرب". هذا المشهد من الخارج، أما داخل تفاصيل الصور، فتعقيدات كثيرة، أبعد من الجثث، وأحبال المشنقة. وهي التفاصيل التي ترسم كل ما يأتي بعد لحظة التقاط صورة الجثة. صدام حسين، الذي كان دكتاتوراً قتل صبيحة عيد الأضحى. الصورة تخرج من سياقها الطبيعي، لتأخذ أبعاداً أخرى حوّلته إلى واحد من أبطال العراق، بطل حتى وهو جثة هامدة. صور لمقتل علي عبد الله صالح. السيناريو نفسه يوشك أن يتكرّر. صورة علي عبدالله صالح في لحظة انقلابه على الحوثيين، في لحظة ما قيل إنها "الصحوة العربية" في مواجهة "السيطرة الإيرانية" لن تختفي قريباً. أصوات التعاطف مع الرئيس اليمني المخلوع بدأت تعلو اليوم. هو ضحية. وفي سياق أكثر موضوعية، يبدو أن صالح ضحية فعلاً. ضحية غياب نظام العدالة في اليمن (والعالم العربي عموماً) وغياب إمكانية محاسبة القاتل والمجرم والفاسد. على عبد الله صالح طاغية. ومصير الطغاة محاكمات عادلة حقيقية، تدينهم وتحاسبهم... وكل ما يأتي خارج هذا السياق يكرّس صورة الطاغية، كضحية، أو في رواية أكثر تشاؤماً، كبطلٍ.
في روايته "يوم قتل الزعيم" يكتب الروائي المصري الراحل، نجيب محفوظ، "الموت أنقذه من الجنون. على أي حال كان يجب أن يذهب. هذا جزاء من يتصوّر أن البلد جثّة هامدة. بل هي مؤامرة خارجية. لا يستحق هذه النهاية. إنها نهاية محتومة. كان لعنة. من قتل يقتل ولو بعد حين". "الموت أنقذه من الجنون"، قد تبدو هذه العبارة تحديداً، أكثر ما يفسّر صورة الجثة الملفوفة بالبطانية.