وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " والمريض له أحوال: الأول: ألا يتأثر بالصوم، مثل الزكام اليسير، أو الصداع اليسير، أو وجع الضرس، وما أشبه ذلك، فهذا لا يحل له أن يفطر، وإن كان بعض العلماء يقول: يحل له، لعموم الآية: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا)، ولكننا نقول: إن هذا الحكم معلل بعلة، وهي أن يكون الفطر أرفق به، فحينئذ نقول له الفطر، أما إذا كان لا يتأثر، فإنه لا يجوز له الفطر ويجب عليه الصوم. الحال الثانية: إذا كان يشق عليه الصوم ولا يضره، فهذا يكره له أن يصوم، ويسن له أن يفطر. الحال الثالثة: إذا كان يشق عليه الصوم ويضره، كرجل مصاب بمرض الكلى أو مرض السكر، وما أشبه ذلك، فالصوم عليه حرام.... وبهذا نعرف خطأ بعض المجتهدين من المرضى الذين يشق عليهم الصوم وربما يضرهم، ولكنهم يأبون أن يفطروا، فنقول: إن هؤلاء قد أخطأوا حيث لم يقبلوا كرم الله عزّ وجل، ولم يقبلوا رخصته، وأضروا بأنفسهم، والله ـ عزّ وجل ـ يقول: { وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}. السؤال رقم (1146) : حكم ترديد الأذان خلف المسجل حالة كونه مباشرا أوغير مباشر - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. " انتهى من "الشرح الممتع" (6 / 341 - 342. ثانيا: بالنظر إلى ما سبق؛ فإن مرض السكر على أنواع، ومرضى السكري على أحوال من حيث إضرار الصوم بهم، ومشقته عليهم، فمنهم من يضره ويشق عليه، وبعضم لا يضرهم ولا يشق عليهم مشقة غير معتادة بل قد يفيدهم.
ابن عثيمين فتاوى
تطبيق معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان هو تطبيق يخدم طلبة العلم والمهتمين بالتعلم من علم الشيخ التطبيق بها ما ذكره الشيخ من كتب وعلم