(وإن يمسسك الله بضر)الشيخ محمود نصار - YouTube
- وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو
- وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف
- وان يمسسك الله بضر فلا
وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو
فلا مانح للخير ،ولا مُعطي للنِعم ،ولا كاشف للضُر ،إلا هو. فاخلع عن قلبك النظر إلى الناس ، وكن مع الله
أيها المسلمون
فلا بد من الثقة بالله، ولا بد من اعتقاد أن القوة جميعاً لله سبحانه وتعالى، ولا يجري في الكون إلا ما يريد، ولا يجري شيء ولا يقع إلا لحكمة يريدها الله سبحانه، ولا يدري الإنسان ماذا يترتب على الأمور؛ ولذلك فلا بد أن يوقن المسلمون بربهم، ولا بد أن يكونوا على صلة بربهم، معتمدين عليه متوكلين، يطلبون منه القوة والمدد؛ لأنه سبحانه وتعالى مالك القوة جميعاً، وهو الذي يمنح أسبابها من يشاء عز وجل.
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف
لا كاشِفَ إلا الله
تدل هذه الآية على ان الضر كالفقر والمرض ونحوهما من صنع اللَّه ، لا من صنع الناس ، وكذا كشفهما والخلاص منهما، إذن، لماذا السعي والعمل؟. الجواب: أولا ان السعي واجب عقلا ونقلا، أما العقل فلأن الحياة لا تتم إلا بالعمل، واما النقل فقد تجاوز حد التواتر، من ذلك قوله تعالى: "فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ" (الجمعة /10). وقوله: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكبِهَا وَكلُوا مِنْ رِزْقِهِ" (الملك / 15). وفي الحديث: سافروا تغنموا.. تداووا فان الذي أنزل الداء أنزل الدواء. وعليه، فمن قصر في السعي، ومسه الضر فهو المسؤول، ومن سعى من غير تقصير ومسه الضر تقع المسؤولية على مجتمعه الفاسد في أوضاعه وأحكامه، وإن كان المجتمع الذي يعيش فيه صالحا فقد تضرر بقضاء اللَّه وقدره. ثانيا: إن اللَّه سبحانه لا يريد الضرر لأحد من عباده، كيف؟ وهو القائل: "وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ" (ق / 29). وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير - الآية 17 سورة الأنعام. والقائل: "وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ" (البقرة/ 207). وفي الحديث: إن اللَّه أرحم بعباده من الوالدة بولدها. وعلى هذا يكون المراد بالضر في الآية ما يجازى به العبد على عمله، أو امتحانا لمصلحته وما إلى ذلك مما لا يتنافى مع عدل اللَّه ورحمته.
وان يمسسك الله بضر فلا
1211
2016/07/15
2022/04/27
{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ} وفي هذه الآية سلوى لكل مكروب ، وهداية لكل مبتلى مهموم أن يوجه قلبه وقبلته إلى الله تعالى وحده. فهو سبحانه الذى يمس بالضر، وهو الذى يكشفه، لا إله إلا هو. فالمهرب منه إليه، والفرار منه إليه، واللجأُ منه إليه، كما أَن الاستعاذة منه، فإنه لا رب غيره ولا مدبر للعبد سواه. فهو الذى يحركه ويقلبه، ويصرفه كيف يشاءُ. وهو سبحانه الذى ينجى من قضائه بقضائه، وهو الذى يعيذ بنفسه من نفسه، وهو الذى يدفع ما منه بما منه. فالخلق كله له..... والأَمر كله له......... والحكم كله له.... وما شاءَ كان وما لم يشأْ لم يكن، وما شاءَ لم يستطع أَن يصرفه إِلا مشيئته، وما لم يشأْ لم يمكن أَن يجلبه إِلا مشيئته فلا يأتى بالحسنات إِلا هو، ولا يذهب بالسيئات إِلا هو، ولا يهدى لأَحسن الأَعمال والأَخلاق إِلا هو، ولا يصرف سيئها إِلا هو ، سبحانه وتعالى عما يشركون. وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف. [ طريق الهجرتين لابن القيم بتصرف]
المقال السابق
المقال التالى
مقالات في نفس القسم
موقع نصرة محمد رسول الله It's a beautiful day
ا لخطبة الأولى ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ) مختصرة
الحمد لله رب العالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.