آخر تحديث: ديسمبر 29, 2021
حكم حلق اللحية في المذاهب الأربعة
وجب على كل رجل مسلم بالغ عاقل إطلاق لحيته؛ لأنها من السنن، استدلالاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قصوا الشوارب واعفوا اللحى). واللحية هي زينة الرجل في الإسلام، وتختلف اللحية ما بين لحية كثيفة، ولحية خفيفة، وقد اختلفت المذاهب الأربعة في اللحية لذلك سنتناول في مقالنا هذا حكم إطلاق اللحية في المذاهب الأربعة. تعريف اللحية
اللحية هي الشعر الذي يظهر على منطقة الخدين والذقن، وهو من علامات البلوغ عند الرجل. بالإضافة إلى أنها من ضمن السنن التي سنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كزينة لوجه الرجل. لذلك أمر سيدنا محمد صلى الله عليه المسلمين بإعفائها وتقصير الشارب. وقد خرجت عدة آراء من أهل العلم في موضوع إعفاء اللحى. لذلك سنتناول أهم الأحكام في حلق اللحى. شاهد أيضا: هل يجوز حلق اللحية
أختلف العلماء في أمر إعفاء اللحية أو التقصير، وعد ذلك من الشئون الفقهية التي ظهرت فيها عدة آراء. فالرأي الأول يقول إنه وجب إعفاء اللحى، وعدم قص أي شيء منها. أما الرأي الثاني يقول بانه وجب إعفاؤها مع إجازة تهذيبها أو التقصير منها. وقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحى.
- ما حكم حلق اللحية
- حكم حلق اللحية ابن عثيمين
- حكم حلق اللحيه مع الدليل
ما حكم حلق اللحية
كما جاء عن أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعفوا اللحى، وجزوا الشوارب وغيروا شيبكم، ولا تشبهوا باليهود والنصارى). والآن لنتناول الأحكام عند المذاهب الأربعة. أولاً حكم حلق اللحية عند المالكية
نجد أن المالكية قد حرمت حلق اللحية، وليس ذلك فحسب فلم تقول بالتحريم فقط. وإنما خصت كل شخص يقوم بحلق اللحية بالتأديب، وبينت ذلك التأديب فيما يلي:
إما أن يكون السجن، أو الضرب أو أمور أخرى. والدليل على ذلك قول الحطاب المالكي رحمه الله عندما قال: (حلق اللحية لا يجوز، وكذلك الشارب وهو مثله بدعة ويؤدب من حلق لحيته أو شاربه إلا أن يريد الإحرام ويخشى طول شاربه). حكم حلق اللحية في المذهب الشافعي
بعد أن تناولنا حكم حلق اللحية للمالكية فينبغي أن نعرف أن الشافعية قد أقرت كراهية الحلق. ولكنها لم تحرمها إطلاقا مطلقاً، لكنها وجدت فيها كراهة. وقد أقر بذلك الإمامين النووي والرافعي رحمة الله عليهما، وهما أبرز شيوخ المذهب الشافعي. كذلك فإن الشافعية وضعت إجازة التقصير من اللحى. وقد اعتمدت الشافعية في منهجها ذلك على أن حلق اللحى فيه مخالفة لمنهج سيدنا محمد وسنته صلى الله عليه وسلم. حكم حلق اللحية عند الحنابلة
أما بالنسبة لمسألة حلق اللحية عند العلماء الحنابلة.
حكم حلق اللحية ابن عثيمين
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 14/11/2009 ميلادي - 27/11/1430 هجري
الزيارات: 201216
السؤال: رجل اعتاد على حلق لحيته باستمرار وأراد أن يضحي؛ وهو لا يصبر عن حلق لحيته؛ فماذا يفعل ؟
الجواب: حلق اللحية محرم؛ سواء في عشر ذي الحجة أو في غيرها؛ لأنه معصية ومخالفة للسنة وللإرشادات النبوية، فننصح المسلم عن هذه المعصية، ويجب على هذا وعلى غيره التوبة من هذا الذنب؛ فإن اللحية زينة الرجال وجمالهم، وهي هيبة ووقار وفارقة بين الرجال والنساء؛ وشعار للمسلمين المتمسكين بدينهم، وحلقها تشبه بالنساء وتشبه بالكفار من اليهود والنصارى والمجوس؛ ومن تَشَبَّه بِقَوْمٍ فَهُو مِنْهُم [1]. وليس في إعفائها مشقة ولا ثقل؛ بل إنه يسلم من تعذيب نفسه كل يوم بإمرار الموسى على وجهه، ويرد بأجرة الحلاق أو بقيمة الأدوات والأدوية التي يستعملها كل يوم أو كل أسبوع مما يوفر عليه مالاً كثيراً يمكنه أن يتصدق به فيجد أجره في الدار الآخرة، ومع ذلك نقول لا يترك الأضحية ويدَّعي أنها تمنعه من حلق اللحية الذي اعتاده ولا يقدر على تركه كما يدعي؛ بل لا يرده ذلك عن ذبح أضحيته، فلا يجمع بين فعل المعصية وترك السُنَّة والطاعة، وله حيئنذ أجرٌ على صدقته وأضحيته ولو فعل تلك المعصية، والله أعلم.
حكم حلق اللحيه مع الدليل
بسم الله وله الحمد، وبعد:
حلق اللحية والأخذ منها: اختلف العلماء فيها على ثلاثة أقوال:
القول الأول: لجمهور العلماء من الحنفية والمالكية والحنابلة وقول عند الشافعية، أنه لا يحوز حلق اللحية، بل يجب إعفاؤها. القول الثاني: قول عند الشافعية يكره حلق اللحية. القول الثالث: حلقها ليس حراماً ولا مكروهاً، واعفاؤها من سنن المرسلين، وبه قال بعض المعاصرين. • استدل الجمهور على الوجوب بالأحاديث الصحيحة، وفيها قرابة عشرين حديثاً من الأحاديث الصحاح، ومن ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: "جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس"، وفي بعض الروايات" اعفوا" حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإعفاء، وورد في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كذلك، لكنه ورد انه يأخذ ما زاد عن القبضة. • ووجه الاستدلال عند الجمهور: أن هذا أمر، والامر يحمل على الوجوب وضده حرام لا يجوز؛ لهذا قالو: لا يجوز حلق اللحية، لكنهم اختلفوا فيما بينهم في الشي المرخص فيه من الأخذ، فقال بعضهم: يؤخذ ما زاد عن القبضة فقط؛ لحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما؛ وكذلك لما ورد عن بعض الصحابة أنه كان يقبض لحيته ويأخذ ما زاد عن القبضة. • والذين قالوا بالكراهة، يقولون هذه من العادات ولا يصل إلى درجه التحريم.
والمؤمن يبادر إلى امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يبحث عن مخرج وحيلة
للتخلص من هذه التكاليف ؛ فلم يكن من هدي الصحابة رضوان الله عليهم أن يسألوا النبي
صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم أمرا هل هذا للندب أو للوجوب ؟ وهل يمكننا مخالفة هذا
الأمر ؟
ولا ينبغي لمن درس الفقه وعلم الفرق بين الواجب والمستحب أن يكون غاية أمره وكل ما
استفاده من دراسته أن يعلم أن المستحب يجوز تركه ولا يأثم تاركه. والمسارعة إلى امتثال ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم هو طريق النجاة. قال الله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ
خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ، وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا
أَجْرًا عَظِيمًا ، وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا) النساء ( 66 - 68). قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:
"... رتب ما يحصل لهم على فعل ما يوعظون به ، وهو أربعة أمور:
أحدها: الخيرية في قوله: ( لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ) أي: لكانوا من الأخيار
المتصفين بأوصافهم ، من أفعال الخير التي أمروا بها ، أي: وانتفى عنهم بذلك صفة
الأشرار ، لأن ثبوت الشيء يستلزم نفي ضده. الثاني: حصول التثبيت والثبات وزيادته ، فإن الله يثبت الذين آمنوا بسبب ما قاموا
به من الإيمان ، الذي هو القيام بما وعظوا به ، فيثبتهم في الحياة الدنيا عند ورود
الفتن في الأوامر والنواهي والمصائب ، فيحصل لهم ثبات يوفقون لفعل الأوامر وترك
الزواجر التي تقتضي النفس فعلها ، وعند حلول المصائب التي يكرهها العبد.