كان عالم سمسم بالفعل نقطة انطلاق، عندما دخلت الفنانة كل بيوت مصر عبر أطفالها عام 2002، بعدما قدمت ما يقارب الـ 30 عملاً بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات وأفلام قصيرة، كان أشهرها دور «لبنى» في فيلم «الأبواب المغلقة»، والأداء الصوتي لدور والدة «آندي» في دوبلاج فيلم «حكاية لعبة» الشهير، وكذلك دور «ميرفت» العروس، الفائزة بالجائزة في فيلم «جاءنا البيان التالي»، ودور «ريجن» في مسرحية «الملك لير». كل هذا لم يكن كافياً من أجل تعريف أفضل، لهذا كان دور «الخالة خيرية» الذي لا يحتاج لموهبة مثل موهبة سلوى محمد علي، درساً جديداً في المثابرة من أجل تحقيق الحلم. سلوى محمد قع. هبوطك إلى درجة أسفل أو عودتك خطوة إلى الوراء قد تكون من أجل انطلاقة أهم وأقوى. (3) الانطلاق:
موهبة خاصة للغاية تملكها فنانة تنتمي إلى مدرسة قديمة كانت شادية ناظرتها في مصر، ذلك الممثل القادر على التلون وتقديم كل الأدوار، تلك الموهبة الممسوسة التي يستحيل قمعها داخل شكل معين أو دور ثابت، ذلك الأداء «جني» الملامح الذي يتحوّل إلى شكل جديد في كل مرة. وما بين عامي 2002 وحتى 2008، بدأت رحلة التصاعد، وبعد تقديم من عملين إلى ثلاثة كل عام. قدّمت سلوى عام 2008 سبعة أعمال، أهمها دورها في فيلم « جنينة الأسماك »، ومثلها تقريباً عام 2009، وأهمها فيلم «احكي يا شهرزاد»، وفي عام 2010 قدمت حوالي 13 عملاً، أهمها «بنتين من مصر» و«تلك الأيام».
سلوي محمد علي مثيرة
وتسبب منشورها هذا في موجة غضب بين الجمهور السعودي، مما عرضها للهجوم والانتقاد عبر السوشال ميديا، وهو ما دفعها لإصدار البيان لتوضح فيه ما كانت تقصده وتنفي تماما الإساءة للسعودية أو لموسم الرياض. سلوى محمد على: أفضل طريقة بحفظ أدوارى بها وأنا بغسل المواعين - اليوم السابع. وقالت سلوى محمد علي في بيان توضيحي لها: "غني عن البيان ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مكانة كبرى، خاصة لدى المصريين، لا سيما في ظل التوسعات الثقافية والفنية التي تشهدها المملكة في الآونة الأخيرة، بما يسهم في ريادة وارتقاء الفن العربي ككل". وتابعت: "وجب التوضيح أن ما قصدته بأحد منشوراتي المتداولة بالأمس، حول مشاركة الفنان هاني شاكر وبعض مطربي المهرجانات في موسم الرياض، لا أقصد به المملكة أو الفعاليات الفنية بموسم الرياض، بل كان تعليقا مني على أزمة مطربي المهرجانات ونقيب الموسيقيين التي شغلت الرأي العام في مصر خلال الأسابيع الماضية". واختتمت قائلة: "في النهاية، أتمنى سرعة انتهاء الأزمة القائمة بين مطربي المهرجانات ونقابة المهن الموسيقية في مصر، بما يدعم الحركة الفنية وصانعيها على اختلاف أنواعهم وتوجهاتهم". المصدر: فوشيا.
وفي فيلم «حبيب» الذي لعبت بطولته مؤخراً جسدت سلوى دور زوجة تعيش حياة هانئة مع زوجها، ومع تقدمهما في العمر تحلم بأن تلتقط صورة زفافها بالألوان لأن صورتهما الأولى كانت بالأبيض والأسود، وكما تقول: «هذا الفيلم لم يعرض سينمائيا، لكنه عرض على قناة OSN، وقد تحمست له بشدة أنا والفنان سيد رجب منذ أول لقاء جمعنا مع مخرجه الشاب، فمن النادر أن تتطرق السينما لقصة حب بين رجل وامرأة في عمرنا». وتؤكد سلوى أن التمثيل مهنة صعبة: «بعد الانتهاء من تصوير أي عمل أرقد بعدها لأيام وأشعر أنني ليس لدي طاقة لأي شيء، فأنا طوال الوقت أفكر بطريقة الشخصية التي أقوم بإحلال روحها في جسدي وأتعامل بطريقتها وكل ردود أفعالي صادرة من وحيها، وهذا في حد ذاته يمثل مجهوداً بدنياً كبيراً، لذلك أقول إن التمثيل هو ثاني أصعب مهنة في العالم بعد عمال المناجم». - تجارب متنوعة
وقامت سلوى بتدريب أبطال الفيلم السوداني «ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبو العلاء، وتقول: «عندما ذهبت للسودان اكتشفت وجود مجموعة من البنات وراء وخلف الكاميرا يتمتعن بثقافة وحضور لافت، وتعرفت بشكل أكبر على المرأة السودانية، وقد عملت مع فريق الممثلين على الاسكريبت، كان هناك ممثلون لم يخوضوا تجربتهم الأولى في التمثيل، وهما الشاب والفتاة بطلا الفيلم، فأجريت تدريبات خاصةً لهما، وتحدثنا في رسم الشخصية، لكن بقية الممثلين كانوا محترفين ومعظمهم ممثلين مسرح عظام، وأجرينا بروفات على الأداء مع فريق الممثلين كله».