سرايا - بينت دائرة الإفتاء الأردنية انه لا يجوز تأخير زكاة الفطر عن وقتها. جاء ذلك ردا على سؤال حول حكم زكاة الفطر، وهل يصح الصيام إذا لم يتم اخراجها في موعدها؟. وتاليا الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله يُرجى العلم أنه سبق بيان حكم صدقة الفطر في القرار رقم (6/ 2022)، وأنها صدقة واجبة بالأدلة الشرعية، بل إذا أخّر المسلم زكاة الفطر عن وقتها وهو ذاكر لها أثم وعليه التوبة إلى الله والقضاء؛ لأنها عبادة فلم تسقط بخروج الوقت، كالصلاة، ولكن يقع صيامه صحيحاً، وآخر وقتها غروب شمس يوم العيد، كما ذهب إليه جمهور الفقهاء. قال الشيرازي رحمه الله: "المستحب أن تُخرج قبل صلاة العيد؛ لما روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم (أمر بزكاة الفطر أن تُخرج قبل خروج الناس إلى الصلاة) [متفق عليه]، ولا يجوز تأخيرها عن يومه لقوله صلى الله عليه وسلم: (أغنوهم عن [طواف] هذا اليوم) [رواه البيهقي في "السنن الكبرى" وضعف إسناده]، فإن أخره حتى خرج اليوم أثم وعليه القضاء؛ لأنه حق مالي وجب عليه، وتمكن من أدائه، فلا يسقط عنه بفوات الوقت" انتهى. ويقول النووي رحمه الله: "اتفقت نصوص الشافعي والأصحاب على أن الأفضل أن يُخرجها يوم العيد قبل الخروج إلى صلاة العيد.
- رمز صلى الله عليه وسلم
- رمز صلى الله عليه وآله وسلم في الوورد
- رمز صلى الله عليه وسلم في الكيبورد
- صلى الله عليه وآله وسلم رمز
رمز صلى الله عليه وسلم
العدد الثامن - السنة الأولى، العدد الثامن، جمادى الأولى 1408هـ، الموافق كانون الثاني 1988م
1988/01/30م
المقالات
2, 826 زيارة
س 1: نلاحظ كثيراً من المسلمين في لبنان يزيّنون شوارعهم أو حوانيتهم أو بيوتهم بمناسبة ميلاد المسيح عليه السلام كما يفعل النصارى، فهل يحل هذا للمسلمين؟
ج 1: لقد وردت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تنهى عن التشبه بالمشركين، وتنهى عن التشبه باليهود والنصارى، كما وردت أحاديث تنهى عن أن يتشبّه الرجال بالنساء أو النساء بالرجال. ووردت أحاديث تأمر بمخالفة المشركين ومخالفة اليهود والنصارى. إن التشبه الذي نهينا عنه هو تقليد المشركين أو تقليد اليهود والنصارى في أمر من أمور دينهم. أما الأمور التي لا تتعلق بالدين فلا بأس أن نتعلمها من غير المسلمين. فلو تعلّمنا الطب والهندسة والفيزياء وسائر العلوم، ولو تعلّمنا الصناعة التطبيقية وقلدناهم فيها فإن الأمر مباح. والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: « هممت أن أنهى عن العزل فرأيت الأعاجم يعزلون ولا يضرّهم ذلك ». وطلب عليه الصلاة والسلام من أسرى الكفّار أن يعلّموا بعض المسلمين الكتابة ويكون ذلك فديةً لهم. وان الزينة التي يعملها النصارى في ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام هي طقس من طقوس دينهم، ولذلك لا يحلّ للمسلمين أن يقلدوهم فيها، فاتخاذ ما يسمونها "بابا نوال" في هذه المناسبة حرام، وتزيين المحلات التجارية وتنوير الشوارع وتزيينها في هذه المناسبة حرام، وشراء حلوى أو لعب لها أشكال ترمز إلى هذه المناسبة في هذه المناسبة حرام لأن هذا كلّه يندرج تحت النهي عن التشبّه بهم في شعيرة من شعائر دينهم.
رمز صلى الله عليه وآله وسلم في الوورد
أما من السنة النبوية فأمامنا الحدث الأشهر في هذا المجال، وهو ما جاء به حديث عائشة الذي ورد في الصحيحين والذي روت فيه أن رهطاً من اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ( السام عليك) ففهمتها عائشة بأنها تعنى اللعن، فقالت (عليكم السام واللعنة) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلا يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله، فقالت يا رسول الله أولم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قلت وعليكم.
رمز صلى الله عليه وسلم في الكيبورد
وقال أيضًا: ((فاتحه الكتاب شفاء من كل داء)) وقال "صلى الله عليه وسلم": ((فاتحة الكتاب أنزلت من كنز تحت العرش)). (4) وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله تعالى: قسمتُ الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل". وفي رواية: "فنصفُها لي ونصفُها لعبدي، فإمّا قال العبدُ: (الحمدُ لله ربّ العالمين) قال اللهُ: حمدني عبدي، فإذا قال: (الرّحمن الرّحيم) قال: أثنى عليّ عبدي، فإذا قال: (مالك يوم الدّين) قال: مجّدني عبدي، فإذا قال: (إيّاك نعبُدُ وإيّاك نستعينُ) قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدى ما سأل، فإذا قال: (اهدنا الصّراط المستقيم صراط الّذين أنعمت عّليهم غير المغضُوب عليهم ولا الضالّين) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل"، رواه مسلم، ومالك، وأحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي وغيرهم.
صلى الله عليه وآله وسلم رمز
كل سور القرآن الكريم لها أسرار وفضائل، وفي سور وآيات القرآن وآياته شفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين، ونجاة لمن اعتصم به واهتدى بهداه من الكفر والضلال والعذاب الأليم، واختصت بعض الصور بفضائل. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
(1) عن أبي سعيد بن المعلى - رضي الله عنه - قال: كنت أُصلي بالمسجد فدعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم أجبه، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله، إني كنت أُصلى، فقال: "ألم يقُل اللهُ تعالى: {يا أيُّها الّذين آمنُوا استجيبُوا للّه وللرّسُول إذا دعاكُم} ثُمّ لأُعلّمنّك سُورةً هي أعظمُ سُورةٍ في القُرآن قبل أن تخرُج من المسجد". فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج، قلت: يا رسول الله، إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن! قال:
"الحمدُ لله ربّ العالمين: هي السّبعُ المثاني، والقُرآنُ العظيمُ الّذي أُوتيتُهُ"، رواه البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه. (2) بسم الله الرحمن الرحيم: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ((كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع)). (3) سورة الفاتحة: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ((أفضل القرآن: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)).
الخميس 29 ربيع الأول 1427هـ - 27 أبريل 2006م - العدد 13821
أذكر أنني أشرت في مقال سابق كتبته على هامش تداعيات أزمة الرسوم المسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، والتي نشرتها صحيفة «يولاند بوسطن الدانماركية» إلى أن من المهم الاستفادة مما خلفته تلك الحادثة من أذى لمشاعر المسلمين في كيفية صياغة علاقاتنا الثقافية مع الثقافات الأخرى المختلفة عن ثقافتنا الإسلامية، من ناحية عدم محاكمة منطلقات وأسس تلك الثقافات إلى معايير ثقافتنا، لأن ذلك سيخلق وضعاً لن يكون من السهولة غلقه، لاختلاف المعايير والبنى الفكرية بين ثقافتنا والثقافات الأخرى وعلى رأسها الثقافة الغربية المعاصرة. اليوم أجدني مضطراً إلى العودة إلى ذات الموضوع ولكن من زاوية أخرى هي تحديداً إشكالية الازدراء والازدراء المتبادل للرموز والذوات والأفعال المقدسة بين الطوائف والديانات المختلفة، وبالذات بين ثقافتنا الإسلامية والثقافة الغربية المعاصرة، إذ أن المشهد الثقافي والسياسي الحالي لكلا الثقافتين المحفز للصدام بينهما يفرض نفسه علينا للحديث عن أبعاد ذلك الصدام المختبئة ناره تحت الرماد، والقابل للانفجار في أية لحظة يقرر فيها أساطين التطرف من الجانبين اللعب على أوتار صداميته الكامنة في الأهواء البشرية المتكئة على التأويل والتأويل المضاد لمضامين الثقافتين معاً.
إن كل مواطن يعتبر نفسه دائماً وأبداً لبنة في كيان الوطن لكنه اليوم يعتبر نفسه جندياً ساهراً على مصلحته ومصلحة أمته ورقيبا لا يغفل يحذر أن يمر الأعداء من خلاله أو من جواره.