وفاة انس بن مالك
أصيب بالبرص في نهاية حياته وهزل جسده ، ولما مرض قال لأهله لقنونى لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم ظل يقولها حتى مات وقد أوصى بعصية صغيرة كانت للنبي أن تدفن معه فوضعت بين جنبيه وقميصه، وتوفي بالبصرة في خلافة الوليد بن عبد الملك، ولكن هناك خلاف في تاريخ وفاته فهناك أقاويل تقول أنه توفي عام 90 هــ وأقاويل أخرى تقول 91 هــ وقيل 92 و 93 وهو آخر من بقي بالبصرة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فهنيئًا للصحابي الجليل على ما أسبغه الله عليه من خير فقد عاش بجوار الرسول عدة سنين وكان ثالت إثتنين في رواية حديثه هما أبو هريرة وعبد الله بن عمر. error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ
ص432 - كتاب مسند أحمد ط الرسالة - مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه - المكتبة الشاملة
حسين بن واقد: عن ثابت ، عن أنس ، قال: دعا لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: اللهم أكثر ماله وولده ، وأطل حياته ، فالله أكثر مالي حتى إن كرما لي لتحمل في السنة مرتين ، وولد لصلبي مائة وستة. أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل في سنة اثنتين وتسعين وستمائة ، أخبرنا محمد بن خلف ، أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ ، أخبرنا أحمد ومحمد ، أخبرنا عبد الله بن أحمد ، أخبرنا علي بن محمد القرظي ، حدثنا أبو عمرو بن حكيم ، أخبرنا أبو حاتم الرازي ، حدثنا الأنصاري ، حدثني حميد ، عن أنس ؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم سليم ، فأتته بتمر وسمن ، فقال: أعيدوا تمركم في وعائكم ، وسمنكم في سقائكم ، فإني صائم. ثم قام في ناحية البيت ، فصلى بنا صلاة غير مكتوبة ، فدعا لأم سليم وأهل بيتها. فقالت: يا رسول الله! إن لي خويصة. قال: وما هي ؟ قالت: خادمك أنس. حياة الإمام مالك بن أنس رحمه الله (93 - 179هـ). فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به ، ثم قال: اللهم ارزقه مالا وولدا ، وبارك له فيه. قال: فإني لمن أكثر الأنصار مالا ، وحدثتني أمينة ابنتي: أنه دفن من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة تسعة وعشرون ومائة. [ ص: 400] الطيالسي: عن أبي خلدة قلت لأبي العالية: سمع أنس من النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال: خدمه عشر سنين ، ودعا له ، وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين ، وكان فيها ريحان يجيء منه ريح المسك.
حياة الإمام مالك بن أنس رحمه الله (93 - 179هـ)
ويعتبر مالك صاحب مذهب فردي مستقل جاء نتيجة اجتهاده هو بنفسه وليس لأصحابه إلا القليل من الأحكام التي استنبطوها بناء على أصول إمامهم، وكان لمالك تلاميذ كثيرون منهم عليّ بن القاسم وسحنون وأسد بن الفرات. وقد ذاع صيت مذهب مالك في جميع الأقطار، فرحل الناس إليه من كل مكان وظل يعلم ويفتي قرابة سبعين عامًا؛ فكثر تلاميذه في الحجاز واليمن وخراسان والشام ومصر والمغرب والأندلس. وبسبب هذا فقد انتشر هذا المذهب في مصر والمغرب الأقصى والجزائر وتونس وطرابلس، وهو الغالب في السودان وبعض دول إفريقيا والأندلس والبصرة والكويت وقطر والبحرين، وقل شيوعه في بغداد بالعراق والأحساء من المملكة العربية السعودية. ص432 - كتاب مسند أحمد ط الرسالة - مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه - المكتبة الشاملة. نقلا عن الموسوعة العربية العالمية
قصة انس بن مالك بطريقة سهلة وأسلوب مبسط للصغار والكبار من نشأته وحياته حتى وفاته
[17] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (8/ 62)، وانظر: التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد؛ لابن نقطة (ص 437). [18] انظر: سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (7/ 159-176)، ولم يذكر الموطأ. [19] ترتيب المدارك وتقريب المسالك؛ للقاضي عياض (1/ 152). قصة انس بن مالك بطريقة سهلة وأسلوب مبسط للصغار والكبار من نشأته وحياته حتى وفاته. [20] تاريخ الإسلام؛ للذهبي (11/ 321)، وانظر: سير السلف الصالحين؛ للأصبهاني (ص 1044). [21] أبو أمية: هو عبدالكريم البصري بن المخارق، ليس حديثه بشيء؛ انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال؛ للمزي (18/ 264)، وتاريخ أسماء الضعفاء والكذَّابين؛ لابن شاهين (ص 134). [22] البداية والنهاية؛ لابن كثير (10/ 174)، وترتيب المدارك وتقريب المسالك؛ للقاضي عياض (2/ 70).
خ- وفاته:
قال محمد بن سعد: " اشتكى مالك أيامًا يسيرة، فسألت بعضَ أهلنا عما قال عند الموت، فقالوا: تشهَّد، ثم قال: لله الأمر من قبل، ومن بعد، وتوفي صبيحة أربع عشرة من ربيع الأول، سنة تسع وسبعين ومائة (179ه، 795م)، في خلافة هارون الرشيد، وصلى عليه عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو يومئذٍ والٍ على المدينة، ودفن بالبقيع، وكان ابن خمس وثمانين سنة" [13]. د- مسيرته التعليمية:
"وقد عكف على موائد العلم في أول سنة عشر ومائة، وفيها تُوفِّي الحسن البصري، فأخذ عن: نافع ولازمه، وعن: سعيد المقبُري، ونعيم المجمر، ووهب بن كيسان، والزهري، وابن المنكدر، وعامر بن عبدالله بن الزبير، وعبدالله بن دينار، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وإسحاق بن أبي طلحة، ومحمد بن يحيى بن حبان، ويحيى بن سعيد، وأيوب السختياني، وأبي الزناد، وربيعة بن أبي عبدالرحمن، وخلق سواهم من علماء المدينة، فقل ما روى عن غير أهل بلده" [14]. وهذه المرحلة من حياة الإمام مالك بن أنس رحمه الله كانت كالتالي:
1- شيوخه:
"فأخذ الإمام مالك رحمه الله عن عدد كبير من العلماء؛ منهم: نافع، وسعيد المقبري، وعامر بن عبدالله بن الزبير، وربيعة بن أبي عبدالرحمن، وابن المنكدر، والزهري، وعبدالله بن دينار" [15].
ولم يكن أنس رغم صغر سنه آنذاك بمعزل عن الأحداث السياسية لدولة الإسلام الوليدة، فقد خرج أنس مع النبي محمد إلى بدر، وهو غلام ليخدم، وما شارك يومها في القتال. كما شارك أنس مع النبي ثماني غزوات منها خيبر والطائف وحنين، كما شهد فتح مكة وصلح الحديبية وعمرة القضاء وحجة الوداع وبيعة الشجرة.