الخيار في البيع والشراء من أحكام الإسلام التي جاءت لتنظم حياة البشر، وترفع عنهم الخلاف في معاملاتهم، والخيار معناه: الحق للمتبايعين في إمضاء المبيع أو رده لأسباب كثيرة، [1] وينقسم إلى عدة أقسام:
خيار المجلس [ عدل]
إذا حصل الإيجاب والقبول من البائع والمشتري وتم العقد فلكل واحد منهما حق إبقاء العقد أو إلغائه ماداما في المجلس (أي محل العقد)، ما لم يتبايعا على أنه لا خيار. فقد يحدث أن يتسرع أحد المتعاقدين في الإيجاب أو القبول، ثم يبدو له أن مصلحته تقتضي عدم إنفاذ العقد، فجعل له الشرع هذا الحق لتدارك ما عسى أن يكون قد فاته بالتسرع. روى البخاري ومسلم عن حكيم بن حزام أن رسول الله - ﷺ - قال: (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما). انواع الخيار في البيع - أفضل اجابة. أي أن لكل من المتبايعين حق إمضاء العقد أو إلغائه ماداما لم يتفرقا بالأبدان، والتفرق يقدر في كل حالة بحسبها، ففي المنزل الصغير بخروج أحدهما، وفي الكبير بالتحول من مجلسه إلى آخر بخطوتين أو ثلاث، فإن قاما معاً أو ذهبا معاً فالخيار باق. والراجح أن التفرق موكول إلى العرف، فما اعتبر في العرف تفرقاً حكم به، وما لا فلا.
أقسام الخيار في الفقه - موضوع
روى البيهقي عن عبد الله بن عمر قال: بعت من أمير المؤمنين عثمان - - مالاً بالوادي بمال له بخيبر، فلما تبايعنا رجعت على عقبي حتى خرجت من بيته خشية أن يردني البيع، وكانت السنة أن المتبايعين بالخيار حتى يتفرقا. وإلى هذا ذهب جماهير العلماء من الصحابة والتابعين. وأخذ به الشافعي وأحمد من الأئمة وقالا: إن خيار المجلس ثابت في البيع والصلح، والحوالة والإجارة، وفي كل عقود المعاوضات اللازمة التي يقصد منها المال.
من أنواع الخيار في البيع خيار - زهرة الجواب
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
الخيار في الفقه
يعرف الخيار في الفقه الإسلامي بأنّه طلب أفضل الأمرين وخيرهما من إمضاء العقد أو إلغائه، والأساس في البيع أنّه لازم؛ وذلك لأنّ القصد منه نقل الملكية، لكن ثبت الخيار في البيع رفقًا بأطراف العقد؛ فإن تمّ العقد من غير تفكير من أحد المتعاقدين أو كليهما في قيمة السلعة ومواصفاتها قد يندم على إتمام البيع فجاء خيار البيع تلافيًا لبيع البغتة. [١] وأعطى الشارع للمتعاقدين فرصة للتمهّل والتروّي من خلال الخيار؛ فبإمكان المتبايعين أن يختارا الأصلح لهما والأنسب؛ سواء كان ذلك بإمضاء العقد أو فسخه، والأصل في مشروعية الخيار الحديث الثابت في صحيح البخاري عن الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: (البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما). [٢] [١]
أقسام الخيار في الفقه
يعدّ الخيار في البيع من محاسن الدين الإسلامي، ولخيار البيع مجموعة من الأنواع التي تختلف باخلاف سببها، وهي كما يأتي:
خيار المجلس
خيار المجلس حقّ لكلّ من العاقدين في إمضاء العقد أو فسخه، ويمتدّ وقته من تمام العقد إلى التفرّق بالأبدان أو اختيار إمضاء العقد، وهذا النوع مختلف عليه بين فقهاء المسلمين، فقد اتفق الجمهور ومنهم السادة الشافعيّة والحنابلة على ثبوته، في حين قال الحنفية والمالكية بنفي خيار المجلس، وحملوا الحديث الوارد فيه على التفرّق بالأقوال لا بالأبدان.
انواع الخيار في البيع - أفضل اجابة
الاختلاف بين المتبايعين: إذا اختلف المتبايعان فيمن حدث عنده العيب مع الاحتمال ولا بينة لأحدهما فالقول قول البائع مع يمينه، وقد قضى به عثمان. وقيل: القول قول المشتري مع يمينه ويرده على البائع. شراء البيض الفاسد: من اشترى بيض الدجاج فكسره فوجده فاسداً رجع بكل الثمن على البائع إذا شاء، لأن العقد في هذه الحال يكون فاسداً لعدم مالية المبيع، وليس عليه أن يرده إلى البائع لعدم الفائدة فيه. الخراج بالضمان: وإذا انفسخ العقد وقد كان للمبيع فائدة حدثت في المدة التي بقي فيها عند المشتري فإن هذه الفائدة يستحقها. انواع الخيار في البيع. فعن عائشة - - أن النبي - ﷺ - قال: (الخراج بالضمان)7، أي أن المنفعة التي تأتي من المبيع تكون من حق المشتري بسبب ضمانه له لو تلف عنده، فلو اشترى بهيمة واستغلها أياماً ثم ظهر بها عيب سابق على البيع بقول أهل الخبرة فله حق الفسخ، وله الحق في هذا الاستغلال دون أن يرجع عليه البائع بشيء. وجاء في بعض الروايات: أن رجلاً ابتاع غلاماً فاستغله، ثم وجد به عيباً فرده بالعيب، فقال البائع: غلة عبدي، فقال النبي - ﷺ -: (الغلة بالضمان). 8
خيار التدليس في البيع: إذا دلس البائع على المشتري ما يزيد به الثمن حرم عليه ذلك.
المرحلة الثانوية - فقه 1 - (البيع) أنواع الخيار - YouTube
وإنما ذهبوا إلى هذا التقييد لأن البيع لا يكاد يسلم من مطلق الغبن، ولأن القليل يمكن أن يتسامح به في العادة، وأولى هذه الآراء أن الغبن يقيد بالعرف والعادة، فما اعتبره العرف والعادة غبناً ثبت فيه الخيار، وما لم يعتبراه لا يثبت فيه. هذا ما يتعلق بالحديث عن الخيار وأنواعه وكلام العلماء فيه، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. [5]
مراجع [ عدل]