في الحديث الشريف بيانٌ لفضلِ الله -عزَّ وجلَّ- على عباده المؤمنين. في الحديث الشريف بيانٌ لأهميةِ النوافل، وأنَّا سببٌ من أسباب جبرِ الخلل والنقصِ الواردِ في الفرائض. في الحديث الشريف ترغيبٌ للمسلمين بالاإكثار من النوافلِ. شاهد أيضًا: من شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختامِ هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان أنَّ الصلاةَ هي أول ما يحاسب عليه العبد ، كما تمَّ فيهِ ذكر الحديث الشريفِ الذي دلَّ على ذلك، أمَّا في الفقرةِ الثانية فقد تمَّ بيان شرح الحديثِ الشريفِ، وفي ختام هذا المقال، تمَّ ذكر بعض الدروس المستفادةِ من الحديثِ الشريفِ المذكورِ. المراجع
^
سنن الترمذي، الترمذي، أبي هريرة، 413، حديث حسن غريب
^, شرح الحديث, 26/10/2021
^, شرح الحديث, 26/10/2021
- أول ما يحاسب به العبد - موضوع
- أول ما يحاسب عليه العبد - موقع محتويات
أول ما يحاسب به العبد - موضوع
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ركن من أركان الإسلام الخمس، وهو من أهم العبادات التي عظّمها الله تعالى في كتابه الكريم، وحذّر النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ من تركه أو التخاذل عنه، لذا سوف نتطرق إلى الحديث عن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من خلال موقع جربها. أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة
إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هي صلاته ، وذلك كما علمنا رسولنا الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ، فإن الصلاة هي عماد الدين وأول العبادات التي أمرنا الله تعالى في العديد من الآيات القرآنية بالسور المختلفة بأدائها بخشوع. فعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: " أولُ ما يحاسبُ عليهِ العبدُ الصلاةَ، وإنَّ أولَ ما يُقضَى بين الناسِ في الدماءِ " [حديث صحيح الترغيب]. فيوضح الحديث شقين هامين في الحياة لا بد للمسلم الحق الحذر منهم، ألا وهما الصلاة ودماء الناس، فعظّم عليه الصلاة والسلام من شأن الصلاة المفروضة على العباد وضرورة المحافظة عليها، كما أنه أوضح في الحديث أن أول الأمور التي يُسأل عنها العبد في حسابه أمام الله الكريم يوم القيامة هي صلاته المفروضة.
أول ما يحاسب عليه العبد - موقع محتويات
كما أن الله تعالى قد قال في كتابه الكريم:
{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [سورة مريم: الآية 59]
، وهو ما يوضح أهمية أداء الصلوات المفروضة في ميعادها، والتخلي عن اتباع الشهوات مقابل حق الله تعالى. بالإضافة إلى أن هناك آية كريمة تؤكد على معنى حديث الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ فقد قال تعالى:
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة الروم: الآية 31]
، وهو ما يصدق على كلام النبي عليه الصلاة والسلام، ويوضح حكم الشرع في ترك الصلاة، وضرورة أداء الصلوات المفروضة. اقرأ أيضًا: من الشخص الذي أُنزلت فيه سورة الهمزة؟
حديث إن بين الرجل وبين الشرك
قد ترك لنا نبينا الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ العديد من التعاليم الدينية التي ما إن أخذ بها العبد المسلم لن يشقى في الحياة الدنيا أو الآخرة، فمن ضمن التعاليم التي نصحنا بها رسول الله تعالى هي أداء الصلوات المفروضة في ميعادها. كما أكد على أهمية الصلاة وأنها أول أعمال العبد التي يُسأل عنها في حديث أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فقد كان هناك بعض الأحاديث الأخرى التي توضح ضرورة أداء الصلاة في ميعادها.
يوضح الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ في ذلك الحديث أن الصلاة واحدة من أعظم العبادات التي تكفّر الذنوب، حيث إنه أوضح أن من فضل الحفاظ على أداء الصلوات الخمس في موعدها كل يوم، أو أداء صلاة الجمعة، من الأمور التي تكفر صغائر الذنوب. فهي بمثابة توبة مجرد ما يتوضأ المسلم ويقف بين يديّ الله تعالى، وذلك من عظيم فضل الله تعالى علينا، كما أن هناك حديث شريف آخر يوضح مدى فضل الحفاظ على الصلاة، فهي بمثابة غُسل للمسلم من كافة أخاطئه. فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: " أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا. " [حديث صحيح مسلم]. فكان رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ حريصًا على تعلم الناس أفضل العبادات وطرق التواصل مع الله تعالى، فأوضح أن أداء الصلوات في ميعادها من الأمور التي تعد بمثابة الاغتسال كل يوم من نهر متواجد أمام منزله، أي أنها من مكفرات الذنوب. ناهينا عن الشعور بالراحة الذي يشعر به العبد أثناء امتثاله بين يدي الله تعالى في خشوع، حيث إن الصلاة هي الوسيلة الأقرب التي يمكن للعبد الحديث بها مع الله تعالى، والبوح بكافة ما يشعر به ويرغب في حدوثه، والتأكد بأنه سميع عليم بما في الصدور.