لا بد لنا من معرفة سبب هزيمة المسلمين في معركة احد، فهي المعركة الوحيدة التي كانت نتيجتها هزيمة المسلمين، وقد أنزل الله سبحانه وتعالى في شأن غزوة أحد نحو خمسين آية في سورة آل عمران، تصف أحداثها، وتبين أسباب النصر والهزيمة الواقعة فيها، والكثير من الدروس والعبر المستفادة منها، وفهذه الغزوة مليئة بالأحداث المهمّة، والمواقف البطولية.
سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو - موقع محتويات
قام الرسول بعمل الكثير من الأعمال العسكرية التي تعمل على رفع هيبة المسلمين مرة أخرى بين القبائل والعشائر، وقام الرسول بالكثير من الحملات على الأعراب والمشركين مما جعل الرعب يبث مرة أخرى في نفوسهم وخوفهم من المسلمين وبأنهم ما زالوا اقوياء. سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو - أفضل إجابة. شاهد أيضًا: كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر
الدروس المستفادة من معركة أحد
من أهم الدروس التي يجب تعلمها من غزوة أحد أن النصر لا يكون إلا من الله سبحانه وتعالى فإن شاء نصر وإن شاء خذل، كما أنها وضحت أن النصر لا يكون بالعدّة أو العدد أو العتاد ولو كان النصر يأتي بالعدد فقط دون توفيق الله لكان حليفاً للمسلمين يوم غزوة حنين. كما أن غزوة أحد وضحت أن المعارك والغزوات لا يتحقق بها النصر إلا بالطاعة والخضوع لأوامر الله سبحانه وتعالى وكذلك الخضوع لأوامر رسوله عليه الصلاة والسلام، وعدم التفكير في ملذات الدنيا والسعي إلى كسب رضا الله سبحانه وتعالى. كما أنها وضحت أن انحراف المسلمين عن طاعة رسول الله قد تؤدي إلى الهلاك وموت الأرواح وقيام الكفار بالتقليل من شأنهم بدون أدنى داعي، فسماع كلام ولي الأمر يعد من أهم الأمور في وقت الحرب وحتى في وقت السلم لما في ذلك من مصلحة للمسلمين.
سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو - أفضل إجابة
إن كانَت الدَّائرةُ لَنا أو علَينا فالزَموا أماكنَكم، لا نُؤتينَّ مِن قِبلِكم ". [3]
خلال معركة احد
تلاقى جيش النبي -صلى الله عليه وسلم- مع جيش أبي سفيان فهزموهم، وتلاقى جيش خالد بن الوليد قائد خيل المشركين مع المسلمين فردَّه الرُّماة عنهم، وكانت جولة واحدة فرَّت بعدها قريش وبدأت ملامح النصر تظهر على المسلمين، ورأى الرُّماة فرارَ جيش الكفار وانتهاب معسكرهم، فبادر معظمهم لأخذ الغنائم التي خلفها المشركون خلفهم، ولم يبق سوى القليل منهم لحماية ظهور المسلمين، فلمَّا رأى خالد قلَّةَ الرماة، رجع بخيله عليهم، وقتَل الرماةَ، ثمَّ توجه إلى المسلمين يُقاتِلهم، فلما رأى المشركون خيلَهم عادت لتقاتل انضموا إليهم ودارت الدائرة على المسلمين. [2]
اصابة الرسول في معركة احد
وقد عَمِدَ أحد المشركين إلى مصعب بن عمير -رضي الله عنه- فأجهز عليه، فشبهه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فصار يصيح: "قد قتلتُ محمداً "، وانتشرت هذه الإشاعة بين الناس سريعاً، فافترق المسلمون، وقعد البعض عن القتال لشدة المفاجأة، في حين طلب الآخرين الموت على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هوشنگ. وبينما كان المسلمون يواجهون محنتهم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعرض للأذى، فقد خلُص إليه المشركون فكسروا أنفه وسِنّه، وشجّوا وجهه الشريف حتى سال الدم منه.
وخلال حالة الفوضى وانقسام صفوف المسلمين ما بين هارب يسعى للنجاة، وبين خائف لا يعلم ماذا يفعل سمعوا نداء رجل يصيح قائلاً (إن محمدا قد قتل)، وهو ما جعل البعض من المسلمين يصيبه الانهيار والاستسلام أكثر، بينما البعض الآخر رأى أنه ما من أهمية للحياة بعد مقتل رسول الله وهم من قرروا الثبات والمقاتلة للثأر لدين الله ورسوله، فإن مات محمد فالله حي لا يموت. سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو. وكان عدد الصحابة المحيطين برسول الله لحمايته تسعة، سبعة منهم من الأنصار واثنين من المهاجرين وقد قتل الأنصار جميعهم واحداً يلي الآخر وظل المهاجرين يدافعون عن رسول الله أمام الكفار ممن يرغبون في قتل الرسول صلى الله عليه وسلم وهم سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله. وقد اشتد القتال بين المسلمين والكفار أمام رسول الله إلى أن كسرت رباعيته السفلى، كما أصابه الجرح في جبهته وشفته السفلى الشريفة، وضربه المشرك عبد الله بن قمئة على عاتقه ضربة ولكنها لم تتجاوز الدرعين في حين أن ألمها ظل يشكو منه الرسول ما يزيد عن شهر بعد المعركة، كما أصابته ضربة على وجنته الشريفة. ولكان كان للصحابيان الجليلان والملائكة الكرام دور في حماية الرسول الحبيب عظيم وهو ما قال به سعد بن أبي وقاص "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ومعه رجلان يقاتلان عنه، عليهما ثياب بيض، كأشد القتال، ما رأيتهما قبل ولا بعد"، ولم تمتد تلك الأحداث العصيبة سوى لحظات قليلة حتى وصل المسلمين إلى الرسول لحمايته ومن أول من وصل منهم الصحابي الجليل أبي بكر الصديق، ليلحق به كل من أبي عبيدة بن الجراح، عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، أبو طلحة بن عبيد الله، قتادة بن النعمان، مالك بن سنان، مصعب بن عمير، وسهل بن حنيف.