" رُبّ أخٍ لكَ لمْ تلِده أمّك " هذه العبارة تُقَال حينما يحظى فرد معين بشخص ما يقف معه ويسانده في المحن التي عصفَت به وتطبّق حرفيّا على الصديق الحقيقي المثالي الذي يقف دوماً بجانب صديقه ويقدم له العون والمدَدْ. " رُبّ أخٍ لكَ لمْ تلِده أمّك " (رُبّ) في اللغة العربية تفيد باحتمالية حدوث الشي أو عدم حدوثه، فالمقصود بهذه العبارة من الممكن أن يكون لك وأن تحظى بإنسان مثالي يحظى ويظفرُ بمكانة الأخ الحقيقي لديك وهذا الإنسان ليس من فصيلة والديك وليس أخً لك في الرضاعة وشاءت الأقدار إلى أن يحظى بمكانة الأخ.
- رب اخ لك لم تلده امك قصيده
- رب اخ لك لم تلده امك في صوره
رب اخ لك لم تلده امك قصيده
الأخ الحنون أجمل عطاء وسند
اللهم احفظ لي إخوتي وأبناءهم وأسعدني بهم وأسعدنا معاً دوماً
أخي يا عزوتي، يا ضحكتي وبكاي، يا من على فزعتي يمينه في يمناي، مَن لي سواك اللي على أكتافه أرتكي، أنت العضيد اللي أشد فيك الظهر يا أخي
رب اخ لك لم تلده امك في صوره
كنت أزوره بين الفينة والأُخرى لأقوم بتسديد الفواتير المتوجِّبة عليَّ. كان المهندس أنور يدفع ويسدَّد عني إن تأخرت. كان الأهل والاصدقاء يسألوني عن تكلفة هذا وذاك وذيك، كنت أقول لهم:
( لا أعرف تكلفة هذا وذاك وذيك بل أعرف المجموع). كانت تصلني إتصالات هاتفية وحتى بالمواجهة أنَّ المهندس أنور كميل ظلمك بالتكلفة. وأنَّ المهندس أنور كميل غشَّك بتلك. كنت أسمع بأذني اليمنى وأخرِّجها من اليسرى. مفاتيح بيتي ودكاني وممتلكاتي بحوزة وإدارة الأخ انور كميل المصري. الآن. وغداً. وإلى ما أبعد من غد. شاع صيت صداقتي معه بين الأهل والأصدقاء. إن سألني أحدهم عن منزلي واملاكي في قريتي بيعاً أو إيجاراً أو ما شابه. أُحيلهم إلى المهندس أنور. وإن سأل أحدهم أُخوتي الذين أصبحوا في لبنان يقيمون، عن منزلي أو أملاكي في قريتي، يحيلونه دون تردد إلى المهندس أنور. قبل أن ينتقل إبن عمتي الذي كان مقيماً معي في فلوريدا إلى الرفيق الأعلى، قال لي:
( أنَّ أجمل هديَّة قدَّمتها له هي أنَّني اقترحت عليه إسم المهندس أنور كميل المصري حتى يُنهي له أمراً عقارياً كان عالقاً في لبنان). رب اخ لك لم تلده امك في صوره. إنَّه الأخ. إنَّه المهندس أنور كميل المصري. إنَّه الهندسة التي أطلقتها تحبُباً عليه اسماً ولقباً.
سأبقى أُحبك حتى وأن دمعت عيناني كثيرًا، وأن حزنت كثيراً، حتى وأن اختفيت طويلًا، سأبقى أحبك للنهاية. إنني باقية على العهد، وإني ها هنا أتذكر وجهك الطيب، ولن يمضي علي يوماً دون أن أحبك من جديد. الوحيد الذي مُستعد في كل يوم أن أكسر قلبي من أجله هو أنت، أحبك يا شخصاً أغناني عن الدنيا. أعترف بكل ارادتي، أنني لم أكن مخطئة حين أحببتك، ولا حين عشت هذا الحب معك. الحضور بكل الألوان، والزمان والمكان، أغنيتي وأمان قلبي، كل شيء هو أنت، نعم ولا أحد سواك. لقلبي أنتِ كل الحب والعشق والصفاء، فلا تسمعي أحداً يقول لكِ بأن حُبي ليس إلا في حبرٍ وورق. بكل مشاعر الحزن قبل السعادة، الزحام قبل الوحدة، احبك ووحدك تكفيني عن هذا العالم. ما الذي فعلت لقلبي كي أحُبكِ أنتِ وحدكِ، بكل هذا العُمق من بين هذه الملايين في هذا العالم. رب اخ لك لم تلده امك قصيده. على قمم السلام، وقبل أن يولد الحب بألف عام لك بكل احترام، وحدك انت وريثة عرش الغرام والحب. باختصار تام، أنتِ من رست سفني في مرافئها لتكون آخر المحطات التي توصلني إلى مدن الليالي السرمدية. بكل الألوان احبك، بكل الابجديات احبك، من كل الأوطان انت وحدك وطني الجميل الذي أنتمي إليه. وحدك الذي دائماً صوتك يجبر خاطري يشفي جرح قلبي المصاب، تصدق إنك رضا من رب العالمين وهبك لي.