ويُقال إن "نيرون" إمبراطور روما (تُوفِّي عام 68م)، اعتاد مشاهدة مباريات المصارعة من خلال حجرمن الزمرد،مُثبَّت في خاتَمه إلى حلبة المسرح؛ لكي يرى بشكلٍ أفضل. وذكرتْ مصادر أيضًا أن الإنسان في القرون الأولى؛ استخدم أنواعًا من الزجاج المُلوَّن للتخفيف من أشعة الشمس... من هذا يتضح أن الاستعانةبوسيلةٍ ما لتحسين الإبصار؛ هو اختراع قديم عرَفه الإنسان في أكثر من موضع في الكون. ثانيًا: اختلف المؤرخون فيمن كانوا هم أول من اخترعوا نظارات لتحسين الرؤية؛ وحصروا هذا الاختراع ما بين: الصينيين والإيطاليين والعرب. كتب من مخترع النظارات الطبية - مكتبة نور. وكانت روايات متفرقة أشارت إلى أن النظارات عُرِفت في الصين منذ القِدِم، لكن لا توجد دراسات جادة تؤيد هذا. والثابت أن الصينيين عرفوا النظارات نهايات القرن الرابع عشر الميلادي؛ من خلال التجار عبر أرخبيل الملايو (إندونيسيا وماليزيا حاليًا). بينما تُشير مصادر مؤصَّـلة ومتعدِّدةإلى دور العرب منذ القِدَم (خاصة المصريين والفينيقيين) في صناعةالزجاج الشفاف، ثم دور العلماء المسلمين المؤكَّد في دراسة تشريح العين البشرية. لكنَّ مصادر معتبرة أيضًا تُرجِّحُأن يكونَ الإيطاليون في "مورانو"هم أول من اخترعوا إطارًا بعدسات يُوضَعُ أمام العين لتحسين النظر.
- كتب من مخترع النظارات الطبية - مكتبة نور
- ثم أورثنا الكتاب الدين اصطفينا من عبادنا
- ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا
- ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
كتب من مخترع النظارات الطبية - مكتبة نور
ثالثًا:في محاولة لترتيب الأزمنة التي تُؤِّرخ لظهور نظارات العيون؛ توقفتُعند المحطاتالتالية:
في العام1021م؛كتبَالطبيب العربيُّ الحسن بن الهيثم كتاب "المناظر"؛أهم عمل أساسيأصلي عن تشريح وتركيب العين. ويقول ابن الهيثم في كتابه غير المسبوق هذا: "إن النظر من نصفكرة زجاج يُكـبِّرُ الأشياء؛ فيتمكَّنَ الإنسانُ من رؤيتها بوضوحٍأكبر". وفي عام 1240م؛ظهرت أول ترجمة لاتينية في أوربا لكتاب الحسن بن الهيثم،تحت عنوان:"كنز النظر". فيالفترة من:1262مإلى1268م؛ قام الإنجليزي "روجر بيكون" بإجراء تجارب، لدراسة انعكاس وانكسار الضوء من خلال الزجاج والبللور؛ من أجل تحسين الرؤية لضِعاف النظر.. مستفيدًا بالأساس من تجارب الحسن ابن الهيثم! في عام 1280م؛ جرى اختراع أول نظارة للمساعدة على الرؤية، في فلورنسا بإيطاليا. حيث تذكر مصادر أن العالِم "سالفينو ديجلي أرماني"، أو "سالفينو دويلي أرماتي".. قد لحق بعينيه أذىً أثناء إجرائه إحدى تجاربه الفيزيائية، وقادته المصادفة إلى تصحيح بصره باستخدام قطعتيْ زجاج مقوستين؛ فعاد يرى بشكلٍ جيد! وقد سَرتْ أنباءُ هذا الاكتشاف في المدينة كلها وانتشرت خارجها أيضًا. بعد ذلك بسنوات صُنِعتْ في مدينة بيزا بإيطالياأيضًا نظارة؛ كانت عبارة عن قطعتين من الزجاج المُحدَّب وأُضيف لهما حامل.
الكثير من الناس يكتشفون انهم بحاجة الى النظارات الطبيه وذلك بعد إجراء فحص العين في القرن الرابع عشر كان الحرفيون بمدينة البندقية يعرفون من خلال مهاراتهم في صناعة النظارات والتي سميت بذلك الوقت أقراص العين وسميت بالعدسات من قبل الايطاليين لأنها كانت تشبه حبوب العدس. وبعد عدد كبير من السنين كانت تسمى العدس الزجاجي في العدسات الأولى كانت محدبة النظارات أصبح شائعا وبحلول القرن الخامس عشر وجدت النظارات طريقها الى الصين وكانت إطارات النظارات في القديم مصنوعه من الخشب او الرصاص او النحاس وكذلك استخدمت المواد الطبيعية في صناعة الإطارات كالجلد و العظام والقرون وفي بداية القرن السابع عشر استخدمت مواد أخف في صناعتها وصنعت الاطارات من صدفة السلحفاة في القرن الثامن عشر. وقام أخصائي العيون الفرنسي ثومين عام 1746 باختراع النظارة الطبية الفعلية التي يمكن وضعها على الاذنين والانف. أنواع النظارات الطبية: هناك العديد من الأنواع للنظارات الطبيه وهي: 1. النظاره متعددة البؤر ويستخدم هذه النظارة الأشخاص الذين يعانون من اكثر من مشكله في الرؤية لان باستطاعة هذا النوع تصحيح اكثر من مشكله واحده في الوقت نفسه 2. نظارات ثلاثية البؤرة: يتألف هذا النوع من النظارات من ثلاثه اجزاء الاول يساعد على رؤية الاشياء البعيدة والثاني للأشياء متوسطة المسافة اما الاخيرة تساعد على تصحيح الرؤية من مسافة قريبة.
مستدرك الوسائل ج17 ص332
5ـ عن الصادق(ع) في قوله تعالى(( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا... )) قال (( هم آل محمد والسابق بالخيرات هو الإمام)).
ثم أورثنا الكتاب الدين اصطفينا من عبادنا
قالوا وبعيد أن يكون ممن يصطفى ظالم. ورواه مجاهد عن ابن عباس. قال مجاهد: فمنهم ظالم لنفسه أصحاب المشأمة ، ومنهم مقتصد أصحاب الميمنة ، ومنهم سابق بالخيرات السابقون من الناس كلهم. وقيل: الضمير في يدخلونها يعود على الثلاثة الأصناف ، على ألا يكون الظالم هاهنا كافرا ولا فاسقا. وممن روي عنه هذا القول عمر وعثمان وأبو الدرداء ، وابن مسعود وعقبة بن عمرو وعائشة ، والتقدير على هذا القول: أن يكون الظالم لنفسه الذي عمل الصغائر. و ( المقتصد) قال محمد بن يزيد: هو الذي يعطي الدنيا حقها والآخرة حقها; فيكون جنات عدن يدخلونها عائدا على الجميع على هذا الشرح والتبيين; وروي عن أبي سعيد الخدري. وقال كعب الأحبار: استوت مناكبهم - ورب الكعبة - وتفاضلوا بأعمالهم. وقال أبو إسحاق السبيعي: أما الذي سمعت منذ ستين سنة فكلهم ناج. وروى أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية وقال: كلهم في الجنة. وقرأ عمر بن الخطاب هذه الآية ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له. فعلى هذا القول يقدر مفعول الاصطفاء من قوله: أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا مضافا حذف كما حذف المضاف في واسأل القرية أي اصطفينا دينهم فبقي اصطفيناهم; فحذف العائد إلى الموصول كما حذف في قوله: ولا أقول للذين تزدري أعينكم أي تزدريهم ، فالاصطفاء إذا موجه إلى دينهم ، كما قال تعالى: إن الله اصطفى لكم الدين.
ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا
[10] وأَمَّا شَرْطُ هَذَا الاصْطِفَاءِ؛ فقد قَالَ تَعَالَى: ﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [11]. وأما الاصْطِفَاءُ الثاني فشرطه أن تكون من أهل القرآن، وبقدر حظك من القرآن يكون نصيبك مِنَ الاصْطِفَاءِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ [12]. وهُو مِنْ أَجَلِّ صُنُوفِ الاصْطِفَاءِ، وأرفعِهَا شأنًا، ولم لا، وقد جعل اللَّهُ تَعَالَى قَلْبَكَ محلًّا لكلامِهِ، وشَرَّفَكَ بحملِهِ؟
قال الشيخ السعدي رحمه الله:
فكلهم اصطفاه اللّه تعالى لوراثة هذا الكتاب، وإن تفاوتت مراتبهم، وتميزت أحوالهم، فلكل منهم قسط من وراثته، حتى الظالم لنفسه، فإن ما معه من أصل الإيمان، وعلوم الإيمان، وأعمال الإيمان، من وراثة الكتاب، لأن المراد بوراثة الكتاب، وراثة علمه وعمله، ودراسة ألفاظه، واستخراج معانيه. فَيَا أَيُّهَا الْقَارِي بِهِ مُتَمَسِّكًا *** مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا
هَنِيئًا مَرِيئًا وَالِدَاكَ عَلَيْهِما *** مَلاَبِسُ أَنْوَارٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلى
فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ *** أُولَئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلَا
[1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 33.
ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
قال السعدي في تفسيره: يذكر تعالى أن الكتاب الذي أوحاه إلى رسوله { هُوَ الْحَقُّ} من كثرة ما اشتمل عليه من الحق، كأن الحق منحصر فيه، فلا يكن في قلوبكم حرج منه، ولا تتبرموا منه، ولا تستهينوا به، فإذا كان هو الحق، لزم أن كل ما دل عليه من المسائل الإلهية والغيبية وغيرها، مطابق لما في الواقع، فلا يجوز أن يراد به ما يخالف ظاهره وما دل عليه. { مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} من الكتب والرسل، لأنها أخبرت به، فلما وجد وظهر، ظهر به صدقها. فهي بشرت به وأخبرت، وهو صدقها، ولهذا لا يمكن أحدا أن يؤمن بالكتب السابقة، وهو كافر بالقرآن أبدا، لأن كفره به، ينقض إيمانه بها، لأن من جملة أخبارها الخبر عن القرآن، ولأن أخبارها مطابقة لأخبار القرآن. { إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ} فيعطي كل أمة وكل شخص، ما هو اللائق بحاله. ومن ذلك، أن الشرائع السابقة لا تليق إلا بوقتها وزمانها، ولهذا، ما زال اللّه يرسل الرسل رسولا بعد رسول، حتى ختمهم بمحمد صلى اللّه عليه وسلم، فجاء بهذا الشرع، الذي يصلح لمصالح الخلق إلى يوم القيامة ، ويتكفل بما هو الخير في كل وقت. ولهذا، لما كانت هذه الأمة أكمل الأمم عقولا، وأحسنهم أفكارا، وأرقهم قلوبا، وأزكاهم أنفسا، اصطفاهم الله تعالى، واصطفى لهم دين الإسلام، وأورثهم الكتاب المهيمن على سائر الكتب، ولهذا قال: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} وهم هذه الأمة.
ويحتمل أن يكون راجعا إلى عبادنا - من غير إفادة الإضافة للتشريف - فيكون قوله: " فمنهم " مفيدا للتعليل والمعنى إنما أورثنا الكتاب بعض عبادنا وهم المصطفون لا جميع العباد لان من عبادنا من هو ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق ولا يصلح الكل للوراثة. ويمكن تأييد أول الاحتمالين بأن لا مانع من نسبة الوراثة إلى الكل مع قيام البعض بها حقيقة كما نجد نظيره في قوله تعالى: " وأورثنا بني إسرائيل الكتاب " المؤمن: 54 وما في الآية من المقابلة بين الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات يعطي أن المراد بالظالم لنفسه من عليه شئ من السيئات وهو مسلم من أهل القرآن لكونه مصطفى ووارثا، والمراد بالمقتصد المتوسط الذي هو في قصد السبيل وسواء الطريق والمراد بالسابق بالخيرات بإذن الله من سبق الظالم والمقتصد إلى درجات القرب فهو أمام غيره بإذن الله بسبب فعل الخيرات قال تعالى: " والسابقون السابقون أولئك المقربون " الواقعة: 11. وقوله تعالى: " ذلك هو الفضل الكبير " أي ما تقدم من الايراث هو الفضل الكبير من الله لا دخل للكسب فيه. هذا ما يعطيه السياق وتفيده الاخبار من معنى الآية وفيها للقوم اختلاف عجيب فقد اختلف في " ثم " فقيل: هي للتراخي بحسب الاخبار، وقيل: للتراخي الرتبي، وقيل: للتراخي الزماني.