ذات صلة حكم دم الإجهاض ما حكم اجهاض الجنين المشوه
حكم الصلاة في حالة الإجهاض
إنّ إجهاض الجنين قد يحدث أحياناً مُبكّراً قبل أن يتخلّق الجنين، وأحياناً يحدث بعد تخلُّقه، ومن الضروري معرفة أنَّ حكم الصلاة على المرأة يختلف باختلاف هاتين الحالتين، وفيما يأتي بيان ذلك:
إذا حدث الإجهاض قبل تخلُّق الجنين
تعددت آراء الفقهاء في حكم صلاة من أجهضت جنيناً قبل تخلُّقه -أي قبل نفخ الرُّوح فيه- على النحو الآتي: [١]
رأي الحنفية والحنابلة إنّ المرأة لا تعدّ نفساء إذا لم يتخلَّق الجنين؛ أي إذا لم يظهر شيء من خِلقة هذا الجنين، وبالتالي لا تسقط عنها الصلاة، وتبقى مُكلَّفة بها. رأي المالكية والشافعية إنّ المرأة إذا أجهضت في أيِّ مرحلة من مراحل الحمل؛ سواءً أكان الجنين مُضغة أم علقة فإنها تُعدّ نفساء، وبالتالي تسقط عنها الصلاة، كما يسقط عنها الصيام وسائر الأحكام الأخرى المتعلّقة بطهارتها، ولا تعود مُكلَّفة بها لحين طُهرها من جديد. رأي أصحاب أبي حنيفة لا تُعد المرأة نفساء بالإجهاض ولا يجب عليها الغسل، بل عليها فقط الوضوء من أجل الصلاة؛ ممَّا يعني أنَّ الصلاة واجبة عليها ولا تسقط عنها لاستمرار طُهرها وعدم انتقاضه بالإجهاض.
حكم الصلاة في الحيض المتقطع لحرق الدهون
وإن لم تكن لك عادة سابقة ، فإنك ترجعين إلى عادة غالب النساء وهي ستة أو سبعة أيام
، فتكونين حائضاً في هذه المدة ، والباقي يكون حكمه حكم الاستحاضة. ثانيا:
كان الواجب على هذه المرأة المبادرة بالسؤال عن حكم الصلاة خلال هذه المدة ، لا أن
تجلس دون صلاة بمقتضى قول الطبيب ، وهي بذلك مفرطة مقصرة يلزمها التوبة إلى الله. أما إعادة الصلاة:
فالأحوط لها قضاء ما زاد عن أيام عادتها ، ولكن لا يلزمها ذلك ؛ لأن النبي صلى الله
عليه وسلم لم يأمر حمنة بنت جحش التي كانت تستحاض حيضة شديدة تركت لها الصلاة
والصيام بالإعادة ، مع أنها لم تكن حائضا إنما كانت مستحاضة ، ولحصول الحرج بإجاب
إعادة صلاة ثلاثة أشهر ، ولأنها اعتقدت أنه لا صلاة عليها طالما أن النازل حيض بقول
الطبيب ، ولأنها فعلت ما فعلته عن جهل ، والذي ينبغي عليها فعله مع الاستغفار
والتوبة: الإكثار من النوافل. ينظر للفائدة جواب السؤال رقم: ( 45885). والله تعالى أعلم.
حكم الصلاة في الحيض المتقطع 16/8
تاريخ النشر: الثلاثاء 23 رمضان 1426 هـ - 25-10-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 68603
28433
0
263
السؤال
امراة جاءها دم متقطع ( الحيض) آخريوم من شهر شعبان والدم مستمر مع الانقطاع إلى هذا اليوم 6رمضان المبارك ، ماذا تفعل أفيدونا جزاكم الله خيراً ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم في الفتوى رقم: 13644 ، حكم تقطع الدم وأقوال أهل العلم فيه ، ومنها تعلمين أن هذا الدم المتقطع في هذه الفترة دم حيض بلا خلاف ، وإنما الخلاف في الطهر الذي يتخلله هل يعتبر حيضاً أم يعتبر طهراً. كما في الفتوى المحال عليها. والله أعلم.
والله أعلم.
الأحد ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
جولة أدبية
بقلم
كثيرًا ما نُسبت مقولة خطأً لعلي- كرم الله وجهه، وهي:
" معروف زماننا منكر زمان قد مضى، ومنكره معروف زمان لم يأت". والفكرة التي فُهمت أن لكل عصر دولة ورجال، فما عُرف أمس وتعارفوا عليه سيكون منكرًا وغريبًا في زمن آخر، وفي جيل آخر. وجدت القول مثبتًا على أنه لمعاوية في كتاب الأبشيهي (المستَطرَف)، ص 390 وفي مراجع أخرى، حيث جاء القول في معرض تقلب الزمن، وتغير الحال، ومن سره زمن ساءته أزمان. وقد ورد النص في خطبة لمعاوية في (العقد الفريد، ج4 ص 83)، وأقتبس:
"فاقبلونا بما فينا، فإن ما وراءنا شر لكم، وإنَّ معروف زماننا هذا مُنكَر زمان مَضى، ومُنْكَرَ زماننا معروفُ زمان لم يأت، ولو قد أتى، فالرَّتْق خَيْرٌ من الفَتْق، وفي كلّ بلاغ، ولا مُقام على الرزيّة". تغير الناس في هذا الزمن المفضل. كما نسبت المقولة إلى معاوية في كتاب التوحيدي (البصائر والذخائر، ج4 ص 199)، بينما ينسبها ابن المعتز في كتابه (البديع- الباب الثالث من الكتاب وهو المطابقة) لأبي الدرداء. يقول المستطرف في سياق الحديث عن تغير الأحوال وتقلب الدهر:
"وكان معاوية رضي الله تعالى عنه يقول معروف زماننا منكر زمان قد مضى ومنكره معروف زمان لم يأت.
تغير الناس في هذا الزمن 23
[2]
2-إعادة النظر في دليل النازلة
ولربما يحصل تغير الفتوى أو الاجتهاد بسبب اهتداء المفتي إلى فحوى دليل النازلة بعد افتائه فيها خطأ، كما حصل لعمر رضي اﷲ عنه لما قضى بالتشريك بين الأخوة لأم والإخوة للأب والأم في الثلث، قال له رجل: إنك لم تشرك بينهم عام كذا وكذا، فقال عمر:" تلك على ما قضينا يومئذ، وهذه على ما قضينا " [3]
3- طبيعة بشرية المفت ي
وتارة قد تكون طبيعة بشرية المفتى أثرا في تغيير الفتوى، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام قوله: لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان". وقال الخطابي رحمه االله:" الغضب يغير العقل ويحيل الطباع عن الاعتدال فلذلك أمر الحاكم بالتوقف في الحكم ما دام به الغضب، فقياس ما كان في معناه من جوع مفرط، وفزع مدهش، ومرض موجع، قياس الغضب في المنع من الحكم" وكذا الافتاء في ذلك على سواء. هل الواجب على المفتي إخبار من أفتاه بتغيّر فتواه؟
ينظر -واﷲ أعلم- إذا كان تغير الفتوى بسبب مصادمته للنص الجلي ونحوه، وعنده يجب إخبار المستفتى بتغير فتواه وخاصة إذا لم يكلفه التعب ببحث عنه، وقد يستأنس في هذا بقول الإمام الشافعي الشهير " إذا خالف قولي حديثًا فاضربوا بقولي عرض الحائط " ولفعل ابنِ مسعود رضي اﷲ عنه حيث أفتى رجلاً بجواز نكاح أم الزوجة إذا لم يدخل بها، فأخبره الصحابة بتحريم ذلك، فرجع إلى الحيّ الذي فيه المستفتي وسأل عنه وأخبره بخطإ الفتوى.
تغير الناس في هذا الزمن الذي
؟!! رد: مالذى.. أم الانسان ؟! ؟!
تغير الناس في هذا الزمن لتجهيز
مالذى.. تغير.. الزمن.. أم الانسان ؟! ؟! مالذي.. تغيـــر.. الزم ــن.. أم الانساـن.. ؟! ؟!
على أية حال فإن هذا النوع من التغير في الحكم معقول وأمر واقع، أي أنه ممكن الحصول وحاصل أيضاً، وهذا يحدث حين يكون موضوع الحكم ذا ظروف متغيرة تماماً. فلو كان لموضوع الحكم ظروف خاصة تتغير خاصة بتغير الأزمنة والأمكنة، فإن الحكم يتغير أيضاً تبعاً للظرف الذي يحصل للموضوع، وهنا أيضاً ليس الحكم تابعاً لتغير الزمان والمكان في الحقيقة، فالزمان والمكان دليلان على تغير الموضوع وإلا فليست لهما خصوصية لكي يصبحا مصدرين لتغير الحكم، واختلاف الأزمنة والأمكنة دليل على حدوث تغيير في موضوع الحكم يتضح بالزمان، وأن هناك مصلحة مستمرة حتى هذا الزمان، إذاً فأساس التغير في موضوع الحكم هو (المصلحة المعينة) وليس الزمان، وكذلك توجد مصلحة في مكان معين ولا توجد في مكان آخر. فالظرف الحقيقي لموضوع الحكم ليس الزمان والمكان بل وجود مصلحة معينة، ولكننا نقول تسامحاً إن هذا التغير حدث لتغير الزمان والمكان، والذين يدققون في العبارات يراعون هذه الأمور أيضاً، ولكن لما كان الناس لا يتنبّهون إلى هذه الدقائق فلا ضير في أن يقال وفقاً للمحاورات العرفية: إن لعامل الزمان أو عامل المكان تأثيراً في تغيير موضوع الحكم، وبتعبير آخر يعدّ الزمان والمكان من العوامل التي تقرر نوع الحكم.