[٥]
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أَلَمْ تَرَوْا إلى ما قالَ رَبُّكُمْ؟ قالَ: ما أَنْعَمْتُ علَى عِبَادِي مِن نِعْمَةٍ إِلَّا أَصْبَحَ فَرِيقٌ منهمْ بِهَا كَافِرِينَ. يقولونَ الكَوَاكِبُ وَبِالْكَوَاكِبِ). حديث قدسى صحيح - نهار الامارات. [٦]
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال اللهُ تبارَك وتعالى: (يُؤْذِينِي ابنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وأنا الدَّهْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ والنَّهارَ). [٧]
أحاديث قدسية صحيحة في إقبال الله على عباده
تضمن الأحاديث القدسية الكثير من المعاني، ومن أهمها ما احتوت بيان محبة الله لعباده وإقباله على من أقبل عليه منهم، وسعة عفوه ومغفرته، ومن هذه الاحاديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً).
- حديث قدسي صحيح الجامع
- تفسير آية قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ
- معنى المدثر - الطير الأبابيل
- معنى كلمة معرضين في سورة المدثر – المنصة
حديث قدسي صحيح الجامع
[٤]
إن الله تعالى يغفر لعباده ذنوبهم جميعها حتى وإن كانت عظيمة إذا عادوا إليه تائبين ومستغفرين. [٦]
حديث: إنَّكَ ما دعوتني ورجوتني غفرت لك
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: "يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعَوتَني ورجَوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أُبالي ، يا ابنَ آدمَ لو بلغَت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ولا أبالي ، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقِرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً". [٧]
مهما بلغت ذنوب العبد وخطاياه، حتى وإن كانت تملأ ما بين الأرض والسماء من كثرتها ثمّ استغفر الله تعالى، يغفر الله له جميع خطاياه دونَ أن يبالي تعالى بكثرتها، فمن طلب المغفرة من الله تعالى يغفر له سواءً كانت ذنوبه قليله أو كثيرة. [٨]
ما دام العبد يدعو ربه ويرجو مغفرته ولا يقنط من رحمته فالله تعالى يغفر له ذنوبه حتى وإن كثرت ودون مبالاة منه بكثرتها. [٩]
المراجع [+] ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:7507، حديث صحيح. حديث قدسي صحيح الاعتقاد والرد على. ^ أ ب ت ث عبد الله بن محمد الغنيمان، شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري ، صفحة 396.
[٣]
حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنه عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال: [قالَ اللَّهُ: كَذَّبَنِي ابنُ آدَمَ ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، وشَتَمَنِي، ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، فأمَّا تَكْذِيبُهُ إيَّايَ فَزَعَمَ أنِّي لا أقْدِرُ أنْ أُعِيدَهُ كما كانَ، وأَمَّا شَتْمُهُ إيَّايَ، فَقَوْلُهُ لي ولَدٌ، فَسُبْحانِي أنْ أتَّخِذَ صاحِبَةً أوْ ولَدًا] [٤]. [٥]
عن النبي صلى الله عليه وسلم: [سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ أنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ] [٦].
المعاني الواردة في آيات سورة (المدثر) {وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ} قال {وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرْ} جزم لأنها جواب النهي وقد رفع بعضهم {وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ} يريد مستكثرا وهو أجود المعنيين. {كَلاَّ إِنَّهُ كان لآيَاتِنَا عَنِيداً} وقال {كَلاَّ إِنَّهُ كان لآيَاتِنَا عَنِيداً} أيْ: معاندا. {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} وقال {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} و "دَبَرَ" في معنى "أَدْبَرَ" يقولون: "قَبَّحَ اللهُ ما قَبَلَ مِنْهُ وما دَبَر" وقالوا "عامٌ قَابِلٌ" ولم يقولوا "مُقْبِلٌ".
تفسير آية قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ
أو الرّماة القـنّـص
56
أهل التقوَى
أهل أو يَـتـّـقِـيَهُ عبادُه
معنى المدثر - الطير الأبابيل
وفي الكشاف إنما شرع الاستئذان لئلا يوقف على الأحوال التي يطويها الناس في العادة عن غيرهم ويتحفظون من اطلاع أحد عليها ولم يشرع لئلا يطلع الدامر على عورة أحد ولا تسبق عينه إلى ما لا يحل النظر إليه فقط، وهو تعليل حسن إلا أنه يحتاج القول بذلك إلى القول بأن عليه الصلاة والسلام إنما جعل الاستئذان من أجل النظر» خارج مخرج الغالب. وجيء بإنما لمزيد الاعتناء لا للحصر وقد صرحوا بمجيء إنما لذلك فلا تغفل ثم اعلم أن الاستئذان والتسليم
معنى كلمة معرضين في سورة المدثر – المنصة
(عليها تسعة عشر (30)
[معاني القرآن: 5/247]
أي على سقر تسعة عشر ملكا، ووصفهم اللّه في موضع آخر فقال:
(عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون (6). الذي حكاه البصريون تسعة عشر بفتح العين في عشر. وقد قرئت بتسكين العين، والقراءة بفتحها، وإنما أسكنها من أسكنها لكثرة الحركات، وذلك أنهما اسمان جعلا اسما واحدا، ولذلك بنيا على الفتح، وقرأ بعضهم تسعة عشر فأعربت على الأصل، وذلك قليل في النحو، والأجود تسعة عشر على البناء على الفتح، وفيها وجه آخر " تسعة أعشر "، وهي شاذّة، كأنّها على جمع فعيل وأفعل، مثل يمين وأيمن. وقوله تعالى: (وما جعلنا أصحاب النّار إلّا ملائكة وما جعلنا عدّتهم إلّا فتنة للّذين كفروا ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب ويزداد الّذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الّذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الّذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلا كذلك يضلّ اللّه من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربّك إلّا هو وما هي إلّا ذكرى للبشر (31)
(وما جعلنا عدّتهم إلّا فتنة للّذين كفروا). معنى المدثر - الطير الأبابيل. أي محنة، لأن بعضهم قال بعضنا يكفي هؤلاء. وقوله: (ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب). أي يعلمون أن ما أتى به النبي عليه السلام موافقا لما في كتبهم.
[معاني القرآن: 5/246]
وكان الوليد بن المغيرة قال لرؤساء أهل مكة، قد رأيتم هذا الرجل – يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلمتم ما فشا من أمره، فإن سألكم الناس عنه ما أنتم قائلون. قالوا نقول: هو مجنون، قال: إذن يخاطبوه فيعلموا أنه غير مجنون. قالوا فنقول: إنه شاعر، قال: هم العرب، يعلمون الشعر ويعلمون أن ما أتى به ليس بشعر. قالوا: فنقول إنه كاهن، قال الكهنة لا تقول إنه يكون كذا وكذا إن شاء اللّه وهو يقول إن شاء الله، فقالوا قد صبأ الوليد. وجاء أبو جهل ابن أخيه، فقالوا: إن القوم يقولون إنك قد صبوت. وقد عزموا على أن يجمعوا لك مالا فيكون عوضا مما تقدر أن تأخذ من أصحاب محمد، فقال: واللّه ما يشبعون، فكيف أقدر أن آخذ منهم مالا وإني لمن أيسر الناس، ومر به جماعة فذكروا له ما أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - ففكر وعبس وجهه وبسر، أي نظر بكراهة شديدة. فقال: ما هذا الذي أتى به محمد إلّا سحر يأثره عن مسيلمة وعن أهل بابل. (إن هذا إلّا قول البشر (25)
أي ما هذا إلا قول البشر. (سأصليه سقر (26)
(سقر) لا ينصرف لأنها معرفة، وهي مؤنثة، وسقر اسم من أسماء جهنم. ثم أعلم اللّه تعالى شأن سقر في العذاب فقال:
(وما أدراك ما سقر (27)
تأويله وما أعلمك أي شيء سقر فقال:
(لا تبقي ولا تذر (28) لوّاحة للبشر (29)
البشر جمع بشرة، أي تحرق الجلد حتّى يسودّ.