التفسير الميسر
سورة البلد
لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ( 1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ( 2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ( 3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ( 4)
أقسم الله بهذا البلد الحرام, وهو « مكة », وأنت – أيها النبي- مقيم في هذا « البلد الحرام », وأقسم بوالد البشرية- وهو آدم عليه السلام- وما تناسل منه من ولد, لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا. أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ( 5)
أيظنُّ بما جمعه من مال أن الله لن يقدر عليه؟
يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُبَدًا ( 6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ( 7)
يقول متباهيًا: أنفقت مالا كثيرًا. كتب شرح مفردات و معاني سورة القلم - مكتبة نور. أيظنُّ في فعله هذا أن الله عز وجل لا يراه, ولا يحاسبه على الصغير والكبير؟
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ( 8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ( 9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ( 10)
ألم نجعل له عينين يبصر بهما, ولسانًا وشفتين ينطق بها, وبينَّا له سبيلَي الخير والشر؟
فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ( 11)
فهلا تجاوز مشقة الآخرة بإنفاق ماله, فيأمن. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ( 12)
وأيُّ شيء أعلمك: ما مشقة الآخرة, وما يعين على تجاوزها؟
فَكُّ رَقَبَةٍ ( 13)
إنه عتق رقبة مؤمنة من أسر الرِّق.
كتب شرح مفردات و معاني سورة القلم - مكتبة نور
↑ سورة الحديد، آية:22
ترجمة معاني سورة القلم - اللغة العربية - المختصر في تفسير القرآن الكريم - موسوعة القرآن الكريم
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ( 43)
منكسرة أبصارهم لا يرفعونها، تغشاهم ذلة شديدة مِن عذاب الله, وقد كانوا في الدنيا يُدْعَون إلى الصلاة لله وعبادته, وهم أصحَّاء قادرون عليها فلا يسجدون; تعظُّمًا واستكبارًا. فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ( 44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ( 45)
فذرني – أيها الرسول- ومَن يكذِّب بهذا القرآن, فإن عليَّ جزاءهم والانتقام منهم, سنمدهم بالأموال والأولاد والنعم؛ استدراجًا لهم من حيث لا يشعرون أنه سبب لإهلاكهم, وأُمهلهم وأُطيل أعمارهم; ليزدادوا إثمًا. إن كيدي بأهل الكفر قويٌّ شديد.
المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
الفرق بينهما أن (مشكل الآثار) في الأحاديث التي فيها إشكال في معانيها مع المعارضة لغيرها، أو مع عدم المعارضة، ويسميه بعضهم "مختلف الحديث"، وفيه مؤلفات مختصرة ومتوسطة مثل: "اختلاف الحديث" للإمام الشافعي، مع خلاف بينهم في كونه كتابًا مفردًا أو من الكتب التي تضمنها "كتاب الأم"، كذلك "مختلف الحديث" لابن قتيبة، و(مشكل الآثار) للطحاوي هذا مطوَّل. أما (شرح معاني الآثار) فهو كتاب معروف من كتب السنة، يجمع فيه الأحاديث، ويعلق عليها الطحاوي بما يخدم مذهبه الحنفي، والله أعلم. المصدر:
- ولما عزموا على قطع ثمار البستان في الصباح الباكر؛ هروبًا من أعين الناس، أسرعوا لتنفيذ عزمهم، قاصدين له، وزيادة في التخفي عن الأعين والآذان كانوا يتكلمون بأصوات منخفضة لا تكاد تُسمع، تواصيًا بالحذر أن يطلع عليهم أحد من المساكين أو يشاركهم. محتوي مدفوع
قال الله -تعالى-: (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ* أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) [١٩] يخاطب الله -تعالى- نبيّه: هل تأخذ منهم أجراً على دعوتك لهم، وهم يتّصفون بالبخل الشّديد ولا يؤدّون حقّ أموالهم، وفي ذلك توبيخ لهم، أم أنّهم يعلمون الغيب ويكتبون الأقدار. تذكير الرسول بقصة صاحب الحوت
بعد كلّ هذه الأحداث التي تتناول حال الكفّار وتبيّن مصيرهم، جاءت الآيات لتسلّي النّبي بتذكيره بأحد أنبياء الله، وتذكّره بضرورة التّحلّي بالصّبر مع قومه، فضرب له مثل يونس -عليه السّلام-، قال الله -تعالى-: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ* لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ). [٢٠] [٢١] فقد كان يونس -عليه السّلام- غاضباً من قومه مكظوماً، ولكنّ رحمة الله -تعالى- أدركته وغفر له ذنبه، ولولا مغفرة الله له لبقي في الخلاء منبوذاً دون أن تغفرذنوبه، ولكنّ الله اختاره ليكون من المرسلين وغفر ذنوبه. [٢١]
القرآن موعظة
تختم سورة القلم بالحديث عن موقف الكفرة عند سماعهم آيات القرآن، يقول الله -تعالى-: (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) ، [٢٢] أي ينظرون بطرف أعينهم عند سماعهم كلام الله، ثمّ يصفونه بالجنون، فجاء ردّ الله -تعالى- عليهم: (وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ) ؛ [٢٣] أي إنّ هذا الذّكر من الله -تعالى- للعالمين جميعهم من الإنس والجنّ.
وحسبك بأمر يورث النفاق شراً. كذلك فقد نهى عمر رضي الله عنه عن رطانة الأعاجم, وقال أيضاً: ما تعلم الرجل الفارسية إلا خب, ولا خب رجل إلا نقصت مروءته. وقد سمع محمد بن سعد بن أبي وقاص قوماً يتكلمون بالفارسية فقال: ما بال المجوسية بعد الحنيفية... ثانياً: هؤلاء الذين تعلموا لغة الأعاجم هم الذين وقعوا في مكرهم, قال تعالى: (ألا في الفتنة سقطوا) فقد تعلموا علومهم, وتشربتها قلوبهم, وفيها من فساد الاعتقاد, ومِنْ جعل الدنيا هي الغاية, ومِنْ مدح الكفار ومودتهم, ومن الصور المحرمة, وغير ذلك من الباطل مما لا يخفى, فأين الأمان من مكرهم؟!.............. 482&d 2010-05-15, 12:50 AM #4 رد: من تعلم لغة قوم أمن مكرهم!! وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الحبيب كلامك صحيح، ليس بحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليس له إسناد يُعرف به ليتسنى معرفة واضعه، فيصعب تحديد واضعه لهذا السبب، والله أعلم. وأما من ناحية المعنى ، فالبعض قال أن معناه صحيح.. من تعلم لغة قوم أمن شرّهم - YouTube. والتعليل لذلك أنك إن كنت تعلم لغة القوم لم يتمكنوا من المكر عليك لعلمك بما يكيدون وبالتالي يمكنك تلافي هذا المكر. وأنكر آخرون، قالوا: المكر منه العلني وهذا إن تعلم لغة القوم يمكنه تلافيه، ولكن الأصل في المكر والكيد هو الاسرار، فلا يمكن أن يكون هذا المعنى صحيحا على هذا الاطلاق.
من تعلم لغة قوم أمن شرّهم - Youtube
إنّ حديث "من تعلّم لغة قومٍ أمن مكرهم" ليس له أصلٌ في كُتُب الحديث، ولم يروه أحدٌ من أهل العلم، وإنّما هي مقالةٌ انتشرت بين الناس في هذا العصر وتداولوها بينهم ثم نُسبت إلى رسول الله كذباً وزوراً، ولقد علمتم أيها الأعزاء تحذير رسول الله ووعيده للذين يكذبون عليه، حيث قال: "من كذب عليّ متعمّدا فليتبوأ مقعده من النار"، ولهذا لا يجوز لنا أن ننسب هذا القول إلى حبيبنا المصطفى، بعد أن علمنا كذب نسبته إليه.
من تعلم لغة قوم أمن مكرهم..لا أصل له!
* إنّ الغايةَ من هذا الحديث ليس التزهيدَ في تعلم لغات (الآخر) حتى يبلغ مستوىً من الإتقان، وكثيرون منا درسوا في جامعات الغرب، واكتسبوا مهارات الحديث والكتابة بألسنة أهله، وبدرجات متفاوتة من الإتقان، وحين يحضرُ فرد منا ندوةً أو اجتماعَ عملٍ فـي أي من تلك الديار، فإنه لا جُناحَ عليه أن يستخدم (لغة القوم) كي يفتحَ الحوارُ مسَاراتِ التعارف المباشر مع الآخر، والفهم الواضح، وتبادل المعلومة بينه والآخرين، وهم بدورهم سيقدرونه وسيكون ذلك (مفتاحاً) لنجاحه في أي موقف تشاوري أو تفاوضي أو إعلامي. من الأحاديث التي لم تثبت - إسلام ويب - مركز الفتوى. * هنا فقط، تكون الاستعانة بلغة غير لغتنا الأم، أكثرَ من ضرورة، لا تَضرُّ ولا تضِيرُ، أما التنطع في المجالس بإقحام كلمات أو مصطلحات أجنبية قسراً على نص الحوار مع شخص أو أشخاص لا يتقنون تلك اللغة أو لا يعرفونها أصلاً فاجتهادٌ في غير محله.. يضرُّ ويضيرَ معاً! * آتي أخيراً إلى موضوع آخر ذي صلة بحديث اليوم، وهو إطلاق مفردات أجنبية على مرافق خدمية كالأسواق المركزية أو الحوانيت ونحو ذلك تعريفاً بها، (وإكساباً) لها (حلاوةَ) العولمة ولذة الانتشار، كقول أحدهم:(عوض بلازا) أو سمير (جاليري) أو سعيد (سنتر)، تمثيلاً لا حصراً، والحق أقول: إنني لا أرى في هذه الاشتقاقات و(التلزيقات) أيَّ فائدة أو معنىً، إلاّ في حالة واحدة أن يكون المرفقُ فرعاً لشركة أو مؤسسة أجنبية، فهنا، يجوز في مثل هذا الحال ما لا يجوز في سواه استثناءً!
من الأحاديث التي لم تثبت - إسلام ويب - مركز الفتوى
· (لا أصلَ له)[5].
· (ما له أصلٌ)[6].
· (ليس له أصلٌ،ولا في الأحاديثِ الموضوعة)[7].
2- الشّيخُ محمّد بن صالح العُثيمين:
· (هذا الحديثُ موضوعٌ مكذوبٌ،ليس بصحيحٍ عن النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم،حتّى بالمعنى لا يصِحُّ)[8]. · (لا يصِحُّ لا سَنَداً ولا معنىً،حتّى المعنى)[9].
3- الشّيخُ عبد العزيز بن عبد الله بن باز:
(ليس له أصلٌ،هذا مِن كلامِ بعضِ النّاس،ما هو مِن كلامِ النّبيِّ ﷺ،مِن كلامِ بعضِ العلماء)[10]. 4- الشّيخُ محمّد بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف آل الشّيخ:
(لا أعرفُه. من تعلم لغة قوم امن شرهم. والّذي يظهرُ والله أعلم أنّ هذا ليس مِن حديثِ النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم؛فإنّه لا يأتي بمثلِ هذه الصِّيغة)[11].
5- الشّيخُ مقبل بن هادي الوادعيّ:
· (هذا الحديثُ بحثَ عنه الباحِثون فلم يجدوا له أصلاً،وإن كان معناه صحيحًا،لكن لا يجوزُ لنا أن نُضيفَ إلى رسولِ الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم إلاّ ما ثبتَ عنه صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم)[12]. · (حديثٌ ليس له أصلٌ)[13]. 6- الشّيخُ عبد المحسن بن حمد العبّاد البدر:
· (لا أعلمُ أنّ هذا حديثٌ)[14].
· (هذا غيرُ صحيحٍ،وما ثبتَ في هذا شيءٌ)[15]. · (ما نعلمُ أنّه ثبتَ بهذا حديثٌ)[16].
2021-09-03, 12:45 PM #1 بسم اللّه الرّحمن الرّحيم مبحثٌ في
( مَنْ تَعَلَّمَ لُغَةَ قَوْمٍ أَمِنَ شَرَّهُمْ) الحمدُ للّهِ تعالى الواحدِ الأحدِ،الفَرد الصَّمَد،الّذي لم يَلِد ولم يُولَد،ولم يكن له كُفُوًّا أَحَد. والصّلاةُ والسّلامُ على مُعلِّمِ النّاسِ الخيرَ،محمّدِ بنِ عبد اللّه،وعلى آلِه،وصحبه،ومَن والاه. وبعدُ،فقد شاعَ في الأزمنة المتأخِّرة [1] بين كثيرٍ مِن النّاسِ حديثٌ لايُعرَفُ له أصلٌ عن رسولِ اللّه صلّى الله عليه وسلّم،لَفظُه:( مَن تعلَّمَ لغةَ قومٍ أَمِنَ شَرَّهم). من تعلم لغة قوم أمن مكرهم. ورُغم أنّه حديثٌ لا أصلَ له؛فقد لَهِجَتْ به الأَلسُنُ،وطارَ في النّاسِ كلَّ مَطار! ؛يَذكرونَه اِستِدلالاً لبيانِ فضيلَةِ تعلُّمِ لغةِ الأعاجمِ،فيجعلو ن تَعلُّمَها سُنّةً،طلَبًا للأمنِ مِن مَكرِ الّذين يُرادُ تَعلُّمُ لِسانِهم. وأنّ مَن لم يتعلَّمْها فهو مُعرَّضٌ للخَطَرِ في دينِه أو نفسِه أو مالِه أو عِرضِه...!. لكن،أين سَنَدُ هذا الحديثِ المُدَّعَى ؟.