كعصف مأكول: كزرع أكلته الدواب وداسَتْه.
ص311 - كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين - ومن السورة التى يذكر فيها يوسف صلى الله عليه وسلم - المكتبة الشاملة
(وَأَرْسَلَ) ماض فاعله مستتر (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل (طَيْراً) مفعول به (أَبابِيلَ) صفة والجملة معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (4): {تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4)}. (تَرْمِيهِمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر (بِحِجارَةٍ) متعلقان بالفعل (مِنْ سِجِّيلٍ) صفة حجارة والجملة صفة ثانية لطيرا.
فصل: سورة العصر:|نداء الإيمان
الفوائد: - العبرة بعموم المعنى، لا بخصوص السبب: اختلف المفسرون فيمن نزلت هذه السورة، فقيل: نزلت في الأخنس بن شريق بن وهب، كان يقع في الناس ويغتابهم وقال محمد بن إسحاق: ما زلنا نسمع سورة الهمزة، نزلت في أمية بن خلف الجمحي وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة، كان يغتاب النبي صلى اللّه عليه وسلم من ورائه ويطعن عليه في وجهه وقيل نزلت في العاص بن وائل السهمي. وقيل: هي عامة في كل شخص هذه صفته، كائنا من كان، وذلك لأن خصوص السبب لا يقدح في عموم اللفظ والحكم.. إعراب الآيات (4- 9): {كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)}. الإعراب: (كلّا) للردع والزجر اللام لام القسم لقسم مقدّر (ينبذنّ) مضارع مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، والنون نون التوكيد، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الهمزة اللمزة (في الحطمة) متعلّق ب (ينبذنّ). جملة: (ينبذنّ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. ص311 - كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين - ومن السورة التى يذكر فيها يوسف صلى الله عليه وسلم - المكتبة الشاملة. 5- 7 الواو اعتراضيّة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ في الموضعين (نار) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي (الموقدة) نعت لنار (التي) موصول في محلّ رفع نعت ثان لنار (على الأفئدة) متعلّق ب (تطّلع).. وجملة: (ما أدراك) لا محلّ لها اعتراضيّة.
إعراب سورة العصر - محمود قحطان
(الَّتِي) اسم موصول صفة نار (تَطَّلِعُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (عَلَى الْأَفْئِدَةِ) متعلقان بالفعل.. إعراب الآية (8): {إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8)}. (إِنَّها) إن واسمها (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالخبر (مُؤْصَدَةٌ) خبر والجملة الاسمية حال.. إعراب الآية (9): {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)}. (فِي عَمَدٍ) الجار والمجرور صفة مؤصدة (مُمَدَّدَةٍ) صفة عمد.. سورة الفيل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.. فصل: سورة العصر:|نداء الإيمان. إعراب الآية (1): {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (1)}. (أَلَمْ تَرَ) الهمزة حرف استفهام تقريري ومضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره والفاعل مستتر (كَيْفَ) اسم استفهام مفعول مطلق (فَعَلَ رَبُّكَ) ماض وفاعله والجملة سدت مسد مفعولي ترى (بِأَصْحابِ) متعلقان بالفعل (الْفِيلِ) مضاف إليه.. إعراب الآية (2): {أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2)}. (أَلَمْ يَجْعَلْ) الهمزة حرف استفهام تقريري ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر (كَيْدَهُمْ) مفعول به (فِي تَضْلِيلٍ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها.. إعراب الآية (3): {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (3)}.
إعراب سورة العصر. إعراب الآيات (1- 3): {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}. الإعراب: (والعصر) متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم اللام لام القسم عوض من المزحلقة (إلّا) للاستثناء (الذين) موصول في محلّ نصب على الاستثناء (بالحقّ) متعلّق ب (تواصوا)، (بالصبر) متعلّق ب (تواصوا) الثاني جملة: أقسم (بالعصر) لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: (إنّ الإنسان لفي خسر) لا محلّ لها جواب القسم. وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (عملوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (تواصوا) الأولى لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (تواصوا) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. إعراب سورة العصر - محمود قحطان. الصرف: (العصر)، اسم بمعنى الدهر أو بمعنى الوقت الذي بعد الزوال إلى الغروب، أو بمعنى صلاة العصر، وزنه فعل بفتح فسكون. الفوائد: - (ال) (الجنسية) و(ال) (العهدية): (ال) (الجنسية): إما لاستغراق الأفراد، كقوله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر) أي جميع جنس الإنسان. أو لاستغراق خصائص الأفراد، مثل: (زيد الرجل كرما) أي الكامل في صفة الكرم.
لأجل ذلك ندب الله -عزَّ وجل- إلى الصلح في الخصومة في غير ما موضع من كتابه العزيز، وحث النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصلح بين الخصوم في أحاديث كثيرة، منها حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصلح بين المسلمين جائز، إلا صلحاً حرم حلالاً أو أحل حراماً» أخرجه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح. إن الناظر في الخصومة، سواءً كان القاضي في محكمته، أو المحكِّم الذي اتفق عليه الخصمان، أو الشرطي ورجل المرور، أو حتى المدرس في مدرسته وبين طلابه، أو غيرهم، لا ينبغي أن يدعو الخصمين إلى الصلح في حال ظهور وجه الحقِّ بالبيِّنة أو الإقرار، إلا إذا رأى لذلك سبباً قوياً، كما لو كان المتنازعان من ذوي الفضل أو الرحم، أو ظنَّ أنه لو حكم بين الخصمين لتفاقم الأمر بينهما، وأدى ذلك إلى مفسدةٍ عظيمةٍ؛ وذلك للأثر المروي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: «رُدُّوا الخصوم حتى يصطلحوا، فإن فصل القضاء يحدث بين القوم الضغائن» أخرجه عبدالرزاق وابن أبي شيبة في مصنفيهما. فإن طَمِعَ الناظر في الخصومة منهما المُصَالحة فيستحب في حقه عرض الصلح عليهما، فإن لم يرضيا بالصلح فلا يجوز الإلحاح عليهما به؛ لما في الإطالة من الإضرار بمن له الحق، إضافةً إلى إطالةِ مجرى القضية دون فائدةٍ، وتأخير إعطاء الحق لمستحقه، وقد يجر ذلك إلى تهمة ميل القاضي أو المحكِّم إلى أحد الخصمين.
الصلح بين المتخاصمين من أفضل الصدقات.. وأثره كبير في تحقيق الأمن الاجتماعي
قال الطِّيبي في عون المعبود: " في الحديث حث وترغيب في إصلاح ذات البين واجتناب الإفساد فيها، لأن الإصلاح سببٌ للاعتصام بحبل الله وعدمِ التفرق بين المسلمين، وفسادُ ذات البين ثُلمة في الدين، فمن تعاطى إصلاحها ورفع فسادها، نال درجةً فوق ما يناله الصائمُ القائم المشتغل بخاصة نفسه ". وقال الأوزاعي: " ما خطوةٌ أحبُ إلى الله ـ عز وجل ـ من خطوة في إصلاح ذات البين، ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءةً من النار ". الصلح بين المتخاصمين من أفضل الصدقات.. وأثره كبير في تحقيق الأمن الاجتماعي. ومع كونه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ أكثر الناس عملاً ومسؤوليات، فإن ذلك كله لم يشغله عن أن يسارع في
رأب الصدع وعلاج الخلافات بين أفراد مجتمعه، إذ أن إصلاح ذات البين فيه تأليفٌ للقلوب، وتقويةٌ للروابط،
ودفْع للشحناء، وبِه يزول الخلاف، وتذهب الفُرْقة..
عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -: أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأُخْبِرَ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فقال: ( اذهبوا بنا نصلح بينهم) رواه البخاري. قال ابن حجر: " في هذا الحديث فضل الإصلاح بين الناس، وجمعِ كلمة القبيلة، وحسمِ مادة القطيعة،
وتوجهِ الإمام بنفسه إلى بعض رعيته لذلك ". وقال ابن بطال: " فيه: ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من التواضع والخضوع، والحرص على قطع الخلاف،
وحسم دواعِي الفُرقة عن أمته كما وصفه الله تعالى ".
طرق الإصلاح بين المتخاصمين | المرسال
31- باب الإصلاح بَيْنَ الناس
قَالَ الله تَعَالَى: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ [النساء:114]، وَقالَ تَعَالَى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء:128]، وَقالَ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ [الأنفال:1]، وقال تَعَالَى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات:10]. 1/248- وعن أَبي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ: تَعْدِلُ بيْنَ الاثْنَيْنِ صَدقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعهُ صَدقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيبةُ صدقَةٌ، وبكُلِّ خطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدقَةٌ، وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. 2/249- وعن أُمِّ كُلْثُوم بنتِ عُقْبَةَ بن أَبي مُعَيْطٍ رضي اللَّه عنها قَالَتْ: سمِعْتُ رسولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وعن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: سمعت عائشة تقول: "سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب، عالية أصواتهم، وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء، وهو يقول: والله لا أفعل، فخرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أين المتألي على الله، لا يفعل المعروف؟» فقال: أنا يا رسول الله، فله أيّ ذلك أحب" (متفق عليه). معنى المتألي: الحالف. معنى يستوضعه: يسأله أن يضع عنه بعض دَيْنه. ويسترفقه: يسأله الرفق. فعندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستنكر عمله، عدل عن رأيه، واستجاب لفعل الخير، وقد قامت في نفسه داوفعه إرضاءً لله ولرسوله. وبيَّن صلى الله عليه وسلم أن أفضل الصدقات الإصلاح بين الناس: عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة». اقرأ أيضا: سنة نبوية مهجورة في العشر الأواخر من رمضان.. من أحياها باهي الله به ملائكته يوم القيامة.. من أسباب رفع الدرجات روشتة للمصلحين بين الناس: ومن فقه الإصلاح: صلاح النية، وابتغاء مرضاة الله، وتجنب الأهواء الشخصية والمنافع الدنيوية، إذا تحقق الإخلاصُ حلَّ التوفيقُ، وجرى التوافق، وأُنزل الثباتُ في الأمر والعزيمةُ على الرشد، أما من قصد بإصلاحه الترؤس والرياءَ وارتفاعَ الذِّكرِ والاستعلاءَ فبعيدٌ أن ينال ثوابَ الآخرة، وحريٌّ ألا يحالف التوفيق مسعاه، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114].