ويدل هذا الحديث على انتشار البغي في كل مكان، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر، وعليهم تقوم الساعة. 3-انتشار المعازف والغنى واستحلالها. 4-استحلال الخمر والمخدرات وانتشارها:
سوف يتم انتشار الخمر وستكون هي المشروب الأساسي في المطاعم وفي الشركات والمجاملات، وسيكون رفيق الشخص دائماً هي الخمر ويصاحبها المخدرات، ويدل ذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم:" ليكونن من امتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. 5-انتشار القتل وسهولة الدم:
سوف يتنشر في اخر الزمان القتل واستحلال الدم بكل سهولة. 6-انتشار الأشر والبطر والتكاثر:
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" سيصيب امتي داء الأمم فقالوا ما هو داء الأمم؟ قال الأشر والبطر والتكاثر والناجش في الدنيا، والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي. من هم شرار الخلق قد ضاقت بي. 7-من ضمن صفات الأشخاص الذين سوف تقوم عليهم الساعة من شرور الناس:
ما جاء ذكرهم في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشوا التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم.
- من هم شرار الخلق ينظرون
- من هم شرار الخلق قد ضاقت بي
- ظهر الفساد في البر والبحر بماكسبت ايدي
من هم شرار الخلق ينظرون
( يَتَهَارَجُونَ تَهَارُج الْحُمُر) أَيْ: يُجَامِع الرِّجَال النِّسَاء بِحَضْرَةِ النَّاس كَمَا يَفْعَل الْحَمِير. نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لطاعته ومرضاته. والله أعلم.
من هم شرار الخلق قد ضاقت بي
وبينا أن من تأول قوله في هذا الحديث (قدر) بمعنى: ضيق ، أو بمعنى: قضى ؛ فلم يصب مقصود الحديث. وبينا أن المؤمن الذي لا ريب في إيمانه: قد يخطيء في بعض الأمور العلمية الاعتقادية ، فيغفر له ، كما يغفر له ما يخطيء فيه من الأمور العملية. وأن حكم الوعيد على الكفر: لا يثبت في حق الشخص المعين ، حتى تقوم عليه حجة الله التي بعث بها رسله ، كما قال تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً). لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق.. فمن هم وما صفاتهم؟. وأن الأمكنة والأزمنة التي تَفْتُر فيها النبوة: لا يكون حكم من خفيت عليه آثار النبوة ، حتى أنكر ما جاءت به خطأ ؛ كما يكون حكمه في الأمكنة والأزمنة التي ظهرت فيها آثار النبوة. وذكرنا حديث حذيفة الذي فيه: ( يأتي على الناس زمان لا يعرفون فيه صلاة ولا زكاة ولا صوما ولا حجا إلا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولان: أدركنا آباءنا وهم يقولون: (لا إله إلا الله). فقيل لحذيفة: ما يغني عنهم قول لا إله إلا الله وهم لايعرفون صلاة ولا زكاة ولا صوما ولا حجا؟ قال: تنجيهم من النار ، تنجيهم من النار). وذكرنا قول النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) دعاء قد استجابه الله كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة وابن عباس.. " انتهى.
حتى وإن احدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه. من هم شرار الخلق والأمر. وقال حتى يبقى شرار الناس. أي ان هؤلاء الأشخاص لا يكون في قلوبهم أي ذرة خير أو ذرة ايمان، ولا يوجد بهم أي خير من الخير الباقي في الدنيا، وشرار الناس هم الأشخاص الذين يؤمنون بالمسيح الدجال. ما هي المساؤى التي سوف تنتشر في اخر الزمان والصفات التي تطلق على شرور الناس؟
سوف يتم انتشار عدد كبير من المساؤي في اخر الزمان وتتجمع صفاتها في عدد من الأشخاص وهذه الصفات هي:
1-انتشار الجهل وقلة العلم:
سوف يبدأ العلم في الاندثار والانحصار الشديد حتى لا يتبقي أي شخص على وجه الأرض يعرف أي شيء عن الدين الإسلامي، حتى أنه سوف يتبقى قوم يقولون كان ابائنا واجدادنا يقولون لا إله إلا الله فقلناها ولا نعرف أي من معانيها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدري ما صيام ولا صلاة ولا صدقة، ويسري على كتاب الله في ليلة فلا يبقي في الأرض منه ايه. 2-انتشار الزني في كل الإرجاء دون أي تحريم:
وسوف تشكل تجارة الأعراض والبغاء أكبر تجارة موجودة في العالم وستحقق أكبر دخل، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل على المرأة يفترشها في الطريق، فيكون خيارهم يومئذ من يقول: لو واريتها خلف هذا الحائط".
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
ظهر الفساد في البر والبحر بماكسبت ايدي
الجمعة 14 ديسمبر 2012
12:00 ص
يقول تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]. لنتأمل هذه الآية وما تحويه من حقائق لم يصل إليها العلماء إلا في هذه الأيام:
- أولاً: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) والعلماء يقولون: بالفعل إن هناك فساداً خطيراً على وشك الظهور، طبعاً: الغلاف الجوي لم يفسد نهائياً ولكن هنالك إنذارات تنذر بفساد هذه الأرض ويستخدمونه، حتى إن العلماء يستخدمون كلمة (Spoil) وهي تعني الفساد أو أفسد بهذا المعنى. رب ظهر الفساد في البر والبحر. - الشيء الثاني: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) قالوا كما رأينا يشمل هذا التلوث البر والبحر (بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) القرآن أكد أن الفساد لا يمكن أن يحدث إلا بما اقترفته يدا الإنسان، هذا الإنسان هو المسؤول عن هذا التلوث، وهذا كما قلنا ما وصل إليه العلماء، وأطلقوا بشأنه التحذيرات. - (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا) إذاً هنا نوع من أنواع العذاب، الله تبارك وتعالى يذيق هؤلاء الناس بسبب أعمالهم وإفسادهم في الأرض يُذيقهم بعض أنواع العذاب.
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم 41]
لو تأملنا من الحكمة وراء ظهور الفساد في أرض الله لبادرنا بالتوبة و الإصلاح, فالفساد سواء كان فساد فرد أو مجتمع و سواء كان الفساد دينياً أو أخلاقياً أو اجتماعيا فهو بسبب البشر أنفسهم و ما كسبت أيديهم. وظهور الفساد و فشوه في المجتمع تنبيه من الله لعباده حتى يبادروا بالإصلاح و العودة الفورية, فما من فطرة سليمة تقبل الفساد أو تستسيغه, لذا تجد أن رحمة الله تتجلى بوضوح في قوله تعالى: لعلهم يرجعون. تأمل و تفكر قبل أن تسأل عن أسباب الفساد أو تضعف نفسك فتذهب باللوم إلى خالقك بينما أنت صاحب الجريمة. ظهر الفساد في البر والبحر سبب النزول. { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم 41] قال السعدي في تفسيره: أي: استعلن الفساد في البر والبحر أي: فساد معايشهم ونقصها وحلول الآفات بها، وفي أنفسهم من الأمراض والوباء وغير ذلك، وذلك بسبب ما قدمت أيديهم من الأعمال الفاسدة المفسدة بطبعها. هذه المذكورة { { لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا}} أي: ليعلموا أنه المجازي على الأعمال فعجل لهم نموذجا من جزاء أعمالهم في الدنيا { { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}} عن أعمالهم التي أثرت لهم من الفساد ما أثرت، فتصلح أحوالهم ويستقيم أمرهم.