لا يوجد أحد على وجه الأرض معصومٌ من البلاء فأشد الناس بلاءً هم الأنبياء ، والبلاء هو حكم من الله عز وجل ليميز الخبيث من الطيب ويظهر صدق الصادق وكذب الكاذب ، والصبر على البلاء يرفع درجات العبد الصابر ، ويعد تكفيرًا لخطايا الإنسان حيث يبشر الله عز وجل الصابرين في قوله تعالى: { وَبَشّرِ الصَّـابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَـابَتهُم مٌّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَيهِ راجِعونَ} {البقرة ، الآية رقم 155}. ولقد أمر الله عزوجل نبينا محمد صلّ الله عليه وسلم أن يصبر على البلاء مثلما صبر الأنبياء من قبله كما جاء في قوله تعالى: {اصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}سورة الأحقاف ، الآية رقم 35 ، فالصبر سمة من سمات أهل الجنة ومن صبر على البلاء واحتسبه عند الله سبحانه وتعالى غفر له ما تقدم من ذنبه ورفع عنه ما أصابه من بلاء. قصة صبر النبي أيوب:
إذا ذكر الصبر فلابد أن نتكلم عن نبي الله أيوب عليه السلام ، فلقد ابتلاه الله عزوجل في ولده وماله وفي جسده أيضًا ، فكان لسيدنا أيوب الكثير من المال والدواب والأنعام ، وكان له من الأولاد الكثير وأيضًا كان ينعم بالمنازل الجميلة ، ولقد ابتلاه الله عز وجل فمات أولاده وذهب ماله كله.
- قصة عن الانبياء والمرسلين
- قصة عن الانبياء مكتوبة
- حديث «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله
قصة عن الانبياء والمرسلين
كيف حقق الله تعالى رؤية سيدنا يوسف بسجود أهله له؟ هذا ما سنعرفه خلال الحلقة القادمة..
اقرأ أيضا:
قصص الأنبياء (25).. لماذا سُجن يوسف عليه السلام؟
قصة عن الانبياء مكتوبة
يوسف عليه السلام
ياسمين سعد
نشر في:
الأربعاء 27 أبريل 2022 - 4:31 م
| آخر تحديث:
نعيش خلال شهر رمضان المبارك نفحات إيمانية جليلة، وما أطيب أن نتحدث عن أنبياء الله تعالى، حيث تروي "الشروق" قصص الأنبياء في سلسلة تُنشر على مدار الشهر الكريم، كما وردت في كتاب يحمل نفس الاسم للإمام الحافظ ابن كثير. الحلقة السادسة والعشرون..
• كيف خرج يوسف عليه السلام من السجن وأصبح وزيرا لعزيز مصر؟
لبث يوسف عليه السلام في السجن بضع سنين حتى رأى عزيز مصر رؤية وطالب المفسرين بتفسيرها، وذلك كما ورد في قوله تعالى "وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ"، لكن لم يستطع أحد تفسير الرؤية، قائلين إنها "قد تكون أضغاث أحلام"، وهنا تذكر ساقي الملك ما قاله له يوسف عليه السلام، وقال للملك إن "يوسف يستطيع تفسير رؤياه". فسّر يوسف رؤية الملك بوقوع 7 سنين من الخصب ويعقبها 7 جدب، ويأت عام يغاث فيه الناس من الخصب والرفاهية، ثم دلهم على ما يفعلونه من ادخار الحبوب في الـ7 سنوات الخصب في سنبلها إلا ما يرصد للأكل، وتقليل البذر في الـ7 سنوات التالية، سنوات الجدب.
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾[غافر:78]
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾[الرعد:38]. قصة سيدنا آدم
هو أول الأنبياء الذي أرسله الله تعالى إلى الناس هو سيدنا آدم أبو البشر أجمعين،
وقد كان آدم عليه السلام يسكن هو وزوجته السيدة حواء الجنة، وقد أمرهما الله تعالى أن يأكلا من أي مكان في الجنة ماعدا شجرة واحدة فقط، لكن الشيطان أغواهما وجعلهما يأكلان من هذه الشجرة، فعصوا الله تعالى لهذا أنزلهم الله من جنته إلى الأرض. قصة عن الانبياء والمرسلين. وقد أرسل الله تعالى سيدنا آدم وهو زوجته السيدة حواء إلى الأرض حتى يعيشوا فيها ويعمروها، وقد كان أول نسل سيدنا آدم هم قابيل وهابيل ، وكان قتل قابيل لهابيل هي أول جريمة قتل على الأرض. قصة سيدنا إدريس
من الأنبياء أيضًا هو سيدنا إدريس عليه السلام الذي رفعه الله إلى السماء الرابعة في رحلة الإسراء والمعراج ، وكان سيدنا إدريس أول من خط بالقلم، وهو أول من أوتي النبوة من البني أدمين.
فالمسْلمُ مُطالَبٌ بالتَّسليمِ للقَدَرِ، فما أرادَه اللهُ عزَّ وجلَّ واقعٌ لا مَحالةَ؛ إذْ قَضاءُ اللهِ وقَدَرُه لا يَتخلَّفُ، فما دامَ الإنسانُ قدِ اجتهَدَ في العملِ، وأخَذَ بالأسبابِ، مُستعينًا باللهِ، وطلَبَ الخَيرَ منه سُبحانه؛ فلا عليه بعْدَها إلَّا أن يُفَوِّضَ أمْرَه كلَّه للهِ، ولْيَعلَمْ أنَّ اختيارَ اللهِ عزَّ وجلَّ هو الخَيرُ، حتَّى وإنْ كان ظاهِرُ ما وَقَع له مَكروهًا، ولا يَستطيعُ أحدٌ مِن الخَلقِ دَفْعَ قَدَرِ الخالِقِ عزَّ وجلَّ وتَغييرَه دُونَ إذْنٍ مِنَ اللهِ، وإنِ اجتَمَعَتْ لذلك الدُّنيا بما فيها. وفي الحديثِ: الأَمرُ بفِعلِ الأَسبابِ والاستِعانَةِ باللهِ. وفيهِ: التَّسليمُ لأَمرِ الله، والرِّضا بقَدَرِه عزَّ وجلَّ. وفيهِ: ثُبوتُ صِفةِ المحبَّةِ للهِ عزَّ وجلَّ. شرح حديث المؤمن القوي - 1 - سعيد مصطفى دياب. وفيهِ: أنَّ الإيمانَ يَشمَلُ العَقائدَ القَلبيَّةَ والأَقوالَ والأَفعالَ. وفيهِ: أنَّ المؤمِنينَ يَتفاوتونَ في الخَيريَّةِ، ومحبَّةِ اللهِ والقيامِ بدينِه، وأَنَّهم في ذلكَ دَرجاتٌ.
حديث «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله
[1] رواه مسلم في كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة بالله، وتفويض المقادير لله 4/ 2052 (2664). [2] رواه أحمد 4/ 126، وأبو داود في كتاب السنة، باب لزوم السنة 4/ 200 (4607) وهذا لفظه، والترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع 5/ 44 (2676)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه ابن حبان 1/ 178 (5)، والحاكم في المستدرك 1/ 174، والألباني في الإرواء (2455)، وصحيح سنن ابن ماجه (42). [3] تفسير الطبري 17/ 128 بتصرف يسير.
العلم والبصيرة، والخوف من الله -تعالى-، والإقبال عليه، واستحضار عظمته، والإكثار من الأعمال الصالحة التي تدفع صاحبها نحو القوّة والخير، والابتعاد عن المعاصي. [٢٢]
استشعار قوّة الله -تعالى-، وعزّته، وحكمته، الأمر الذي يؤدّي بالمؤمن إلى شُعوره بالعزَّة والقوّة في مواجهة خُصومه وشهواته. [٢٣]
التوكُّل على الله -تعالى-، وحُسن الظنِّ به، والدُعاء، وصدق توجُّه العبد إلى خالقه، والاقتداء بأولي العزائم ومُصاحبتهم، لِقولهِ -تعالى- لنبيه -عليه الصلاةُ والسلام-: (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) ، [٢٤] والسعي إلى الأُمور بعزيمة وأخذها بجديّة، مع الثبات للتغلُّب على الصُعوبات التي تواجه المؤمن. [٢٥]
المراجع ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2664، صحيح. ↑ عبد الله الأصبهاني (1987)، الأمثال في الحديث النبوي (الطبعة الثانية)، الهند، الدار السلفية، صفحة 247. ما صحة حديث: (المؤمن القوي خير...)؟. بتصرّف. ^ أ ب سورة الحديد، آية: 10. ^ أ ب محمد العثيمين (2006)، فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام (الطبعة الأولى)، مصر، المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع، صفحة 430-431، جزء 6. بتصرّف. ^ أ ب ت محمد العثيمين، شرح الأربعين النووية ، الرياض، دار الثريا للنشر، صفحة 75.