مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تبرَّأ من الإنسان الذي يغش الناس، وكلما ضعف الإيمان، خفت المعصية في قلب الإنسان، ورآها أمرًا هينًا، يتهاون ويتكاسل عن الواجب، ولا يبالي؛ لأنه ضعيف الإيمان. والغَيرة صفة حقيقية ثابتة لله - عز وجل - ولكنها ليست كغَيرتنا، والله - سبحانه - بحكمته، أوجَب على العباد أشياءَ، وحرَّم عليهم أشياء، وأحل لهم أشياءَ، فما أوجبه عليهم، فهو خير لهم في دينهم ودنياهم، وفي حاضرهم ومستقبلهم، وما حرَّمه عليهم، فإنه شر لهم في دينهم ودنياهم، وحاضرهم ومستقبلهم، فإذا حرم الله على عباده أشياءَ، فإنه - عز وجل - يغار أن يأتي الإنسان ما حرَّم الله عليه. وكيف يأتي الإنسان محارم ربه، والله إنما حرمها من أجل مصلحة العبد، أما الله فلا يضره أن يعصي الإنسان ربه، لكن يغار كيف يعلم الإنسان أن الله - سبحانه - حكيم ورحيم، ولا يحرم على عباده شيئًا بُخلاً منه عليهم به، ولكن من أجل مصلحتهم، ثم يأتي العبد فيتقدَّم، فيعصي الله - عز وجل؟! ولا سيما في الزنا؛ لأن الزنا فاحشة، وحرم الله على عباده الزنا، وجميع وسائل الزنا، فإذا زنا العبد - والعياذ بالله - فإن الله يغار غَيرة أشد وأعظم من غيرته على ما دونه من المحارم، ومن باب أولى وأشد اللواط، نسأل الله العافية.
ان الله يغار على قلب عبده
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز? رحمه الله -:
" المحال عليه سبحانه وتعالى وصفه بالغيرة المشابهة لغيرة المخلوق ، وأما الغيرة اللائقة بجلاله سبحانه وتعالى فلا يستحيل وصفه بها ، كما دل عليه هذا الحديث وما جاء في معناه ، فهو سبحانه يوصف بالغيْرة عند أهل السنَّة على وجه لا يماثل فيه المخلوقين ، ولا يعلم كنهها وكيفيتها إلا هو سبحانه ، كالقول في الاستواء والنزول والرضا والغضب وغير ذلك من صفاته سبحانه ، والله أعلم ". انتهى من تعليق الشيخ ابن باز على " فتح الباري " لابن حجر ( 2 / 531). وقال الشيخ عبد الله الغنيمان? حفظه الله? في التعليق على حديث ( وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله) -: " ومعناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه ، وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله ؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد ، ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها ، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق ، بل هي صفة تليق بعظمته ، مثل الغضب ، والرضا ، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها ، وقد تقرر أنه تعالى ليس كمثله شيء في ذاته ، فكذلك في صفاته ، وأفعاله ". انتهى من " شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري " ( 1 / 287).
ان الله يغار على قلب
يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "إن الله يغار" أضف اقتباس من "إن الله يغار" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "إن الله يغار" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
ان الله يغار ع قلب تعلق بغيره فيصده عنه
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:
" المحال عليه سبحانه وتعالى وصفه بالغيرة المشابهة لغيرة المخلوق ، وأما الغيرة
اللائقة بجلاله سبحانه وتعالى فلا يستحيل وصفه بها ، كما دل عليه هذا الحديث وما
جاء في معناه ، فهو سبحانه يوصف بالغيْرة عند أهل السنَّة على وجه لا يماثل فيه
المخلوقين ، ولا يعلم كنهها وكيفيتها إلا هو سبحانه ، كالقول في الاستواء والنزول
والرضا والغضب وغير ذلك من صفاته سبحانه ، والله أعلم ". انتهى من تعليق الشيخ ابن
باز على " فتح الباري " لابن حجر ( 2 / 531). وقال الشيخ عبد الله الغنيمان – حفظه الله – في التعليق على حديث ( وغيرة الله أن
يأتي المؤمن ما حرم الله) -: " ومعناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه ، وليس
انتهاك المحارم هو غيرة الله ؛ لأن انتهاك المحارم فعل العبد ، ووقوع ذلك من المؤمن
أعظم من وقوعه من غيره. وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها ، فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق ، بل
هي صفة تليق بعظمته ، مثل الغضب ، والرضا ، ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه
الخلق فيها ، وقد تقرر أنه تعالى ليس كمثله شيء في ذاته ، فكذلك في صفاته ، وأفعاله
". انتهى من " شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري " ( 1 / 287).
ان الله يغار على عبده
8. 9, Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd هاتف المدير العام ابومكتوم. 00971501401888
إنّ الحق سُبحانه يَغار، يقول شيخ الإسلام ابن تيميه –رحمه الله وطيّب ثراه-: وغيْرة الله أن يأتي العبد ما حرم عليه ، وغيْرته أن يزني عبدُه أو تزني أمَتُه. الغيْرة التي وصف الله بها نفسه: إمَّا خاصة وهو أن يأتي المؤمن ما حرَّم عليه ، وإما عامة وهي غيرته من الفواحش ما ظهر منها وما بطن". انتهى من " الاستقامة " (2 /9 –11). وقد قال ابن القيم – تلميذ شيخ الإسلام رحمهما الله -: "الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنه لا أحدَ أغير منه ، وأن من غيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المِدْحة منه، والغيْرة عند المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط والمقت والكراهية؛ فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلوم أن هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً؛ فإن الذي لا يغار بل تستوي عنده الفاحشة وتركها: مذموم غاية الذم مستحق للذم القبيح". انتهى من "الصواعق المرسلة" (4 / 1497). لكن المعلوم بالضرورة أن غيرة الخالق الحق سبحانه وتعالى ليست كغيرة المخلوق، فهي غيرة تليق بجلال وجهه وعظيم سُلطانه لا يُعلم لها كيفيةً ولا تشبيه. ليس كمثله شيء سبحانه جلّ في عُلاه.
2 إجابة
اعراب البيت الشعري متي يشتفي منك الفؤاد المعذب
متي: اداة استفهام مبنية في محل رفع مبتدأ
يشتفي: فعل مضارع مرفوع بالضمة
منك: حرف جر والكاف ضمير مبني في محل جر اسم مجرور
الفؤاد: فاعل مرفوع بالضمة
المعذب: نعت مرفوع بالضمة
تم الرد عليه
مارس 18، 2020
بواسطة
Etab younis
✦ متالق
( 124ألف نقاط)
اعراب متي يستشفي منك الفؤاد المعذب
متي اداة استفهام مبني علي السكون في محل نصب ظرف زمان
يستشفي فعل مضارع مرفوع وعلامه رفعه الضمه المقدره
منك من حرف جر والكاف مجرور بمن في محل نصب مفعول به
الفؤاد فاعل مرفوع بالضمه
المعذب نعت مرفوع بالضمه
جاسمين أحمد
( 342ألف نقاط)
حسن خيوكة 1912-1962م - الصفحة 2 - منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل
Tislam Abul-Rusom. Alaaddin
24/04/2009, 22h24
مقام الأوج
مقام الأوج / هيَ حَزوى وَنشرُها الفَياحُ:: كلُ قَلبٍ لذِكرها يَرتاحُ
هذا المقام يسبق بستة / ياهاجري يكفي الهجر التي رفعتها في مشاركتي السابقة سماعاً طيباً _____________________________________________
الملف مبتور في نهايته ، تم وضع نسخة أخرى كاملة للمقام المشاهدات (61)... [نور] حَزرُها!
ما إعراب قصيدة متى يشتفي منك الفؤاد المعذب ؟ - إسألنا
كم قد كتمتُ هواكم لا أبوحُ بهِ والأمرُ يَظهَرُ والأخبارُ تَنتَقِلُ وبِتُّ أُخفي أنيني والحَنينَ بكُم تَوَهّماً أنّ ذاكَ الجُرحَ يَندَمِلُ كَيفَ السّبيلُ إلى إخفاءِ حبّكُمُ والقَلبُ مُنقَلِبٌ، والعَقلُ مُعتَقَلُ ؟
تعليقات الزوار
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي موقع الشعر. التعليقات المنشورة غير متابعة من قبل الإدارة. للتواصل معنا اضغط هنا.