هسبريس
منبر هسبريس
الثلاثاء 29 مارس 2022 - 21:02
يعتبر مفهوم التربية الدامجة الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مشروعا مجتمعيا يدخل ضمن مخططات التنمية البشرية، ويشكل رافعة من رافعات إرساء مبادئ حقوق الإنسان، وتنزيلا للمبادئ التي نص عليها دستور 2011. سعت من خلاله إلى توفير الشروط الملائمة لإقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين المتعلمات والمتعلمين، ومكنت الأطفال في وضعية إعاقة منهم من الاندماج في المؤسسات التعليمية وفي الحياة الاجتماعية والاقتصادية، على اعتبار أن المدرسة نواة التنشئة الاجتماعية. وفي هذا الصدد أصدرت مديرية المناهج دليلا للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة سنة 2019، والذي تناولت من خلاله أسس التربية الدامجة ومرتكزاتها والممارسات التربوية الدامجة المتبعة داخل المؤسسات التعليمية.
- إقرار الانتهاء من تدريس المنهج
- التفريغ النصي - شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثاني [1] - للشيخ خالد بن عبد الله المصلح
- ماهي مراتب الدين الثلاثة - الداعم الناجح
إقرار الانتهاء من تدريس المنهج
"مجموعة أبو غزالة" ثم اجتمع الحلبي مع الدكتور طلال أبو غزالة، يرافقه المدير التنفيذي ل"مجموعة أبو غزالة" أشرف الحسيني ورئيس مجلس المديرين "لمجموعة أبو غزالة العالمية" صلاح أبو عصبة، في حضور يرق، مستشارة رئيس الحكومة للشؤون التربوية الدكتورة هبة نشابة، مديرة مكتب الوزير رمزا جابر، الأمين العام لشبكة التحول الرقمي ربيع البعلبكي ومسؤولة العلاقات في الشبكة نورا المرعبي. ووضع أبو غزالة الحلبي في "أجواء مبادرته والاستعداد للتعاون مع الوزارة في مسيرة التحول الرقمي وضمان الجودة والتعليم الرقمي والجامعة الرقمية، ومنح شهادة مهارات تقنية المعلومات لمن يرغب، وكذلك مجانية تسجيل لبنان على الرابط المخصص للبحوث العلمية والإبتكارات التكنولوجية". وشكر الحلبي ل"أبو غزالة مبادرته، لا سيما أن تعاون مؤسسته مع وزارة التربية بدأ منذ زمن بكل نجاح"، وقال: "إننا في عصر الإبتكار، وليس امامنا سوى الإبتكار أو الإندثار". إقرار الانتهاء من تدريس المنهج. ووضعه في "أجواء ورشة تطوير المناهج التربوية وسلوك مسار التعليم والمناهج التفاعلية الرقمية والعمل مع مجلس النواب على إقرار قانون إنشاء المؤسسة الوطنية لضمان الجودة في التعليم العالي". وتم التوافق على "التواصل بين فريقي العمل في الوزارة والمؤسسة للافادة من المشاريع والبرامج التي تخدم التربية والمتعلمين".
لقد واجهتنا صعوبات عدة، لكن بالارادة والعزم وتجاوب الهيئة التعليمية وكل العاملين في المدرسة الرسمية تمكنا من الانطلاق بهذا العام الدراسي ونستمر به. لقد تجاوزنا أكثر من نصف السنة الدراسية، وما يهمنا في المرحلة الاخيرة هو تهيئة تلاميذ صفوف الشهادات ليتقدموا إلى الامتحانات الرسمية وان تكون نسبة النجاح مرتفعة". وتابع: "أردت في هذه الجولة النزول إلى الأرض، لأن ذلك يعطي فكرة حقيقية عن المشاكل التي تواجهونها، انتم في الخطوط الدفاعية الاولى في سبيل حماية المدرسة الرسمية وأريد أن أستمع اليكم، لكن أؤكد لكم أن المدرسة لا تزال بخير ونظامنا لا يزال بخير، رغم التحديات والمصاعب. ففي وقت ولايتي القصير في وزارة التربية، تمكنا من تحقيق العديد من الانجازات، أولها وأهمها العودة الى التدريس الحضوري لان البيئة الحاضنة للتلميذ وللاستاذ وللعامل في المدرسة مهمة، وتفاعل التلميذ مع زملائه ووجوده تحت سلطة الاستاذ الذي يوجهه ويهذبه ويعطيه امكانية التفكير مهم جدا ". وأردف: "أقدر الظروف المعيشية التي تمرون بها. ومن هنا، كان حرصي عبر وجودي في الحكومة، ومن خلال علاقاتنا مع الجهات المانحة، تأمين بعض العطاءات، ولو انها ليست بالقدر الذي يحل المشكلة، لكنها تخفف من عبئها، وهذا ما تمكنا من تأمينه سواء اكان عن طريق التحفيز الحضوري أم المساعدة بقيمة 180 دولارا.
والإيمان في الشرع له معنيان:
أحدهما عام: وهو الذي يعم مراتب الدين الثلاثة: فيشمل الأعمال الظاهرة، والأعمال الباطنة، كما أنه يشمل مرتبة الإحسان، وحقيقته شرعًا: التصديق الجازم باطنًا وظاهرًا بالله تعبدًا له بالشرع المنزَّل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة أو المراقبة [7] ، فإذا أُطلق لفظ الإيمان ولم يكن مقترنًا بالإسلام، فإنه يعم جميع مراتب الدين، فالإيمان بمعناه العام يجمع التصديق لجميع ما أمر الله سبحانه وتعالى به، إضافة إلى الأعمال التي هي أركان الإسلام،وهو: الدين الذي بُعث به النبي محمد صلى الله عليه وسلم [8]. والآخر خاص: وهو الاعتقادات الباطنة، فإنها تُسمى إيمانًا، وهذا المعنى هو المقصود إذا قُرن الإيمان بالإسلام والإحسان، وهو الذي يناسب المرتبة الثانية من مراتب الدين، وهي ما يشمل العقائد الباطنة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر [9].
التفريغ النصي - شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثاني [1] - للشيخ خالد بن عبد الله المصلح
قال المصنف رحمه الله: (الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ: الإِيمَانُ، وَهُوَ: بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أَعْلاهَا قَوْلُ: لا إله إِلا الله، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الإيمان). الشرح الإجمالي:
( المرتبة الثانية) من مراتب الدين هي مرتبة: ( الإيمان)، وهي أعلى من المرتبة التي قبلها، وهي مرتبة الإسلام؛ لأنها تتعلق باعتقاد القلب، ( وهو)، أي: الإيمان بمعناه العام: ( بضع وسبعون شعبة)، أي: ما بين الثلاثة والسبعين إلى التسعة والسبعين خصلة وجزءًا، وهذه الشُّعب درجات: ( أعلاها) وأجلها وأساسها ( قول: لا إله إلا الله)، وهي كلمة التوحيد، ( وأدناها)، أي: آخر وأقل شعب الإيمان: ( إماطة الأذى عن الطريق) بإزالة ما يتأذى المارُّ به، ( والحياء شعبة من) شعب ( الإيمان)، أي: بعضٌ منه [1]. الشرح التفصيلي:
ذكر المصنف فيما سبق أن الأصل الثاني من ثلاثة الأصول هو: (معرفة دين الإسلام بالأدلة)، ثم ذكر أن دين الإسلام مبني على ثلاث مراتب: فالأولى: هي مرتبة الإسلام، وقد بيَّن ذلك فيما مضى، وفسَّره، وذكَرَ الأدلة على ذلك، ولَمَّا فرغ من بيان أركان الإسلام، وهو المرتبة الأولى من مراتب الدين، ذكر هنا المرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام، وهي: مرتبة الإيمان [2].
ماهي مراتب الدين الثلاثة - الداعم الناجح
والثانية: مرتبة الاعتقادات الباطنة، وتُسمى الإيمان. والثالثة: مرتبة إتقانهما؛ أي: عمل الباطن وعمل الظاهر، وحقيقة هذه المرتبة: عبادة الله على مقام المشاهدة أو المراقبة، وتُسمى الإحسان [2]. وهذه المراتب الثلاث يدخل بعضها في بعض، فالإسلام أوسعها دائرة، فهو ينتظم الإيمان والإحسان، وأخص منه الإيمان، وأخص منه الإحسان، والمصنف رحمه الله تعالى ذكر المراتب هنا مجملة، وسيأتي في كلامه الآتي تفصيلها وبيان أدلتها، ومن أهم مهمات الدين معرفة العبد الواجب عليه في هذه المراتب الثلاث؛ أي: في إسلامه وإيمانه وإحسانه؛ والواجب منها يرجع إلى ثلاثة أصول:
الأول: الاعتقاد، وجِمَاعه: علم أصول الإيمان الستة التي ستأتي، والواجب فيه كونه مطابقًا للحق في نفسه. مراتب الدين الثلاثة. والثاني: الفعل، والواجب فيه: موافقة حركات العبد الاختيارية ظاهرًا وباطنًا للشرع أمرًا أو إباحة. والثالث: الترك، والواجب فيه: موافقة ترك العبد واجتنابه لمرضاة الله جل وعلا، وجماعه: علم أصول المحرمات، وهي: الخمس التي اتفق عليها دين الأنبياء، وهي: الفواحش، والإثم، والبغي، والشرك، والقول على الله بغير علم، وما يرجع إلى هذه ويتصل بها. فهذه الأصول الثلاثة من الاعتقاد والفعل والترك، تُبين ما يجب على العبد من الإسلام والإيمان والإحسان، وتفصيل ما يجب معرفته من هذه الأصول الثلاثة: الاعتقاد والفعل والترك، لا يُمكن ضبطه لاختلاف الناس في أسباب العلم الواجب [3] ، وأحسن ما قيل في بيان العلم الواجب هو أن كل ما وجب عليك من العلم وجَبَ عليك تعلُّمه قبل أدائه [4].
فإن أردنا تعريف الإيمان تعريفًا عامًّا دون اقترانٍ بذكر الإسلام، فهو ما ذكره المصنف -رحمه الله تعالى - أنه بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان، فالإيمان الشرعي: قول وعمل، قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فدخل فيه جميع المأمورات، من الواجبات والمستحبات، ودخل فيه ترك جميع المنهيات، سواء كان ذلك المنهي ينافي أصول الدين بالكلية أو لا، فإن تعريفه المذكور يشمل ذلك، فما من خصلة من خصال الطاعات إلا وهي من الإيمان، ولا ترك محرَّم من المحرمات إلا وهو من الإيمان [19]. فالإيمان يشمل أربعة أشياء:
الأول: التصديق بالقلب، وهذا الإقرار من الإيمان. الثاني: الإقرار باللسان، وهو التلفظ به. الثالث: أعمال القلوب، من الخشية والخوف والرغبة والرهبة والمحبة والرجاء. الرابع: أعمال الجوارح، مثل الصلاة والزكاة والصيام والزكاة والحج [20]. إذًا: الإيمان: قول وعمل، قول القلب وقول اللسان، وعمل القلب وعمل الجوارح، وعلى هذا تواطأت كلمات السلف، فمهما اختلف لفظها وتنوع تعبيرها، فإنها ترجع إلى أن الإيمان قول وعمل [21].