ـ المصدر المرادف نحو، مثل " قعدت جلوسًا، فرحت جذلًا، قمت وقوفًا"، حيث تنوب المصادر المنصوبة في الجمل، جلوسا، جذلًا، وقوفًا"، تأتي نائب عن المفعول المطلق، وحكمها يكون النيابة، نظرًا لأنها تشتق من لفظ الفعل، وتأتي في المعنى بناء على استعمال المصدر من لفظ فعله. ماينوب عن المفعول المطلق | المرسال. ـ اسم الإشارة، مثل، اجتهدت ذلك الاجتهاد ، ويبدو أن في استعمال الإشارة هنا دلالة على المبالغة أكثر من قول: اجتهدتُ الاجتهاد، ونظير ذلك قوله تعالى: " ذلك الكتاب لا ريبَ فيه" فالإشارة فيه للتفخيم. ـ العدد، مثل وقفتُ ثلاثَ وقفاتٍ، وقوله تعالى: (فاجلدوهم ثمانينَ جلدةٍ) فـ (ثمانين) نائب عن المفعول المطلق منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم لكونه من ألفاظ العقود. ـ الضمير العائد على المصدر، مثل قوله تعالى " لا أُعذبه أحداً من العالمين" فالهاء في " أعذبه" نائب عن المفعول المطلق بتقدير "أعذب العذاب" وهي هاء المصدر لا هاء المفعول، لأنها عائدة على المصدر. ـ لفظ أي الاستفهامية أو الكمالية، وهي تدل على كمال المعنى أو الشرطية، مثل " أيّ سيرٍ تسيرُ أسيرُ، و: قرأتُ أيَّ قراءةٍ)، وقوله تعالى " وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون " فـ ( أيّ) في الآية الكريمة مثلا استفهامية للتهديد، نائبة عن المفعول المطلق منصوبة بالفتحة وهي مضافة و(منقلبٍ) مضاف إليها.
أمثلة على المفعول المطلق وشرحه - موسوعة
قولًا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة
المفعول المطلق مع المثني والجمع
من الجائز تثنيته وجمعه في المفعول المطلق مبين للعدد و موضح للنوع. من أمثلة المفعول المطلق موضح للنوع:
صنع الخياط ثوبا جميلا، وهنا الجملة تصف الثوب بأنه جميلا. إعراب الجملة:
ثوبا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة. جميلا: صفة منصوبة بالفتحة. من أمثلة المفعول المطلق مبين للعدد:
صرخت صرخة مدوية، ومعنى الجملة يحدد أن الصرخة واحدة. صرخت: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: ضمير في محل رفع فاعل. أستعمل كل اسم من الأسماء الآتية في جمل من إنشائي ليكون مفعولا مطلقا: (عين2022) - المفعول المطلق - لغتي الجميلة 2 - رابع ابتدائي - المنهج السعودي. صرخة: مفعول مطلق منصوب بالفتح. مدوية: صفة منصوبة بالفتحة. لا يجوز تثنية المفعول المطلق وجمعه عندما يكون مؤكد للفعل
أنواع المفعول المطلق بالنسبة للمصدر
ان يكون متصرف: في هذا المفعول لابد إلا يكون علامة النصب على المصدر، ويمكن ان يسمى التوكيد الخاص أو لنفسه. ان يكون غير متصرف: وهذا المصدر من شروطه ان يكون النصب على المصدر ولا يتم ذكر المفعول والفاعل والمجرور بصورة صريحة، وفي هذا النوع يتم حذف فعل المصدر. استخدامات المفعول المطلق
يدل المفعول المطلق في بعض الجمل على لفظ الكل والبعض، حيث يتم إضافتهما للمصدر. ليدل على الآلة. المفعول المطلق يمكن ان يأتي لإشارة على الفعل.
أستعمل كل اسم من الأسماء الآتية في جمل من إنشائي ليكون مفعولا مطلقا: (عين2022) - المفعول المطلق - لغتي الجميلة 2 - رابع ابتدائي - المنهج السعودي
-أكل السيد أكلتين ، المفعول المطلق هنا هو (أكلتين) ، ونوعه مُبين للعدد. -قفز محمود قفزتين ، المفعول المطلق هنا هو ( قفزتين) ، ونوعه مُبين للعدد. -تدور الكرة الأرضية دورة حول نفسها يوميًا ، المفعول المطلق هنا هو ( دورة) ، ونوعه مُبين أيضًا للعدد. -سجد إيهاب سجدتين في الركعة الأولى ، المفعول المطلق هنا هو (سجدتين) ، ونوعه مفعول مطلق مُبين للعدد. -فاز الجنود فوز المنتصرين ، المفعول المطلق هنا هو (فوز) ، ونوعه مفعول مطلق مبين للنوع. -سعدت هدى بالهدية سعادة بالغة ، المفعول المطلق هنا هو (سعادة). -نامت نادين نومًا عميقًا ، والمفعول المطلق هنا هو (نومًا). جمل عن المفعول المطلق. -سمعت الأصوات سماعًا ، المفعول المطلق هنا هو (سماعًا) ، ونوعه مؤكد للفعل. المفعول المطلق في القران كما قد جاء عدد كبير من الآيات القرآنية التي تضمنت بعض من أنواع المفعول المُطلق ، مثل: -يقول الخالق عز وجل في سورة الأحزاب: { إنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسْلَيماً} [اية: 56] ، المفعول المطلق هنا هو (تسليمًا) ونوعه مفعول مطلق مؤكد للفعل. -وفي موضع اخر في سورة الأحزاب أيضًا يقول الله تعالى: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [ آيات: 70 ، 71] ، والمفعول المطلق هنا هو (قولًا) و (فوزًا) وكليهما مفعول مطلق مؤكد للفعل.
ماينوب عن المفعول المطلق | المرسال
-ويقول تعالى: { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} سورة النساء [ اية: 164] ، والمفعول المطلق هنا هو: ( تكليمًا) وهو مفعول مطلق مؤكد للفعل. -ويقول الله تعالى: { فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا} سورة عبس [ الآيات: من 24 إلى 26] ، والمفعول المطلق هنا في كلمة ( صبًا) ، وكلمة ( شقًا) وكلاهما مفعول مُطلق مؤكد للفعل. -ويقول تعالى أيضًا في سورة المزمل: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [ الآيات: من 1 إلى 4] ، والمفعول المطلق هنا في كلمة ( ترتيلا) ، ونوعه مفعول ُطلق مؤكد للفعل.
يوجد عدد كبير جدًا من القواعد النحوية الهامة في اللغة العربية ، والتي يتم تدريسها في الصفوف والمراحل الدراسية المختلفة حتى يكون الطالب عند تخرجه مُلمًا بأساسيات وقواعد اللغة العربية بشكل صحيح ، ومنها بالطبع قاعدة المفعول المُطلق. قاعدة المفعول المطلق المفعول المُطلق هو عبارة عن اسم نكرة ودائمًا ما يكون مصدر منصوب يأتي من لفظ الفعل المُستخدم في الجملة لعدة أغراض ؛ إما لتأكيد حدوث الفعل أو لتوضيح عدد مرات حدوث الفعل ، وقد يأتي المفعول المطلق أيضًا من أجل توضيح نوع الفعل ، وفي بعض الأحيان قد تنوب بعض الألفاظ عن المفعول المُطلق مثل الكلمات التي تدل على معنى الفعل أو تُبين عدده أو الإشارة إليه أو صفته أو الالَة أيضًا ، وبعض الألفاظ الأخرى مثل ( بعض) و ( كل). أمثلة جمل على المفعول المُطلق هناك عدد لا حصر له من الأمثلة على المفعول المُطلق ، مثل: -خطف المجرم الطفلة خطفًا ، المفعول المُطلق هنا هو: (خطفًا) ، ونوعه مؤكد للفعل. -يشرب الولد المياه شربًا ، المفعول المُطلق هنا هو ( شربًا) ، ونوعه مؤكد للفعل. -يقفز النمر قفز الأسد ، المفعول المطلق هنا هو ( قفز) ، ونوعه مُبين لنوع الفعل. -جرى إبراهيم جريًا سريعًا ، المفعول المُطلق هنا هو ( جريًا) ، ونوعه مؤكد للفعل.
ـ الآلة، وهي مثل ضربته سوطًا، رميته سهمًا، ف "سوطًا وسهمًا، كل منهما نائب عن المفعول المطلق بتقدير " ضربته ضرب سوط، ورميته رمي سهم ". أمثلة على المفعول المطلق
ـ مرادف المفعول المطلق
فرحت جذلا، ووقفت نهوضا. سرت مشيا ، وجريت ركضا ، واكرهه بغضا. قوله تعالى: { فمهل الكافرين أمهلهم رويدا}. ـ ينوب عنه اسم المصدر، وهو ما دل على معنى المصدر الأصلي، وكان أقل منه في عدد الأحرف، مثل: أعنته عونًا، فتكون عونًا هنا نائب عن المفعول المطلق وليس مفعول مطلق، لأنه ليس مشتقًا من الفعل أعان في الجملة، ويكون مصدره إعانة، وإنما هي مصدر الفعل: عان، وأمثلة عليه:
ومنه: اغتسلت غسلاً ، وإعانته عوناً ، وأعطيته عطاء ، وكلمته كلاماً. قوله تعالى: { فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا}. قوله تعالى: { والله أنبتكم من الأرض نباتا. ـ ملاقيه في الاشتقاق، وهو يختلف عن اسم المصدر، حيث أنه قد يكون أكثر أحرفًا من المصدر الأصلي، مثال، قوله تعالى وتبتل إليه تبتيلًا، فالفعل " تبتَّل " مصدره تبتُّل ، لذلك كان المصدر " تبتيلا " في الآية السابقة ملاقيا للمصدر بالاشتقاق. ـ صفة المصدر المحذوف، والمثال عليها، ضحكت كثيرًا، فكثيرًا هنا هي نائب عن المفعول المطلق المحذوف، وهو في الأصل صفة له، ومثال آخر، ضحكت ضحكا كثيرا.
فقال لهم أبي بن كعب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني بعدها آيتين: ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم) إلى: ( وهو رب العرش العظيم) قال: " هذا آخر ما أنزل من القرآن " قال: فختم بما فتح به ، بالله الذي لا إله إلا هو ، وهو قول الله تعالى: ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) [ الأنبياء: 25] غريب أيضا. وقال الإمام أحمد: حدثنا علي بن بحر ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد ، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير ، رضي الله عنه ، قال: أتى الحارث بن خزمة بهاتين الآيتين من آخر ( براءة): ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم) إلى عمر بن الخطاب ، فقال: من معك على هذا ؟ قال: لا أدري ، والله إني لأشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتها وحفظتها. فقال عمر: وأنا أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم - ثم قال: لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة ، فانظروا سورة من القرآن ، فضعوها فيها. فوضعوها في آخر ( براءة). وقد تقدم أن عمر بن الخطاب هو الذي أشار على أبي بكر الصديق ، رضي الله عنهما ، بجمع القرآن ، فأمر زيد بن ثابت فجمعه.
لقد جاءكم رسول من انفسكم فوائد
(18) * * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 17504- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن عيينة, عن جعفر بن محمد, عن أبيه في قوله: (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم) ، قال: لم يصبه شيء من شركٍ في ولادته. 17505- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا ابن عيينة, عن جعفر بن محمد في قوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) ، قال: لم يصبه شيء من ولادة الجاهلية. قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني خرجت من نكاحٍ، ولم أخرج من سفاح. 17506- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرزاق, عن ابن عيينة, عن جعفر بن محمد, عن أبيه, بنحوه. 17507- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم) ، قال: جعله الله من أنفسهم, فلا يحسدونه على ما أعطاه الله من النبوة والكرامة. (19) * * * وأما قوله: (عزيز عليه ما عنتم) ، فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله. فقال بعضهم: معناه: ما ضللتم. * ذكر من قال ذلك: 17508- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا طلق بن غنام قال، حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي, عن ابن عباس في قوله: (عزيز عليه ما عنتم) ، قال: ما ضللتم.
لقد جاءكم رسول من انفسكم
* * * وقال آخرون: بل معنى ذلك: عزيز عليه عَنت مؤمنكم. * ذكر من قال ذلك: 17509- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (عزيز عليه ما عنتم) ، عزيزٌ عليه عَنَت مؤمنهم. * * * قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب، قولُ ابن عباس. وذلك أن الله عمَّ بالخبر عن نبيّ الله أنه عزيز عليه ما عنتَ قومَه, ولم يخصص أهل الإيمان به. فكان صلى الله عليه وسلم [كما جاء الخبرُ من] الله به، عزيزٌ عليه عَنَتُ جمعهم. (20) * * * فإن قال قائل: وكيف يجوز أن يوصف صلى الله عليه وسلم بأنه كان عزيزًا عليه عنتُ جميعهم، وهو يقتل كفارَهم، ويسبي ذراريَّهم، ويسلبهم أموالهم؟ قيل: إن إسلامهم، لو كانوا أسلموا، كان أحبَّ إليه من إقامتهم على كفرهم وتكذيبهم إياه، حتى يستحقوا ذلك من الله. وإنما وصفه الله جل ثناؤه بأنه عزيزٌ عليه عنتهم, لأنه كان عزيزًا عليه أن يأتوا ما يُعنتهم، وذلك أن يضلُّوا فيستوجبوا العنت من الله بالقتل والسبي. * * * وأما " ما " التي في قوله: (ما عنتم) ، فإنه رفع بقوله: (عزيز عليه) ، لأن معنى الكلام ما ذكرت: عزيز عليه عنتكم. * * * وأما قوله: (حريص عليكم) ، فإن معناه: ما قد بيَّنت, وهو قول أهل التأويل.
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه
فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ إلى منزله ، دعا الأعرابي إلى البيت ، فقال له: " إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك ، فقلت ما قلت " فزاده رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، وقال: " أحسنت إليك ؟ " فقال الأعرابي: نعم ، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنك جئتنا تسألنا فأعطيناك ، فقلت ما قلت ، وفي أنفس أصحابي عليك من ذلك شيء ، فإذا جئت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي ، حتى يذهب عن صدورهم ". قال: نعم. فلما جاء الأعرابي. قال إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا فأعطيناه ، فقال ما قال ، وإنا قد دعوناه فأعطيناه فزعم أنه قد رضي ، [ كذلك يا أعرابي ؟] قال الأعرابي: نعم ، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة ، فشردت عليه ، فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورا. فقال لهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي ، فأنا أرفق بها ، وأعلم بها. فتوجه إليها وأخذ لها من قتام الأرض ، ودعاها حتى جاءت واستجابت ، وشد عليها رحلها وإنه لو أطعتكم حيث قال ما قال لدخل النار ". ثم قال البزار: لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه. قلت: وهو ضعيف بحال إبراهيم بن الحكم بن أبان ، والله أعلم.
لقد جاءكم رسول عزيز عليكم
وقال عبدالله ابن الإمام أحمد: حدثنا روح: حدثنا عبدالمؤمن. مُداخلة: عندنا روح بن عبدالمؤمن. الشيخ: أيش بعده؟
حدثنا عمر بن شقيق: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب : أنهم جمعوا القرآنَ في مصاحف في خلافة أبي بكر ، فكان رجال يكتبون، ويُملي عليهم أبي بن كعب، فلمَّا انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة: ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ الآية [التوبة:127]، فظنّوا أنَّ هذا آخر ما نزل من القرآن، فقال لهم أبي بن كعب: إنَّ رسول الله ﷺ أقرأني بعدها آيتين: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ إلى آخر السورة. قال: هذا آخر ما نزل من القرآن، فختم بما فتح به بالله الذي لا إله إلا هو، وهو قول الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25]. وهذا غريبٌ أيضًا. الشيخ: انظر: روح. الطالب: روح بن عبدالمؤمن، الهذلي مولاهم، أبو الحسن، البصري، المقرئ، عن حماد بن زيد وأبي عوانة ويزيد بن زريع، وعنه البخاري، وثَّقه ابنُ حبان، مات سنة أربعٍ وثلاثين ومئتين. البخاري فقط. الشيخ: نعم، روح بن عبدالمؤمن.
قال تعالى لقد جاءكم رسول من أنفسكم
والآية جامعة، في تبيان ملامح شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، ودقيقة في توصيف مقامه صلى الله عليه وسلم، حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما أورده الطبري لما جاءه خزيمة بن ثابت رضي الله عنه بهذه الآية والتي تليها، ولم يكن يعلمهما إلا منه قال له عمر في واحدة من أعمق العبارات وأكثرها تعبيراً عما يستجيش في قلوب الصحابة حيال النبي صلى الله عليه وسلم، وما تدركهم فطرتهم السليمة عنه: "والله لا أسألك عليهما بينة أبدا فإنه هكذا كان صلى الله عليه وسلم". يشهد الله سبحانه من فوق سماواته العلى والمؤمنون على هذه الأرض، بعظمة النبي صلى الله عليه وسلم، وحبه للمؤمنين، وشفقته بهم، وحرصه على هدايتهم وسلامتهم، وإرشادهم لمجامع الخير لهم في الدنيا والآخرة، وتجنيبهم لما يضرهم. إنها العظمة حين تتجسد في شخص واحد: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ وهي صفات الداعية المربي، والقائد الحكيم، والرائد الأريب الذي يجمع بين الحب والرحمة والرأفة والحرص والعزة وإرادة النصح والخير لأصحابه وتابعيه.
إعراب الآية 128 من سورة التوبة - إعراب القرآن الكريم - سورة التوبة: عدد الآيات 129 - - الصفحة 207 - الجزء 11. (لَقَدْ) اللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق (جاءَكُمْ) ماض ومفعوله (رَسُولٌ) فاعل (مِنْ أَنْفُسِكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة لرسول والجملة جواب قسم لا محل لها (عَزِيزٌ) خبر مقدم (عَلَيْهِ) متعلقان بعزيز (ما) موصولة مبتدأ والجملة صفة لرسول (عَنِتُّمْ) ماض وفاعله والجملة صلة (حَرِيصٌ) صفة لرسول (عَلَيْكُمْ) متعلقان بحريص (بِالْمُؤْمِنِينَ) متعلقان برؤوف (رَؤُفٌ رَحِيمٌ) صفتان لرسول كانت هذه السورة سورة شدة وغلظة على المشركين وأهل الكتاب والمنافقين من أهل المدينة ومن الأعراب ، وأمْراً للمؤمنين بالجهاد ، وإنحاء على المقصرين في شأنه. وتخلل ذلك تنويه بالمتصفين بضد ذلك من المؤمنين الذين هاجروا والذين نصروا واتبعوا الرسول في ساعة العسْرة. فجاءت خاتمة هذه السورة آيتين بتذكيرهم بالمنة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم والتنويه بصفاته الجامعة للكمال. ومن أخصها حرصهُ على هداهم ، ورغبته في إيمانهم ودخولِهم في جامعة الإسلام ليكون رؤوفاً رحيماً بهم ليعلموا أن ما لقيه المعرضون عن الإسلام من الإغلاظ عليهم بالقول والفعل ما هو إلا استصلاح لحالهم.