فلمّا صار الفساد والكفر منتشرًا في قوم ثمود أرسل الله -تعالى- نبيًّا منهم اسمه صالح ليدعوهم إلى عبادة الله -تعالى- وحده ولا يشركون به شيئًا من تلك التماثيل الصخريّة التي لا تمتلك من أمرها شيئًا، وبيّن لهم أنّ تلك التماثيل ما هي إلّا أصنامًا -يعني حجر منحوت لا يتحرّك- وأنّ تلك الأصنام هي من صنع أيديهم، وبالتالي فهي شيء مخلوق، والإله لا يُخلَق بل هو الذي يَخلُق الناس والحيوانات والنباتات والجمادات وكلّ شيء في هذا العالَم، وبذلك لا يكون هنالك إله إلّا الله -تعالى- وحده، وأنّ كلّ ما في هذا الكون هو عبد لله تعالى. كيف كانت استجابة قوم صالح لنبيهم؟
لمّا سمع قوم ثمود دعوة نبي الله صالح -عليه السلام- إلى عبادة الله -تعالى- وحده وترك عبادة الأصنام الحجريّة فإنّهم لم يستجيبوا له، بل قالوا له: لقد كنتَ يا صالح تساعد الضعيف وتعطي الفقير من أموالك، يعني أنّهم يقولون له لقد كنت رجلًا من الصالحين فلماذا تأمرنا الآن بهذا الأمر. فكانوا يرَون أنّ دعوة نبي الله صالح -عليه السلام- هي دعوة شرّيرة يريد النبي صالح منها أن ينهاهم عن عبادة أصنام قد عبدها آباؤهم قبلهم، ولكنّهم عندما سمعوا كلام نبي الله صالح -عليه السلام- عن الإله الواحد وأنّه يقدر على كلّ شيء وأنّ الأصنام لا تستطيع أن تفعل شيء فقد صار في صدورهم شكّ بسبب كلام صالح عليه السلام، والشك هو بداية التصديق.
كيف عاقب الله قوم صالح زيادنة
وعندما مشى فيهم يدعوهم للحق لم يصدقوه وطالبوه بمعجزة وأية من الله تؤيد دعوته، إذا الله قد أتاهم بناقة صالح وأمرهم ألا يأذنونها ولا يعرضوها لسوء ولكنهم لم يكترثوا لذلك وقتلوها فأنزل الله عليهم العذاب. ما هي آية قوم صالح عليه السلام قام سيدنا صالح ببذل كافة المجهودات في دعوة قوم صالح بأن يتركوا عبادة الاصنام والقيام بعبادة الله تعالى وحين يأس من عدم اكتراثهم له، قد أنذرهم بعذاب أليم وحينها طلبوا منه آية من الله تعالى حتى يصدقونه وقد اتفقا على ذلك. وفي يوم عيدهم خرج القوم يحتفلون ولكن تركهم صالح ليتعبد ويصلي لله وقد طلبوا قومه ناقة تخرج لهم من الصخر ليتبعوه ظناً منهم أنه كاذب ولن يستطيع أن يفي بوعده وقد استهزأوا به. كيف عاقب الله قوم صالح اللحيدان. فأخذ صالح يصلي لله تعالى متضرعاً داعياً بأن يعطه الله تلك الآية حتى يصدقوه قومه، وفجأة قد أمر الله بصخرة أن تتصدع وتصدر أصواتاً كأنها تلد، فخرجت منها ناقة كبيرة سعت عليهم فدب فيهم الرعب وظنوا أنها ستهلكهم جميعاً. العذاب الذي أرسله الله على قوم صالح حين أرسل الله تعالى لقوم صالح الناقة التي طالبوه بها وتبين صدق نبي الله ومدى قدرة الله تعالى فأمن القليل منهم بينما أبى الآخرين تصديق ذلك، فقد عمت قلوبهم وبصائرهم وكفروا بنبيه وبقيت الناقة في وسطهم وقد أكد على قومه ألا يمسونها بضر.
كيف عاقب الله قوم صالح هوساوي في منزله
وقرر الله انزال العقاب بهم لتجبرهم في الأرض ، فأمهلهم في دارهم ثلاثة أيام كما وعدهم صالح ففي اليوم الأول أصبحت وجوههم صفراء وفي اليوم الثاني أصبجت وجوهم محمرة وفي اليوم الثالث تحولت وجوههم الو وجوه مسودة ، وقد ظنوا أنهم نجوا من عقوبة الله فقعدوا ينتظرون في اليوم الرابع ما يحل بهم إلى أن عذبهم الله بالصيحة نزلت عليهم من السماء وأخذت الأرض ترتجف بشدة من تحت أرجلهم إلى خرجت أرواحهم إلى خالقها. أما صالح عليه السلام والمؤمنون معه فقد أنجاهم الله من عذابه.
كيف عاقب الله قوم صالح اللحيدان
واحد من أنبياء الله -تعالى- العرب، وهو من ذرية نوح عليه السلام، كان يعيش مع قومه في منطقة اسمها "الحِجر" وتقع في المملكة العربية السعوديّة اليوم، وكان اسم قومه "ثمود"، وهؤلاء القوم قد أسكنهم الله -تعالى- في تلك المنطقة بعد أن عاقبَ قبلهم قوم عاد،وقد أكرم الله -تعالى- ومنّ على قوم ثمود ورزقهم من الخيرات الوفيرة وجعل لهم بيوتًا عظيمة كانوا يصنعونها عن طريق نحت الجبال، فكانت منازلهم أشدّ وأقوى وأعظم من منازل قوم عاد الذين سبقوهم. دعوة نبينا صالح عليه السلام لقومه
كيف بدأ النبي صالح -عليه السلام- بدعوة قومه؟
بعد أن مات قوم عاد وعاقبهم الله -تعالى- على كفرهم جاء بعدهم قوم ثمود، وهؤلاء القوم قد كانوا في بداية الأمر مؤمنين بالله، وقد أخذوا درسًا قاسيًا من قوم عاد الذين كانوا قبلهم وعاقبهم الله -تعالى- على كفرهم وإشراكهم به، فأخذهم عقاب الله الشديد وهم يعتقدون أنّه لن يقدر عليهم أحد، فلمّا مرّ زمنٌ طويل بعد مجيء قوم ثمود نسي أبناء تلك القبيلة ما كان عليه أجدادهم من عبادة لله -تعالى- الواحد الأحد، فجاءهم الشيطان وكذب عليهم وزيّن لهم عبادة التماثيل الحجريّة، فنحتوا تماثيل من الحجر من صنع أيديهم وصاروا يعبدونها جيلًا بعد جيل.
[٤]
بعد ذلك قال صالح -عليه السّلام- لقومه: (إنّ هذه ناقة الله لكم آية على صدق ما جِئتكم به، فَذَروها تأكُل في أرض الله ولا تَمسُّوها بِسُوءٍ)، فاتّفَقَوا معه على أن تبقى النّاقة بينهم، ترعى حيث شاءت، وتأكل من أيّ مكانٍ شاءت، وتَرِدُ الماء يوماً بعد يومٍ، على ألّا يردوا الماء في تلك الأيّام، فلهم أيّامٌ أخرى غير أيّام النّاقة، وكانت تلك النّاقة تشرب ماء البئر جميعَه إذا وردت الماء. وممّا قيل: أنّ القوم كانوا يشربون من لبنها ما يكفيهم جميعهم، فلمّا طال عليهم هذا الحال استاؤوا منه ولم يُعجِبهم ذلك، فاجتمعوا فيما بينهم، واتّفقوا أن يذبحوها في اللّيل؛ ليستريحوا منها ويبقى لهم ماؤُهم، وكان الذي تولّى قتلها منهم رئيسُهم قدار بن سالف بن جندع، فعاقبهم الله على فعلتِهم.
فالتفت رسول الله إلى عبدالله فقال له: ل علك شربته ؟؟!!!! فأجاب: نعم يارسول الله....
فقال له الرسول: ولم شربته ؟؟!! فقال: أحببت أن يكون دم رسول الله في جوفي ،، وعندها مد الرسول يده ومسح بها على جبين الغلام وهو يقول:
(( ويل الناس منك وويل لك من الناس)) فغاب الرسول برهه عن الحديث ثم عاد وركز بصره في الغلام قائلا:
(( ياعبدالله لاتمسك النار إلا بتحلة القسم))
فما أعظم هذا الصحابي الجليل!! شرب دم الرسول مع. سبحـآن الله العظيم
#5
وجُزيت بالمثل..
شكرا لمرورك العطر..
#6
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
#7
بارك الله فيك اخية
يعطيك العافية
#8
حيآكم الله أحبتي في الله..
أشكر مروركم.. ~
شرب دم الرسول والمؤمنين
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبرد له الماءُ ونحوه في القربة؛ فعن ثُمَامَةُ بْنَ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيَّ - قَالَ لَقِيتُ عَائِشَةَ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ النَّبِيذِ، فَدَعَتْ عَائِشَةُ جَارِيَةً حَبَشِيَّةً، فَقَالَتْ: سَلْ هَذِهِ؛ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتِ الْحَبَشِيَّةُ: كُنْتُ أَنْبِذُ لَهُ فِي سِقَاءٍ مِنَ اللَّيْلِ وَأُوكِيهِ وَأُعَلِّقُهُ، فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَ مِنْهُ"؛ رواه مسلم (2005)، وربما خلط الحليب بالماء؛ ليبرده إذا شرِبه بعد حلْبه. الخطبة الثانية
من الآداب الواردة في الشرب النهي عن التنفس داخل الإناء؛ فعن أَبِي قَتَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ"؛ رواه البخاري (153)، ومسلم (267). فالسنة أن يبين الشارب الإناء، ويتنفس ثلاث مرات أثناء الشرب خارج الإناء؛ فعَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلَاثًا، وَيَقُولُ: إِنَّهُ أَرْوَى وَأَبْرَأُ وَأَمْرَأُ"؛ رواه مسلم (2028).
)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (28/163) جميعهم من طريق هنيد بن القاسم عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه به. وهنيد بن القاسم: ترجمته في "التاريخ الكبير" (8/249) وفي "الجرح والتعديل" (9/121) ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات" (5/515) ولم يعرف روى عنه إلا موسى بن إسماعيل. ومثل هذا الراوي يعتبر في عداد المجاهيل، ولكن يحسن حديثه أن تابعه أو شهد له ما يقويه، وقد جاء عن بعض أهل العلم ما يدل على توثيقه وقبول حديثه: قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (1/30): "وفي إسناده الهنيد بن القاسم، ولا بأس به، لكنه ليس بالمشهور بالعلم" انتهى. وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/366): "ما علمت في هنيد بن القاسم جرحة" انتهى. شرب دم الرسول بما. وللحديث طريق أخرى رواها الدارقطني (1/228)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (28/162) من طريق: محمد بن حميد ثنا علي بن مجاهد ثنا رباح النوبي أبو محمد مولى آل الزبير عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها: أنها ذكرت قصة شرب عبد الله بن الزبير ابنها دم النبي صلى الله عليه وسلم أمام الحجاج، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم له: لا تمسك النار. قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" (1/31): "وفيه علي بن مجاهد وهو ضعيف" انتهى.