[ حلية العلماء: (3/219)]
شروط صحته:
1- الإسلام، فلا يصح من كافر. 2- العقل، فلا يصح من مجنون ونحوه. 3- التمييز، فلا يصح من الصبي غير المميز، لأنه ليس من أهل العبادات. 4- النية ، فلا يصح الاعتكاف بغير نية ، لأنه عبادة لله - عزوجل - وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امرئ ما نوى " رواه البخاري. يستحب للمعتكف الابتعاد عن كثرة الكلام - موقع محتويات. 5- الطهارة من الحيض والنفاس، فإذا طرأ الحيض على المرأة حال اعتكافها وجب عليها الخروج من المسجد. 6- أن يكون الاعتكاف في مسجد تقام فيه الجماعة لئلا يخرج لكل صلاة ، كما نص على ذلك أهل العلم.
يستحب للمعتكف الابتعاد عن كثرة الكلام - موقع محتويات
أهداف الاعتكاف
لقد حرص رسول الله صلى الله عيله وسلم على هذه العبادة تاركاً لمن ينتهجون نهجه درساً عظيماً في أهمية الانقطاع إلى الله ـ تعالى ـ والتحرر من الشواغل والمسؤوليات كائناً من كان صاحبها في الدعوة والعلم والتربية والجهاد فضلاً عن أمور الدنيا. يمكن أن ننظر إلى هذه العبادة لتحقيق أمور هامة لعل منها ما يلي:
– استدراك كل نقص، وتعويض كل تقصير يحصل للمرء في علاقته بالله ـ تعالى ـ من جراء كثرة الانشغالات الدعوية والعلمية ونحوها، أو من باب أولى: المشاغل الناتجة عن العلائق الدنيوية كالزوجة والأبناء والوظيفة. – زيادة الصلة الإيمانية بالله ، وفتح المزيد من الأبواب التعبدية التي تزكي النفس وتؤهلها لمواجهة الفتن واستنقاذ الآخرين منها بإذن الله. – الاعتكاف فرصة عظيمة لطلبة العلم الذين اشتغلوا بالتحصيل والتعليم عن كثير من التطبيق والعمل، ولا سيما أن العقلاء يرفضون أن يعلم الناس امرؤ ما فيه نجاتهم ثم ينصرف هو عن ذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها». – الاعتكاف موسم عظيم للدعاة والمربين ؛ أولاً: لسد النقص الذي اعتراهم لانشغالهم بالخلق.
[٩]
أعمال تستحب للمعتكِف في العشر الأواخر من رمضان
يُستحبُّ للمُعتكِف أثناء فترة اعتكافه ومكوثه في المسجد أعمالٌ عدَّةٌ، نذكر منها ما يأتي: [١٠] [١١]
الصَّدقات. الإكثار من تلاوة القرآن الكريم. تَدرُاس القرآن الكريم. حُضور مجالس أهل العلم إن أُقيمت في المسجد. فعل المعروف، وعمل الخير مهما كان. الصَّلاة. ذكر الله -سبحانه وتعالى-. تجنُّب كلِّ قولٍ أو فعلٍ لا طائل منه لعدم الانشغال بغير الله -سبحانه وتعالى-. ترك الفُضول وتتبُّع أخبار الغير. تجنُّب الجدال. التَّفكر في نِعَم الله -سبحانه وتعالى-، وتدبُّر الكون والخلق. [١٢]
كثرة الدُّعاء والتَّذلُّل فيه، والإكثار من الاستغفار، وصلاة النَّوافل، والتَّهجد ، وصلاة الوتر. [١٢]
تحرِّي ليلة القدر ، وبذلُ كلِّ الوسع والجُهد في ذلك. [١٢]
المراجع
↑ محمد التويجري (2010)، مختصر الفقه الاسلامي في ضوء القرآن والسنة (الطبعة الحادية عشر)، السعودية: دار أصداء المجتمع، صفحة 643. بتصرّف. ↑ عبدالله الطيار، عبدالله المطلق، محمد الموسى (2012)، الفقه الميسر (الطبعة الثانية)، السعودية: مدار الوطن للنشر، صفحة 101-103، جزء 3. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 1، صحيح.