أخرجه الإمام أحمد وغيره، وصححه الألباني. وفي صحيح الأدب المفرد: عن أبي سعيد الخدري: أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك، عليه قطيفة، فوضع يده عليه، فوجد حرارتها فوق القطيفة، فقال أبو سعيد: ما أشد حماك يا رسول الله! قال: إنا كذلك، يشتد علينا البلاء، ويضاعف لنا الأجر، فقال: يا رسول الله؛ أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الصالحون، وقد كان أحدهم يبتلى بالفقر، حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها فيلبسها، ويبتلى بالقمل حتى يقتله، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء، من أحدكم بالعطاء. وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير: أشد الناس بلاء ـ أي محنة واختبارا الأنبياء، المراد بهم ما يشمل الرسل: ثم الأمثل فالأمثل ـ أي الأشرف فالأشرف، والأعلى فالأعلى، فهم معرضون للمحن والمصائب والمتاعب أكثر. اهـ. فبلاء الأنبياء فوق بلاء من يولد أعمى أو معاقا حتى يموت، مع أن الأعمى والمعاق قد يكرمه الله بميزة الذكاء والعلم فلا يجد ضررا كبيرا في فقد بصره وقوته، فقد كان جمع من الصحابة والعلماء والقراء متصفًا بالعمى ـ منهم ابن عباس، وسعد بن أبي وقاص، وجابر بن عبد الله، والقاسم بن محمد، والشاطبي ـ وكان في عصرنا من ذلك عدة أجلاء ـ منهم الشيخ محمد بن ابراهيم، والشيخ ابن باز، والشيخ كشك، والدكتور تقي الدين الهلالي ـ رحمهم الله تعالى.
- أشد الناس بلاء في الدنيا
- أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل
أشد الناس بلاء في الدنيا
5- بالصبر والتقوى لا يضر كيدُ العدو؛ قال - تعالى -: ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴾ [آل عمران: 120]. [1] الدارمي (2783)، كتاب الرقاق، وأحمد (1494)، والترمذي (3289) دون السؤال، وقال عقبه: هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن أبي هريرة وأخت حذيفة بن اليمان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي الناس أشد بلاء؟ قال: ((الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل))؛ حسن صحيح، وصححه الألباني في الصحيحة (1/142). [2] تحفة الأحوذي (13/75). [3] مسلم ( 2999). [4] الترمذي (1021)، وأحمد (20256)، وحسنه الألباني في الصحيحة (1408). [5] متفق عليه: البخاري (1304)، مسلم (924). [6] أبو داود (1321)، وأحمد (24000)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4703). [7] جزء من حديث عبدالله بن مسعود المتفق عليه: البخاري (5667)، ومسلم (2571). [8] جزء من حديث عند أحمد ( 2804)، صححه الألباني في ظلال الجنة (315) من حديث ابن عباس.
أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل
نطاق البحث
جميع الأحاديث
الأحاديث المرفوعة
الأحاديث القدسية
آثار الصحابة
شروح الأحاديث
درجة الحديث
أحاديث حكم المحدثون عليها بالصحة، ونحو ذلك
أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالصحة، ونحو ذلك
أحاديث حكم المحدثون عليها بالضعف، ونحو ذلك
أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالضعف، ونحو ذلك
المحدث
الكتاب
الراوي:
تثبيت خيارات البحث
وقال تعالى: ( وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما
أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله
من قبل إن كنتم مؤمنين) البقرة/91. وقال تعالى: ( فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات
والزبر والكتاب المنير) آل عمران/184. وقال تعالى: ( وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون
أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين)
الصف/5. وقال تعالى: ( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن
خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله
لهم عذاب أليم) التوبة/61. وابتلي إبراهيم عليه السلام بمعاداة أبيه وقومه له ، وبالإلقاء
في النار. قال الله تعالى: ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ
إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى
إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ)
الأنبياء/68-70. وابتلي بالأمر بذبح ابنه إسماعيل
( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي
أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ
افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ *
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ
* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا
لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)
الصافات/102-107.