....
نشر في: 28 أبريل, 2017: 12:00 ص GST
آخر تحديث: 28 أبريل, 2017: 03:34 ص GST
من الظواهر الملحوظة في شوارعنا، والتي أصبحت في ازدياد لا أعلم نهايتها، ظاهرةٌ معتادة وقضية مسلّمة كغيرها من الأمور المخالفة للقانون -إن صح التعبير- ألا وهي ظاهرة وضع لافتات «السائق تحت التدريب» على الزجاج الخلفي لبعض السيارات، لتحذير وتنبيه السائقين الآخرين. وعند التدقيق على سائقي تلك السيارات، تجد أن غالبيتهم من العمالة غير المدربة، تظهر عليهم علامات التوتر وعدم الاتزان خلال القيادة، إضافة إلى الارتباك الذي يتخلل المشاوير. امرأة تحاول الوصول إلى المكان المطلوب، فتُضّيع الطريق تارة، وتعكس المسار تارة أخرى، ولسان حالها يقول «مجبر أخاك لا بطل»! ، فيزداد السائق ارتباكا ويربك الشارع بأكمله. من هنا، تولد عدة تساؤلات أبرزها: أليست تأشيرة من يقود هذه السيارة تندرج تحت تأشيرة سائق؟ أليس من المفترض أن يكون هذا الجالس خلف المقود، مارس مهنة قيادة السيارات في بلده قبل قدومه؟. أشك في ذلك، فقد تسبب وجود هذه النوعيات من السائقين بسيارات تضع مثل هذه اللافتات في إرباك الطرقات، نتيجة الوقوف المفاجئ، والبطء الشديد في القيادة من جهة، وجهل أصول وتعليمات القيادة من جهة أخرى، والنتيجة كثير من الزحام ووقوع حوادث بالهبل.
«السائق تحت التدريب» .. شعار للتهرب من مسؤولية الحوادث | صحيفة الاقتصادية
السبت 04 يونيو 2016 «الجزيرة» – سعود الشيباني: كشف مدير عام المرور اللواء عبدالله بن حسن الزهراني أن عبارة «السائق تحت التدريب» تعد مخالفة مرورية. وأكد اللواء الزهراني في تصريح لـ«الجزيرة» عن ارتكاب بعض المواطنين والمقيمين مخالفات مرورية تتمثل في وضع ملصقات على بعض المركبات بعبارة «السائق تحت التدريب» مبيناً أن اللوحات التي توضع على المركبات غير نظامية ولا يسمح فيها ولكن هناك بعض الناس يكون مجتهداً في وضعها ونحن حالياً ننبه بأن ذلك ممنوع ويجب عدم وضعها. وأكد اللواء الزهراني أن الأنظمة تمنع تمكين السائقين من قيادة المركبات إلا بعد منحهم رخص قيادة من مدارس دلة المنتشرة بمناطق المملكة واختبارهم لمعرفة مدى إتقانهم لقيادة المركبات.
كتابة «السائق تحت التدريب» مخالفة مرورية ويمنع وضعها
وهذا يدل بلا أدنى شك على أنهم لم يتسنّ لهم قيادة أي سيارة في بلدهم الأم، هذا إذا افترضنا أنهم سبق لهم رؤية سيارة أصلا!. والأدهى والأمّر، عندما تحاجّ كفيله في الموضوع يقاطعك قائلا «وضعنا لافتة السائق تحت التدريب» ألم تلاحظها! ، معتقدا بذلك أنه يعفي نفسه من تبعات إرباك حركة السير، وأن هذه اللافتة بمثابة تصريح ضد الحوادث! ، ومن قال لك إنها نظامية أو بمجرد وضعها تكون قد مشيت وفق القانون؟!. النظام المروري يشير إلى عكس ذلك تماما، فقد أكد عدد من مسؤولي المرور أن وضع مثل تلك اللافتات على المركبات يعد سلوكا مخالفا لأنظمة المرور، خاصة أن النظام ينص على عدم وضع كتابة أو رسم أو أي بيانات أخرى على جسم المركبة، أو أي جزء من أجزائها، باستثناء مدارس تعليم قيادة السيارات «المعتمدة». لذا، من الضروري على الجهات المختصة النظر في شأن موضوع السائقين عديمي الخبرة في هذا المجال، فمن الواجب أن يخضع كل منهم لتدريب مكثّف لإتقان القيادة قبل النزول إلى الشوارع الرئيسة المزدحمة، والقضاء على تلك العادة الفاسدة التي تعطي بعض المواطنين الأحقية في استخراج رخص قيادة لمن تحت كفالتهم عن طريق الواسطة، دون دخول السائق دورةً تدريبية.
من جانبه قال الناطق الإعلامي لإدارة المرور بمنطقة المدينة المنورة العقيد عمر بن حماد النزاوي أن السائق عندما يستقدم بفيزا سائق فمن الأحرى أن يكون ملما بأمور القيادة وأنظمة المرور، وانتقد النزاوي وضع مثل تلك اللافتات والتحذيرات على المركبات قائلا إنها ظاهرة وطريقة سلبية واجتهادات غير منطقية من بعض المواطنين، مشيرا أن وضعها يدل على أن السائق غير مؤهل للقيادة بالطرق العامة. آخر تحديث
23:52
الجمعة 29 أبريل 2022
- 28 رمضان 1443 هـ