3. وعُدّ سعيد بن جبير من تلامذته الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام وأصحابه. تلامذته
جعفر بن المغيرة
جعفر بن أبي وحشيّة
أيوب السختياني
الأعمش
عطاء بن السائب
الحكم بن عتيبة
حصين بن عبد الرحمن
خصيف الجزري
سلمة بن كهيل
ولداه عبد الله وعبد الملك
قاسم ابن أبي بزّة
محمد بن سوقة
مسلم البطين
عمرو بن دينار و...
الثورة ضد الحجاج
انضم سعيد بن جبير إلى ثورة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ضد الحجاج بن يوسف الثقفي. وكان يحثّ المقاتلين على الجهاد ومنازلة العدو بصرامة، فقد روي عن علي بن محمد عن أبي اليقظان قال: كان سعيد بن جبير يقول وهم يقاتلون: قاتلوهم على جورهم في الحكم وخروجهم من الدين وتجبرهم على عباد الله وإماتتهم الصلاة واستذلالهم المسلمين. وقد عرفت تلك المعركة بدير الجماجم. فلما ظفر الحجاج هرب سعيد إلى أصبهان وقم واستمر في هذا الحال مختفياً من الحجاج قريبا من اثنتي عشرة سنة. قضى ستة أشهر منها في قرية جمكران التابعة لمدينة قم وبنا هناك مسجداً. وكان يتردد في كل سنة إلى مكة مرّتين، مرّة للعمرة ومرّة للحج. وقد وشي به في إحدى أسفاره هذه فأخذه خالد بن عبد الله القسري وبعث به مقيداً إلى الحجاج بن يوسف.
- سعيد ابن جبير
- سعيد ابن جبير والحجاج
- سعيد بن جبير
- سعيد ابن جبير شيعي
سعيد ابن جبير
وبالفعل تم القبض على التابعي الجليل سعيد ابن جبير وإرساله إلى الحجاج ، وكان بمقدوره أن يهرب من مكة ولكنه قال والله استحيت من الله من كثرة الفرار ولا مفر من قدر الله ، وبمجرد وصوله إلى الكوفة أمر الحجاج بإحضاره ودار بينهم حوار تاريخي. حيث وضع الحجاج أموالًا كثيرة بين يديه ، فقال له التابعي الجليل لأن كنت يا حجاج قد جمعت هذا المال لتتقي به فزع يوم القيامة فصالح ولكن فزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت ، وهكذا يفشل الحجاج في إغرائه بالمال لذا يقول له:
ويلك يا سعيد!!
سعيد ابن جبير والحجاج
وعن عبد الملك بن أبي سليمان قال: سمع خالد ابن عبد الله صوت القيود فقال: ما هذا؟ فقيل له: سعيد بن جبير وطلق بن حبيب وأصحابهما يطوفون بالبيت. فقال: اقطعوا عليهم الطواف. تلاوة القرآن
1. روي أنه كان يختم القرآن في كل ليلة. بل روي أنه قال: قرأت القرآن في ركعة في الكعبة. 2. وجاء في البداية والنهاية: يقال أنّه كان يقرأ القرآن في الصلاة فيما بين المغرب والعشاء ختمة تامة، وكان يقعد في الكعبة القعدة فيقرأ فيها الختمة، وربّما قرأها في ركعة في جوف الكعبة. وروي عنه أنه ختم القرآن مرتين ونصفا في الصلاة في ليلة في الكعبة. 3. إلاّ أن ابن سعد اكتفى بالقول كان سعيد بن جبير يجيء فيما بين المغرب والعشاء فيقرأ القرآن في رمضان. بلا تعرض لختمه أو عدمه. 4. وروي عن سعيد بن جبير نفسه أنّه قال: ما مضت عليّ ليلتان منذ قتل الحسين إلا أقرأ فيهما القرآن إلا مسافراً أو مريضاً. الخشية من الله والتضرّع إليه
1. لقد تجسدت الخشية في قول سعيد وفعله ولذا كان يقول: إنّ الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك فتلك الخشية. وروى الأصفهاني في تضرّع سعيد بن جبير، عن القاسم بن أيوب قال: كان سعيد بن جبير يبكي حتى عمش. وكان يقف في الصلاة كالخشبة اليابسة وكان كثير البكاء.
سعيد بن جبير
ويوجد مقتل سعيد بن جبير في العراق في مدينة تسمى واسط وقد ولد سعيد بن جبير في زمن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه. وقد نشأ محب للعلم ومقبل عليه فقد قرأ القرآن الكريم وأخذ عنه الفقه والتفسير والحديث كما أنه روى الحديث عن أكثر من عشرة من الصحابة وبلغ رتبة كبيرة في العلم لم يبلغها أحد من أقرانه في ذلك الوقت. علم سعيد بن جبير
روي عن سعيد بن جبير من ابن العباس وعائشة وعدي بن حاتم و أبي هريرة وسنن النسائي وغيرهم كثيرون أنه كان من كبار العلماء وقد قرأ القرآن على ابن عباس، وكان ابن عباس لا يفتي و سعيد بن جبير موجود وعندما كان أهل الكوفة يستفتونه كان يقول لهم ((أليس منكم ابن أم الدهماء)) والمقصود هو سعيد بن جبير. وكان سعيد بن جبير كثير العبادة فكان يحج مرة ويعتمر مرة كل سنة وكان يقيم الليل ويكثر من الصيام ويختم القرآن الكريم أقل مرة كل ثلاثة أيام. مقتل سعيد بن جبير
كان الحجاج يحجون على نفقات الجند بعد بعثة ابن الأشعث إلى قتال رتبيل ملك الترك فلما قام ابن الأشعث بخلع سعيد بن جبير ففي هذا الوقت ظفر الحجاج بابن الأشعث وأصحابه وهرب وقتها سعيد بن جبير إلى جبير في أصفهان. فكتب الحجاج إلى النائب أن يبعثه فلما سمع عنه سعيد بن جبير هرب منها كان في هذا الوقت يعتمر كل عام وبعد ذلك لجأ إلى مكة وأقام بها فترة من الوقت.
سعيد ابن جبير شيعي
• بعد أن أعطى سعيد بن جبير بيعته للحجاج بن يوسف الثقفي بحد السيف في مكة بعد مقتل ابن الزبير رضي الله عنهما، عاد إلى الكوفة، وأخذ في نشر العلم، ورواية الحديث، ولكنه سرعان ما فوجئ بتعيين الطاغية الحجاج واليًا على العراق، ولما دخل الحجاج العراق حاول استمالة العلماء والقراء؛ لعلمه بسخط الناس وأهل العلم على سياسته، وظلمه وأسلوبه في الحكم؛ فأغدق العطايا على الإمام سعيد، وجعله بمثابة القاضي والمشير، ومن خاصته، ولكن لم تكن تلك اللعاعة من الدنيا لتغري إمامًا مثل سعيد بن جبير، وتغير موقفه ورأيه في الحجاج، وسياسته وجرائمه.
انتصارات ابن الأشعث استمرت لفترة ليست بالقصيرة حتي بدا بدأت الكفة تميل الي الحجاج حتى تمت هزيمة ابن الأشعث ، وعندها فر هاربًا بنفسه دون التفكير في باقي الجيش ، أمر الحجاج جنوده بالمناداة في الناس لتجديد البيعة له ؛ فاستجاب كثير من الجيش ولكن كان هناك من توارى ولم يتمم له البيعة وهؤلاء كان نصيبهم القتل. إزاء هذا المشهد المعقد رحل ابن جبير عن الكوفة سريعًا ؛ خوفًا من القتل على يد الجنود وظل يجوب بلاد الله الواسعة ، حتى استقر في قرية صغيرة في أراضي مكة وظل بها عشر سنوات ، حتى أصبح واليًا على هذه القرية أحد ولاة بني أمية وهو خالد بن عبد الله: ابن جبير والمواجهة مع الحجاج وعندها خاف أصحاب سعيد رضي الله عنه من هذا الوالي ، وطلبوا منه أن يترك القرية ويذهب لمكان آخر ؛ حتى لا يعلم الحجاج بمكانه ، ولكنه رفض رفضًا شديدًا وأصر على عدم الرحيل. ولكن لم يلبث أن ادرك الحجاج بمكان التابعي الجليل ، وأمر أن يُساق مقيدًا حتى يصل إليه ، وعندما وصل إليه أمر الحجاج بذبحه ، وأدَّعى أنه عدو لله ودينه ، وهكذا استشهد التابعي الجليل رحمه الله ، وباء الحجاج بن يوسف الثقفي بإثمه ، التابعي الجليل وقبل أن يلقي ربه دعا على الحجاح وقال اللهم لا تسلطه على أحد بعدي لكي يقتله ، واستجاب الله تعالى له ، ومرض الحجاج مرض شديد ولم يقتل أحد بعدها لعشر سنوات حتى الموت
فعاد معهم حتى وصل إلى دير الراهب، وكان قد حلّ الغروب، فقال الراهب: إن هذه الصحراء خطيرة، وفيها أسدان ولبوة يخرجون عند الغروب في هذه الصحراء، فإذا وجدوا بشراً انقضوا عليه، فادخلوا إلى الدير.